الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديموقراطيه والأحزاب والقوى العراقيه

نمير شابا

2004 / 10 / 21
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


ان الأغلبيه الساحقه من كتابنا ومن قيادي احزابنا في العراق او خارجه ومنذ زمن بعيد يستخدمون في كتاباتهم او خطاباتهم تعبير الحركه الديموقراطيه في العراق او القوى الديموقراطيه العراقيه ( او في العراق ) وذالك قد يكون من اجل تمييزها عن قوى عراقيه اخرى وهنا اود ان ارجع الى الأصل اليونانى لمصطلح الديموقراطيه( رغم وجود الكثير من التعريفات لهذا المصطلح ومن قبل العديد من المفكرين والأكاديميين ) المتكون من الكلمتين الشعب والسلطه أي دوله قائمه على اعترافها بأن الشعب هو مصدر السلطه وفعلا تمارس هذا الأعتراف ومن هنا يبرز تساؤل هل الديموقراطيه ممكن ان تكون مجرد صفه او نعتا للأحزاب او القوى او الحركات وذالك لكونها تؤمن بها اوتطالب بتحقيقها في ظل نظام حكم الحزب الواحد او حكم دكتاتورية الفرد ام هي ممارسه او فعل لابد من تواجده على ارض الوا قع ولهذا وليس مجازا نادت العديد من الأحزاب على مدى تأريخ العراق السياسي بتحقيق الديموقراطيه ومن هنا يجب الأستنتاج بأن الديموقراطيه لا يمكن ان تكون الا ممارسه. كما شهد التأريخ المعاصرالعديد من انظمة الحكم التي وصفت نفسها بالديموقراطيه وهي بعيده كل البعد عنها كان الغرض منها خداع شعوبها ومحاوله منها للبقاء في السلطه لأطول فتره. ان جميع الأحزاب في العراق لم تمارس الديموقراطيه على مدى كل تأريخها السياسي وأن قيل انه مرت على تأريخ العراق بعض أجواء الديموقراطيه او ما يسمى احيانا برياح الديموقراطيه فقد استغلت هذه الأجواء لصالح بعض الأحزاب على حساب احزاب اوقوى اخرى. ان المهمه الآنيه والملحه التي تقع امام احزاب وقوى شعبنا الوطنيه هي دراسة تجارب الديموقراطيه في الدول الأخرى ومحاولة النهل من هذه التجارب ما يلائم وضع العراق الحالي والمستقبلي هذا من جانب ومن الجانب الآخرالذي لايقل اهميه هو ان شعبنا الذي عاش تحت نير اعتى دكتاتوريه ولمده دامت اكثر من خمسه وثلاثون عاما وما سبقها من حكومات ليس فقط لا يعرف معنى الديموقراطيه وانما قد نسي هذا المصطلح وهو الان بأمس الحاجه الى استيعاب مفهوم الديموقراطيه كممارسه حتى ولو كان بأبسط أشكالها وذالك لكون هذا المفهوم يتطور الى أشكال اكثرا رقيا وثراءآ من خلال التطبيق الناجح له. ان أبسط شكل سيمارسه شعبنا قريبا هو الأنتخابات مما يتطلب مساهمه واسعه وفعاله في هذه العمليه وأن اي موقف سلبي منها سوف يبطئ او يوقف سير عجلة الديموقراطيه ولأجل ان يكون شعبنا اكثر التصاقا بالديموقراطيه واكثرحبا في الدفاع عنها والتضحيه من أجلها يجب ان يلمس شعبنا في الأنتخابات القادمه شفافيه ونزاهه ويرى في البرامج المقدمه من قبل الأحزاب والقوى المشاركه في هذه الأنتخابات( وذالك بعد تقديم طلب المشاركه الذي يجب ان يتضمن الموافقه على الدستور والأخير ينص علىالديموقراطيه وتبادل السلطه ) حلا لمشاكله الآنيه والمستقبليه وليس وعودا يتم تعليقها بعد الفوز في الأنتخابات
ولأجل تحجيم الموقف السلبي لقطاعات واسعه من شعبنا من الأنتخابات القادمه يقع على عاتق احزابنا وقوى شعبنا الوطنيه الأهتمام اكثر وبشكل فعلي بمطاليب هذه القطاعات وفسح المجال لها اكثر ا للتعبير عن نفسها في جميع المؤسسات الوطنيه ونبذ سياسة الأقربون اولى بالمعروف وتطبيق سياسة الأنسان المناسب في المكان المناسب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لن أسمح بتحطيم الدولة-.. أمير الكويت يعلق بعض مواد الدستور


.. في ظل مسار العمليات العسكرية في رفح .. هل تطبق إسرائيل البدي




.. تقارير إسرائيلية: حزب الله مستعد للحرب مع إسرائيل في أي لحظة


.. فلسطينية حامل تودع زوجها الشهيد جراء قصف إسرائيلي على غزة




.. ما العبء الذي أضافه قرار أنقرة بقطع كل أنواع التجارة مع تل أ