الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرقة البرلمان السوري للفنون الاستعراضية

نارت اسماعيل

2011 / 4 / 2
كتابات ساخرة


ماشاء الله على هذا المستوى العالي من الذوق والاحساس عند أعضاء مجلس الشعب السوري
لم تجف بعد دماء الشهداء في شوارع وأرصفة حوران واللاذقية بينما هم يصفقون ويضحكون
ويقرضون الشعر والزجل، يا حيف
لم يبق إلا أن يحضروا راقصة وطبلة ومزيكة، ورقصني يا جدع ودقي يا مزيكة
يا حيف، إلا هنا وصلت الوساخة والحقارة وانعدام الضمير?

أقترح أن تقوم فرقة البرلمان السوري للفنون الاستعراضية بجولات وعروض فنية في مسارح
العالم، من المؤكد أنها سوف تجلب الأنظار وتحصل على أموال وفيرة يمكن استخدامها لدفع
رواتبهم بدل اقتطاعها من مال الشعب، ولن نشعر بغيابهم عن الوطن فهم بكافة الأحوال عاطلون
عن العمل وعاطلون بكل شيء
أتساءل هل استطاع أحدكم أن يشاهد تلك الجلسة البرلمانية وخطاب الرئيس دون أن يصاب
بالغثيان والاشمئزاز؟
( طخ رصاص على الناس العزل ياحيف وأطفال بعمر الورد تعتقلن كيف وهادا
يللي صاير بدرعا يا يما) ، وهدا يللي صاير بمجلس الشعب ياحيف
هناك في درعا دماء وشهداء وثكلى وألم وحسرة، وهنا في مجلس الشعب ضحك ولعب وجد وحب!!
كم أشعر بالخجل، ألا يشعر هؤلاء المهرجون بالخجل؟ كيف ينامون ويأكلون
ويضاجعون نساءهم وينتشون؟!
أحد أعضاء البرلمان قال للرئيس: سوريا قليلة عليك، وحتى الوطن العربي قليل عليك، أنت
يجب أن تحكم العالم كله، هل من المعقول أن الرئيس لا يشعر بهذا الاستهزاء المبطن من
ذلك المنافق الكبير؟
ومع ذلك برأيي إنها فكرة رائعة، أقترح أن ينتقل الرئيس من دولة ألى أخرى ويقضي في
كل واحدة شهرآ أو شهرين وليأخذ معه فرقته البرلمانية الاستعراضية والأربعين حرامي، أما
نحن فعوضنا على الله، سوف نصبر على فراقهم

أسد في حوران وأرنب في الجولان

إذا ذهب أحدكم إلى الجولان فليأخذ معه منظارآ مكبرآ ليرى بأم عينه الجنود الاسرائيليين
على تلال الجولان وهم بملابسهم الداخلية يتشمسون ويتمطمطون ويتثاءبون بكل استرخاء
وهناء، المنطقة العازلة بين السوريين والاسرائيليين صارت محمية طبيعية من كثرة الهدوء
والرواق، لا يستطيع أحد أن يحمل حتى عصا هناك وليس سلاحآ حتى لا يزعج جيراننا الاسرائيليين
هل سمع أحدكم كلمة الجولان تخرج من بوز مسؤول سوري منذ سنوات؟ تكاد تلك الكلمة أن 
تخرج من القواميس إلى الأبد  ، يا حيف
تقرير اسرائيلي نشر حديثآ في صحيفة هآرتس يشير إلى حالة القلق التي تنتاب الأوساط
الاسرائيلية من احتمال سقوط نظام الأسد وأن الكثيرين في تل أبيب يصلّون من قلوبهم
للرب أن يحفظ النظام السوري الذي لم يحارب اسرائيل منذ عام 1973 رغم شعاراته
وعدائه الظاهر لإسرائيل

هل لاحظتم الدقة التصويبية عند رجال الأمن السوريين؟ فمعظم الشباب الذين استشهدوا
قتلوا برصاصات حية في الرأس، دماء غزيرة على الشوارع والأرصفة، رؤوس مهشمة
لشباب لم يحملوا معهم حتى خشبة وكل مطالبهم حريات ولقمة عيش
الرسالة واضحة، سوف نهشم رؤوسكم، لا نقبل أية مطالب، أنا أو الطوفان، لا أريد إلا
عبيدآ في سوريا
هذا ما يحدث في سوريا، بلد أول أبجدية في التاريخ، بلد الحضارات العظيمة، يا حيف
شكرآ من أعماق قلبي للفنان الإنسان الرائع سميح شقير الذي قال بأغنيته الحزينة كل ما نريد قوله

http://www.youtube.com/watch?v=Jytzu7LCJOo








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي السيد نارت
ليندا كبرييل ( 2011 / 4 / 2 - 03:10 )
من أقوى مقالاتك ، مقال ساخر من هذا النفاق والإزدواجية ، في زمن قريب قادم سينكشف كل هؤلاء ، إنهم لا يعرفون الخجل لو عرفوه لقُطِعت رقابهم ، مباركة كلماتك الصادقة والرحمة على الشهداء الأبرار


2 - تهريج
monsef ma ( 2011 / 4 / 2 - 08:46 )
هؤلاء المهرجون مع اسيادهم الى لعنة التاريخ


3 - جباه يوسف العظمة وابراهي هنانو
محمود شنك ( 2011 / 4 / 2 - 10:59 )
جباه يوسف العظمة وابراهيم هنانو يلطخها هؤلاء الصغار. هم عار الشعب السوري فليمحِ الشعب عاره هذا! هكذا نظام يستحق هكذا نواب !! صبيان البعث يشكلون دولة جمهورية الخوف. الخزي والعار لمن يرغم المتظاهرين أن يهتفوا - بعد اليوم ما في خوف -. لماذا يعتبر بشار نفسه سورياً!! ــ الليبيون لم يهتفوا بمثل هذا الهتاف تحت حكم ملك الجرذان القذافي
الحرية للشام صاحبة الثورة العربية الكبرى !!!


4 - ردود
نارت اسماعيل ( 2011 / 4 / 2 - 17:05 )
الأخت العزيزة ليندا، أتمنى مثلك أن نتحرر قريبآ من هذا النفاق والازدواجية، شكرآ لك

الأخ منصف، شكرآ لتعليقك ومساهمتك

الأخ محمود، هؤلاء المنافقون يشوهون ليس فقط ابراهيم هنانو ويوسف العظمة
ولكنهم يشوهون كل تاريخ وحضارة سورية، نعم إنهم عار على سورية وعلى البشرية
تحياتي الصادقة لك


5 - رمم رمم
مازن العلى ( 2011 / 4 / 2 - 19:27 )
رمم رمم تيوس هرمه على غنم ملحس العشب ثغاء جرب سقم فحول صبية درعا تسقط الصنم توقف يافتى كفى فرمل الهمم تبا لكم لارضى بغير القمم العقوا ماطاب لكم من احذية القدم


6 - أخ مازن العلي
نارت اسماعيل ( 2011 / 4 / 2 - 21:44 )
تعليقك ذكرني بمعلقة إمرؤ القيس قفا نبك
شكرآ لك، تقبل تحياتي


7 - هذا ما فعله المندسون
ناصر محمد ( 2011 / 4 / 5 - 20:38 )
الأخ العزيز نارت
نعم لقد رأيت كما رأى كل من له عينان يرى بهما القتلى و الجرحى في بلدي الحبيب سوريا و هذا بكل تأكيد من فعل المندسين من أمثالي و أمثالك و أمثال أخي الحبيب مازن العلي فأجهزة الأمن في سوريا لايمكن أبدا أن تقلل من احترام المواطن فكيف لها أن تطلق عليه النار بعد أن كانت تمطره بالورد طوال أربعين سنة و نيف! هل هذا معقول
و أنا هنا أود الاعتراف بأنني
أنا أعشق المندسين انتظرت فجرهم منذ سنين
فمن اندس فقد احس زوال ليل الغاصبين
مندس أنت ومكلوم أنا مكلوم مندس
أيقنت بأن الدس سراج المحرومين
لك مني كل حب و تقدير يا أخي فلنندس جميعا فلعل الإندساس طريق الحرية


8 - شكرآ أخ ناصر
نارت اسماعيل ( 2011 / 4 / 5 - 22:11 )
أشكرك على قصيدتك الجميلة وأرجو أن لا يكون طريق الحرية صعبآ وطويلآ
يستحق الشعب السوري المتنوع الجميل أن يعيش حرآ محترمآ رافعآ رأسه
لك مني كل التقدير والمحبة

اخر الافلام

.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس


.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن




.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات


.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته




.. كلمة أخيرة - قصة نجاح سيدة مصرية.. شيرين قدرت تخطي صعوبات ال