الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا للمحتل. لانة كشف للعراقيين أن -اللة- بلا ظل

جاسم محمد كاظم

2011 / 4 / 1
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


كل الدول عانت الاحتلال . واميركا الجبارة يوما ما كانت محتلة بحراب قوات الجنرال كورناليس . وحتى فرنسا ديغول التي تهاجم صواريخ طائراتها طرابلس القذافي اليوم جثمت فوق انفاسها قوات فون روندشدت لاكثر من ثلا ث سنوات ، وكل البشرية تعرف الاحتلال وذاقت سنابك خيولة . وبعض الاحيان يكون الاحتلا ل مصدر خير وثراء وتنتظرة بعض الشعوب انتظار الة الخصب عند الاقدمين لتحتفل بة في كل عام .ولولا الاحتلال وميسوري الجبارة لما كانت اليابان اقوى دولة الكترونية في هذا العالم بعد ان وجهت خبرتها التكنولوجية نحو التنمية بدل طائرات "الزيرو" . ولم يختلف المحتل عن غيرة في بلد سنحاريب عن باقي بلاد البشر .فاعطت سنابك مجنزراتة دفعة هائلة لعجلة التاريخ وحركت همراتة جدل التاريخ الى الامام وكشفت عن مكنون العراقيين و جوهرهم الحقيقي . ولولا عجلات هذا المحتل لما عرفنا اين تكمن القذارة في عراق الرشيد ومن هم الكذابون وبائعي الاحلام المختمرة على طول تاريخ طويل الانات والدقائق لعمرنا القصير ومراودة مخيالنا العتيق حلم عالم جديد مبني بالكلمات مختلفا عن لحظات عيش صبغتها الوان الذلة ونظرات الاحتقار وامنية نفس مشروعة بحاكم من نفس الجلدة واللون والعقيدة بعد ان كساها الموروث المنبعث من غبار الماضي البعيد الوانا براقة لابنية موهومة في فراغ عقل نسج من ذاتة كلمات بعيدة جعلها فضاء السياسة المكبوت المحتقن بالقهر والقسوة تكتسي بالوان من حقائق وردية عن حلم حاكم لم ياتي بعد كما في اساطير الحكاوات المنبعثة من شفاة العجائز المنكمشة ايام شتاوات قارسة لتنيم اطفالا تتمعج امعائهم بالجوع والبرد . ونمنا وصحينا على نفس الحلم المتكرر كل سنة وعام بان ذلك الحاكم الموعود سيحول تراب الارض الى ذهب اصفر ويطعم من يدة امعائنا الجائعة . ورحل البعض منا متالما لان رموش العيون قد اغلقت قبل ان تكتحل برؤية مشهد ظهور هذا القادم من الضباب . وبنينا عالمنا الموهوم بالكلمات وصدقنا كل ماقيل ومايقال من افواة المشايخ والفقهاء لان كل كلماتهم تحتوي اسرار الملكوت وعلم الجفر ورموز الطلاسم والادعية المستجابة المنادية على الغائبين خلف السحاب البعيد ليجلس على كرسي السيادة .
وجاء الحلم متاخرا جدا على متن-" ابرامز الحديدية -" التي كسرت ظهر الجبروت الفاشي وعسكرتارياتية المقيتة وان خالف هذا الموعود نبوئات عرافية و كتب مشايخة ونبوئاتهم بانة شرقي الاتجاة فاتى من الجنوب ولم تكن راياتة سوداء مثل رايات بدر بل راية واحدة تتكون من احدى وخمسون نجمة.
وكان الحاكم الجعفري لحما ودما ولحظة لم يحلم بها التاريخ عبر سيرة الكرولونوجي يوما ابدا .لكن التاريخ هو التاريخ لايمكن تغييرة يصنعة الانسان بيدة وان كان هذا الانسان يجهل جوهر اعمالة وينسب مايعملة الى قوى المثال البعيد فكان اغترابة الازلي عن عالمة الواقعي الذي لم يتبدل بهذا الحاكم بل ازداد سوئا حين انتحر المثال على مذبح السلطة ولم يكن هذا الحاكم القادم من زمن الخيال متفردا عن غيرة من الحكام بل هي السلطة التي تتسلح بالنار والحديد وتحتمي بالجيش وامبراطوريتة الارستقراطية المرتبطة بكرسي السلطة وتسخر نظاما قضائيا يعاقب بقوانين موقرة كل من يتجاوز على ملكيتها المقدسة وتملى الارض بالسجون والسجانين عبر كل زمنها الغابر.
وبداء رجال اللة وظلة يفكون الطلاسم الغيبية المتحجرة المسكوكة بحلقات المثال الى شي حقيقي بدا يتجذر في صميم الواقع حين تحولت مؤسساتهم الدينية الى مؤسسات راسمالية عملاقة بشركات ضخمة واصبحوا مابين لحظة وضحاها يتجاوزون على ثروات قارون الخيالية . لكن الشي الذي لم يدركة رجال هذا الظل ان التاريخ لن ينتهي وان دبابة المحتل كانت هي الحلقة المفقودة ليستفيق
العراقيين من سبات الماضي وترياقة المنوم حين ياكلهم هذا الراسمال المحتمي بعبائة رجال ظل اللة حتى العظم ليصدقوا متاخرين جدا ان الانسان هو من يصنع تاريخة بنفسة وان اللة ليس لة رجال في الارض كما انة لم يخلق السماء زرقاء كما نراها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اكرر شكري معك للمحتل
فؤاد محمد ( 2011 / 4 / 1 - 23:58 )
الرفيق العزبز جاسم تحية وتهنئه يميلاد الحركه الشيوعية
ان كان الاحتلال خطا ارتكبه المحتل فهو احلى خطا ارتكبوة
وان كان صح فهو اخر صح يفعلونه
وكل ما ذكرته صح ومشكورا
اعانقكم ودمتم للنضال


2 - الرفيق العزيز فؤاد تحية رفاقية
جاسم محمد كاظم ( 2011 / 4 / 2 - 03:59 )
واهنكم من القلب بميلاد الحركة الشيوعية في العراق . اجمل ملفي الاحتلال ان العراقيون ادركوا اخيرا انهم ي قفون وحدهم بارواحهم امام الراسمال المحتل لكل اجزاء العراق حين تخلى رجال اللة عنهم واصبحوا بعد ذلك هم الراسماليين المتحكمين بخبز الجياع. لم يصدق العراقيين كل ماقيل في هؤلاء ايام الخمسينات والمنتصف الستينات في كراريس اليسار لكنهم اليوم يرون الواقع بام العين وهذا يثبت ان الواقع هو الذي يصنع الفكر لا الفكر الذي يصنع الواقع وان بيوت الكلمات اوهن من بيت العنكبوت . تحيتي واعتزازي


3 - ابو الانشاء
فراس فاضل ( 2011 / 4 / 2 - 06:50 )
مقاله اكثر من رائعه انشائيا اخى جاسم --هذه المقاله ممكن كتابتها الى اناس اكاديمين

وليس اشباه اميين من امثالى وامثال كل العراقيين --حاول يا اخ جاسم ان تنزل من برجك ولو قليلا --اعتقد بانك تكتب بلغه ابراهيم الجعفرى ابو الانشاء -- لك تحياتى


4 - لاظل الاظله
خليل محمد ( 2011 / 4 / 15 - 16:58 )
شكرا جزيل على هذه المقالة وكذلك أهنىء نفسي وكل الشرفاء في العالم بمناسبة ميلاد الحركة الشيوعية في العراق ان احزاب قوى الاسلام السياسي أقتنصت فرصة الوثوب الى السلطةوتعكزها بالديمقراطية والتي هي بطبيعتها لاتؤمن بها لامن ناحية الفكر ولا السلوك وتم اشاعة الظل من خلال الابتزاز السياسي واختراق مؤسسات الدولة ان اليقراطية بالنسبة لهم بدعةوكل بدعة ظلالة وكل ظلالة تؤدي الى النار

اخر الافلام

.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”


.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و