الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إحذروا فخ الاستدراج الاسرائيلي الخطر

وليد العوض

2011 / 4 / 2
القضية الفلسطينية


كعادتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي لم تنجح في اخفاء مخططها الدموي ضد شعبنا الفلسطيني ومسعاها المتواصل لارتكاب مجزرة وحشية ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص، ورغم أن الفصائل الفلسطينية مجتمعة اكدت قبل اسبوع في إجتماع خاص على استمرار الالتزام في التهدئة وأوقفت منذ ذلك الحين القصف بالصورايخ للبلدات الجنوبية ، هذا القصف واستخدام الصورايخ والتهويل من القدرة العسكرية الفلسطينية قلنا رأينا به في حينه واعتبرناه انزلاق من البعض لاجندته الخاصة ، واشرنا أن الاحتلال سوف يستخدمها كذريعة لشن عدوانه المبيت على القطاع ، ولذلك حين طرحت قضية الصورايخ على اجتماع فلسطيني خاص لم نتردد في تكرار ذات الموقف ودعونا الجميع للالتزام بالتهدئة وإخرج شعبنا من دائرة المقامرة بدمه، إن من تابع إجتماع الفصائل المذكور والبيان الذي صدر عنه يلاحظ أن مسارعة الفصائي و التزامها بالتهدئة أدى في حينه الى اسقاط ذريعة العدوان الذي كانت تخطط له دولة الاحتلال ، هذا العدوان الذي تهدف من خلاله الى خلط الاوراق مستغلة ما يجري من تطورات واحداث في المنطقة برمتها ، ويعرف كل من يتابع مجريات الامور أن موقف الفصائل المذكور لم يرق لحكومة الاحتلال المتعطشة للدم فسارعت بعد ساعات عن اعلانه في قتل اثنين من المواطنين شرقي جباليا في محاولة لاستدراج رد فعل فلسطيني سريع على ذلك، ولما لم تنجح في مخططها اللئيم في استدراج ردود فعل كررت ذلك بأسلوب واشكال مختلفة عبر الاستمرار في تصعيد عمليات القصف من البر والبحر والجو ، وحيث أن مخطط الاستدراج ما زال ماثلا واهدافه كثيرة تتمثل في فرض أجندة محددة ليس أقلها قطع الطريق على اي ملمح ايجابي من ملامح المصالحة خصوصا بعد أن لاحت مجددا بوادر أمل فرضها تحرك شباب الخامس عشر من آذار وما تبعها من مبادرة السيد اسماعيل هنية واستعداد الاخ ابو مازن لزيارة غزة لوضع ترتيبات إنهاء الانقسام ، ومن الواضح أن مفاعيل ذلك متواصل تتمثل في سلسلة القائات التي تجري مصر الشقيقة على خط المصالحة وتتويج ذلك بزيارة الرئيس او مازن الى مصر الاسبوع القادة لهذا الغرض ، لكل ذلك نقول أن مخطط الاستدراج الاسرائيلي ما زال مستمرا وسيتصاعد سعيا لتحقيق أغراضه الخبيثة ، وما يدل على ذلك وصوله لمرحلة اكثر دموية مما سبق حيث اغتالت طائرات الاحتلال فجر السبت 2—4-2011 ثلاثة من قادة كتائب القسام وجرحت اربعة اخرين ، هذه الجريمة جاءت رغم استمرار الالتزام الكامل من قبل الفصائل والمجموعات بالتهدئة ، إن يهذه الجريمة تدل على شيء لا يقبل الجدل ويتمثل بخطورة ما تخطط له اسرائيل من استدراج لرد فلسطيني يوفر لها فرصة شن عدوان تخطط له كما أسلفت، الامر الذي يطلب الحذر كل الحذر من الوقوع في هذا الفخ الخطر، نقول ذلك رغم تأكيدنا على استنكار الجريمة واعتبارها دموية بكل المعايير والتأكيد على حق شعبنا بالرد عليها ، لكن في سياق الحكمة واعتبار أن الرد على الجريمة يكمن في افشال دوافعها وإحباط مخططات دولة الاحتلال التي كانت وما تزال تنطلق في مخططها هذا لاستدراج الفلسطينيين لردة فعل يريدها الاحتلال، أقول ذلك بعد أن لاحظات العديد من البيانات لقوى ومجموعات مسلحة تسارع في الاعلان عن حلها من التهدئة وتتوعد بقرب وضخامة الرد ، فأردت بهده المقال أن أنصح لا تستعجلوا في الوقوع في فخ الاستدراج الاسرائيلي الخطر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين تمتد إلى مزيد من ا


.. غزة لأول مرة بدون امتحانات ثانوية عامة بسبب استمرار الحرب ال




.. هرباً من واقع الحرب.. أطفال يتدربون على الدبكة الفلسطينية في


.. مراسل الجزيرة: إطلاق نار من المنزل المهدوم باتجاه جيش الاحتل




.. مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض تبكي في محاكمة ترمب أث