الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فضاء الثقافة ألنجفي - يقيم أصبحوة للمسرح

مجلة الحرية

2011 / 4 / 5
الادب والفن


فضاء الثقافة ألنجفي - يقيم أصبحوة للمسرح
جرأة في الطرح و التشخيص ورؤيا ناضجة للتطوير
صباح يوم السبت الموافق الثاني من شهر نيسان 2011 وعلى قاعة تنمية المرأة أقامت مؤسسة فضاء الثقافة النجفية أصبوحة متميزة ورائدة حول واقع المسرح في النجف، ابتدأت الاصبوحة بدعوة الأستاذ الشاعر عبدالله الجنابي بتحياته للحاضرين وتمنى عليهم أن تكون الاصبوحة ورشة عمل منتجة ومفتوحة وبدون موانع تتناول الشأن المسرحي ألنجفي وطرح هموم المسرحيين النجفيين ، والأساليب والآليات المطلوبة للنهوض بالحركة المسرحية في النجف.......
في هذه الاصبوحة تم عرض مسرحية بعنوان (( قل ولا تقل)) للفنان المسرحي إيثار ألفضلي، كانت المسرحية تتناول هموم المثقف في العراق عموما وفي النجف خصوصا من خلال الدفاع عن نقاء اللغة العربية وإتقان الكتابة بها من قبل الكتاب والأدباء حملة القلم والكلمة .... خصوصا وان النجف حاضنة الأدب واللغة ومنهم العلامة الكبير ((مصطفى جواد)) صاحب المقولة المشهورة ((قل ولا تقل)) التي عالج فيها الكثير من الأخطاء الشائعة في لفظ وكتابة الكثير من المفردات باللغة العربية....
تعرض النص إلى عدة ظواهر سلبية في الواقع الثقافي والأدبي منها:-
تلوث الوسط الثقافي والأدبي بأدعياء الثقافة والكتابة والأدب ، يملكون من المال والسلطة مما يمكنهم من كتابة ونشر وطباعة ((كتاباتهم)) رغم تفاهتها ، أو المكتوبة بالنيابة عنهم مستغلين عوز وفاقة أو تهافت بعض الكتاب للكتابة بالنيابة عنهم، وبيعهم نتاجاتهم المركونة على الرفوف دون أن تجد من يهتم بها ويخرجها للنور......
في حين يكون المثقف الحقيقي داخل صندوق اسود قبره في الحياة وما بعد الممات ممثلا بالعلامة الكبير ((مصطفى جواد )) الذي اندثر قبره تحت ذريعة فتح طرق جديدة ، دون أن يقام له ضريح يليق بمقامه كعلامة كبير ، ناهيك أن يقام له نصب تذكاريا يليق بقامته الثقافية العالية....
المفارقة إن الممثل ((البطل)) الذي يمثل دور المثقف يتلوى ألما وحسرة ويذرف الدموع على مال إليه حاله في هذا الواقع المرير ... كان خلفي طفل يضحك منه ومن حركاته غير مدركا لألمه وهمه وشكواه .. كأن هذا الطفل الجاهل يمثل عقلية الحاكم الجاهل الذي لا يقيم وزنا للعلماء والأدباء ولا يعبأ بهمومهم وآلامهم لا بل هو يضحك من عقولهم ويتسلى بآلامهم !!!!!!!
يطالب المثقف بمحاكمة المسئول الجاهل ولكن الحاكم يوجه التهمة إليه باعتبار شكواه ومطالبته بحقوقه، تمثل تشهيرا بالحاكم المسئول واعتداءا على منزلته وانتقاصا من هيبته أمام الرأي العام وقرر معاقبته وطلب منه أن يعود إلى لحده...
يتطرق الممثل لشارع المتنبي وبيع الكتب الأدبية والثقافية ..يبح صوته وليس هناك من يشتري أو يقتني الكتاب في ظرف صعب ... يرافق هذه الشكوى موسيقى حزينة تعبر عن حجم الوجع والمعاناة.........
كان العمل ناجحا ،الممثلون أجادوا أدوارهم وأداءهم مما أمتع الحاضرين وهم يتلقون عملا هادفا يلقي الضوء على الواقع الأدبي والثقافي من خلال معاناة منتجيه لجهل المسئول وتطفل الطارئين وأدعياء الثقافة من حديثي النعمة والجاه للظهر بمظهر الكاتب المثقف العارف....
بعد نهاية عرض المسرحية، قدم الأستاذ علي المطبعي نقيب الفنانين في النجف هدية للمثل صاحب العمل ((إيثار ألفضلي))......
تحدث احد الفنانين عن تكريم دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة للفنانين النجف تقديرا لأبداعاتهم وتميزهم ....
ثم تحدث الرائد المسرحي الأستاذ مهدي سميسم الذي قال ((انه يشعر وكأنه ولد من جديد)) وهو يعيش أجواء العمل المسرح ووجود من يحتضنه في محافظة النجف مشيدا بدور فضاء الثقافة .. متمنيا على فضاء الثقافة تبني تقديم إعمال مسرحية في المحافظة ومطالبا إن ((تتشكل هيئة عليا للثقافة والفنون)) تتبنى رعاية وبناء وتفعيل ثقافة وطنية عراقية....
تحدث الأستاذ المسرحي الشهير ((دخيل العكايشي)) حيث أو جز وابلغ قائلا (( هل أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي)) ردد هذا القول مرات عديدة ثم ترك المنصة وسط تصفيق واستحسان الحضور.....
تحدث الأستاذ والمخرج المسرحي الرائد ((إحسان التلال)) عن ضرورة أن تتبنى مؤسسات أهلية وحكومية المسرح ألنجفي وإظهاره للوجود بفعالية اكبر خصوصا وان المسرح في المركز العاصمة يعاني من أزمة كبيرة لعدة أسباب مما يستوجب تفعيل النشاط المسرحي في المحافظات ... وتطرق إلى تخصيص مبلغ ((120 مليون دينار عراقي)) للمهرجانات الفنية بمناسبة النجف عاصمة الثقافة دون أن يكون هناك باب لمكافأة أو تكريم كتاب وممثلي المسرح... وكرر شكوى الفنانين من سوء تعامل وعدم تفهم المسئولين في المحافظة لهموم أهل الفن... قائلا إننا نعاني كثيرا من اجل بناء حركة مسرحية ناهضة في المدينة وصفا حالهم بالقول الشعبي المشهور ((كمن يحفر بئرا بإبره ))!!!
ثم قدم الأستاذ الجنابي لأحد السادة من الوسط الحوزوي السيد ((رياض محمد سعيد الحكيم)) معددا نشاطاته العلمية والثقافية ، شاكرا ً له تجشمه الحضور رغم كثرة مشاغله وارتباطاته وعزمه على السفر، لمشاركة المسرحيين و الفنانين همومهم في المحافظة معتبرا ذلك أمرا يستحق الثناء والتقدير للسيد المبجل وتفضله بالحضور ، وعد حضوره دعما معنويا وفكريا للحركة المسرحية والفنية في النجف..
طلب من العقيد الركن مسئول الحركات في النجف - من الشخصيات دائمة الحضور للنشاطات الثقافية والأدبية في المحافظة - ليقدم الشهادات التقديرية باسم فضاء الثقافة في النجف للعديد من الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين.. وهنا نقول الحمد لله أن الثقافة والمثقفين بألف خير حينما يكرمون بأيدي العسكر، وهذه ظاهرة لافتة في النجف مدينة العلم والثقافة والأدب ، يوجد عدد من أفراد القوى الأمنية بمختلف الرتب والمستويات ،شعراء وأدباء وكتاب وإعلاميين ،محبين ومشجعين للثقافة والأدب ،.. نأمل أن تكون دلالتها ايجابية ترتفع بمستوى رجل الأمن ليكون محبا ومشجعا وأحيانا منتجا للثقافة والأدب (لا يضع يده على قبضة مسدسه حينما يسمع باسم الثقافة والمثقف) و هي خطوة هامة لدخول المدينة الفاضلة .... اللهم آمين. ولا يبدو هذا الأمر غريبا في عراقنا اليوم خصوصا وان السيد وزير الثقافة الحالي كان وزيرا سابقا للدفاع ومن سبقه احد ضباط الشرطة ومن سبقه إعلاميا وسياسي محترف ... فللديمقراطية أحكامها.
ثم طلب من السيد ((دخيل العكايشي )) اختتام الاصبوحة ولكن العكايشي بدءها بدلا من اختتامها...قائلا ((أنا لا أريد أن انهي هذه الاصبوحة ولكني أريد أن أبدء هذا المشروع الثقافي الحضاري الهام))، مشيرا بما معناه :- إلى أن المسرحي لابد أن يكون ثوريا ومحرضا متحمسا ضد كل أنواع القبح والفساد والتخلف والفساد- رادا للأستاذ الجنابي مزحته عندما طلب من التحدث من على المنصة وان لا يكون ديكتاتوريا كالقذافي ، قائلا ما معناه :- إن القذافي استبد وتهور وضرب شعبه ، أما أنا انتصر للحرية ولأبناء شعبي ووطني وانتصر للفن والمسرح والجمال....
وقال :- المسرح العراقي مسرح وهاج لابد أن تكون له قيمة ومكانة ورعاية في مجتمعنا العراقي واهتماما يستحقه من المسئولين في المحافظة وعموم العراق..
* بحماس وألم وحرقة كبيرة وعتب مكشوف تحدثت الأستاذة والفنانة المخرجة المسرحية (حمائل حسن)) عن الواقع المسرحي والفني في المحافظة وترفع واستنكافية اغلب المسئولين حتى على مستوى اداراة المدارس في التعامل مع الفن والفنانين ، كما أشرت ضعف مشاركة المرأة النجفية في الأعمال المسرحية وحتى في حضور العروض المسرحية رغم قلتها ...،وشخصت قصورا في تواجد وحضور السيد نقيب الفنانين للعديد من الفعاليات والمؤتمرات التي تهتم بالشأن المسرحي والفني في المحافظة.
مشيرة كذلك إلى عدم وجود جهاز إنارة مسرحية واحد في كل المحافظة!!!
.... شارك العديد من الحضور هذا الهم ومصداقية وأحقية الشكوى.
تقدمت من المنصة طفلة صغيرة تطالب أن يكون للأطفال حصة من الإعمال المسرحية التي تقدم في المحافظة ، قوبل طلبها بالتصفيق والتأييد من المسرحيين وكل الحاضرين.....
أقترح الأستاذ دخيل العكايشي أن يخصص فضاء الثقافة أصبوحة خاصة ومتخصصة لمناقشة الهم الفني والمسرحي في النجف خصوصا وفي العراق عموما على أن توجه الدعوة لحضور ومساهمة :-
1- الجهات ذات الاختصاص بالشأن الفني والمسرحي.
2- الأفراد المهتمين في الثقافة والفن.
3- المسئولون من ذوي العلاقة بالفن والمسرح ورعايته.
4- شخصيات إعلامية.
مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك حوار حضاري للمسرح في هذه المحافظة التي كتب الكثير من أدباءها النص الشعري المسرحي منذ الثلاثينات مثل علي الصغير عام 1936.
ومهدي البصير والحبوبي وغيرهم.
اختتمت الاصبوحة بالشكر والتقدير من قبل كل الحضور لمؤسسة فضاء النجف لمساهمتها الفعالة في تبني واغناء الثقافة النجفية دون تحفظ ودون انحياز ودون فرض توجه بعينه ، ودعم كل ما يسهم بصدق وفعالية وجدية لإثراء الثقافة والأخذ بيد المثقف والإنسان ألنجفي لما هو أفضل.......
شكر الأستاذ الجنابي الحضور متمنيا على الجميع الالتزام بالحضور في الوقت المحدد للفعالية أو النشاط ، وتمنى عددا من الحضور أن يكون الإعداد والتحضير والتبليغ عن النشاطات وعناوينها أفضل مما هو عليه لتكون الفائدة المرجوة منها أكثر واشمل ،ولا باس أن تحرر إدارة الفضاء القرارات والتوصيات تنمية المرأة والاقتراحات التي تتمخض عنها مثل هذه الفعاليات ووضع الية لإعلانها وإيصالها الى ذوي الشأن في المحافظة أو السلطة الاتحادية ومتابعتها مع الجهات المعنية لاسيما وان المشرفة على الفضاء والجمعية هي الدكتورة بتول فاروق عضو مجلس النواب العراقي وعلى تواصل وتماس مباشر مع الجهات العليا صاحبة القرار..........

ختاما تقبلوا تحيات أسرة تحرير مجلة الحرية واعتذارها مقدما عن أية ثغرة في التقرير أو التصوير والتحرير ..مع فائق شكرها لفضاء الثقافة ألنجفي وجمعية تنمية المرأة، وتميزها في تبني ورعاية وإدارة وتنشيط مثل هذه الفعاليات والنشاطات الهامة....
*ملاحظه:- الأحاديث الواردة في التقرير ليست نصوصا بل تعبر عن المعنى والمضمون الذي سمعناه وفهمناه عند سماع المتحدث لذلك وجب التنويه.

عرض وتلخيص
حميد الحريــــــــــــــــــزي

رئيس تحرير مجلة الحرية
2-4-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشاعر أحمد حسن راؤول:عمرو مصطفى هو سبب شهرتى.. منتظر أتعاو


.. الموزع الموسيقى أسامة الهندى: فخور بتعاونى مع الهضبة في 60 أ




.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟


.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا




.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل