الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعالي سارتي، لنبكِ!

حوا بطواش
كاتبة

(Hawa Batwash)

2011 / 4 / 2
الصحافة والاعلام


"لم تعُد لي طاقة."
زوجة رئيس الوزراء الاسرائيلي سارة نتنياهو كانت بالأمس (مساء الخميس) هائجة للغاية. في مقابلة مع القناة الثانية كان صوتها مضطربا، واحيانا على حافة البكاء. حاولت مرارا وتكرارا ان تشرح، وتقنع، والأهم، ان تصدّ عنها الهجوم العام الأخير على رئيس الوزراء وعليها (اثر ما سمي ب- "بيبي تورز"، أي موضوع تمويل سفرات رئيس الوزراء وعائلته، التي تفجرت عقب تحقيق اجراه برنامج تلفزيوني في القناة العاشرة، والذي ادّعى بأن نتنياهو سافر الى الخارج بتمويل رجال اعمال وجهات خاصة، حيث كشف التحقيق انه في بعض الحالات تم تمويل تكاليف سفراته الباهظة، وتكاليف انضمام زوجته سارة نتنياهو وولديهما، من قبل أصحاب ملايين).
وفيما يلي ترجمة مقالة رعنان شاكيد فيما يخص المقابلة مع سارة نتنياهو.

تعالي سارتي لنبكِ!
كيف يقول الفرنسيون؟ فتش عن المرأة. يعني عدا عن الحالات التي تظهر فيها برغبتها، بقميص مرقط، ونظرة مثيرة للعجب، كالقمر المرير، ومعها دمعة ألصقت عليها، تطلب المقابلة، تجلس على الكنبة و... لا ادري بالضبط ماذا قالت سارة نتنياهو هناك، ولكن ما سمعته انا كان: "مساء الخير للأخ الأكبر. لست انا من خرّبت المهمة الأسبوعية، التي من خلالها كان علينا التمسك بكرسي رئيس الوزراء، ولكن، هذا المساء، أطلب ترشيح الإعلام للخروج."
كان ذلك مؤثرا حقا. قلبي انفطر للمرأة المسكينة، المجروحة، التي ببساطة جلست هناك ولم تستطع تمالك نفسها. وعدا عن سيفان راهاف مئير (المحاورة) سارة نتنياهو ايضا اثارت بي بعض العواطف.
"من الذي سيحتوي ألمي؟؟" قالت سارة صارخة، وانا أردت ضمّها، لو كنت مقتنعا أن بإمكاني ان احيط بذراعيّ الدقيقتين كل هذا (الأنا)، لو كان بامكاني فقط ان أحس بألمها المفبرك جيدا عبر... ما هذا القميص المرقّط الباهظ الثمن؟
لا ادري، ولكن مؤكد ان ذلك ما قصدت سارة عندما سألت: "أين هو الاستغراق في الملذات؟ اريد ان اعرف اين هو؟" يعني، عفوا، ألستِ بالصدفة تلبسينه؟!
لا يهم. سارة نتنياهو لامست قلبي. حقا. ليس سهلا مشاهدة اسرائيلية بعيدة عن الواقع أكثر من عامل اجتماعي خريج اضراب. "هناك آلاف السفرات! كيف هم يسافرون؟" تصطرخ سارة. "لا أحد يسافر من ماله!"
هيي، سمعت عن بعض الاسرائيليين من هذا القبيل. انا افهم ان في مكتب رئيس الوزراء العادة المتبعة اكثر هي ان ترفع الهاتف للمحطة، تطلب ان يبعثوا شيئا، تسمع الإجابة "خمس دقائق"، ولا تخرج من البيت قبل ان تصل الطائرة الخاصة لأحد أغنياء يهود العالم توقف المحركات في مدخل الحديقة.
أمس شاهدنا امرأة مدهنة، طفولية، اصطناعية، تتحدث بنبرة بكاء مثيرة للشفقة، وقد تميّز في غيابه: الوعي الذاتي. لا شك، فكرت بيني وبين نفسي بانتهاء الحوار الكاذب، العجيب والنادر، ان سارة نتنياهو هي امرأة قليلة الكلمات، ولكن، ليست قليلة بما يكفي.
(من صحيفة: يديعوت أحرونوت)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستلقين أمام السيارات-.. ناشطون يغلقون مدخل مصنع -إلبيت- ال


.. لحظات ما قبل الكارثة.. تسجيل يوثق اندلاع النار بمصنع البطاري




.. طفل فلسطيني مصاب يودع والده الذي استشهد في قصف إسرائيلي في غ


.. هجوم للطائرات المسيرة على إيلات جنوب إسرائيل




.. مشاهد تظهر اندلاع حرائق كبيرة في تلال أوروفيل بكاليفورنيا