الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعن التلفزيون السوري اليوم

أحمد بسمار

2011 / 4 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


وعن التلفزيون السوري...
التلفزيون السوري؟؟؟...
هل تابعتم التلفزيون السوري خلال الأيام الثلاثة الماضية...
رسائل تأييد متواصلة هاتفية 24 ساعة على 24 ساعة, بلا كلل أو ملل. من أربعة أقطار المعمورة بكاملها. من أستراليا, من أمريكا, من أوروبا, من البلاد العربية وغير العربية. بصوت مسموع أو غير مسموع. المهم المذيع الصابر يشكر ويحمس ويبسمل ويحمد. بشعره الأسود المصبوغ, وشوارب هملر Himmler (دائما باللون الأسود المصبوغ) علامة استمرار الشباب والقوة الجنسية الشرقية, يتابع ويتابع. ومن ثم يضيف ببلاغة فائقة متدفقة عن العمالة والخيانة والمؤامرة والمؤامرات. العالم بأسره يؤيد ويؤيد ويؤيد. الأصوات تتقطع في الأستديو, وتأتي أصداء جنازير وتردد وآهات ويشطح فكري أين أين تفبرك هذه التأييدات؟؟؟هل هي مصطنعة؟ هل هي مفتعلة..كتأييد مجلس النواب. كذلك النائب المكرش الذي عرض على الدكتور بشار أن يحكم العالم!!!...كأننا في حلقة من يربح المليون أو المسابقة الشعرية الخليجية...
أمام الإعصار الذي اجتاح سوريا خلال الأيام العشرة الماضية,وانتهى بمجازر دموية غلفها الإعلام السوري بعتمة ظلامية رهيبة.. بدلا من التساؤل والتفكير والتحليل الصادق عن أسبابها الرئيسية. لم نسمع سوى التغليف والتضليل ومتابعة الغش والكذب.. وعدنا إلى اسطوانة استقبل وودع المعهودة.. بالإضافة إلى التأييد المطلق : مشايخ سنة, مشايخ علوية, مطارنة مسيحيين, رؤساء عشائر, تجار فتاوي..حتى أن أحدهم أفتى على الهواء أن المطالبة بالحرية زرع فتنة. تصوروا رجل دين يفتي أن المطالبة بالحرية تزرع الفتنة...هذا هو التلفزيون السوري يا شباب.. ويا للفخر لاستمرار دوامة التطبيل والتزمير ومسح الجوخ والأحذية. عدنا إلى زمن الخلافة والمبايعة والموالاة.
قررت أن أسمي التلفزيون السوري, تلفزيون شاوشيسكو. أو لم يتبع غالب العاملين فيه من مصبوغي الشعر دوراتهم التعليمية في رومانيا زمن شاوشيسكو؟؟؟
لم أسمع كلمة بسيطة واحدة عن مطالب شعبية. لم أسمع مرة واحدة لفظ كلمة حرية. لم أسمع مرة واحدة كلمة فساد أو عدالة اجتماعية..كأنما كل ما حدث مسلسل تركي التغى ومنع من الشاشة. نقطة على السطر. ولم يتساءل أي إعلامي ثابت أو مؤقت عن أسباب ما جرى في كافة المدن السورية. حلم أسود لا يجب التحدث عنه. ممنوع. تعتيم تام.
حتى الإعلام الورقي والاكتروني: البعث, الثورة, شام برس, سيريانيوز وغيرها من وسائل الإعلام التابعة للعائلة المالكة الحاكمة, وليس للشعب السوري, لم يلفظ كلمة تفسيرية واضحة. غير تصاريح وزارة الإعلام وأبواقها في الكذب والتدجيل المعهود. حتى عندما دخل الرئيس الدكتور إلى مجلس النواب لاستماع المسرحية الكاراكوزية المخجلة, بعد عشرة أيام من الصمت (القاتل بكل ما في هذه الكلمة من دماء بريئة). لم نسمع نائبا واحدا من هذا المجلس المقيت والمنبطح, يطرح سؤالا واحدا عما جرى حقيقة. تصفيق وتهليل وشعر وغزل, تحت قبة هذا المجلس الذي فقد كل مصداقية وكل كرامة. ولم تنقصه سوى الدبكة التقليدية تأييدا...
يا لخجل التاريخ منكم ومن تلفزيونكم ومن هذا المجلس المنبطح الذي فقد كل شيء.
يا نساء التلفزيون السوري, يارجال التلفزيون السوري, يا نساء مجلس الشعب, يا رجال مجلس الشعب. هل أنتم من هذا الشعب؟؟؟...
تصرفكم الجماعي خلال هذه الأيام لا ينسى ولن ينسى.أنتم (قشة لفة) أنتم وصمة عار وخجل وفقدان كل عزة وكرامة إنسانية في تاريخ هذا البلد من خمسين سنة حتى هذا المساء...
رغم فولتيريتي وتهذيبي واحترامي لألد أعدائي الفكريين, هذه المرة, هذه المرة الأليمة المخزية, لا أستطيع ـ آسفا ـ أن أقدم لكم أيــة تــحــية.. وأفضل أن أهدي تحيتي واحترامي وكل مشاعري إلى الشعب السوري الحقيقي الذي يتابع دربه, رغم الصعاب ورغم العتمة التي تغلفونه بــهــا.
ليحيا هذا الشعب الصامت الصابر.. ولتحيا سوريا الحقيقية إلى الأبد.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الان عرفت لما الدكتوره لما تعالجك
زينه احمد ( 2011 / 4 / 1 - 20:54 )
انا الوم الدكتورا لما التي تكتب بهذا الموقع
لانها قامت مشكوره بمعالجتك .... لكنها فشلت


2 - رد للسيدة زينة أحمد
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 4 / 2 - 08:00 )
أشكرك لمداخالتك على الفيس بوك والتعليق العادي. آسف أن مداخلة الفيس بوك لم تكن كاملة, أظن لعدد الكلمات المسموحة. ولكنني فهمت فحواها.
اؤكد لك يا سيدتي بانني لا أقبل أية مؤامرة ضد بلدي مهما كان لونها, وخاصة وهابية أو أخونجية, أو ما شابه...كما أنني أرفضها وأحاربها إن كانت حربجية على الطريقة العراقية...ولكن ألا تتساءلين معي لماذا هذا الشعب السوري, من يوم استقلاله سنة 1946 حتى اليوم لم يمارس أي نوع من الحريات العامة أو الديمقراطية العادية كجميع شعوب العالم.
أما تعليقك القصير الثاني, اؤكد لك أنني لم أفهم صيغته..آسفا.
ولك مني أصدق تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


3 - الى السيد أحمد بسمار
monsef ma ( 2011 / 4 / 2 - 08:44 )
لايشغلك تعليق السيدة زينة فلطالما الموقع حذف تعليقها


4 - à Moncef Ma
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 4 / 2 - 09:55 )
أشكرك صادقا على مداخلتك هذا الصباح وعلى مجمل تعليقاتك.
ولكنني ـ بحكم مبدأي الفولتيري ـ لا أقبل حذف أي تعليق ولا أية رقابة لكائن من كان مهما كانت سلبية آرائه وتصريحاته وكتاباته. لأن القارئ الحكيم, هو وحده الذي يحكم ويفصل. وهذا أول دروس الديمقراطية, التي لم نعرفها قطعا في أي بلد عربي. من أقدم الأزمان حتى هذه اللحظة...
وحتى نلتقي...لك مني أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.


5 - السيد احمد مسمار
زينه احمد ( 2011 / 4 / 2 - 10:13 )
ردك الهاديء اشكرك عليه واقول ان منع ما كتبته وعدم نشره جعلني ارسله عن طريق الفيسبوك فهل تقف ضد من يحجب رايي ،انا سارسله لك وارجو ان لا تمارس الحجب وتدعي الديمقراطيه
__________________________________________________________
الحية التي لا تغير جلدها تموت،أما الحرباء تغير لونها لتحمي نفسها ،والانتهازي يغير جلده ولونه ليركب الموجه قبل ان تغرقه ،فهل اصبحت مصطلحات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ،الوان يسهل خلطها لتشكيل اللون المناسب للموجة المناسبه ،وهل من يخرج علينا كل يوم بلون تحت اسم حقوق الانسان ،أخطأ في التسميه وكان عليه ان يوضح انه من حقوق الألوان ،ويدافع عن حقه في التلون.


6 - السيد احمد
زينه احمد ( 2011 / 4 / 2 - 10:14 )
2
هل يوافق القاريء على حق الانتهازي في التلون ،ام علينا محاربتهم وكشفهم لانه جزء من الفساد ،بل اخطر انواع الفساد ،وهل من يدافع عن اللون الاحمر ،ليركب موجة الشهداء في درعا ،وهل دماء الشهداء في سورية من مواطنين ورجال شرطه لا لون لدمائهم ،ان شهداءنا في درعا وحمص واللاذقية وكل انحاء الوطن هم شهداءنا ولن نسمح للانتهازيين امثاله ان يتلونوا به لانه اطهر واغلى من ان يتاجر فيه المناع ،وكيف انه اعترف على قناة الجزيرة ان ثلاث جهات عرضت عليه السلاح ليقدمها الى شباب درعا ،فهل هذه الجهات هي من المدافعين عن حقوق الانسان ،ام ان لسانه خانه ليعترف بان يد خارجية تريد ايصال السلاح الى سورية ليغرق الوطن بالدماء ،وهل ما قاله الا دليل فوق الاف الادلة على ان ما يحدث في سورية الا مؤامرة تريد للدم السوري ان ي...سيل ،هل عرفت يا شعب سوريا ويا شباب درعا من هوا المدافع عن حقوق الالوان ، انا لن اترك لقلمي الاسترسال الان اكثر الا انني لن استغرب ان رايت المناع يرتدي العمة ان كانت الموجة اسلاميه او يرتدي المبرقع ان كانت الموجة من سرايا الدفاع.


7 - المتفجر حبا بالوطن احمد بسمار المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 4 / 2 - 11:18 )
تحيه وتقدير واتنان
انك صوت صادق متالم متامل محب للصدق والنبل كارهاً التزلف ولكن لمن هناك جزء من حق اوجزء من الم لمن يعتبر الساكت عن الحق مطحون
سوريا وبصراحه لمن يقبل ام لا..بلد قيبر للفاشل ..فساد اداري وسياسي واقتصادي..الرشوه والمحسوبيه والنفاق والضياع
يحتاج الى ثوره تليق به وبشعبه الجميل الكريم
استغرب للسياسيين الذي يتصرفون بردوود الأفعال سواء بالوقت الأعتيادي او بالوقت الحرج..السياسه هو ان تفكر بما لا يستطيع الأخ القتراب منه.زوالسياسي هو من يرسم للأمور يحسب لحصولها
ماذا سيحصل لو كان هناك ملتقى يفرغ فيه الشباب والمقموعين من شحنات حب الوطن ويمنحوا فرصه لرسم مستقبلهم ..ويساهموا بمستقبل بلدهم..ماذا سيجري لو ان سلطه ما ومنها السوريه تطلب من الشباب وضع برامج وتشكيل لجنه منهم للمساهمه في حل مشكله معينه
لماذا كل اللجان فقط للحزبيين البعثيين ولماذا كل الأدارات بيدهم ولماذا كل التحادات تحت هيمنتهم
لقد حرمونا حتى من الشعور بأدميتنا.زحتى من يملك فكره يخدم فيها شعبه ووطنه يتحرج في طرحها اذا لم يكن بعثياً والبعثي مشغول بالمراقبه والمتابعه التي يفقد فيهما الكثير من انسانيته
افسحوا المجال ياناس


8 - آخـر رسالة للحوار..وللمعلقين
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 4 / 2 - 13:07 )
يرجى النشر لآخـر مرة.. قبل تنفيذ الحكم
إلى السيدة زينة أحمد
وإلى الأخ الفاضل عبد الرضا حمد الجاسم
يرجى الاطلاع على جوابي للسيد
Moncef Ma
والذي أجهل أسبب عدم نشره
راجيا اعتباره ردا لكم.. وله...
مع كل اعتذاري

ـ أشكرك صادقا على مداخلتك هذا الصباح وعلى مجمل تعليقاتك.
ولكنني ـ بحكم مبدأي الفولتيري ـ لا أقبل حذف أي تعليق ولا أية رقابة لكائن من كان مهما كانت سلبية آرائه وتصريحاته وكتاباته. لأن القارئ الحكيم, هو وحده الذي يحكم ويفصل. وهذا أول دروس الديمقراطية, التي لم نعرفها قطعا في أي بلد عربي. من أقدم الأزمان حتى هذه اللحظة...
وحتى نلتقي...لك مني أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة ـ

اخر الافلام

.. السنوار ونتنياهو يعيقان سياسات بايدن الخارجية قبيل مناظرة ان


.. خامنئي يضع قيودا على تصريحات مرشحي الرئاسة




.. يقودها سموتريتش.. خطط إسرائيلية للسيطرة الدائمة على الضفة ال


.. قوات الاحتلال تنسحب من حي الجابريات في جنين بعد مواجهات مسلح




.. المدير العام للصحة في محافظة غزة يعلن توقف محطة الأوكسجين ال