الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ندوة الحقيقة

علي صالح

2004 / 10 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


الندوة التي عقدت في دبي بتنظيم من مركز الخليج للأبحاث تحت عنوان (الاتجاهات الجديدة في الإعلام الخليجي بين المتطلبات الداخلية والعوامل الخارجية) والتي مثل البحرين فيها الاستاذ خالد عبدالله الزياني القائم باعمال الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون ورئيس الاخبار ومدير وكالة أبناء البحرين، والدكتور منصور الجمري رئيس تحرير جريدة الوسط، هذه الندوة قد اصابت كبد الحقيقة عندما خلصت - كما ورد في صحفنا المحلية - «إلى ان صحافة البحرين واجهزة اعلامها كانت ومازالت صوتاً لكل افراد المجتمع بكل الوانه واطيافه.. في الوقت الذي اصبحت فيه الاجهزة الاعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة غير خاضعة لأية قيود سوى المصلحة العليا للوطن، مما اتاح للجميع التعبير عن رأيهم بكل حرية وشفافية«.

ومن وجهة نظري ان الاستاذين الزياني والجمري يشكران على ما قدماه في الندوة المذكورة والذي رسما فيه صورة ناصعة لمدى الحرية الواسعة التي تتمتع بها اجهزتنا الاعلامية المختلفة، التي تتمتع بالحرية والشفافية والاعتراف بالرأي الآخر، والتي تثبت كل يوم ومن خلال الممارسة العملية، وسياسة الابواب المفتوحة على مصاريعها، والنوافذ المشرعة إلى مالا نهاية انها صحافة شعب البحرين بحق وبكل اطيافه. اجل انه إعلام المادحين والمؤيدين لأي شيء يصدر أو يوعز باصداره من دون التدقيق في المحتوى، فالهدف هو قول الحقيقة والتعبير بشفافية متناهية عن الشعور بالمدح والتأييد والمناصرة الوطنية لكل ما هو يصب في مصلحة الوطن كرمز والمصلحة العليا للوطن بأبعادها المختلفة والمتنوعة. وانه كذلك اعلام وصحافة المختلفين والمعارضين تأكيداً للايمان العميق بالرأي الآخر، واتاحة الفرصة، بل كل الفرص له ليعبر عن كل ما يدور بخلده ويعتلج في صدره، ويحمله عقله ولسانه من آراء وافكار ربما تكون منتقدة أو ترى الحقيقة من زاوية اخرى غير تلك التي يراها المادحون والمناصرون. وفي هذا الصدد وعلى سبيل المثال فاجهزة الاعلام كلها وبتنوعها مفتوحة لدينا أمام الجميع مؤيد ومعارض، وهم في ذلك يتساوون حين يشتركون في الندوات الاذاعية والتلفزيونية بل إن الأجهزة الإعلامية تنقل ندواتهم بالكامل، التي يقيمونها في الأندية والجمعيات السياسية وغير السياسية. والدليل على ذلك أيضاً ان جلسات مجلس الشورى ومجلس النواب، وهو المجلس الذي يضم في اغلبه اطياف المعارضة، هذه الجلسات تنقل على الهواء مباشرة وعلى القناة الفضائية، حيث يستمر بث الجلسة الواحدة كاملاً، ومن دون ان يقتطع منها شيء أو تجري مراقبتها من جهاز الرقابة المتربص في وزارة الاعلام. وكل هذا بالطبع يساير المشروع الاصلاحي، والمجتمع الديمقراطي ودولة المؤسسات والقانون الذي يطبق على الجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو