الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعتقال الكاتب نبيل فياض قرينة جديدة على عدم مصداقية الرئيس السوري ووعوده باحترام الحريات العامة وحقوق الإنسان وبناء دولة القانون والمؤسسات

المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير

2004 / 10 / 21
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لندن ، باريس ، بيان مشترك صادر عن الاتحاد الدولي للكتاب والمنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
صباح الثلاثين من شهر أيلول / سبتمبر الماضي أقدم البوليس السياسي السوري على اعتقال الكاتب والصحفي والباحث السوسيولوجي نبيل فياض من مكان عمله في قرية الناصرية التابعة لريف دمشق ـ العاصمة السورية ، ومن ثم اقتياده إلى مكان مجهول . وكان زميله الكاتب جهاد نصرة قد اعتقل في محافظة اللاذقية في اليوم نفسه ، إلا أنه أطلق سراحه في وقت لاحق .
إن المعلومات المتوفرة لدى المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير و " لجنة كتاب في السجون " Writers in Prison Committee التابعة للاتحاد الدولي للكتاب (المعروف اختصارا بـ The PEN ) تشير إلى أن السيد نبيل فياض قد نقل إلى مقر فرع التحقيق التابع لشعبة الأمن السياسي في وزارة الداخلية ، الكائن في منطقة الفيحاء بدمشق ، حيث لم يزل معتقلا هناك في العزل الإنفرادي دون توجيه أية تهم محددة له باستثناء الأسئلة التي واجهها حول انخراطه في تأسيس " التجمع الليبرالي السوري" ، وحول عدد من المقالات التي نشرها في الآونة الأخيرة في صحيفة السياسة الكويتية الليبرالية ، والتي تناولت النظام السياسي في سورية بالنقد على خلفية تغييبه للديمقراطية والحريات العامة عن البلاد منذ أربعة عقود ، ومخاطر النشاط الأصولي الإيراني الذي ترعاه السلطة وأجهزتها الرسمية ، الأمر الذي يشجع على انتشار " فكر طالباني شيعي " يهدد سلامة المجتمع السوري المتسامح .

إننا في المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، ولجنة كتاب في السجون ، على قناعة تامة بأن السيد فياض قد اعتقل دون أي سند أو مبرر قانوني ، وبأن اعتقاله أقرب ما يكون إلى عمليات اختطاف الرهائن التي تقوم بها الجماعات الشريرة الخارجة على القانون بهدف الابتزاز والحصول على فدية . فقد مر على اعتقاله تسعة عشر يوما دون أن يسمح لأسرته بالاتصال به ، ودون أن يعلن بشكل رسمي عن مكان احتجازه والأسباب التي دعت إلى ذلك ، ودون أن توجه له تهمة محددة ، الأمر الذي يتنافى وأبسط أسس الحريات العامة وحقوق الإنسان التي نصت عليها المواثيق الدولية ذات الصلة .
وبسبب ذلك ، تعرب المنظمتان المصدرتان هذا البيان عن بالغ قلقهما وسخطهما واحتجاجهما على اعتقال واستمرار اعتقال وإخفاء الكاتب والباحث السوسيولوجي نبيل فياض . وترى المنظمتان في هذا السلوك عملا بربريا واعتداء سافرا على حرية التعبير وكافة الأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بالحريات العامة .
تعتقد المنظمتان أن الزميل نبيل فياض قد مارس حقه المشروع غير القابل للمصادرة في التعبير عن آرائه ومعتقداته ، وتطالبان سلطات النظام السوري بالكشف عن مكان اعتقاله وإطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط . وإذ تتم اليوم عملية التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية الشراكة السورية ـ الأوربية من قبل الاتحاد الأوربي ووزير الخارجية السوري في بروكسل ، فإن المنظمتين تريان في ذلك مكافأة من الاتحاد لنظام يضرب منذ سنوات طويلة عرض الحائط بجميع الأعراف والمواثيق الدولية الصائنة للحريات العامة وحقوق الإنسان ، وبالتالي استهتارا لا يغتفر من قبله بهذه القوانين ، وتغليبا للمصالح التجارية والسياسية الأنانية على كل ما عداها . وترى المنظمتان أن إبرام أي اتفاقية شراكة بين الاتحاد والحكومة السورية بجب أن يكون مشروطا على نحو صارم لا يقبل التأويل باحترم هذه الأخيرة جميع التزاماتها إزاء القوانين والمواثيق الدولية ، لاسيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر