الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برقية إلى المدير العام لصحيفة الشعب الجزائرية !

تامر المصرى

2011 / 4 / 3
الادب والفن


أخوة بمستوى الطموح:
برقية إلى المدير العام لصحيفة الشعب الجزائرية !
بقلم: تامر المصري.
عناية الأخ رئيس مجلس إدارة صحيفة الشعب، في الجمهورية الجزائرية الشقيقة، ومالك بيانها ومطلق عنانها، الإعلامي القومي العربي الكبير/ عز الدين بوكردوس .. "حفظه الله"
تحية العروبة والإسلام وبعد ..
لا يسعني إلا أن أقول لكم بقلب دافئة فيه مشاعر الشكر؛ بارك الله فيكم، على جهدكم المستمر تعاظما، في خدمة القضية الفلسطينية، من موقعكم المهني الاعتباري، وموقع قلبكم في صدركم، وموقع الموقف الذي أفضى بكم إلينا، وأفضى بنا إليكم، انحيازا كاملا إلى فلسطين وشعبها، يوازيه انحياز من فلسطين وشعبها، إلى أمتها وعروبتها .. وهذا مما لا ريب فيه.
لقد آتت الرابطة، بين فلسطين والجزائر أُكلها، وأثمرت من المواقف ما تخجل الذاكرة من القفز عنه، فترانا نذكره ونستذكره، إيمانا بفلسطينيتنا، وتأدبا بأخلاق القرية التي تأبى النكوص أو النكران، وعرفانا لأخوة عربية بمستوى الطموح.
إن خطوكم الذي سبق خطوتكم الأخيرة، بإعلان التوجه ذي صبغة القرار، لتحويل ملحق صوت القدس والأسرى الأسبوعي، الصادر عن صحيفة الشعب، إلى جريدة جزائرية أسبوعية، تحت الاسم نفسه، يعود ريعها للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، لهو خير دليل، على أن فلسطين التي سكنت قلوب أبناء أمتها، قادرة على أن تجمع كل الخيرين والشرفاء أمثالكم، للانضواء تحت راية الدفاع عنها، لتسجيل موقف يرقى إلى مصاف، ما يستأنس به الأبناء استماعا عن ومن آبائهم .. وقد كنتم أهلا ومبتدأ لذلك.
ربما يكون الملحق الصادر عن صحيفتكم، والذي تدرج تخصيصا منذ عامين، من القدس وهي تحتفل باحتفاليتها عاصمة للثقافة العربية، إلى صوت القدس والأسرى، قد شكل رافعة معنوية للمقدسيين ثم للأسرى وذويهم وكذلك عموم الفلسطينيين، حتى صار محط حديث الجُلاس تلوما، وكأنه يقيم عليهم الحجة، بأن قوموا مع القائمين، فالتحق مع الملحق عدد من خيرة الأسماء، الذين رأوا في صفحات ملحق الشعب، مهمازا وحافزا يوفر لهم المساحة، ويعيد فيهم الشعور، للالتحام الأكثر تركيزا، مع قضايا كانت تستنزف الاهتمام الفلسطيني، دون أن تجد متنفسا متفرغا لذلك، إلا حينما كانت من الجزائر عبر صحيفتكم المبادرة.
إنني إذ أدرك كما يدرك غيري، أن قصب السبق قد عرج من طرفكم، وأُسري به أيضا إليكم، كأول صحيفة عربية تتفرغ لفلسطين على هذا النحو الموصول، على عكس فقه المناسبات السائد حولنا، فإنني واثق أن شعبية صحيفتكم في فلسطين التي تخطت حاجز النخبة أمدا، ستكون معيارا لفرز حميد ما، في مرحلة عربية تتغير نحو الاصطفافات الكبيرة والفرز على طريقة الشعوب.
وإذا ما كانت مشكلة العرب المزمنة منذ عقود، تكمن في التأخر عن المواكبة، فإن صحيفتكم التي أطلت بما هو أكثر من ذلك في مجالها، لتقف عند أول عتبات المبادرة، قد تجعل الإعلام العربي، يساءل نفسه ولو بعد حين، عما قدمه، أمام تجربتكم المقروءة الفريدة.
وأختم رسالتي إليكم بعد إجزال الشكر الذي مهما بلغت منه الكلمات، فإنه سيبقى دون هامتكم، بالتشديد على أهمية الإعلام، في وقتنا العسير، من خلال استحضار الدلالة، التي سطعت إبان الحرب الأهلية في إسبانيا، بعد إعلان الجنرال الإسباني والقائد الأعلى لجيش الدولة الإسبانية، على مدار خمسة وثلاثين عاما، فرانسيسكو فرانكو، الثورة على الحكم في بلاده من الخارج، في صيف عام 1936م، إذ قال كلمته الشهيرة التي صارت مبدأ عاما، لكل الذين يريدون الاهتمام بالجماهير، (جيش بلا أسلحة خير من جيش بلا صحافة)، ليزرع بعدها ثقافة وطنية في عقول جميع الأسبان، من خلال صناعة الرأي العام، أدت إلى قدرته على الحفاظ، على حياد بلاده خلال الحرب العالمية الثانية، وتعزيز موقعه المتقدم داخل أوروبا .. وعلى يكون وإياكم مع جهدكم المبدئي العظيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07