الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيان الختامي للاجتماع الموسع ال24 للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2011 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي اجتماعها الموسع الــ 24 الاستثنائي يوم 28 من آذار،بحضور أغلبية أعضائها وهيئة من قيادة الحزب الشيوعي العمالي في كردستان مكونة من عثمان الحاج مارف سكرتير اللجنة المركزية للحزب وخسرو ساية عضو المكتب السياسي، كما حضر الاجتماع عدد من أعضاء اللجان الحزبية في البصرة والناصرية و صلاح الدين و بغداد و رؤساء المنظمات الشبابية و الجماهيرية.
افتتح الاجتماع بالنشيد الأممي والوقوف دقيقة صمت واجلال للمضحين في سبيل الاشتراكية والحرية والمساواة والذين سقطوا في ساحات النضالات الاحتجاجية الثورية الاخيرة في العراق والمنطقة.
بعد ذلك، القى فارس محمود سكرتير اللجنة المركزية كلمة افتتاح اعمال الاجتماع الموسع، حيث اكد في كلمته على استثنائية هذه المرحلة في الحياة السياسية والاجتماعية لمجتمعات المنطقة والعراق، وعلى ان هذه الاوضاع هي احد التبديات الهائلة للازمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالنظام الراسمالي العالمي، وان هذه الاوضاع الجماهيرية والثورات والحركات الاحتجاجية الثورية التي تشهدها المنطقة والعراق توفر فرصة تاريخية للشيوعيين والحركة الشيوعية العمالية والحزب الشيوعي العمالي. كما تطرق الى أهمية المرحلة الراهنة بالنسبة للحزب، تطويره وتقويته عبر قيادته ودفعه للحالة الثورية الراهنة ذات الابعاد العالمية الكبيرة بوسائله السياسية والنضالية. بعد ذلك تم انتخاب هيئة رئاسة لإدارة جلسات الاجتماع، من ثم اقر الاجتماع فقرات أجندته التي تضمنت:
- حول الأوضاع الثورية الراهنة.
- الخطة السياسية- العملية للحزب تجاه التحولات الثورية الراهنة.
- المؤتمر الخامس للحزب
- القرارات وفقرات أخرى
- الانتخابات
بدأ الاجتماع بمناقشة البند الأول، قدم فارس محمود بحثاً حول الأوضاع الثورية الراهنة، حيث ركز على أهمية الأوضاع الراهنة على الصعيدين العالمي و المحلي، كحالة ثورية قل نظيرها في التاريخ الحديث في منطقتنا والعراق، وتطرق إلى الأسباب التي أدت إلى خلق الحالة الثورية الراهنة، حيث الفساد والفقر والمجاعة والبطالة، و انعدام الخدمات العامة، والحريات السياسية والفردية والمدينة من جانب، وتراكم الثروات لدى حفنة من مسؤولي الأحزاب السياسية الحاكمة من جانب آخر. وتناول تأثير الثورات في المنطقة، وبالتحديد تأثير الثورتين المصرية والتونسية، على الأوضاع الثورية الراهنة في العراق . ولخص فارس محمود بحثه بإنهاء عمر هذه الحكومة عبر تنحيها وإقامة بديل هو حكومة مجالسية تستند الى التدخل والارادة المباشرة والواعية للجماهير. بعد ذلك ناقش الحضور البحث، من مختلف أوجهه وعلى كافة الأصعدة السياسية والعملية والتنظيمية. حيث ركز المجتمعون على إن ما يحصل الآن في العراق ، هو نتاج طبيعي للصراع الطبقي من جانب و التحولات الثورية الراهنة والمستمرة في العالم العربي والمنطقة، كموجة ثورية قوية تطيح بدكتاتوريات الرأسمالية القائمة من جانب آخر .كما أكد الحضور على أهمية الرؤية السياسية وآفاق هذه الحركة و سبل تحديد مراحلها المختلفة وفق المزاج الثوري للجماهير وتنظيمها ورفع استعداداتها الثورية وتوجيهها وفق تكتيكات مرحلية دقيقة لكل مرحلة من مراحل الحقبة الراهنة , والوصول بها إلى هدف الثورة في هذه المرحلة التي تتلخص في إقامة حكومة مجالسية تعبر عن سلطة الجماهير المباشرة وتحقق آمال ومطالب المنتفضين . بعد مناقشة مسهبة اقر الاجتماع على كتابة بيان حول الأوضاع الثورة الراهنة وفق الرؤية السياسية المطروحة في الاجتماع.
