الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حل السلطة والعودة إلى الانتفاضة الكبرى

محمد أبو مهادي

2011 / 4 / 4
القضية الفلسطينية


إلى قوى الانقسام،، إلى ثوار شعبنا المكافح،، الى الشباب الفلسطيني الذي ثار ضد الانقسام،، إلى المثقفين والإعلاميين والكتاب والأدباء وصناع الرأي،،، إلى كل من يهمه أن يعيش حرا كريما مناضلا من اجل الحرية والاستقلال الوطني وبعد:
سنوات من الحوار المسمى ظلماً "حوار وطني"، مرة ثنائي ومرة متعدد، وفي أماكن متعددة وبعناوين متعددة، ولسنوات عديدة ، حوار فصائلي بامتياز على تقاسم وظيفي على سلطة بحكومتها ورئيسها وشعبها تحت الاحتلال، نتج عنها انقسام خطير بتداعيات خطيرة طالت الجميع، قتل من قتل، وأصيب من أصيب، واعتقل من اعتقل، وضرب من ضرب، تعطلت هيئات، وتشوهت الثقافة الوطنية بمفردات لم نكن نتوقعها من قوى ثورية تنادي بإنهاء الاحتلال، تهاوت القيم والأخلاق على عتبة الانقسام، وسالت الدماء حمراء بلون قاتم غطى خطوطكم الحمراء، مرة ملف أمنى، ومرة ملف سياسي، ومرة ملف تفاوضي، ومرة ملف ضحايا الانقسام، ومرة ملف الانتخابات، وآلاف المرات إلى أن أرهقتم الشعب الفلسطيني بكذب لم يعد يطاق، حتى خرجت الناس تطالبكم بإعادة الاعتبار للقضية الوطنية ومشروعها التحرري، وطالبوكم أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة وبأشكال متعددة لإنهاء الانقسام والالتفات إلى المعركة الكبرى ضد الاحتلال، لقد تناسيتم دماء آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين، آلاف البيوت المدمرة، آلاف الدونمات المصادرة، القدس تهود، الوطن يسلب قطعة قطعة وبهدوء مريب، خلفتم الفقر والبطالة والحرمان والعداء بين أوساط الناس، هذا ابن فصيل كذا وذاك ابن التنظيم كذا، وكان الرابح الأكبر هو الاحتلال الإسرائيلي الذي خاض حربا قذرة ضد شعبنا وقتل فيها وجرح واسر وهدم وصدرت عنه التقارير وتراجع مصدروها، وها هو الآن يتحفز لارتكاب المزيد من المجازر وتعاد الكذبة الكبيرة مصطلح "هدنة" أي هدنة بين شعب يقاوم احتلال وقوة عسكرية تحتل أرضه وتبطش بأقسى ما لديها دون أي رادع قانوني أو أخلاقي، كذبة الهدنة التي بدأت في عصر الشهيد ياسر عرفات واستمرت حتى هذه اللحظة وكأن هناك معركة متكافئة بين دولتين وجيشين وتحمل شعبنا الأعزل أكثر مما يحتمل.
• السلطة كانت كذبة أوسلو وما نتج عن أوسلو الذي قيدنا وأطلق يد الاحتلال لتفعل ما تشاء.
• السلطة كانت مقصلة لمن يتنازع عليها.
• السلطة أصبحت شماعة لتنصل الاحتلال من مسؤولياته اتجاه الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي.
• السلطة أصبحت عبئاً مالياً وتسجل ديون هائلة على الشعب الفلسطيني.
• السلطة أعفت وكالة الغوث الدولية "الأونروا " من الكثير من التزاماتها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين.
• السلطة أوحت للعالم بأننا شعب أنجز مشروعه التحرري ووضعتنا على قدم وساق أمام قوة الاحتلال" مساواة بين الضحية والجلاد".
• السلطة أصبحت مدخلا للتخلص من قرارات الشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيره.
والكثير الكثير الكثير إلى أن أصبحنا نغرق كثيرا في أوهام الوزارات والمجلس التشريعي والمسميات الفارغة المضمون، وصدقنا وهم السلطة وتنازعنا عليها، ورفضنا المصالحة وطي صفحات مقززة في تاريخ الشعب الفلسطيني، جولات وجولات ومؤتمرات ومؤتمرات، والاحتلال يعمل ويجنى الثمار، إلى أن وصل هدف إقامة الدولة المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس إلى مرحلة يصعب تحقيقه بفعل الوقائع الإحتلالية على الأرض.
أمامكم الفرصة الأخيرة قبل أن يصبح، إن لم يكن أصبح شعار حل السلطة هو الخيار الأسلم لنا جميعا، لتعاد القضية إلى جذورها" احتلال إسرائيلي توسعي وشعب فلسطيني تحت قمع هذه الاحتلال ويسعى لتقرير مصيره".
اذهبوا إلى مصر أو أي مكان، اجتمعوا في غزة على ارض الكتيبة، ادخلوا الغرف المغلقة بعيدا عن أعين شعبكم الذي احتضنكم وسار بكم ووثق بكم، ولكن لا تعودوا إلا بقرار. إما أن تعودوا محترمين محققين لمطالب الشعب في إنهاء الانقسام، وإما أن تتفقوا على خيار حل السلطة وتبني إستراتيجية وطنية كفاحية جديدة لمواجهة الاحتلال.
لم نعد نصدق ذرائعكم كما عودتنا التجربة معكم، والوقت لم يعد يسعف الكثير منكم، المعركة كبيرة ضد الاحتلال، والاحتلال يحضر لمجزرة خطيرة بحق شعبنا وأرضنا.
كونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقكم، آلاف الثكلى والجرحى والأسرى والشباب والشيوخ والنساء والأطفال ينتظرون لحظة بكاء الرجال على الرجال، مصافحة الثوار للثوار، ستنطلق ملايين الزغاريد وآلاف الطلقات وتبكي ملايين العيون على مشهد الوحدة المنشود، لا تتركوا الفرصة تذهب من بين أيديكم، واتركوا السلطة تحت نعالكم، اذهبوا بعقل الثائر في وجه الاحتلال، ولا تذهبوا بعقل الذي يتقاضى راتب من مشغل أو ممول.
اثبتوا لنا أنكم زعماء تستحقون الاحترام والاحتضان من أبناء شعبكم بقرارات شجاعة، وليكن خيار حل السلطة والعودة إلى الشعب للانتفاضة الكبرى من أجل انجاز الاستقلال قراركم القادم وخيارنا المفضل في مواجهة الاحتلال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة حاشدة نصرة لفلسطين في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الفر


.. أصوات من غزة| أثمان باهظة يدفعها النازحون هربا من قصف الاحتل




.. واشنطن بوست: الهجوم الإسرائيلي على رفح غير جغرافية المدينة ب


.. إندونيسيا.. مظاهرة أمام السفارة الأمريكية بجاكرتا تنديدا بال




.. -مزحة- كلفته منصبه.. بريطانيا تقيل سفيرها لدى المكسيك