الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا للبعث السوري

جواد وادي

2011 / 4 / 3
كتابات ساخرة



شكرا للبعث السوري
جواد وادي
كتبنا مرارا عن البعث العراقي بمقالات ندرج روابطها للقارئ الكريم ادناه تأكيدا على حقيقة أن البعثيين طينة واحدة ولا يمكن أن يستقيموا أو يستدلوا بنباهة المراقب والمستفيد من الدروس والعبر وهم حتما يفتقرون لمجسات آدمية نألفها في العديد من الناس ممن يرتكبون أخطاء قاتلة لكنهم يدركون أن البوصلة تسير بإتجاه مغاير لما يخططون ويسعون لتحقيقه إلا البعثيين العراقيين بتجارب شاب لها شعر الصبيان قبل الكهول ولا ضرورة ولا حاجة لتذكير الناس بالنوازل الكارثية التي تسببوا بها فهي معروفة حتى لساكني اقاصي المعمورة.
ثانية نشكر أقطاب البعث السوري الذين زكوا ويزكون يوميا ما ذهبنا إليه بتسليطنا الضوء على البعث العراقي الفاشي المنهار والمجرم. حزب البعث السوري قلب الوجه الآخر للصورة لنتبين أن هذا الحزب مهما تعددت أطروحاته وما يعلن من تغاير هذا التنظيم عن ذاك إتضح لنا ان كل فروعه هي في قفة واحدة من حيث التشبث بالسلطة والإمساك بمبدأ الحزب القائد وأستعداده لحرق الارض والعباد وبيافطات قومية وعروبية مقززة. أما من حيث رجالاته ونسائه حتى لا يتهمونا بالنزوع الذكوري فهم طينة وخلق وأشكال وأفعال واحدة ولا يمكن أن تميز بين هذا الفرع وذاك وهذا المنتمي من تلك المنتمية.
كرفيقه البعث العراقي إرتكب البعث السوري مجازر عبر تأريخ حكمه الدموي بقانون طوارئ إمتد لأكثر من خمسين عاما بدعوى أنه دولة مواجهة قميص عثمان الذي ما تخلى عنه قادة البعث لتمرير سياسات تصفية رهيبة راح ضحيتها الآلاف من هذا البلد الوديع بشعبه المغلوب على أمره والمبتلي بطغمة فاشية كما أبتلى أخوتهم العراقيون من دموية رفاق البعث العراقي المنهار.
يأتي الدور على الشعب السوري كما مر ذات الدور على الشعوب العربية التي كانت بالأمس من المطبلين لسفاح العراق وهي تغلق كل مجساتها إزاء ما يحدث للشعب العراقي من مجازر مخيفة على يد بطلهم القومي فتبا لازدواجية المعايير هذه حين يصفق ضحايا الأنظمة الفاشية المجرمة لسفاح العراق وهم الآن في حيص بيص مع قادتهم القتلة.
إننا هنا لا نتشفى أبدا بما يحدث للشعوب العربية المظلومة حين تغيرت دفة المواجهات وباتت الشعوب هي التي تخيف الأنظمة الفاسدة والمجرمة لنكتشف جميعا بأنها مجرد أنظمة كارتونية لا تهش ولا تنش فذهبت كل صولاتهم التي كان يرتعب لها المردة أدراج رياح التغيير الجماهيرية المباركة ليدرك العالم بأسره أن لا قوة مهما بلغت قسوتها يمكنها أن تقف بوجه المد الجماهيري بالتغيير والإنتعاق، إنما فقط نريد أن يدرك الأخوة العرب أن مواقفهم إزاء كل ما كان يحدث في العراق مجرد استغفال مارسه ذلك النظام الأجرب ساعده على نقل الحقيقة المشوهة كتاب الأقلام الخسيسة مدفوعة الأجر والآن يعاني العرب كلهم من ذات السيناريوهات التي صفقوا لها ويشربوا من مراراتها الآن يا ويلتاه.
ظهر علينا السيد الرئيس وريث الحكم الدموي مثلما الأجدر وهو يتبختر أمام أشرار الشعب السوري وهم يصفقون ويهتفون وزغاريد النسوة تلعلع والمسرة تغطي وجوههم وعلى مقربة منهم يتساقط خيرة الشباب السوري بأسلحة الفاشست وكأن الأمر لا يعنيهم ومسلسل القتل يحدث في أرض أخرى والضحايا من دول بعيدة. كنا ننتظر أن الأسد سيخرج بحلول منطقية بفهم المستفيد من التجارب المريرة التي يعرف أطفال أوغندا ما ستؤول اليها الأحداث، فيا لها من صفاقة وقلة حياء ولكن الفرحة سوف لن تدوم حين يقف هؤلاء الغربان على أولادهم وهم يتساقطون كالخراف المذبوحة أمام عيونهم حينها سيكتشفون إلى أي مدى من الحماقة كانوا عليها حيث لا ينفع الندم.
بإجلال ننحني أمام ضحايا الشعب السوري البطل الذي يعمد درب الحرية والإنعتاق بدمائه الزكية.
والنصر للشعب السوري البطل وكل الشعوب العربية المقهورة.
http://www.akhbaar.org/wesima_articles/articles-20070425-28672.html
http://www.akhbaar.org/wesima_articles/articles-20070930-
36581.html
http://www.akhbaar.org/wesima_articles/articles-20081221-59933.html
http://www.akhbaar.org/wesima_articles/articles-20100112-83365.html
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في