الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يحدث في ليبيا اليوم!؟

ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)

2011 / 4 / 3
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


سؤالي هذا قد يفسره البعض بأنه سؤال اعتراضي، وقد يظهر للبعض الأخر بأنه سؤال افتراضي، تعود عليه الكاتب ويستخدمه عادة لفهم أومعرفة أمر ما صعب عليه فهمه، وحتى لا أطيل في شرح القصد من وراء سؤالي فأن المفهوم الحقيقي له، هو رغبتي في شرح ما أراه يحدث اليوم في وطني الثائر ليبيا.

إن ثورة السابع عشر من فبراير المباركة والمجيدة، بحمدالله وبفضله قد تحققت أهدافها التي قامت من أجلها، وما عاد لدينا أي أدنى شك في ذلك، وأنا شخصيا أعتبرها اليوم أن ثورتنا العظيمة قد نجحت بعون من الله، وبدماء شهدائنا الأبرار، وبعزيمة وإرادة ثوارنا(1) الأحرار، وإن ما نراه يحدث اليوم ليس جزء من الثورة كما يراه الكثيرون من شعوب العالم، أو كما تصفه العديد من وسائل الأعلام، بل ما نراه اليوم هو ما يطلق عليه عادة مرحلة ما بعد الثورة، وهذه المرحلة هي في حقيقة الأمر مرحلة مهمة وربما تعد أهم من مراحل قيام الثورة نفسها، وهي لمن أطلع على تاريخ الثورات في العالم، سيعرف جيدا أنها كانت متلازمة واكبت معظم الثورات، التي قامت في هذا الكون منذ بدء الخليقة، وعادة ما يكون وجودها أو حدوثها هو لأجل الحفاظ على الثورة من مفسديها والملتفين عليها، وضمانا لاستمرار نجاحها ولتنقيتها من بعض الشوائب التي قد تخرب عليها نجاحها، أو بالأحرى لأكتمال صورتها الحقيقية، فالأمر وكما ذكرت وللتأكيد إن ما نرأه اليوم ما هو إلا حالة ما بعد الثورة، وخصوصا عندما تكون الثورة قامت ضد أو لإسقاط نظام دكتاتوري كنظام المجرم الجبان معمر القذافي.

يروج البعض!! لفكرة أن الثورة قد قامت فقط في شرق ليبيا، أما غربها فلم تقم فيه ثورة ولم يتحرر بعد، ما هذا الهراء!؟ متى كانت ليبيا شرق وغرب!؟ وحتى أذكركم وأذكر نفسي قبلكم، هذا الكلام الذي نسمعه هو كلام طاغية ليبيا المهزوم الذي أسقطناه لتونا في ثورتنا المباركة، وكلامه الجهوي القبلي الغبي هذا ما عاد ينطلي علينا (كان زمان وراح)، فـليبيا هي ليبيا سواء قامت ثورتها وأنطلقت شرارتها في الشرق أم في الغرب، ما يهمنا هو أنها قامت على أرض ليبيا، وأن الشعب الليبي في كل شبر من أرضنا الحبيبة، قد تنفس هواء الحرية بمجرد أن رأى علم استقلاله يرفرف فوق أرض ليبيا، وسمع نشيدها وهتف ثوارها بحياة ومجد ليبيا، وأطلقوا زغاريد النصر بسقوط معمر القذافي طاغيها ومستبدها.

