الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنبر التقدمي يدعو لمبادرة سياسية لإخراج البلاد من الوضع الراهن

المنبر التقدمي في البحرين

2011 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية




عقد المكتب السياسي للمنبر التقدمي اجتماعه الدوري يوم السبت الموافق الثاني من أبريل 2011، الذي خصصه لمناقشة تطورات الأوضاع الراهنة في البلاد، وفي هذا السياق اتخذ قراراً بتشكيل لجنة من أعضائه لوضع مسودة وثيقة تحليلية للتطورات التي شهدتها البحرين منذ الرابع عشر من فبراير الماضي، تعرض على أول اجتماع مقبل للجنة المركزية لمناقشاتها وإقرارها، كي تعكس وجهة نظر المنبر التقدمي مما جرى، وما ترتب عليه من نتائج، على أن يجري الإسراع في عقد هذا الاجتماع حالما تُعد هذه المسودة ويُصادق عليها المكتب السياسي.

وقد أقر المكتب السياسي تسجيل المواقف التالية:

- المطالبة بالإسراع في إخراج البلاد من وضعها الراهن، عبر مبادرة سياسية شاملة، تستخلص التجارب الضرورية مما جرى في البلاد خلال الفترة المنقضية، عبر آلية جدية متفق عليها للحوار الوطني لأن الاجراءات الأمنية، خاصة بالنظر إلى النطاق الواسع الذي بلغته ويمكن أن تبلغه في الفترة المقبلة، لن تحل الإشكال السياسي، وذلك لن يتم إلا بإعادة الديناميكية للمشروع الإصلاحي الذي أطلقه جلالة الملك عام 2001، والذي كان ميثاق العمل الوطني بما نص عليه من تحويل شكل الحكم في البلاد الى ملكية دستورية، المرتكز الأساسي له، وبالإسراع في إنهاء الوضع الاستثنائي واستعادة الحريات العامة، والاحتكام إلى القواعد القانونية والدستورية في أية تدابير متخذة، بوقف الاعتقالات العشوائية وسوء معاملة المعتقلين والموقوفين والحط بكرامتهم، ووضع حد للتسريحات الجماعية الواسعة التي طالت وتطال أعداداً كبيرة من العمال والمستخدمين والموظفين في القطاعين الحكومي والخاص على حدٍ سواء، إضافة إلى مخاطر تعرض مؤسسات المجتمع المدني للحل أو التجميد، وتقييد حريات التعبير، خاصة حرية الصحافة.

- ان جوهر المطالب السياسية التي يتبناها المنبر التقدمي ويعمل في سبيلها، مع الغالبية الساحقة من قوى المعارضة، منصب على الإصلاح السياسي والدستوري، وفق المبادئ التي أعلن عنها سمو ولي العهد كقاعدة للحوار الوطني المنشود، ويرى"التقدمي" إن الانحراف عن جوهر هذه المطالبات بطرح أهداف وشعارات غير واقعية، وليست محل اتفاق كالدعوة إلى إسقاط النظام وإقامة جمهورية، وما ترتب على هذه الدعوة من فعاليات كقطع الطريق إلى المرفأ المالي وغيره من الطرق، وتسيير المسيرات إلى الديوان الملكي وقصر الصافرية، والدعوة إلى العصيان المدني، قد أدخلت البلاد في مناخ من التصعيد غير المبرر، واُثارت مخاوف داخلية وإقليمية واسعة،وأضاعت فرصة ملائمة للوصول إلى توافقات حول المطالب الإصلاحية التي طرحتها المعارضة.

- أكد المكتب السياسي على ما تم تسجيله من موقف مشترك لجمعيات التيار الوطني الديمقراطي)المنبر التقدمي، وعد، التجمع القومي) من أن أمن البحرين هو جزء من منظومة الأمن الخليجي والعربي، ويؤكد المنبر التقدمي رفضه القاطع لكافة أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبحرين، وبشكل خاص فان "التقدمي" يستنكر البيان الذي أصدرته لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، والذي تعتبر تدخلا سافرا في الشئون الداخلية لمملكة البحرين، ومن شأنه أن يزيد الأمور تعقيداً ، فيما بلادنا تحتاج إلى كل ما من شأنه تعزيز الصف الوطني، وإشاعة روح المحبة والتسامح، وفي الوقت نفسه فإننا ندعو النظام الإيراني للتجاوب مع مطالب شعبه في الديمقراطية والكرامة بدلا من أساليب القمع التي يمارسها حاليا.

- في ظروف الاستقطاب الطائفي الحاد في البلاد اليوم، حيث تتصدر القيادات التقليدية المشهد السياسي، على ضفتي الطائفتين الكريمتين، فان مهاماً جسيمة تقع على كاهل التيار الديمقراطي، قوى وشخصيات، في إعادة الاعتبار لفكرة الوحدة الوطنية، والترابط بين أبناء الشعب من كافة المكونات في العمل من أجل الأهداف المشتركة لجماهير شعبنا.

إن نقطة الضعف الجوهرية التي يعاني منها الحراك السياسي في البحرين خلال السنوات الماضية، والتي تجسدت بصورة بالغة في التحرك الأخير، هو غياب أو ضعف الدور المستقل للتيار الوطني الديمقراطي، بسب فشله في بلورة صيغة للعمل المشترك بين مكوناته المختلفة تميزها عن الأطروحات والمواقف الأخرى في المجتمع، وفق برنامج معبر عن القضايا المشتركة للشعب يعمل على دمج الهويات الفرعية في هوية وطنية جامعة، كرافعة للعمل في سبيل الديمقراطية وآفاق الحداثة والتقدم، ومحاربة الفساد المالي والإداري والعبث بالمال العام، ومن أجل حياة حرة وكريمة لكافة مواطني هذا البلد.

ويحث المنبر التقدمي كافة مكونات التيار الديمقراطي لمراجعة نقدية وشفافة في هذا الاتجاه، من أجل بلورة رؤية مستقلة لها في إطار المعارضة، تشكل بديلاً جامعاً لكل الرافضين للخيارات الطائفية وحملات التحشيد المذهبي ولبث أجواء الكراهية، ولن يتم تحقيق ذلك إلا بالعودة لتراث وتقاليد الحركة الوطنية التي نجحت في حشد وتعبئة الشعب بكافة مكوناته في النضال الوطني والديمقراطي.



المنبر التقدمي
3 ابريل 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا