الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تلاميذة خشيم في الموقع النقيض

كوسلا ابشن

2011 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


تلاميذة خشيم في الموقع النقيض
قامت ثورة الشعب الليبو ضد الاستبداد المطلق والفكر الاحادي والعنصرية , ولم تحسم الثورة امرها بعد , حتى تسلل بعض الانتهازيين من تلاميذة خشيم - ال قدافي الى موقع النقيض حاملين الحقد والكره التاريخي للجذور ورافعين راية استمرارية الاحادية ورفض الاخر في زمن الثورة التغييرية لنمط التفكير الماضوي العنصري الخشيمي - ال قدافي .
اجتماع ما سمي بمثقفي ليبيا والتوصيات المرفوعة للمجلس الوطني الانتقالي , المطالبة باقصاء المكون الاساسي للتركيية الشعبية واستمرار ايديولوجية النظام البائد العنصري الناكر للحق الامازيغي في الوجود وترسيخ المفهوم الرجعي , الاسطوري , دولة العروبة والاسلام ( السني الوهابي ) . توصيات مؤدلجي الكتاب الاصفر ( فكر خريفي ذابل ) ,او بالاحرى خزعبلات ال قدافي , وفي هذا الوقت بالذات , ينذر بمشروع الفتنة بين مكونات الشعب الليبي وطوائفه وافشال الثورة الشعبية المضادة للاستبداد والاضطهاد وجعلها حرب امازيغية ظ عروبية , وهذا ما يعول عليه النظام العنصري القروسطوي لال قدافي , وقد ظهر هذا قبل مجمع المثقفين التقليديين , بمهاجمة القبائل المعربة للبلدات الامازيغية وذبح سكانها كالنعاج وبتحريض من النظام الفاشي واذنابه , كل طرف من موقعه , فالنظام الاستبدادي الذي اباد الجانب الامازيغي وهمشه واقصاه ل 42 سنة , لم ينته بعد فاعوانه ما زالوا صامدون وعلى خط الكتاب العنصري والمدرسة الحشيمية سائرون .
الشعب الليبو اثار على الاستبداد والاضطهاد وعلى قومجية ال قدافي ولم يثور من اجل العروبة والعربية والغاء الاخر الامازيغي الاصلي , فشهداء الثورة في يفرن وزوارة وجادو وغيرها من المدن الامازيغية وصمود الشعب في الجبل الغربي للجريمة البشعة اللانسانية التي ترتكبها الكتائب الاجرامية العنصرية و اظهارحقدها الدفين لكل ما هو اصلي بتدمير البلدات الامازيغية بدكها بالمدفعية والصوارخ وبشكل هيستيري والبطش بساكنتها بدون تمييز ويأتي المثقفون التقليديون لاكمال مشوار الابادة الهوياتية والغاء المكون الامازيغي , الانضمام الى الثورة هو قطيعة مع ثقافة الكتاب الاصفر والايديولوجية الشوفينية , العرقية وتقديم بديل جديد , بديل من اجل التغيير , يعترف بالطرف الاخر, يؤمن بالثقافات المغايرة ويؤمن بالتعددية وحقوق الانسان وبالمجتمع الديموقراطي و .....
لا شك ان المثقفون التقليديون يراقبون ما يحدث في الجبل الامازيغي من تدمير وتقتيل ومحاصرة وبدون تحرك شرقي ولا اممي , الا صمود الشباب وارادتهم في التغيير ,ولا شك ان مثقفي ال قدافي يتمنون الابادة البيولوجية والهوياتية للعنصر الامازيغي وبناء المجتمع العرقي بهوية عربية ولغة الضاد الالاهية .
مقاتلو زنتان وجادو ويفرن وزوارة و ... , ثاروا ضد الاضطهاد القومي والاجتماعي , يقاتلون حتى هذه الساعة من اجل الهوية والحرية والديموقراطية ولم يثوروا من اجل العروبة والغاء هويتهم ولا من اجل اللغة العربية والغاء اللغة الامازيغية ولا من اجل الاسلام السني والغاء الاباضية .
اللحظة التاريخية التي تعيشها ليبيا تستوجب بروز نمط اخر من المثقفين يساير الثورة والتغيير وتنتج ثقافة تحررية مناقضة للثقافة السائدة التخلفية والعنصرية , فاشباه المثقفين من يستمر في انتاج ثقافة الاقصاء ال قدافية فموقعه في مزبلة التاريخ , فلا مكان له في هذه المرحلة التاريخية , فالرجوع الى الوراء , الى زمن الركوع والاذلال والاقصاء , غير وارد فالبندقية صامدة في وجهه وهي تقاتل من اجل مجتمع التعدد وتوحيد التناقض بالاعتراف بالاخر , مجتمع الحرية والديموقراطية .
التوصية العنصرية مرفوعة للمجلس الوطني الانتقالي , السلطة العلوية المرحلية وعليه ان يحسم هذا المجلس موقفه من هذه الخطابات الخطيرة على مستقبل الثورة وليبيا ويعلن صراحة موقفه من الامازيغ والامازيغية , وعلى ابناء الليبو وخصوصا الشباب الميداني والسياسي والمثقف ان ينتبهوا لما يحاك ضدهم في العلانية والسرية من مؤامرة اعادة الماضي في ثوب عصري .

كوسلا ابشن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل | طائرة مساعدات إماراتية ثالثة تصل إلى مطار رفيق الحرير


.. حزب الله يقصف قاعدة رامات ديفيد بصواريخ -فادي 1-




.. طواقم إسرائيلية تعمل على إخماد حريق بمنحدرات صفد


.. مظاهرة ألمانية في برلين مناهضة للحروب في الشرق الأوسط




.. بلا قيود يستضيف أسعد درغام النائب في مجلس النواب اللبناني عن