وحتى لا يظن البعض بأنني أحاول من كلامي هذا أن أظهر أمر نحن ليس فيه، أو أني من خلاله أحاول أن أطيب جرحا ما وأضمده أو أشد من خاطر نفسي وشعبي، فأني سأعطيكم مثال قريب وربما هذا المثال سيقنع الكثيرون وحتى الجبان القذافي نفسه (لو أنه مازال واعيا ويدرك ما يحدث حوله)، بأن ثورة شباب ليبيا التي اقيمت في السابع عشر من فبراير، هي ثورة حقيقية وأنها نجحت بالفعل ووصلت إلى كل أرجاء ليبيا الحبيبة زنقة زنقة بيت بيت دار دار مندار مندار عالة عالة(2)، إذ أن القذافي نفسه عندما قام بإنقلابه الأسود في ذلك اليوم المشؤوم، والذي ظنناه للوهلة الأولى بأنه ثورة - قبل أن يسقط القناع وينكشف المغبور والمستور- كان قد أعلن بيان ثورته الأول من مدينة بنغازي، وفي ذلك الحين لم يصل أي شيء لمدينة طرابلس، ولم يعلم أهالي طرابلس بما يحدث في مينة بنغازي، إلا القليل جدا منهم، وطرابلس كانت آنذاك مازالت تحت حكم الملك محمد ادريس السنوسي – رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا به في جناته عند الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم - وبالرغم من أن إنقلابه (ثورته) وكما ذكرت آنفا لم يصل لمدينة طرابلس العاصمة بعد، إلا أنه أعتبر ما قام به ثورة واستمر في خداعنا بها، و ظل لمدة أكثر من 41 عام وهو يحتفل بهذا اليوم رغما عنا، ويقيم الغناء والأفراح معتبرا أن يوم الأول من سبتمبر هو يوم تحقيق ثورته ويوم نجاحها، تصدقوا كل هذا حدث مع إنقلابه الغابر الأسود!؟، فما بال أمر ثورتنا العظيمة ثورة السابع عشر من فبراير، الثورة التي أقيمت بقلوب الشباب وبعقولهم ومن ايمانهم بضرورة التغيير، والتي خرج إليها الألآف من شباب طرابلس وكل المدن الليبية تأييدا لها ودفاعا عنها بدمائهم الطاهرة وأرواحهم الزكية.

إذن لو كانت هذه الثورة وقد تحققت وأكتمل قمرها فماذا يحدث في ليبيا اليوم!؟

إن القذافي اليوم - وبحمد الله - قد أنتهى بالكامل ولم يعد في يده السيطرة والتحكم في ليبيا على الإطلاق(3)، بل وأكاد أجزم بأنه ماعاد يستطيع السيطرة أو التحكم حتى في (تبوله) أكرمكم الله وعافاكم، كما أن أبناءه اليوم في حالة تخبط – فوق العادة - وماعاد الأخ يثق في أخيه ولعل مقتل خميس(4) كان له الأثر الأكبر في هذا الأمر.
إن ما نرأه اليوم من قتل وانتهاكات وقصف للمدنيين من قبل عصابة القذافي، الذين يطلق عليهم البعض بالكتائب الأمنية!! ماهم إلا مجموعة من الفساد والصيع والمرتزقة والشرذمة المنفلتين، الذين بعد أن كانوا مجرد عبيد لسيدهم يدخلون عليه كالكلاب ينبحون، ويخرجون منه كالحمير ينهقون، تمكنوا اليوم – بعد ان كان حلم من أحلامهم- تمكنوا من إنتهاز فرص امتلاك السلاح بأنواعه من دبابات ورشاشات وقنابل ومدرعات ومدافع الجراد، مع تموين كامل من قنينات (الفودكا) وغنيمة من (الحرابش)، وما يحدث في طبرنة باب العزيزية(5) كل ليلة ماهو إلا شاهد على كلامي هذا.

كل هؤلاء المردف والسفاحين هم الذين نراهم اليوم يضاعفون في تخريب البلاد، ويعيثون فيها جميع أنواع الفساد، ويقتلون بلا عقل ولا دين كل الأهالي والعباد.
في مثل هذه الحالات وفي ظل هذه الانفلاتات الأمنية القائمة والناتجة عن ممارسات إجرامية، يقومون بها هؤلاء العصابة المنتشرة بدون رادع، فنحن اليوم في حاجة ماسة للتكاثف مع بعضنا البعض ولجمع ووحدة الصف الوطني، وفي الابتعاد وبكل الطرق عن أي حساسيات جانبية أو أي مزايدات فارغة لم ولن تخدم القضية الوطنية، كما أن ما يقوم به المجلس الوطني الانتقالي بقيادة السيد الموقر مصطفى عبد الجليل(6)، واعتزامه على تشكيل قوة من الجيش الموحد والمنظم في الفترة الراهنة ، تعد كل هذه الأمور ومن أهم الخطوات الايجابية السليمة، التي تحتاجها ليبيا في هذه المرحلة، وهي بدورها ستنقذ ليبيا وشعبها من حالة الفوضى وعدم الاستقرار، التي وضع القذافي بها ليبيا اليوم.

أما مسألة وجود القذافي حي وعدم وصول الثوار إليه للقبض عليه، والاقتصاص منه ومحاسبته أو أحد من أبنائه، فالمسالة وكما أراها هي مسألة وقت، وأن المصير والمنظر التاريخي العظيم الذي رأينا عليه المقبور صدام حسين في الأمس القريب، وطريقة إخراجه كالفأر من الحفرة سيكون للقذافي مثيلها، مع توقعي بزيادة عدد الحفر على عدد ما تبقى له من عائلته في داخل ليبيا.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) يحاول البعض أن يعطي صفة الثوار لبعض الأشخاص أو لفئة معينة من الليبيين والحقيقة هي أن الثوار هم الشعب الليبي نفسه وخصوصا الأكثر وطنية وحبا لليبيا.
(2) اواني ومعدات خاصة يعدون بها الشاي الليبي (الشاهي).
(3) إن حالة الانشقاقات الأخيرة التي شهدناها لمقربين من القذافي دليلا واضحا على فقدانه التام للسيطرة على زمام الأمور.
(4) سواء تأكد خبر مقتل خميس وتم حتى دفنه أم لم يتأكد فخميس يعتبر قد مات سريريا وهذه معلومة من مصادر موثوقة جدا وصلتني منذ أول يوم تعرض فيه للحرق.
(5) اليوم في طرابلس وفي معظم المدن الليبية المحاصرة لا يستطيعون الحصول على رواتبهم ويشترطون مجموعة من الشرذمة على المواطنين بأن من أراد أن ينتفع ويتحصل على المال ليعيش فليأتي لطبرنة باب العزيزية ويردح للقذافي لينعم بالمال الذي يريد.
(6) رأيي في المجلس الوطني والسيد مصطفى عبد الجليل المحترم كنت قد أبديته عبر مدونتي (ليبيا يا امنايا) منذ أول يوم وفي أكثر من مناسبة ولقاء كان قد أجري معي في بعض الصحف والمداخلات الصوتية عبر راديو سوا وغيرهم من وسائل الاعلام المهتمة بالشأن الليبي.

أ - http://l-elhoni.blogspot.com/2011/02/blog-post_27.html
ب - http://l-elhoni.blogspot.com/2011/04/blog-post_6236.html#links








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كما توقعت انا
علي الغالبي ( 2011 / 4 / 4 - 00:19 )
السيده ليلى تحياتي حصل كما توقعت العام الماضي مبروك لك وللشعب الليبي ثورته وبالنصر انشاء الله


2 - الكاتبه المحترمه
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 4 / 4 - 03:22 )
تحيه
مع الأسف لم تكوني دقيقه فيما كتبتي او نقلتي
هل انت مقتنعه بما قلت حول الوضع في طرابلش
هل انت مقتنعه بان من وصفتيهم بالثوار هم ثوار ام عصابات من شتى الدول وباسناد غربي مخابراتي ومالي قطري واعلامي
متى كانت الدنمارك برايك انت تقف مع من تسمينه المصطفى وكنى كان الغرب الكافر كما يوصفهم شيوخ الثوار من قرضاوي وغيره مع الدين الذي تحمدين
وفي اي ثوره على مدى التاريخ يستعين الثوار بالعملاء واجهزة مخابرات..هل يذهب الثوار ومن يطلبون مساعدتهم لمساندة اهل غزه
اتمنى الأجابه على بعض الأسئله مع التقدير


3 - الإحتفال بالنصر
رعد الحافظ ( 2011 / 4 / 4 - 11:03 )
تحيّة طيّبة للكاتبة الليبية الوطنية , السيدة ليلى الهوني
لايُنكر منصف بطولة الثوّار الليبيين الذين قاموا بوجه العقيد المجنون ومرتزقتهِ
فالدخول في مواجهة مع مثل هذا المجنون لهي الشجاعة بعينها والبطولة والفداء
أتمنّى تكلل هذه الثورة بالعزّ والنصر
****
مداخلتي سيدتي عبارة عن إستفسار , كونكِ إبنة ليبيا , وشعبها الثائر البطل
مجاميع الثوّار تنوعت وتعددت مؤخراً , بحيث يشعر المراقب أن ليس الجميع منضوي تحت لواء المجلس الوطني الإنتقالي بقيادة / مصطفى عبد الجليل
وحتى أعمال البعض وإندفاع المتطوعين أمام وأسرع من القوات ( التي أصبحت شبه نظامية ) والمتكونة في الغالب من الجنود والضباط المنضوين تحت لواء الثورة وبعضهم يقوم بإطلاق النار إبتهاجاً وإحتفالاً مع كل شبر يحرروه من قوات القذافي , ممّا تسبب في مشكلة قادت الى وقوع ضحايا منهم بنيران صديقة ( طائرات التحالف ) أقول , هل تصدق بعض الروايات والأخبار التي نسمعها عن إنضمام القاعدة الى هذه الثورة العزيزة ؟
لأنّ هذا شيء خطير سيكون لهُ تداعيات لاحقة لو صحّت تلك الأخبار
فالقاعدة قتلة ومجرمون وسينقلبوا على شعب ليبيا في نهاية المطاف
تحياتي الدائمة


4 - اهلا وسهلا بالقئدة الوطنيه الليبيه ليلى الهون
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 4 / 4 - 13:57 )
يا هلا يامرحبا لقد قلقت عليك كثيرا ياابنة ليبيا البهيه الكاتبه والقائدة الوطنيه الاستاذه ليليى الهوني لقد ساءلت عنك احد اخوتك ممن يكتبون على صفحات الحوار المتمدن بتعليق لي على كتابته قائلا ولكن اين ليلى الهوني-لان الحروف كانت قليله وبالكاد كفت لهذه الجملة الاخيره انت وامثالك من ابناء وبنات ليبيا الحرة اليوم يمكنكم ان تفتخروا بانجاز شعبكم ويفتخر شعب ليبيا لانكم كنت الاولين المبادرين المعلنين في اكثر ايام ليبيا قتامة بسبب الحكم الفاشي البدائي لقذافي وعصاباته المتوحشه-ان ليبيا ستثور وان شعب ليبيا سينتصر وقد حدث هذا ونحن لازلنا احياء وامتلاءنا سعادة في مشاطرتكم عيدكم المستمر من يوم 17 فبراير الى هذه اللحظات وانتم تحررون كل سنتمتر من ارض ليبيا المتبقيه تحت نفوذ قذافي المجرم الذي سقط وانتهى بلغة التاريخ والوقائع وبكل المقاييس لقد وضعت يدك على اهم نقطتينفي ستراتيجي وتاكتيك الثورة الليبيه الدمقراطية الوطنيه وهما اعلان السلطة الوطنية المؤقته ولكن كاملة الشرعية والصلاحية بقيادة القاضي الاستاذ مصطفى عبد الجليل والثانية هي الحفاظ وتعميق الوحدة الوطنيه واشدد هنا علىضرورة الطابع المدني للدولة تها


5 - شكرا لكم سادتي الكرام ... 1
ليلى أحمد الهوني ( 2011 / 4 / 4 - 15:24 )
السيد الفاضل علي الغالبي شكرا لك جزيلا لك على كلماتك الطيبة وردك الكريم..السيد عبد الرضا حمد جاسم ..لم أفهم سيدي الكريم لماذا اعتراضك واين الخطأ الذي لم ينال رضاءك في ثورتنا المباركة وفي عزيمة وارادة شعبنا الثائر في وجه الطاغية القذافي الطاغية علما بأن خروجه في ثورته منذ أول يوم كان سليما إلا أن القذافي لم يترك دبابة والا مدافع جراد غير جراد إلا واستخدمه ضد شبابنا وهم عاريو الصدور،اما حول اعتراضك لحمدي لله الواحد الأحد فهذا ربي وأنا عبده وسأحمد على كل حال وكل ما أرجو منك سيدي أن تقدر عقيدتي وايماني بوحدنيتي لله وبشكري له مهما كان الأمر غير مقبول بالنسبة لك


6 - شكرا لكم سادتي الكرام ... 2
ليلى أحمد الهوني ( 2011 / 4 / 4 - 15:25 )
سيدي المحترم رعد أشكرك عزيزي جزيل الشكر على قراءتك لمقالتي واهتمامك بالرد عليها أما حول ما يقوم به بعض الشباب من حركات غير مسؤولة فالحق معك وما كان يجب أن يكون منهم مثل هذا التصرف أما بالنسبة لما ينشره القذافي وعصابته عن وجود قاعدة ما قاعدة فهذه الشائعات ما هي إلا وشايات فاشلة يظنون أنهم بهذه الطريقة سوف يهزمون ثورة الشباب الثائر الحر فما عليك منهم فالشعب الليبي لمن لا يعرفه هو شعب طيب للغاية وكريم الخلق ولا يحب المشاكل والدخول في مثل هذه الترهات الفارغة وهذا والله ليس دفاعا عنهم لأنهم أهلي بل لو سألت أي شخص عاش يوما واحد في ليبيا سيثبت لك صحة كلامي هذا..السيد الدكتور المحترم الصادق كحلاوي ...شكرا لك سيدي الموقر على سؤالك عني وشكرا لك جزيل الشكر على كلمات التشجيعية الجمة في الأدب حفظك الله وأطال في عمرك بلا شقاء...دمتم بكل خير سادتي ومرحبا بكل أراءكم ووجهات نظركم وأنا حقا سعيدة بتواجدكم معي في هذه اللحظات المهمة من تاريخ نضال شعبنا الليبي ضد طاغيه ومستبده معمر القذافي


7 - ما يحدث في ليبيا
سرحان الركابي ( 2011 / 4 / 4 - 21:57 )
تحياتي اولا للاخت الكاتبة والناشطة والمكافحة من اجل الحرية والكرامة للشعب الليبي العزيز وتحياتي لكل الثوار الابطال الشجعان الذين يواجهون الة الدمار والقتل للعقيد المجنون المتعطش لدماء شعبه
ثانيا , ما يحدث في ليبيا اليوم ان شعبا بكافة اطيافه وفئاته وشرائحه الاجتماعية قد انتفض ضد دكتاتور جائر ومتسلط ومجنون ومتوحش حكم البلاد بالنار والحديد لمدة 42 عاما , وقد استطاع هذا الشعب الاعزل ان يسقط كل المدن الليبية في الشرق او الغرب , من الحدود المصرية الى الحدود الجزائرية والتونسية , لكن امتلاك النظام لالة عسكرية ضخمة مكنته من اطالة امد الصراع مع شعبه وهو يخوض حربا الان وكانه يقاتل عدو خارجي وبكل وحشية , دون ان يراجع ذاته ولو مرة زواحدة في حياته ويحترم ارادة شعبه الذي يرفضه , الامر الذي اضطر ممثلي هذا الشعب الى الاستعانة بالقوات الدولية الصديقة , مادام الاخوة والاشقاء العرب غير قادرين على تخليص هذا الشعب وانقاذه من المجازر التي يتعرض اليها , واعجب من المعترضين الذين ينطبق عليهم المثل العراقي , لا يرحم ولا يخلي رحمة الله تنزل
تحياتي لاختي , والنصر للشعب الليبي , مع حفرة صغيرة للقائد


8 - شكرا لأخي الغالي الأستاذ سرحان الركابي
ليلى أحمد الهوني ( 2011 / 4 / 5 - 01:30 )
أخي الرائع دائما وأستاذي المحترم سرحان الركابي ... شكرا جزيلا لك على كل كلمة صادقة كتبتها لي في تعليقك الموقر والكريم .. ولا تعلم كم أنا ممتنة لك سيدي على وقوفك الدائم بجانبي ومساندتي في كل أوقاتي العصيبة التي مرت علي ... دمت لي أخا عزيزا ولا حرمني الله منك يا أعز أخ وأروع أستاذ وصديق


9 - متى يفرح العرب بلا دماء
kaoui ( 2011 / 10 / 27 - 20:43 )
الأخت المحترمة أنا عربي مسلم يهمني كثيرا حرية الشعوب خاصة العربية منها لقد قضت انتفاضة ليبيا على طغمة مستبدة متدكترة و السؤال الذي يحيرني هو كيف أصبحت لليبيا دول صديقة و التي كانت بالأمس ترعى و تغطي على أفعال النظام البائد كيف تتحول أنظمة ساكتة متواطئة في لحظة إلى صديقة للشعوب نحن العرب دائما نتعامل بالعاطفة فتلك الترسانة من الأسلحة التي بيعت لنظام مستبد من أين أتت أليس من المفروض أن تعوض تلك الدول الشعب الليبي عن كل ما أخذته من أموال الليبيين مقابل تلك الصفقات المشبوهة و هل كان القذافي حينها رئيس شرعي و زعيم
أختي الفاضلة لأني عربي أدرك تماما أن الديمقراطية التي يتشدق بها البعض هي درب من الخيال لأن في داخل كل عربي دكتاتور و طاغية نائم يستيقظ عندما تتوفر له مجموعة من العوامل و لن تنجح الديمقراطية الغربية عند العرب إطلاقا لأن عقلية العربي في الأصل غير ذلك أنا لم أسمع في حياتي غربي يقول أتحالف مع الشيطان لأجل مصلحتي و نحن العرب دائما ننطق بها عند الحاجة و كأننا في الأصل حلفاء للشيطان
من قتل القذافي فوت الفرصة على الليبيين و العرب ليشهدوا محاكمة لإنسان يحمل الكثير من الأسرا ر


10 - شكرا لك أخي الكريم
ليلى أحمد الهوني ( 2011 / 10 / 28 - 15:12 )
أخي العزيز السيد -كاوي- لو لم اخطئ في كتابة الاسم بالصورة الصحيحة له.. نعم سيدي الكريم أوافق في الكثير مما جاء في ردك الكريم والموقر ولا أختلف معك كثيرا عن في البعض مما تفضلت بقوله كما أشكرك جزيل الشكر على إهتمامك و قراءتك للمقالة وأرجو أن أكون قد أفلحت في توصيل وجهة نظري لك ولجيمع القراء الأفاضل
أما حول مقتل المقبور معمر القذافي بهذه الصورة وبهذه السرعة وبدون محاكمة التي حتما كانت ستتبعها الكثير من الإجراءات -الفارغة- التي ستطول ولم ولن تنتهي ولكن بفضل الله وبحمده وبفضل إصرار ثوارنا الأشاوس الأحرار قد تمت طريقة مقتله بالصورة التي أظنها قد أرضت جل الشعب الليبي إن لم يكن كله وهذا في حد ذاته يعد أهم الآمال والغايات التي تحققت للشعب الليبي في ثورته المباركة فبمقتل القذافي أيضا قد تمكنت ليبيا أرضا وشعبا من القضاء على هذا الطاغية وعلى نظام حكمه المستبد الفاشي و الذي عاث في ليبيا فسادا.. مرة أخرى شكرا لك أخي المحترم... دمت بخير ولا حرمني الله من تواجدك الطيب


11 - ليبيا حرة
امبارك ( 2011 / 12 / 12 - 16:07 )
ثورة 17 فبراير والله مباركة ..بس شى واحد لازم اخذ الحيطو والحذر من ازلام الطاغي والمتكبر لان هذه الازلام تريد الايقاع بالثورة ولانه مازال في كرسى من الكراسى ويبث الرعب في المواطن كيف تريدون من هذه الثورة مادمتم بدون جيش وطنى وبدون الامن الوطنى انى ادعو الشعب ان ينضم الى الجيش الوطنى ومن الضروري جداً الاموال الليبية المجمدة والاموال الناتجة على بيع البترول والمواطن يلحس ضهره كيف كيف ؟ هههههههههههه

اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت