الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهى كلارا سماح ،،،،،،شتمائهم وعصيهم عار عليهم

وليد العوض

2011 / 4 / 5
القضية الفلسطينية


نهى ـــــــــــ كلارا ـــــــــ سماح
شتمائهم وعصيهم عار عليهم
بقلم : وليد العوض
في صبيحة يوم ندي جاءت كفراشة تنثر رحيق الحرية في أرجاء المكان، تبتسم لزميلاتها دون تكليف ووجل ، تتنقل من زاوية لأخرى بحيوية الشباب وعزيمتهم التي لا تلين، كان ذلك صبيحة يوم الاربعاء الثلاثين من آذار حين أعدت الصبية ذات العشرين ربيعا نهى أبو ظريفة العدة لإحياء يوم الأرض هي وزميلاتها كلارا العوض، وسماح أحمد تلك الصبية ممشوقة القوام الصامتة بشموخ كجبال عيبال ، وما أن حانت لحظة التحرك وفق عقارب ساعتها حتى لوحت نهى لكل من حضر بيدها مودعة تعلو طلتها ابتسامة شقية لا تفارقها، نهى هذه فتاة في ريعان الشباب اختارت دراسة القانون في جامعة الازهر وقد سلكت هذا الطريق لتدافع عن العدالة المسلوبة في كل صوب ، بحسها الأنثوي المرهف أدركت مبكرا أن حرية التعبير عن الرأي والعدالة صنوان وكل من يريد الدفاع عن العدالة وإحقاق الحق لا بد وأن يكون قادرا على التعبير عن رأيه قبل كل شيء ، بهذه العزيمة تقدمت نهى ملتحفة بعلم فلسطين هي وزميلاتها مئات الطالبات ليخرجن قبيل ظهيرة يوم الأربعاء في الثلاثين من آذار من جامعة الازهر بمسيرة سلمية إحياء ليوم الأرض الخالد في وقت خرج فيه كل الشعب الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب كما في الضفة الفلسطينية والشتات إحياءا لهذا اليوم المجيد، ، وتحت أشعة الشمس الحارقة سارت نهى ومعصمها يتزين بعلم فلسطين ومعها كلارا تلفه حول رقبتها وسماح تصرخ تهتف بأعلى الصوت للوحدة الوطنية وفلسطين , ومعا يتعالى هتافهن البريء ،بالروح بالدم نفديك يا فلسطين، الشعب يريد إنهاء الانقسام، الشعب يريد الوحدة ، وما أن وصلت مسيرتهن السلمية تلك الى تقاطع الطيران في شارع الثلاثيني حتى داهمهن مئات رجال شرطة حماس وانهالت على ظهورهن الغضة عصى وكرابيج عسكرها ورغم فظاظتهم وبطشهم الذي فرق المسيرة بعد مئات الأمتار، إلا أن الثلاثي نهى وكلارا وسماح بقين يعاندن سياط الجلادين وغلظة قلوبهم ، وعلا صوت نهى مجددا يصدح وزميلاتها على امتداد شارع الجلاء حتى السرايا ، بالروح بالدم نفديك يا فلسطين، إلى أن تكاثر عليهن العسكر واقتادوهن الى معتقل أنصار لساعات تسع ، هناك استمعن كما روين ومن معهن في ذاك المكان البائس إلي أقذع الشتائم وأكثرها سخافة وقلة أدب ، إلى كلمات لا تقال لفتيات و بنات الشعب وزهراته العفيفات، رغم ذلك بقيت نهى وكلارا وسماح كغيرهن شامخات يرددن، مش حنطاطي مش حنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي، تسع ساعات بالتمام والكمال أمضين في معتقل أنصار، فتيات بعمر الورود تحت أنظار العسكر يستمعن إلي ألفاظهم النابية ، ألفاظ لا ينطقها الا الزعران وأبناء الشوارع وكل خسيس ، لكنها على أية حال وصمة خزي وعار على جبين هؤلاء الصغار الذين حلى لهم إهانة بناتنا دون ذنب ، لكنني كأب لواحدة من الفتيات اللاتي شرفن عكسر حماس في أنصار ،وكلهن بناتي دون شك أقول لكل من يهمه الأمر، إنكم بكلماتكم النابية وتهديدكم المعيب للفتيات بالمس بشرفهن تلعبون في المربع الخطر وبهذا إنكم تتجاوزون كل الخطوط الحمر.
4-4-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح