الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على صخرة الأتحاد العربي الكردي تتحطم المؤامرات / الأخيرة

ناصر موزان

2004 / 10 / 21
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


من ناحية اخرى فان النهوض القومي الكردي وتحقيقه مكاسب جديدة لابد وان يدفع ويثير شعور ومطالبة القوميات الأصغر بحقوقها العادلة التي قد تصل بالبعض حد المطالبة بالأستقلال ايضا ؟؟، الأمر الذي تحاول ان تدفع فيه جهات متنوعة دولية واقليمية باسم (تحقيق مطالبهم المشروعة هم ايضا) من جهات قد تسعى لفصلهم عن كردستان وربما لأبقائهم في دولة العراق في احسن الحالات ان انفصل الأكراد ؟! كمايشيعون في عدد من وكالات الأنباء .
ويحذّر كثير من مناصري الأخوة العربية الكردية من مخاطر التجربة اليوغسلافية (التي يتخذها بعض الأخوان من الكتاب الأكراد والعرب مثالا) بسبب المشاكل الفضيعة التي قد تنشأ ان اعلنت دولة كردية الآن ، الأمر الذي قد يصعّد التفكير العرقي والتطرف القومي في كل العراق ويؤدي الى سيادة التهجير على اساس القومية في كل العراق ( الكردي الى كردستان العراق والعربي الى المنطقة العربية فيه والتركماني الى . . الخ ) في اجواء كالأجواء التي يعيشها العراق اليوم ، بدعوى ان تعيش كل قومية في منطقتها .
ان ذلك قد يؤدي الى انتعاش مفاهيم تشابه المفاهيم السيئة التي عمل وحشىّ الأذهان بها المجرم صدام ، مفاهيم التطهير العرقي المدان(مع الأحترام وبدون اي اتهام لأي طرف عراقي ) سواء شئنا ام ابينا، بسبب استمرار دوامة العنف القائمة التي يشعلها الأرهابيون والتي توقد مفاهيم وعقليات العنف في عموم المجتمع العراقي اضافة الى الحساسيات التي يثيرها اعداء الحل الفدرالي في العراق وينفخون فيها اكثر . الأمر الذي يزداد خطورة بعد ان ازداد التنوع القومي في مناطق العراق المختلفة ، الأمر الذي اعطت فيه التجربة اليوغسلافية في كوسوفو انهارا من الدم خسرتها كل القوميات (اليوغسلافية) بسبب السياسات التي ادّت الى معارك التطهير القومي التي انساق اليها الجميع رغم تجريم طرف بذاته فيها ، وحيث لاتزال التوترات المهددة قائمة رغم استقلال الدول الصغيرة عن بعض .
في الوقت الذي من الضروري فيه ان ينصب كفاح العراقيين من كل القوميات والطوائف من اجل قيام عراق ديمقراطي فدرالي موحد واعتماد ـ النهج الفدرالي المتنوع ـ تنوع الطيف العراقي ( الجغرافي والقومي المراعي لشؤون الطوائف ) ، اي النضال من اجل فدرالية عراقية الطابع تستلهم تجارب الحكم الفدرالي وتصيغها بشكل عراقي بالتوافق .
ومن اجل عراق خالي من العنف في حل مشاكله الداخلية ، بالتفريق بين مواجهة عنف الأرهابيين الدخلاء بالعنف وبين اعتماد الوسائل السلمية والمصارحة والشفافية والتوافق لتوحيد وجهة انصار الدولة البرلمانية الفدرالية الديمقراطية من عرب وكرد وتركمان وكلدان وصابئة ، في بلاد يشكل المسلمون غالبية سكانها . و
الأبتعاد بكل المستطاع عن السياسة متعددة الوجوه التي يفرضها الواقع الدولي والأقليمي باعتماد التوافق وجدولة حل مشاكل القوميات والملل القائمة .
والنضال من اجل عدم التدخل بالشان الوطني من دول المنطقة واعتماد واشباع المؤسسات العراقية الرسمية بحقوقها لتتمكن من حسم المشاكل بشكل ديمقراطي يتطوّر بالممارسة ، ومن اجل ان تكون تصريحات المسؤولين من كل الأطراف الوطنية مبررة باسس من الموضوعية والصراحة بعيدا عن ردود الأفعال الأنفعالية ، كما جرى مع الأسف من الجوانب المتقابلة بمن فيهم ابرز ممثلي الدولة ، في الظروف المعقدة والخطيرة التي يعيشها العراق والتي تفرض من جهة اخرى على الجميع التحلي بالصبر والتريث وهما امران ليسا سهلان بل مفروضان وخاصة بمن انتخبوا ليمثلوا الشعب في هذه المرحلة الأنتقالية الشديدة الصعوبة . (انتهى المقال)
العراق ، في 20 . 10 . 04








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيارة الرئيس الصيني لفرنسا.. هل تجذب بكين الدول الأوروبية بع


.. الدخول الإسرائيلي لمعبر رفح.. ما تداعيات الخطوة على محادثات 




.. ماثيو ميلر للجزيرة: إسرائيل لديها هدف شرعي بمنع حماس من السي


.. استهداف مراكز للإيواء.. شهيد ومصابون في قصف مدرسة تابعة للأو




.. خارج الصندوق | محور صلاح الدين.. تصعيد جديد في حرب غزة