الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص قصيرة جداً جداً

طالب عباس الظاهر

2011 / 4 / 4
الادب والفن


أقاصيص هامسة
قصص قصيرة جداً جداً
طالب عباس الظاهر

1- شتات
حينما أراد أن يعبر الشارع، حاول جاهداً جمع شتاته المبعثرة،لابد أن يركز جيداً كي يمتلك شجاعة القرار، لكنه عندما عبر...وجد نفسه وحيداً، أما جسده فقد هرسته عجلات السيارات ، فالتهمت بقاياه تضاريس إطاراتها... وراحت توزعه مجاناً على شوارع المدينة النائمة.

2 - تعاسة
تأبط تعاسته منذ الصباح الباكر، وراح يبعها في سوق المحزونين بأي ثمن هذه المرّة، بل وبلا ثمن أيضاً ... لكنه حينما عاد في المساء كان محملاً بتعاسات الآخرين.

3 - رأس وجسد
أخيراً استطعت التخلص من رأسي الملعون، لقد أتعبني بجنونه...أتعبني حقاً، فأرقني لليال طوال، وحرمني لذة النوم،لكني حينما قذفت به إلى صمت الليل سمعته يصرخ: إني أكرهك أيها الجسد العنيف... أكرهك، وكنت أود التخلص منك منذ زمن، لكني جبان!.

4 - حقوق
لابد لي إذن أن أطل عليكم من نافذة الموت أو الجنون...كي أوقف نزيف انتهاككم لحقوقي.
5 - انتساب
توسلت بأبي في مأمنٍ من زوجته، أن يتبرأ مني منذ الآن، فوافق الرجل... لكن موظف النفوس أصر على أن يكون أبي... أبي، متعللاً بصعوبة الأمر عليه!، فلم يكتف بهذا... بل أرادني أن أكون حفيداً لأبيه أيضا

6 - تناقض
أحبها بكل ما فيه من محبة... فجرحته بكل ما فيها من قسوة!.
7- إعتراف
أدركت متأخراً بأنني أنا الذي أغريكم دائماً على قتلي... وعرفت أيضاً بأنني أنا الذي سأبكي عليكم.

8 - فراشة
زارتني مراراً من بعد وفاتها عند منتصف الليل.. وعلى شكل فراشة، فقد أدمت هذا القلب تباريح الشوق، ونكبة المدينة،لكني لم أتعرف عليها إلا حينما حطت على صورتها المتآكلة على الجدار.. ثم طارت.. ثم حطت، وتكرر المشهد مرّة تلو أخرى.. لكني فوجئت في الصباح باختفاء صورة أمي من الغرفة.
[email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح