الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ضوء اللحظة السورية

أدونيس

2011 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية



الخميس, 31 مارس 2011

- 1 -

اليوم، ينكشف الواقع العربي، عِبْر سورية، على وجههِ الأكثر صحّةً ودقةً. فحيث يكون التاريخ أشدّ كثافة وتعقيداً، تكون تحولاته أكثر إضاءة وكشفاً. وسورية مُلتقى الروافد البشرية والحضارية، منذ أكثر من خمسة آلاف سنة. وهي، إذاً، ملتقى الإبداعات والتخطيات، بقدر ما هي مُلتقى الهشاشات والمخاطر، الانطلاقات والكوابح. تكفي الإشارة هنا إلى أن هذه البلاد هي المكانُ الذي تمّ فيه التأسيس لحضارة الإنسان، كونياً: الأبجدية، الدولاب، افتتاح البحار، القانون، الوحدانيات الثلاث، تمثيلاً لا حصراً.

وهي إلى ذلك «واسِطة العِقد» العربي.

- 2 -

كان لكل مرحلة في تاريخ هذه «الواسطة»، وهذا «العِقْد»، حصادُها - المتألّق، حيناً، والمريرُ، غالباً.

وها هو حصادُها في بدايات القرن الحادي والعشرين: منذ أكثرَ من نِصْفِ قرن، يتمّ التفرّق العربي باسم التجمع، والانشقاق باسم الوحدة، والسُّبَات باسم اليقظة، والجهل باسم العلم، وهباءُ العدّة والعدَد، والتخلّف باسم التقدّم.

هل يكتشف، اليومَ، أهلُ اليسار والثورة الذين حكموا البلدان العربية ويحكمونها، منذ أكثر من نصف قرن، أنهم لم يتركوا وراءهم، على أرض الحياة، أرض العمل والفكر، إلا التفككَ والتراجُعَ والانهيار، وإلاّ المرارةَ والعذاب؟

هل سيعترفون أنّهم لم يبرعوا في شيء، طولَ هذه الفترة، كما بَرعوا في الاستئثار، والاحتكار، والاتجار، والانحدار؟

أَنّهم أقاموا سلطة ولم يبنوا مجتمعاً، أَنّهم حوّلوا بلدانهم الى فضاءٍ من الشعارات والرايات، دون أي مضمونٍ ثقافيّ أو إنساني، أَنّهم دَمّروا بعضهم بعضاً، فيما كانوا يدمّرون مواطنيهم - تخويناً، وسجناً، تشريداً وقتلاً، أَنّهم لم يضعوا أساساً عميقاً واحداً لبناءِ مجتمعٍ جديد، أو وطنٍ جديد، أو إنسانٍ جديد، أو عقلية جديدة، أو ثقافة جدية، أو حتى مدرسة نموذجية واحدة، أو جامعة نموذجية واحدة - وأضرب صفحاً عن المعامل والمصانع والمشروعات الاقتصادية العامة، أَنّهم رَذَلُوا جميع القضايا التي يمكن أن تُمهّد للتخلّص من القبيلة، والعشيرة، والطائفة، باستقلالٍ سيّدٍ عن الخارج، ورَفْضٍ نيّرٍ وخَلاّقٍ لجميع أشكال التبعيّة، أَنّهم، في هذا كلّه، كانت شهواتهم السلطوية التسلّطية تزدادُ تكالُباً وتوحّشاً، وكان طغيانهم يزداد توسّعاً وفتكاً، وكانت حقوق الإنسان وحرياته تزداد غياباً وضياعاً.

- 3 -

هكذا، يبدو الأفق العربي، اليوم، كمثل بيتٍ يسكنه عاشقان: التمرد والحرية.

التمرّد على السلطة الفاسدة ومؤسساتِها، تخلّصاً من مخازيها.

والحرية، تخلّصاً من القيود التي تشلّ الحياة والفكر.

وكان الإنجاز، حتى الآن، مُهمّاً وحيوياً. وهو آخذٌ في الاتساع لكي يشمل المناطق العربية الباقية، بعد تونس ومصر.

- 4 -

غير أن لدى العرب تجربةً في العراق أثبتت أن مجرّد الخلاص مما هو قائمٌ: من الأحكام العرفية المهينة، وثقافاتها الرقابية الأمنية الأكثر إهانة، ومن السلطة الفاسدة ومؤسساتها وأصحابها، ليس كافياً.

لا يتمّ تغيير المجتمع بمجرّد تغيير حُكّامه. قد ينجح هذا التغيير في إحلال حُكّامٍ أقلّ تعفّناً، أو أكثر ذكاءً. لكنه لا يحلّ المشكلات الأساسية التي تُنتج الفساد والتخلّف. إذاً، لا بُد في تغيير المجتمع من الذهاب إلى ما هو أبعد من تغيير الحكّام، وأعني تغيير الأسس الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية.

فهل في هذا الأفق الذي نشير إليه، ما يشير الى هذا التغيير الذي يتخطى السطح الى العمق، والشكل الى الجوهر؟ تلك هي المسألة.

دوُنَ ذلك، ستتحول المشروعات السياسية في البلدان العربية، من مشروعات لبناء المجتمع والدولة، الى مشروعات تُستعاد فيها القبائل وانتماءاتها، والمذاهبُ الدينية وتناقضاتُها.

وفي العراق ما يُضيء. وفيه كذلك ما يُجيب، ويؤكّد.

- 5 -

في هذا الإطار، تقول لنا الأحداث الجارية في العالم العربي، بدءاً من الحدث التونسي، أشياء كثيرة، اقتصر هنا على الوقوف عند أمرين:

الأول هو ضرورة القطيعة الكاملة، نظراً وممارسة، مع منطق الحِلف الظاهر الفعّال بين الدين والسياسة، (وبينهما المال)، الثاني هو ضرورة التوكيد، جهراً، على بناء المجتمع العربي المدني، والدولة المدنية.

وهي، إذاً، أحداثٌ تقول لنا، على مستوى آخر: كلّ «معارضة» أو كلّ «ثورة» لا تَجْهر بضرورة قيام الدولة المدنية، والمجتمع المدني، والثقافة المدنية، لن تكون إلا شكلاً آخر لما «تعارضه» أو «تثور» عليه، ولن تكون إلا استمراراً في «مستنقع الفساد» - لكن، بشكلٍ آخر من «السِّباحة»، قد يكون أقلَّ قُبحاً من الأشكال التي سبقته.

وآنذاك، يحق لنا أن نسأل: ماذا يجدي، مثلاً، على المستوى الإنساني الكيانيّ، التغيير في مصر، إذا بقيَ وضعُ الأقباط فيها، كما كان سابقاً: «مواطنين» يقومون بجميع الواجباتِ كمثل غيرهم، لكن ليست لهم جميع الحقوق التي يتمتّع بها غيرُهم؟

ويمكن أن نعطي أمثلةً أخرى متنوّعة في البلدان العربية الأخرى.

هكذا، يجب أن يتم تغيير الأنظمة الراهنة في ترابطٍ عضوي مع التغيير، مدنياً، على نحو جذريّ وشامل. دون ذلك نخاطر في ألاّ يكونَ تغيير الأنظمة إلاّ نوعاً من التغيير «المَسْرَحيّ» - الشَّكليّ.

- 6 -

يَخْطرُ لي هنا سُؤال قد يكون سابقاً لأوانه: ماذا نفعل إن كان في هذه الأحداثِ ما يُنْبِئ بالعمل على التأسيس لهيمنة ما يُطلق عليه الفكر السياسي العربي الراهن اسم «الإسلام المعتدل»؟ وماذا يعني «الاعتدال» داخلَ الإسلام ذاته؟ وماذا يعني خارجه - في العلاقة مع الآخر الذي ينتمي الى أقلياتٍ مذهبيةٍ أو إتنيّة أو غير مسلمة داخل المجتمعات الإسلامية؟

ما تكون، وفقاً لهذا «الاعتدال» حقوق هذا الآخر، وحرياته، الثقافية والاجتماعية والمعتقدية - تديّناً، أو لا تديّناً؟ وكيف؟ وهل سيواجهُ أنواع «الإقصاء» و«التهميش»، و«التكفير»، و«الدونية»، كما عُرِفت، في بعض مراحِل تاريخنا، القديم والحديث؟

- 7 -

كلاّ، لن تكونَ الشمس في المجتمع العربي، جديدة بالضرورة كل يوم - إلاّ بشرطٍ واحد: تأسيس المجتمع المدنيّ، والدولة المدنيّة، والحياة الإنسانية المدنية، فيما وراء الانتماءات كلها - الدينية والإتنية واللغوية.

شرارات

- 1 -

الخبز مقابل الخضوع: سياسة الطغاة من كل نوع.

- 2 -

- «لماذا تبحث عن الخبز؟ جسدي بين يديكَ، يا حبّي»: شطران من أغنية امرأةٍ عاشقة.

- 3 -

كيف يمكن أن يكون سعيداً في عالمٍ غائبٍ، شخصٌ يعيش شقياً في العالم الحاضر؟

- 4 -

هاتي مِذْراتكِ، أيتها الريح، وردّي التحيةَ لحقول الحرية.

- 5 -

نقطة عِطْرٍ تُفْلِت الآن من يد الأرض العربية، وتصعد لكي تنزلَ على عُنق السماء.

- 6 -

تَردّدتِ الشمس، اليوم، خلافاً للعادة، في رسم وجهها على غلاف الأفق.

- 7 -

لم يكن الحلاّج يرى إلا بعين الحب، لهذا كان يرى العالَم كلّه ضوءاً.

ولم يكن المعرّي يرى إلا بعين الحياة، لهذا لم يكن يرى إلا الموت.

- 8 -

إن كان هناك جوابٌ عن سؤالٍ تطرحه، فعليكَ أن تُعيدَ النظر في هذا السؤال.

لا جواب لأيّ سؤالٍ كيانيّ.

- 9 -

لستَ أنتَ من يبتعد عن الحياة. الحياة هي التي تبتعد عنكَ.

- 10 -

ربما ليس العدَمُ إلاّ ثقباً كبيراً في ثوب الحياة. غير أنه ثقبٌ لا يُرْتَقُ.

- 11 -

صحيحٌ، لكلّ يومٍ سُمّهُ.

لكن، صحيحٌ أيضاً أنه يمكن أن تكون كلّ دقيقةٍ فيه تِرْياقاً.

- 12 -

أَدِرْ ظهركَ للسماء، واترك لصدرها أن يَتّكئ على كتفيك.

- 13 -

لا أحبّ الكتاب الذي يقدّم نفسه الى القارئ كأنه النعيم. أحبّ، على العكس، الكتاب - الجحيم.

- 14 -

يمكن كلّ عضوٍ في جسمي أن يكونَ خَبّازاً إلا قلبي: لا يقدر أن يكونَ إلا بحّاراً.

- 15 -

كيف نستطيعُ أن نفهمَ العالم، ونحن لا نرى منه إلا يديه وقدميه؟ أَرِنا وجهكَ، أيها الهارب.

- 16 -

«لا أعرفُ إن كان لي نورٌ»، تقول الشمس.

- 17 -

الأزياء حجبٌ على وجه الواقع.

- 18 -

لماذا تبدو الكتابة العربية، اليوم، كأنّها نوعٌ من الطاعة لما تراه العين؟

أن نكتب هو، بالنسبة إليّ، على النقيض تماماً: أن نَعْصَى ما تراه العين.

- 19 -

الموت هو الكلمة الأخيرة في سِفْر الكون. غير أنّه سِفْرٌ - سفَرٌ لا نهاية له.

إذا ماتَ الموت انتهت الحياة.

