الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السرطان والطاعون ينتشر في العراق

كاظم محمد رحيمة الساعدي

2011 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


بلد يعج بطلاب السلطة من مختلف الطبقات لغياب ابسط المفاهيم الانسانية في الاسس التي اوجدت لتنظم حياة البشرية

هو هو ديدن الانسان في طغيانه وجبروته وحب لذاته بانانية مفرطة تفوق المفردة بكل مشتقات تعريفها السوداوية

العراق وطغاته المعهودين في كل عهد والنقيض هو جمع اناس ارتضوا بان يكونوا في طريق مؤدي الى اكبر تحدي وهو حفظ انسانيتهم في ظل طغيان كل المفاهيم التي نبعت وازهرت واثمرت في ارض الشر والخطيئة ارض شيطانية متغطرسة تتحدى عرش الله في السماء بغباء مفرط يمتزج مع العنجهية ولطالما كانت تلك المفردتين متلازمتين الى يوم يبعثون

في العراق مؤسسات كثيرة ومتشعبة تبدأ بالرئيس الى رئيس الوزراء الى الوزراء الذين لم يتم تشكيل حكومتهم حتى لحظتنا الانية الى مجلس النواب الى كل المؤسسات المرتبطة الى كل الدوائر الرسمية واللارسمية فحتى مؤسسات المجتمع المدني غير المنتفعة افتراضا تنهش اجساد الفقراء والابرياء جميعهم يتشارك في الجريمة سواء باجزائها او باكملها ولا يشفع ان يكون الجزء نسبي حتى لو كان جزءا بالمليون فالنتيجة هي الجريمة الكاملة التي لم ولن تكتمل الا باضلاعهامتلازمة الغرض

المرض ينتشر وباعتى اصنافه بدْا من الرشح الى الحمى الى السرطان الذي يبلغ نسبة خرافية تبتعد بمقاييسها عن كل دول العالم حتى تلك التي تشظت بقنبلة نووية او انفجر مفاعلها النووي تشرنوبل وحتى تلك التي اصبحت مستودع دائم للنفايات النووية ...اي ان العراق يسري بجسد اطفاله وشبابه وحتى الجنين ذلك الموت الاخطبوطي الكارثي المتسلسل بمواده النووية الا وهو اليورانيوم المنضب الذي يتناوله العراقيون بكل وجباتهم منذ شروق الشمس وليس بغريب ان لايعلن ان جنوب العراق منطقة منكوبة لان بعدها يقود الامر الى التساؤل الغير محمود عواقبه...

وان كانت كل الحكومات سواء البعث المجرم او الحكومات المتلاحقة حكومات مؤتمر لندن الغريب بتناقضات حلفاء اول الامس اعداء الامس شركاء الحكومة الجديدة غير المنبثقة ...واقصد كل من يتواجد على ارض العراق الان من احزاب فائزة خاسرة ومقياس الفوز هو مقياس الدم العراقي المسال والموت غير المعلن بالوباء السرطاني نتيجة التلوث النووي...

الحوامل لم تكمل حملها وان اكملت فالجنين مشوه وان كان غير كذلك فالطفل يحمل ذلك المرض الذي لم ولن ينفع مع العلاج...هذه حصيلة البطل الجرذ ابن ال؟؟..صدام وهذه حصيلة وثمن الحرية الذي يجب ان يدفعه البسطاء حصرا...ولا يقف الانسان العراقي عند هذا الخطر والمضاف اليه كل الاخطار الاجتماعية والاقتصادية بل يتعدى الى خطر اكبر وهو مرض الطاعون

مرض الطاعون يسري بفايروس فتاك اشد فتكا وخطرا من كل ماذكر...والغريب انه يحمل اسماء البشر ليس من اكتشفه او اكتشف طريقة علاجه بل انه اسماء نالفها ونرى صورتها على هيئة البشر...

ارتدى الطاعون وجه يسمى علاوي والمالكي والطالباني والعاني بل اصبح الطاعون يحمل صفة منها وزير عضو برلمان رئيس برلمان
مدير ادارة مدير مؤسسة مدير مستشفى مدير مكتب ولا يهم وزير او غفير
موظف بدائرة الاحوال المنية موظف بدائرة التجنيد شرطي دكتور مهندس
بل اصبح يسمى باسماء مؤسسات وقطاعات عامة وخاصة ,
رجل دين مفتي معلم استاذ جامعة بيطري عاهرة مطرب مدير جمعية عضو نقابه رياضي حارس او حارس شخصي
حاشية ليس حاشية حذاء بل حاشية عضو برلمان صحفي وكيل مواد غذائية
مقاول دلال سمسار قواد خطيب جامع شرطي مرور
مغترب مستثمر محلي واجنبي مفاوض حكومي مندوب دائم وغير دائم صيدلي فراش
قاعدة ميليشيات احزاب هيئات رسمية وغير رسمية محافظ وزير تجارة وزير كهرباء وزير نفط وزير تخطيط وزير خارجية
سفير موظف سفارة سائق حكومي وسائق قطاع خاص لص اعلامي كاتب شاعر اديب مؤرخ
موظف دائرة حكومية او قطاع خاص مدير او مديرة علاقات عامة او خاصة مترجم
رئيس عشيرة ابن رئيس عشيرة جيران ابن خال رئيس العشيرة قريبة العاهرة اصدقاء الوزراء اصدقاء زوجة الوزير الللوطيين
قواد نسيب عضو البرلمان ابن عم زوجة خال مدير مكتب الوزير السستر ممرضة بدوام مسائي وحتى الصباحي اصحاب شركة ,
المختاراخو صديقة ابن سائق بمجلس الوزراء

القائمة طويلة للطاعون

كل الامراض التي يعاني منها الطفل العراقي مضافة اليها كل اشكال الطاعون المذكورة والموجودة بكل صورها الدموية ومحاربة جسد الطفل العراقي في مأكله ومشربه ومنامه ولباسه ومستقبله وهواءه وصحته العليلة
ان اعجاز الله لم ولن يتوقف وشواهد رب العالمين حاضرة بلل ثواني الحياة وعاقبة هؤلاء كارثية لانهم يصدرون الموت وطاعونه بكل اشكاله الى جسد الطفل العراقي البرئ
وللحديث بقيــــــــــة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدين مكروب
mazin al iraq ( 2011 / 4 / 2 - 13:35 )
ما الفائيدة فالكل من البشر فيروسات و امراض سرطانية ومهمة هذه الامراض القضاء علئ المواطن السليم والمعافة .واما عن الطالباني والمالكي واياد علاوي مع كل الاسف قسم كبير من الشعب علئ شاكلتهم .ولكن الاخطر الفيروس الذي دمر عقول الملايين و فتح الالف المقابر هو الدين مكروب العقول .تحياتي للكاتب


2 - صدقت اخي الكاتب
سلام احمد ( 2011 / 4 / 2 - 18:27 )
كل هؤلاء هم الجرب والطاعون
ينتشرون سرطان وطاعون وكل الامراض
هم من دمروا العراق

اخر الافلام

.. مسؤول إسرائيلي: حماس -تعرقل- التوصل لاتفاق تهدئة في غزة


.. كيف يمكن تفسير إمكانية تخلي الدوحة عن قيادات حركة حماس في ال




.. حماس: الاحتلال يعرقل التوصل إلى اتفاق بإصراره على استمرار ال


.. النيجر تقترب عسكريا من روسيا وتطلب من القوات الأمريكية مغادر




.. الجزيرة ترصد آثار الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال لمسجد نوح في