بعد ذلك قدم سامان كريم بحثاً حول الخطة السياسية العملية لمواجهة الأوضاع الراهنة وسبل دفع الحالة الثورية إلى الثورة وفق أساليب وتقاليد نضالية شيوعية بمختلف أوجهها سواء كان على الصعيد العام في الساحات والشوارع، وفي مختلف المدن، أو على صعيد الأحياء السكنية والمعامل والمؤسسات والجامعات والمعاهد. وقد تناول البحث محورين أساسيين هما الرؤية السياسية للطبقة العاملة والحركة الشيوعية العمالية، و الحفاظ على الاستقلالية السياسية للحركة في كل مرحلة من المراحل الثورية، من جانب، وتطوير وتوسيع الاحتجاجات الجماهيرية والعمالية والشبابية ودفعها نحو أعماق المجتمع، بأنواع و أساليب نضالية مختلفة من جانب آخر . ثم بدأ النقاش حول هذا الموضوع، حيث ركز الحضور على دور الطبقة العاملة والنهوض بحركاتها السياسية كحركة سياسية طبقية لديها رؤيتها و تطلعاتها الطبقية و التأكيد على استقلالية طبقية للحزب في مختلف المراحل النضالية و تطوير الاحتجاجات في مختلف ميادين النضال السياسي والطبقي. كما أكد الحضور على إن أعمال العنف من أي نوع كان في هذه المرحلة، ليس لصالح المنتفضين وقضيتهم الثورية، خصوصا إن الميليشيات الحاكمة تحاول بسبل عديدة تحويل مسار الاحتجاجات الحالية إلى حالة العنف والفوضى مثلما حصل في ليبيا. و أقر الحضور بان الحشد والتنظيم الجماهيري والحزبي وخلق أشكال وأنواع مختلفة من الأطر التنظيمية للجماهير في مختلف ميادين النضال، هو سبيل وطريق مناسب لدفع مسار الحركة نحو النهوض والتطوير والاقتدار، و من ثم تحقيق أهدافها ومطالبها. وفي نهاية المناقشات أقر الاجتماع كتابة خطة سياسية عملية للحزب وفق التوجهات التي اقرها الاجتماع.
أما بخصوص قرار المكتب السياسي حول عقد المؤتمر الخامس الذي تم تاجيله من قبل المكتب السياسي قبل مدة وذلك للاوضاع والتحولات الثورية السريعة التي يمر بها المجتمع، أيد الاجتماع القرار المذكور للمكتب السياسي ومن ثم قرر على تخويله الاقرار على تاريخ اخر لعقد المؤتمر الخامس في اي وقت يراه مناسبا.
بعد ذلك استكمل الاجتماع بفقرة القرارات وعدد من المواضيع التنظيمية للحزب، حيث اقر الاجتماع عدة قرارات منها " إطلاق حملة سياسية واسعة لمناهضة التعذيب و الاعتقالات التي تجري بشكل واسع ضد المتظاهرين و قادتهم في بغداد ومدن أخرى من العراق"، وحملة مالية واسعة للحزب لدفع خطة الحزب إلى الأمام والنهوض بها وغيرها.
وأخيرا، وفي فقرة الانتخابات، انتخب سامان كريم سكرتيرا للجنة المركزية و أزاد احمد نائبا له، وبعدها تقدم الاجتماع الموسع ال 24 بالشكر والتقدير للرفيق فارس محمود لقيادته الحزب في المرحلة المنصرمة، وقرر المجتمعون على اختيار مكتب سياسي مؤلف من 9 اعضاء، من ضمنهم السكرتير ونائبه، حيث انتخب " فارس محمود، سمير عادل، مؤيد احمد، محمد عزيز، رشيد إسماعيل، رمضان صابر، نادية محمود، " بالاضافة الى السكرتير ونائبه كأعضاء للمكتب السياسي في المرحلة القادمة. اختتم الاجتماع أعماله بالنشيد الاممي.
30 آذار 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية الى الرفيقين فارس محمود وسامان كريم
صباح زيارة الموسوي ( 2011 / 4 / 2 - 19:04 )
كنت قد تناوت منذ سنوات سيطرة ظاهرة التخلف والهيمنة على قيادات الاحزاب الشيوعية واليسارية:. إن التسلط الفردي أو الزمروي، هي صفة مشتركة تطبع بطابعها، المدارس الفكرية الثلاث، الشيوعية والقومية والاسلامية، فزمرة لا تتعدى عدد أصابع اليد،هي الكل في الكل في الحزب، مسيطرة سيطرة مطلقة وعلى مدى زمني يمتد طويلا على قيادات هذه الاحزاب، وعلى القاعدة الحزبية ابداء آيات الطاعة والولاء لها ،وقد تجاوزت فترة هيمنة هذه الزمر على احزابها فترة هيمنة الدكتاتورية على الحكم في العراق التي امتدت لعقود ثلاث.
تشترك جميع احزاب هذه التيارات الثلاث، وان على درجات متفاوتة، بثقافة النفاق السياسي، سواء على صعيد علاقاتها الداخلية مع أعضائها، أو على صعيد علاقات بعضها بالبعض الاخر، فهي جميعا تستخدم لغة منافقة، بالادعاء بحق الاعضاء في المساهمة في رسم سياسة الحزب، وممارسة الديمقراطية الحزبية الداخلية،لكنها في واقع الحال تمارس سلطة الزمرة ـ الزعيم مع اختلاف التسمية (مكتب سياسي ـ قيادة قطرية ـ مجلس شورى أومجلس جماعة)، سلطة قمعية رافضة لاي دور حقيقي للاعضاء في تحديد برنامج الحزب، وليس أمام العضو الا طريق واحد، هو طريق


2 - تحية الى الرفيقين فارس محمود وسامان كريم2
صباح زيارة الموسوي ( 2011 / 4 / 2 - 20:00 )
.......أن الامر ذاته ينطبق على التيار الشيوعي وكذلك على التيار الاسلاموي , فها نحن نشهد - المستقبل - الذي كان قد وعد فيه التيار الاسلاموي الجماهير الكادحة العراقية , فقد نقلوا التصفيات البعثية الفاشية من اقبية السجون الى الشوارع, التي تحولت جميعها الى مشهد واحد , مشهد قطع الرؤوس والاجساد الممزقة بالرصاص والتفجيرات والاغتيالات , مشهد هولاكوي بربري , مشهد لم ينجو منه الاسلاميون أنفسهم , فالتقاتل بينهم على أشده لاثبات احقية هذا الطرف او ذاك بأحتكار شركة عالمية أسمها الاسلام
التيارت الثلاث هذه, لم تتمكن من العمل المشترك على الاطلاق ,رغم انها جميعا كانت ترفع شعار اسقاط السلطة حين كانت في المعارضة , حتى جاءت اللحظة التي قرر فيها السيد الامبريالي احتلال بلدهم العراق, فأرتضوا العمل المشترك صاغرين لاوامر عصابة بوش , فلا حوار ينفع بين قوى متخلفة , أما الاوامر فهي اللغة الوحيدة المفهومة , الاوامر التي اجبرتهم على العمل المشترك , اي عمل هذا , أنه عميل مشين , خيانة بلدهم العراق.
هذه هي باختصار شديد, صورة الاحزاب التقليدية التي تمثل التيارات الفكرية الثلاث , فكيف هي صورتنا نحن دعاة التغيير الثوري؟


3 - تحية الى الرفيقين فارس محمود وسامان كريم3
صباح زيارة الموسوي ( 2011 / 4 / 2 - 20:23 )
هذه هي باختصار شديد, صورة الاحزاب التقليدية التي تمثل التيارات الفكرية الثلاث , فكيف هي صورتنا نحن دعاة التغيير الثوري , سواء في الانقلاب على الزمر المهيمنة على احزابنا, او على صعيد التغيير الثوري المنشود على صعيد الدولة والمجتمع , انها صورة لا تختلف جوهريا عن الصورة الام , وساكون هنا جريئا لاقول, بأن الاكثر صدقا ووعيا فينا يفقد أما حياته او عقله , أما الغالبية العظمى منا فستكتفي بحديث الذكريات الثورية دون فعل ثوري حقيقي , انها جزء من الصورة المتخلفة بمجموعها .

وعليه اود ان اسجل التهاني الرفاقية للرفيقين فارس وسامان على تقديمهما مثالا رياديا على صعيد انتقال المسؤولية من رفيق قيادي الى اخر مع مواصلة مساهمة الرفيق الاسبق القيام بمهمات قيادية في اطار الالتزام في برنامج الحزب

ان هذه الممارسة تشجعني على توجيه سؤال الى الرفيقين فارس وسامان عن الاسباب التي ادت الى انشقاق رفاق من الحزب وتاسيس جزب خاص بهم بأم الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي ؟ متمنيا عليهما ان لا يجيبان على طريقة تعليق رفيقهم الاقصائي سمير حميد عندما تداخل في الحوار مع الرفيق الدكتور خالد حدادة بعقلية تشويه السمعة


4 - جوابي و ليس جوابهم
Nadia Mahmood ( 2011 / 4 / 3 - 09:46 )
عزيزي صباح، اعرف انك لم توجه السؤال لي، و وجهته للرفيقين سامان و فارس، الا اني هنا اعلق في معرض قرائتي لسؤالك، على انه بالامكان ان يوجه سؤالك الى الرفاق الذين تخلوا عن بطاقة عضويتهم في الحزب، و شكلوا الحزب اليساري، ليجيبوا على سؤالك. ثانيا، لقد حضرت احدى الرفيقات الشابات و هي تعمل في المنظمات الجماهيرية، و قد وجهت لها سؤالا عن انطباعها عن اجتماعا للجنة المركزية التي تحضره للمرة الاولى فاجابتني، ان ما شد انتباهها، ان البيانات التي تصدر من الحزب- و كان النقاش يدور حول بيان الاوضاع الثورية في العراق- يعطي له كل هذا الوقت و البحث و تبادل النظرات قالت: ((لم اعرف ان وضع اية سياسات او اصدار بيان يتم فعلا عبر نقاش حر و يشارك فيه كل من لديه قول، لقد حضرت اجتماعات لمنظمات و كانت القرارات تملى على المشاركين)).
ان اصدار بيان او اختطاط خط سياسي، او الترشيح لاستلام مسؤوليات، هو عمل حر و متساوي لكل الاعضاء، و بامكان اي عضو الترشيح لتحملها من امجد و ريبوار و فارس و سامان و من سياتي بعدهم، حيث اظهر هؤلاء الرفاق قدرات قيادية، و ساحة النزال مفتوحة للصراع من الرسمالية من اجل صنع عالم الاشتراكية


5 - الرفيقة العزيزة ناديا محمود .. شكرا لك
صباح زيارة الموسوي ( 2011 / 4 / 3 - 10:19 )

اشكر لك ايتها الرفيقة العزيزة ناديا محمود اجابتك واشد على اياديكم في الكفاح من اجل انتصار قضية الطبقة العاملة العراقية , وما انتصارها الا نصر للشعب العراقي .

مع التحيات لجميع الرفيقات والرفاق
رفيقكم
صباح زيارة الموسوي


6 - لا تغير
[جاسم علوان ( 2011 / 4 / 6 - 19:43 )
الرفاق لاعزاء لماذا لم يتم تغير اسماء المنتخبون كل مرة نفسم لاسماء منذو سنين ولم نعرف غيركم في هذه المناصب وخاصة مثل سمير عادل ليس مرغوب من قبل الرفاق

اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله: الأحزاب السياسية في لبنان تواصل إصدار بيا


.. صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وشوارع خالية من السكان




.. كيف يبدو المشهد في المنطقة بعد مقتل حسن نصر الله؟


.. هل تنفذ إسرائيل اجتياحا بريا في جنوب لبنان؟ • فرانس 24




.. دخان يتصاعد إثر غارة إسرائيلية بينما تصف مراسلة CNN الوضع في