--------------------------------------------------------------------------------

Source URL (retrieved on 04/02/2011 - 22:50): http://international.daralhayat.com/internationalarticle/250083

copyright © daralhayat.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قلم جميل وأفكار أجمل ؟
مريم نجمه ( 2011 / 4 / 2 - 22:34 )
الكاتب الفاضل الأخ أدونيس .. تحية الحرية

شكراً أستاذ أدونيس على تقييمك وإبداعك المختمر للأحداث واللغة ..كلام مختصرمعبّر وجميل ( نقة عطر تفلت الاّن من يد الأرض العربية وتصعد ... ) نأمل أن تتحول إلى أمطار وندى يعطّر أوطاننا و يغير مناخ الكرة الأرضية ..
مع التقدير والإحترام


2 - فكر انساني وكتابة جميله
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 4 / 2 - 23:21 )
تحياتي لك ايها الاستاذ المبدع ادونيس
نعم لاطريق اخر يجعلنا حقا ننخرط في مسيرة الانسانية الناجحه كالحياة والدوله المدنيه والمجتمع المتمدن
ولانني رجل معرفة تطبيقيه اساءلك بلطف هل حقا ان غير الاقباط يملكون شيئا
وشكرا


3 - يا حيف...
أيهم درويش ( 2011 / 4 / 2 - 23:37 )
يبدو أن شاعرنا الكبير أدونيس لم ينفض عن نفسه غبار التجربة السوفييتية الداعية للمثاليات و الجمهورية الافلاطونية! طيب و ليكن حكاما جدد أكثر ذكاء, أين المشكلة؟ يا عزيزي أيها البوق المثقف للنظام الأسدي. أقدر لك موهبتك الشعرية الفذة, بل و صدقا أقول أنك تستحق أن تكون وزيرا للثقافة في سوريا (و للعلم التسمية الحقيقية سوريا و ليس سورية) رجاء كفى مثاليات.
أسفي على جميع شهداء الحرية اللذين لم تذكرهم بكلمة, أسفي على ثقافتك المقنعة بعبق الطائفة المقدسة (للعلم نفس طائفة الريس الاله). أسفي عليك.


4 - أدونيس الغالي
عمران ملوحي ( 2011 / 4 / 2 - 23:59 )
ما زلت تهوّم في فضاءات غيبية، وتبحر في فضاءات السماوت السبع التي تستند إلى أعمدة، وتحرك دعاوى لمجتمع مدني... معتمداً لغة ضبابية، تحتمل عشرات التأويلات، وتقترح مجتمعاً مدنياً من دون حدود محددة له.. ومن دون أسس اقتصادية حاملة له... والحرية مهما كانت متسعة، لا تعطي ولو قطرة حليب لطفل.. ولن يخفى عليك، وأنت النبيه اللبيب، بأن ثورة
تونس جرت على أسس معاشية، وثورة مصر لم يصنعها (الفيسبوك) بل حاجة الناس إلى كرامة لقمة العيش... وأرجوك، يا أستاذي، ومعلمي، وتاج راسي.. إعادة النظر في مقولة البحث عن مبررات ميثبولوجبة لقضايا جوهرية يعاني منها الشعب السوري.


5 - خاطبوا السوريين بلغة مفهومة
صلاح بدرالدين ( 2011 / 4 / 3 - 06:03 )
الأستاذ والشاعر الفيلسوف - أدونيس - لكم التحية والاحترام شعب سوريا يفخر بأمثالكم وهو الآن يلملم جراحه ويستعد لخوض المعركة التي فرضها عليه النظام المستبد عبر الانتفاضة السلمية الدفاعية من اجل التغيير الديموقراطي وكما تعلمون فان الشباب يتصدرون الحراك تخطيطا وميدانا وتضحيات وهم يرفعون الشعارات بلغة بسيطة يفهما فقراؤنا وعمالنا وفلاحونا ويستشعرها الذين يعانون من هول الظلم والاضطهاد الاجتماعي والقومي والفئوي من كل المكونات القومية والدينية والمذهبية التي تتميز بها بلادنا أوليس من واجب مثقفي شعبنا مخاطبة الجمهور بلغة يفهمها فليس 22 مليون سوري من الفلاسفة أليس من حق الانتفاضة علينا دعمها بكل السبل ألايستحق أولئك الشباب الشجعان وقفة تضامنية ولو بكلمة حسنة وقصيدة شعر لقد جاء الوقت الذي يجب أن نسمي فيه الأشياء بأسمائها فقد قرر السورييون اسقاط النظام المستبد واعادة بناء الدولة السورية على اسس حديثة وبدستور جديد يضمن حقوق الجميع ويرسخ الشراكة والتلاحم بين كل المكونات وخاصة العرب والكرد
خاطبنا بلغة نفهما يا استاذنا الكريم


6 - نتضامن مع كل غيور
الان حسين ( 2011 / 4 / 3 - 07:28 )
حبيبي و فيلسوفي الشاعر و الكاتب والمتضامن مع شعبة والغيور علىوطنة
وعلىاولاد بلدة الذين ضحوا باغلى ما لديهم بعد هدر كرامتهم من قبل اخوانهم
البعثيين و الزمر المتخفية تحت عباآت الوطنية و الممانعة و بأسم الشعب يهدرون كررررررررررررامة الشعب وفي بيت الطاعة يتنكرون بلباس القديسين
يغتنمون شطر امرأة وينثرون دم الوطن في الفيافي وتحت قبعات المتربصين
والمنافقين و الدجالين اللذين لا نهاية لهم الا الابحار في سفينة هوجاء قبطانها
مخلوف ومملوك وطاغية فعليك صديقي برش ة مسك او عنبر لعلهم يستيقظون
من مخاوفهم و يستشعرون عن بعد بقدرة ابطال الانتفاضة


7 - رسالة قصيرة إلى أدونيس
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 4 / 3 - 08:04 )
يا صديقي القديم
رغم جمال كلماتك ورونقها وروعتها.. ولكن ماذا تفيد الكلمات البراقة والفلسفة والديباجة اليوم لشعب يعاني الفقر الفكري والمعتقدي والجسدي, وتهيمن عليه عصابات من المشايخ والكهنة ويرهبه عسكر لا هم لهم سوى طاعة السلطان, ولا صوت له سوى برلمان كاراكوزي لا تسمع فيه سوى مدائح السلطان.
لا تضف بصمتك الإبداعي, وبقاؤك فوق الغيوم, خنقا إضافيا لديمومة يأسه, وعدم خروجه يوما من العدم.. من العتمة القاتمة..إلى الأمل.
ولك مني هذا الصباح أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


8 - ادونيس قامة اللغة العربية وكبريائها
سامر عنكاوي ( 2011 / 4 / 3 - 19:18 )
الدهشة هي الفعل على المتلقي, والومضة هي المتعة, وما قرات الا ومضات ممتعة متصلة ببعض تثير الدهشة التي تفعل فعلها
تنوير ومفاتيح لابواب تفتح على الدولة المدنية والحياة الحرة الكريمة والسعادة
المقال بحاجة لقراءات متعددة باوقات مختلفة ومزاجات متغييرة
قرات المقال عدة مرات وفي كل مرة اكتشف جديدا او اعمق متعة او اعثر على اشارة
شكرا للشاعر الانسان ادونيس ارجوا ان تتواصل بالكتابة فالعرب والمسلمين بحاجة اليك ولفنارك المضئ ابدا


9 - وماذا بعد ...الوطن يذبح
صخر بو حجر ( 2011 / 4 / 4 - 07:16 )
كلام عام جميل ولكن اللحظة التاريخية التي يمر الشعب السوري تفرض التحديد الواضح والابتعاد عن العموميات البديهية , وقولك أن التغيير يجب أن يكون جذريا وشاملا هذا متق عليه من جميع فئات الشعب السوري, ماتفرضه اللحظة اليوم هو تحديد الموقف هل انت مع الشعب أم مع النظام ,هل تعتقد بإمكانية الاصلاح ضمن تغول نظام طائفي فردي مخادع لايجيد سوى القمع وإنتاج التخلف والكراهية ونحن نرى كيف يواجه الطغاة الشعب الأعزل وثورته السلمية المدنية الحضارية التي تعتبر الضمانة نحو مستقبل خلاصته العدالة والمساواة وبناء الدولة المدنية التي يتساوى فيها جميع السوريين في الحقوق والواجبات بدون تمييز او ترقيم, حان الوقت ياسيد أدونيس بالقول الصريح والجريء وتحديد الموقف , سورية اليوم بحاجة إلى المثقف ليقول كلمته وان يكون منسجما مع كتاباته وضميره ووجدانه, أرجوك ومن التقدير والاحترام أن تقول رايك بوضوح أمام هذا النظام الذي شوه الإنسان والتاريخ باغتصاب سوريبة لما يقرب من نصف قرن, شباب سورية بانتظار مواقف مثقفيها ليردوا على مطبلي ومهرجي وفاسدي النظام


10 - عـودة إلى أدونـيـس
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 4 / 4 - 09:38 )
أليس من خطئك وخطأي وخطأ كل من صمت بخوف أو بمشاركة,داخل البلد وخارجه, كل هذه السنين المريرة الطويلة.
واليوم أنت تتكلم وتتكلم وتبدع وتتفلسف ـ كعادتك ـ كلما تنطق بروعة لا شك فيها, ولكنك تبقى بعيدا عن الحدث الواقعي, وتعلو دائما فوق الغيوم.. حتى لا ترى منه أي شيء.. وتنسى أن تسمي القطة قطة...
يا صديقي القديم.. هناك انتفاضة.. وفي كل انتفاضة في بلد فقد الكلام تسيل دماء.. وعندما تسيل الدماء, البقاء فوق الغيوم, مشاركة بالصمت الذي يهيمن على هذا البلد الحزين من سنين مريرة طويلة حزينة, حتى أصبح صلاة يومية.
آمل منك, وأنت الذي عودتنا أن نحب سـوريـا أكثر من حياتنا وهنائنا, أن تحدثنا عنها كما تعيش (ولم أقل تحيا) اليوم...
ولك مني تحية الذكرى والصداقة والمودة...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


11 - رَذَلُوا جميع القضايا
ستفان كلاس ( 2011 / 4 / 4 - 09:44 )
أَنّهم أقاموا سلطة ولم يبنوا مجتمعاً، أَنّهم حوّلوا بلدانهم الى فضاءٍ من الشعارات والرايات، دون أي مضمونٍ ثقافيّ أو إنساني، أَنّهم دَمّروا بعضهم بعضاً، فيما كانوا يدمّرون مواطنيهم - تخويناً، وسجناً، تشريداً وقتلاً، أَنّهم لم يضعوا أساساً عميقاً واحداً لبناءِ مجتمعٍ جديد، أو وطنٍ جديد، أو إنسانٍ جديد، أو عقلية جديدة، أو ثقافة جدية، أو حتى مدرسة نموذجية واحدة، أو جامعة نموذجية واحدة - وأضرب صفحاً عن المعامل والمصانع والمشروعات الاقتصادية العامة، أَنّهم رَذَلُوا جميع القضايا التي يمكن أن تُمهّد للتخلّص من القبيلة، والعشيرة، والطائفة، باستقلالٍ سيّدٍ عن الخارج، ورَفْضٍ نيّرٍ وخَلاّقٍ لجميع أشكال التبعيّة، أَنّهم، في هذا كلّه، كانت شهواتهم السلطوية التسلّطية تزدادُ تكالُباً وتوحّشاً، وكان طغيانهم يزداد توسّعاً وفتكاً، وكانت حقوق الإنسان وحرياته تزداد غياباً وضياعاً.


12 - رَذَلُوا جميع القضايا
ستفان كلاس ( 2011 / 4 / 4 - 09:50 )
هذا ما يقوله أدونيس و لم يتجرأ على تكملته و لو بمقاربه تحليليه تساؤليه تؤكد النزاهة الفكريه لا السياسيه..انه زمن التعري و تسميةاالاشياء باسمائها و أظن كل ابناء البلد الشرفاء متفقون على مشروع مدني حضاري و انساني..فتجرأ يا مهيار الدمشقي..زر عشوائيات دمشق و تجول فيها....و سترى انه لم يبقى في العمر ما يستحق الخوف و المراوغه...


13 - دور المثقف والمبدع التاريخي
Dr. Ali Rawandi - ايران ( 2011 / 4 / 4 - 11:46 )
مع تقديري للشاعر الكبير ادونيس.
الا اني لا ارى له اي موقف غير اللا موقف، كدأبه وأمثاله من المتعالين على بسطاء القوم، الضليعين في تفلسف الامور اكثر مما تحتمل! وحتى المعلقين المحترمين فإن جلّهم لم يغادروا مجاملة شهرة ادونيس الشاعر ( لم تأتً من فراغ!) ولم ينتقدوا موقفه السلبي تجاه مصير الوطن السوري المستباح من العصابة الاستبدادية الحاكمة منذ أربعة عقود! وتبريره الغريب لدوام هذا الاستبداد ان القادم قد (قد) يكون اسوأ-استبدادا اسلاميا- ,, نعم هذا احتمال قائم! ولكن اليست المنظومة العربية القائمة هي في الواقع من تعيد انتاج الفكر الديني المتخلف؟!أوليست الخرافة وليدة الاستبداد؟! المطلوب في هذه اللحظات التاريخية لسوريا ودنيا العرب الموقف الشجاع والمساند لتحطيم اوثان الاستبداد، لان التغيير في حدّ ذاته انتصار! فالتبرير العراقي غير مجدٍ لأن التفاعلات العراقية السلبية هي في الواقع الثمن الفادح والاثر الرجعي للنظام السابق الموؤود والبائد.. فالديناميكية العراقية-على سيئاتها- أفضل من الاستاتيكية السورية-على شعاراتها الزائفة! نعم إنه يوم الحساب وكما قال أحد المعلقين المحترمين : يجب تسمية الاشياء بأسمائه


14 - السلطوية التسلّطية تزدادُ تكالُباً وتوحّشاً
أكرم رشاد هواش ( 2011 / 4 / 4 - 16:12 )
ما يقوله أدونيس هو كلام صائب حول السلطة أذا كانت سورية او صدامية إذ يقول: أَنّهم أقاموا سلطة ولم يبنوا مجتمعاً،(هذا كلام صحيح) أَنّهم حوّلوا بلدانهم الى فضاءٍ من الشعارات والرايات، دون أي مضمونٍ ثقافيّ أو إنساني، أَنّهم دَمّروا بعضهم بعضاً، فيما كانوا يدمّرون مواطنيهم ( وهذا كلام ينطبق على نظام البعث في سورية وسائر الانظمة العربية)- تخويناً، وسجناً، تشريداً وقتلاً، أَنّهم لم يضعوا أساساً عميقاً واحداً لبناءِ مجتمعٍ جديد، أو وطنٍ جديد، أو إنسانٍ جديد، أو عقلية جديدة، أو ثقافة جدية، أو حتى مدرسة نموذجية واحدة، أو جامعة نموذجية واحدة - وأضرب صفحاً عن المعامل والمصانع والمشروعات الاقتصادية العامة، أَنّهم رَذَلُوا جميع القضايا التي يمكن أن تُمهّد للتخلّص من القبيلة، والعشيرة، والطائفة، باستقلالٍ سيّدٍ عن الخارج، ورَفْضٍ نيّرٍ وخَلاّقٍ لجميع أشكال التبعيّة، أَنّهم، في هذا كلّه، كانت شهواتهم السلطوية التسلّطية تزدادُ تكالُباً وتوحّشاً، وكان طغيانهم يزداد توسّعاً وفتكاً، وكانت حقوق الإنسان وحرياته تزداد غياباً وضياعاً. ( أدونيس محق هنا فلم يخلقوا مجتمعاً جديداً بل مجتمعات فاسدة هزيلة وكسولة)


15 - عن اي يسار حاكم تتحدث يا استاذ أودنيس ؟
صباح زيارة الموسوي ( 2011 / 4 / 4 - 22:30 )
الاستاذ الأديب الكبير أودنيس

انني اذ اسجل اعجابي بالتوصيف والتحليل والتنوير والتحذير, اسجل في نفس الوقت حيرتي بشأن تساؤلكم التالي
هل يكتشف، اليومَ، أهلُ اليسار والثورة الذين حكموا البلدان العربية ويحكمونها، منذ أكثر من نصف قرن، أنهم لم يتركوا وراءهم، على أرض الحياة، أرض العمل والفكر، إلا التفككَ والتراجُعَ والانهيار، وإلاّ المرارةَ والعذاب؟

هل سيعترفون أنّهم لم يبرعوا في شيء، طولَ هذه الفترة، كما بَرعوا في الاستئثار، والاحتكار، والاتجار، والانحدار؟

فعن اي يسار حاكم تتحدث يا استاذنا المحترم ؟

أهو اليسار المذبوح على يد النظام القومجي العربي المهزوم؟ هذا النظام الذي ذبح وآذاب واعدم قادة اليسار العربي ( فرج الله الحلو و سلام عادل وشهدي عطية وعبد الخالق محجوب) والآلاف من المناضلين الشيوعيين واليساريين) ام تراك تصنف الانظمة القومجية القمعية ضمن اليسار لا سامح الله؟


16 - وضوح
ساطع راجي ( 2011 / 4 / 4 - 22:32 )
شاعرنا ومفكرنا الكبير هذا زمن الوضوح والقتل تحت عين العالم ارفع غطاءك وتحدث بلغة واضحة شكرا على بلاغتك لكنها الحياة او الموت ولاشيء آخر، في سوريا وغيرها السؤال هو تكون او لاتكون اما الخطط لما بعد فهذا ما سيأتي لاحقا حتى ولو تلوث بالدماء، هكذا هي التحولات الكبرى لو فكر الفرنسيون او الروس او غيرهم بما سيأتي بعد الثورة لما تحرك احد، هذه الثورات تدفن جثث تعفنت


17 - ما أكثر الضجيج و ما أقل الحجيج.......
موسى سعيد ( 2011 / 4 / 5 - 21:28 )
الكل يطلب من ادونيس أن يكون مثل ربه (الطالب) ،
اغفر لهم يا ادونيس فإنهم لا يعلمون ....


18 - شاق اللحى ان تريح الجياد
عبد العزيز علي ( 2011 / 4 / 9 - 06:03 )
ادونيس ربما لا تدر ان كل الطرق تنحدر تسهيلا للوصول الى دمشق, سينادي ارباب العلم :ايها الفاتح لا تيأس , خيولك المتعبة من جر عرباتها سوف تريحها لحانا _ ان شئت_ فأذن لخيولك بالسماح لنا بشرف الجر
لحانا مندوفة من امراس
لا تحرقها النار
سنوضح كل دروب الليل
الى المخادع المعدة للقادمين
الى ان يسمح الفجر
باقامة الصلاة

اخر الافلام

.. جيل الشباب في ألمانيا -محبط وينزلق سياسيا نحو اليمين-| الأخب


.. الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى إخلائها وسط تهديد بهجوم ب




.. هل يمكن نشرُ قوات عربية أو دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة


.. -ماكرون السبب-.. روسيا تعلق على التدريبات النووية قرب أوكران




.. خلافات الصين وأوروبا.. ابتسامات ماكرون و جين بينغ لن تحجبها