الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ان دعت للحرب فهي صفائح وان دعت للسلم فهي صحائف

سعد عزت السعدي

2011 / 4 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


بهذا البيت من الشعر القديم استطيع ان اصف الاعلام العراقي , فالاعلام بعد عام 2003 , بدأ ياخذ منحى جديد عما كان عليه قبل سقوط النظام , فالتعددية والكمية الهائلة التي ظهرت بعد تلك الفترة لم يضاهيها كثرة في تاريخ العراق الحديث فالحرية والانفتاح الذي شهده العراق على جميع الاصعدة وخروجه من المركزية المباشرة ,

ان الاعداد الكبيرة من المؤسسات الاعلامية التي شملت الصحف والاذاعات والقنوات الفضائية وحتى القوات الارضية , واخذ هذا الاعلام يتوزع بين اخباري ورياضي و ديني وغنائي ومنوع وغيره .....
بعضها مستقل والبعض الاخر مملوك لأحزاب او مؤسسات او اشخاص او تابع لمحافظات .

ولعل هذا الاعلام الذي رافق المشاكل والنكبات والكوارث التي حلت بالعراق , اصبح مفهوماًً على الاقل لأي متتبع للاحداث في العراق سيجد انها قد تبنت موقف مؤيد للحكومة والوضع السياسي الجديد القائم في العراق او ضد العملية السياسية برمتها وهناك بين الاثنين اي انه ينتقد ولكن بشكل قد يكون موضوعي وعلمي.
فالمؤسسات الاعلامية التي بلغت بضعة عشرات استطاعت ان تجمع قاعدة شعبية لابأس بها ويلاحظ هذا من خلال التأثير ولو بشكل قد يكون غير واضح للعيان لكنه موجود ولايمكن انكاره في الشارع العراقي .
ومن المعلوم ان الاعلام هو قضية او رسالة يحملها الاعلامي او الكاتب او الصحافي من المواطن الى المسوؤل او هي كشف الحقيقة و مواطن الفساد والمظاهر السلبية في الدولة والمجتمع و محاولة ايجاد الحلول لذلك , نجد ان بعض تلك القنوات او الاذعات او الصحف لا تؤمن بتلك النظرية حيث تحمل على عاتقها مبدأ التحريض او التشويه او طمس الحقائق وتضليل الراي العام , وسعيها لفرض اجندة مشبوه تؤمن بها على المواطن العراقي البسيط.

ان الازمات التي مر بها العراق كانت مادة دسمة للمحللين السياسيين و المنظرين والطائفيين وفقهاء السياسة والدين والاقتصاد ........

ففي الفترة كانت تلك القنوات الاعلامية بكافة انواعها واثناء فترة الاقتتال الداخلي الذي جرى في العراق كانت اشبه بمحاولتها اشعال النار في الهشيم فكان التخندق العرقي والطائفي هو السمة السائدة لتلك الؤسسات حينها ,

اما الان فقد تحدد الى حداً كبير موقف كل مؤسسة اعلامية من النظام السياسي في العراق وكذلك و موقفها من الاحداث الامنية والسياسية التي تجري على ارضه ,
ولاضير ان يكون هناك اعلام مختلف لايتفق على راي واحد ولعل في ذلك زيادة لمساحة الوعي الفكري والثقافي للمتلقي العراقي عندما يجد امامه عدداً من القنوات الفضائية والصحف المحلية والاذاعات المختلفة , المهم هنا ان لا تكون تلك المؤسسات ذات مواقف عنصرية تعصبية متشنجة مع الاخر , فالعراق هو عراق الجميع والاختلاف في الراي لايفسد للود للقضية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل