الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنّا شَقِيّونَ لولا الحبُّ معذِرَةً..شعر مصطفى السنجاري

مصطفى حسين السنجاري

2011 / 4 / 3
الادب والفن


إنّا شَقِيّونَ لولا الحبُّ معذِرَةً




لأنّكِ النّجمُ في العلياءِ .. بلْ أرقى
إليكِ غيرُ أبيِّ النَّفْسِ لا يرقى


إنّي أحِبُّكِ ؛ لا خَوْفاً ولا طَمَعاً
وإنْ أرانيكِ جَبّار السّما برقا


ففيكِ كُلُّ شَهيِّ الجَنْيِ مِنْ ثَمَرٍ
وفيكِ أعذَبُ ما يُرويْ وما يُسْقى


هذا انْتِمائي إلى عَيْنَيْكِ أعْلِنُهُ
لا أنْبَضَ اللهُ لي ، إنْ خُنْتُهُ ، عِرْقا




إنَّ الذينَ يرَوْنَ الحُبَّ تَسْلِيَةً
أوْ هامِشاً لحياةٍ ..كُلُّهُم حَمْقى


مَنْ قالَ : إنَّ التُّقى تركُ الهوى..؟ أبداً
إنَّ التَّقِيَّ بِأنفاسِ الهَوى أتْقى


أهْدى الإلهُ لنا رُكْناً نلوْذُ بِهِ
فَهَلْ نَثُوْرُ على إهْدائِهِ حَنْقا..!؟



فأجْمَلُ النّاسِ إنْسانٌ بِعاطِفَةٍ
أَيْنَ العَواطِفُ مِنْ صَخْرٍ هُنا مُلْقى


قَدْ أوْدَعَ اللهُ في النّسْوانِ بَهْجَتَنا
حَتّى نَذوْبَ على أفيائها عِشْقا


لا تدْخُلُ الشَّمسُ مِنْ بابٍ ونافِذَةٍ
بَيْتاً ..وما اخْضَلَّ من انفاسها عِبْقا


أتَدَّعي مُهْجَةٌ إدراكَ بُغْيَتِها
وَحُبُّها لمْ يُلامِسْ بابها طَرْقا..!!



تأتي على عُمْرِنا أنفاسُها عَبَقاً
يُهَذِّبُ النَّفْسَ ، والأخْلاقَ , والنُّطْقا


تَمُرُّ بينَ ثنايا دَهْرِنا ألقاُ
وبَيْنَ ما فَتَقَتْ أقدارُنا رَتْقا




بِحُبّها الغَرْبُ شَوْقاً عانَقَ الشَّرْقا
إنّي أرى صِلَةَ الدُّنيا بها وُثْقى


كلَ الذينَ يرون الحبَّ منْقَصَةً
فإنّهم في هُوى أوهامِهم غرْقى


لَوْ قيلَ ما حُكْمُ مَنْ يرمي محبَّتَها
بالسّوءِ .. واللهِ لَمْ أسْتَبْعِدِ الشَّنْقا


لَيْتَ العيونَ التي لا تسْتَلِذُ ، إذا
رَأَتْكِ عَلْقَمَها أوْ جُرْحَها ، تُفْقا


إنّا شَقِيّونَ لولا الحبُّ معذِرَةً
ما أنْزَلَ الخالِقُ القُرآنَ كَيْ نَشْقى



مصطفى حسين السنجاري

1/4/2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