الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرة واقعية للغرب

رعد الحافظ

2011 / 4 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


أفكار الصديق الكاتب الليبرالي المبدع / عبد القادر أنيس عن الغرب
جاءت ضمن رسائل خاصة , وسمح لي بنشرها ( ببعض التصرف ) فشكراً لثقتهِ .

********
الغرب ليس واحداً , ليس كتلة واحدة تتحرك بانضباط شديد نحو الخير أو الشر
فذاك يحدثُ عندنا نحن .
في الغرب , قوى تُمثل العِلم والعَمل والإبداع ... وحقوق الإنسان .
وهي إستمرار لمغامرة إنسانية مدهشة تمكنّت لأول مرة في التاريخ البشري من إلحاق الهزيمة بقوى الماضي الديني والقبلي والإقطاعي .
وفتحت الطريق لبداية ترويض الطبيعة والإنتصار عليها , في شتى الميادين العمرانية والزراعية والصحية .
في ثورة صناعية وعلمية جبارة حققت للإنسان في جميع بقاع العالم مزيدا من الأمن والصحة والطمأنينة .
ومازالت هذه المغامرة مستمرة !
وفي الغرب أيضا لا تزال النوازع الأنانية في الإنسان تفعل فعلها وتوّجه السياسات والحكومات والأفراد , في تناقض صارخ مع الإنجازات الإنسانية العظيمة المذكورة آنفا , بل وباستغلال بعضها .
وفي الواقع تلك هي طبيعة البشر عموماً في كلّ مكان متحرّك متفاعل .
لكن حكمة الغرب العظيمة تكمن أساسا في قدرته المدهشة على التجدد والتغلب على الصعاب والأزمات بفضل رُسوخ المبادئ الليبرالية الديمقراطية العلمانية في مجتمعاته .
الغرب / حسب تعبير ( د. طه حسين ) هو بلد الجنّ والملائكة , أو بلد الشرّ والخير .
بلد البحث المحموم , عن تلبية كل الأنانيات .
وبلد حقوق الإنسان والنضال اليومي من أجل إدارة هذه الأنانيات بعقلانية تحدّ من طغيانها .
ولا مجال في الغرب، كما يبدو لي، لإلغاء الآخر المختلف عِرقيّا أو دينيا أو طبقياً كما كان الحال في المجتمعات الدينية (ولا يزال عندنا بوضوح ) , وكذلك في المجتمعات الأيديولوجية، قومية كانت أم اشتراكية .
لهذا أرى أن نقدنا للغرب غير مجدٍ !
فمادام أهلهُ لا يتوقفون عن نقدهِ وتصحيح مسارهِ , فلماذا نفعلُ نحن وننسى أنفسنا ؟
نقدُنا للغرب، خاصة بالطريقة التي تقوم بها / د. نوال السعداوي وغيرها من اليساريين والمؤدلجين .. تضرنا أكثر مما تنفعنا !
لأنها ( ولو عن غيرِ قصد ) , تُقدّم تبريراً لعجزنا عن تحقيق تنميتنا .
إنّ ذلك التبرير (حسب نظرية المؤامرة ) يُعيقنا ويمنعنا من التطور والتقدم .
وأيضا يزجُ بالناس في أتون الوهم والإحباط , مادام العالم كُلّهِ (حسب ذلك التفسير ) , شرقاً وغرباً في مِحنة مزمنة .
ولم يتحقق للإنسان أيّ شيء إيجابي، مادام النظام الأبوي يسيطر على الشرق كما على الغرب، ومادام الرأسمال هو سيّد الموقف ( حسب تلك الرؤية )
لنصل في النهاية إلى قناعة أنه مادام هذا هو الحال في هذا العالم فالأحرى بنا أن نتوقف عن أي كفاح ونركن عالمنا الوهمي في إنتظار مصير أفضل في العالم الآخر .
هذا تشخيص غير صحيح. فمستويات الخير والشرّ , والعدل والظلم , والحق والباطل , ليست هي نفسها في كل مكان .
ومستويات ما يتمتع به الناس من سعادة وطمأنينة ورخاء ليست هي هي في جميع البلدان .
ومستويات التربية والتعليم والعناية الصحية وإحترام المرأة والطفل والعامل ليست ذاتها عند الجميع .
كما أن مستويات الشقاء والبؤس والمرض والجهل والكوارث ليست دائماً نفسها .
كُلّ الشعوب التي أرادت أن تتقدم .. نجحت !
لا أحد يستطيع أن يمنع شعبا من التقدم إذا كانت له الإرادة الكافية للقيام بذلك.
أهم ميزة يجب أن نتحلى بها هي التواضع، والتوقف نهائيا عن إعتبار أنفسنا من الأهمية بحيث يحقد علينا الآخرون أو يغارون منّا ويعملون على تعطيلنا .
غزو أمريكا للعراق تسبب فيه العراقيون ( وطاغيتهم ) لأنهم لم يستطيعوا بناء دولة محترمة، تحترم شعبها وجيرانها والعالم .
أما البترول فلن يشتريه سوى الغرب , ولو لم يفعل , فلن تجد لهُ قيمة تُذكر .
ما ينطبق على العراق , ربّما ينطبق على أغلب شعوبنا وبلداننا , التي نراها عاجرة حتى عن رفعِ قماماتها .
أمامنا في العالم شعوب صغيرة العدد ولكن وزنها في خريطة العالم ثقيل بفضل براعة مواطنيها وذكائهم وقدرتهم ودأبهم على إحتلال المكان اللائق بهم في العالم المُعاصر .
عالم الإبداع والخلق والفن والحرية، وليس عالم الهمجية على طريقتنا .
إنّ الضرر الذي نسببّه لبعضنا يفوق بأضعاف ما يسببه لنا الآخرون .
يكفينا هنا مثال واحد هو / عجزنا عن التحكم في تكاثرنا حتى صار يرهن كل مشروع تنموي جدي .
هذه حقيقة مستمرة منذ قرون، ولا علاقة للغرب بها.
وفي الواقع معظم مشاكلنا موجودة حتى قبل إكتشاف أمريكا , بل كانت أعظم وأسوء تأثيراً , ونحنُ سائرون وباحثون اليوم عن طريق الخلاص منها .
علينا أن نتواضع ونجلس تلاميذَ مهذبين لنتعلم ممن عنده العلم والمعرفة والفن والإبداع . يكفينا مكابرة وخداع للنفس !
هذا ما تفعله شعوب شرق آسيا، يساعدها على ذلك ما في موروثها الروحي من أخلاق وقيم التواضع والاعتراف بالجميل والاستعداد الدائم للتعلم .
الشعوب الإسلامية شعوب يستبد بها الغرور لاعتقادها الراسخ أنها صاحبة رسالة ((كانت ولا تزال من أسمى الرسالات السماوية الداعية إلى صفاء الذهن وسلامة الروح والجسد, والداعية إلى نقاوة القلب, ونظافة النية والسريرة, وأكثرها تضمنا للمبادئ الفاضلة والأخلاق الحميدة العظيمة, وأشدها رفضا للممارسات الوحشية المنحرفة, والأساليب الإجرامية الغادرة, فالمسلم من سلم الناس من يده ولسانه, ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق))
ونظرة واحدة لتصرّف زعمائنا ومشايخنا سيطيح بكلّ تلك الشعارات الى فضاء العدم .

************
إستراحة قصيرة
رأي للعلاّمة علي الوردي / من مقال د. عبد الخالق حسين بعنوان
الشعب والغوغاء من منظور علي الوردي / بتأريخ 5 نيسان 2011
{ يقولون أن وراء مجازر كركوك يداً أجنبية. وهذا قول صحيح تدعمه قرائن لا يستهان بها
. ونحن إذ نعترف بصحة هذا القول يجب أن نعترف كذلك بأن اليد الأجنبية لا تؤثر في مجتمع ما لم تجد فيه مجالاً لتأثيرها. فهي تلقي الشرارة الخبيثة على الناس، وما لم يكن في الناس مجال لاندلاع النار انطفأت الشرارة حال انطلاقها.
(ص 326 }
وملاحظتي هي / كلام العلامة الوردي هذا قالهُ قبل أكثر من نصفِ قرن , فهل ترون مثلي كم سبق هذا الرجل زمانهُ , فما زلنا الى يوم نُلقي بكل فشلنا على الغرب و مشتقاتهِ .
الآن سيظهر عبقري يقول , نعم كلّ مايحدث مؤامرة , ألم تعترف أنتَ بأنّ الإنترنت هو مُحرّك هذهِ الثورات ؟
وجوابي سيكون التالي / كم هم عظماء وعباقرة إذن ؟


تحياتي لكم
رعد الحافظ
5 أبريل 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغرب مثل السمك ماكول ومذموم
جاسم الشمري ( 2011 / 4 / 5 - 20:57 )
عاشت يداك أستاذ رعد على هذه المقالة الرائعة، الغرب عند العرب مثل السمك، مأكول ومذموم. وخاصة الشيوعيون حيث كانوا في عز الدول الإشتراكية أيام المرحوم بريجينف، (قدس سره) كانوا يفضلون اللجوء إلى الدول الغربية التي كانوا يسمونها بالرأسمالية المتوحشة على العيش في (جنة) الدول الإشتراكية
مع التحيات


2 - نظرة وتأمل
سرمد الجراح ( 2011 / 4 / 5 - 21:18 )
من خلال سنين من العمل مع الناس هنا وملاحظة الفوارق المهمه بيننا وبينهم. وانا لا اتكلم هنا عن طريقة الحياة وانما عن طريقة التفكير. لاحظت ان الانسان الغربي لايخاف ابدا من الاعتراف بالخطأ ولا يبحث عن مبرر خارجي له!! وهناك فرق كبير بنظرهم بين الخطأ والاهمال.
اول ما ينظر الغربي الى نفسه وماذا فعل وكيف حدث الخطأ؟
اما نحن فيصيبنا الرعب ونحاول ايجاد الاعذار والمبررات الخارجيه وهذا يحدث على المستوى الشخصي او الجمعي كأمه
لذلك نعتبر الانتقاد منقصه شخصيه وثلب للكرامه ولا نقبل بها حتى وان كانت في مصلحتنا
الغربيون يؤمنون بالتصحيح وتراكم الخبرات ومن الاخطاء تزداد قوة التجربه القادمه. ونحن لانحب الحديث عن اخطاء الماضي بل على العكس نلمع صورة الماضي ونجعله عصرا ذهبيا يلمع لايأتيه الباطل من خلفه وما بين يديه
هنالك قوى جباره في الغرب لايراها الناظر الى الغرب عادة ولكني بحكم عملي ارى حجمها, يصرف عليها ثلثي الميزانيات, مهمتها الادامه والصيانه والابقاء على مستوى الخدمات على كل الاصعده واخيرا تطويرها والارتقاء بها مع اخر تطورات العلم.
فلولا هذا الزخم الهائل لما وجودا القاعده التي تتيح الاستمراريه
تحياتي


3 - الغرب ((الكافر))
اوشهيوض هلشوت ( 2011 / 4 / 5 - 22:22 )
العزيز رعد مساء الخير
اولا اعتدر عن غيابي الطويل لأسباب قاهرة اضافة الى انشغالي
بتتبع اثار (( تسونامي)) الدي ضرب منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط
فعلا سيد رعد الغرب هو المصباح الدي انار الطريق- بانجازاته العظيمة عبر قرون- امام لشعوب الراغبة في السير نحو افق افضل وكما قلت جميع الشعوب تنصت الى الدرس لتستوعبه الا المجتمعات الاسلامية التي تشاغب املا في اثارة الانتباه الى انها تملك البديل واي بديل؟؟
اكبر نسب الأمية ... والجهل والفقر وسوء التغدية.... ونظريات(( راقية)) في الدكتاتورية والقمع وتوريث السلطة
استادي لقد استوعبت اليابان الدرس فنجحت وبعدها الصين الآن ومستقبلا الهند ..... اما خير امة فلا زال شعارها العام الخفي والظاهر هو ((الاسلام هو الحل)) وبئس المصير ..(( ضاعفوا الترحاب للأوهام سنؤدي سباتنا حسابا ولن نجد نصيرا))
تحياتي الخالصة


4 - على ذكر النفــط والاخلاق
كنعـــان شماس ( 2011 / 4 / 5 - 22:41 )
يا استاذ رعد اظن ان امريكا تستورد نفط من غانا اكثر مما تستورده من العراق بالمناسبة النفط حسب القانون الدولي هو مثل المــاء لاملكية مطلقة عليه اي عندما تمنعه عن دولة محتاجه اليه يحق لها ان تعلن الحرب عليك وتاخذه بالقوة . اما بالنسبة للا خلاق ونكران الجميل فتصور لو ان برلمان العراق قرر طرد العراقيين الذين احتلوا قصور صدام بغير حق وقرر اهدائها جميعا الى ذوي عوائل الجنود الامريكان الذين سقطوا في العراق عرفانا بالجميل وطبعا اجمل القصور الى بوش وعائلته الا يرســخ مثل هذا القرار قيمة اخلاقية في المجتمع العراقي تتفق مع فكر المعلم الكبيـــر على الوردي تحية محبة


5 - صباحك ومساك فل وتنوير
عدلي جندي ( 2011 / 4 / 5 - 22:51 )
طبيب أطفال إسرائيلي متخصص في مرض نادر يعالج أطفالنا الفلسطنيين أيضا وفي سؤال عن مشاعره عند علاج طفل فلسطيني يرد قائلا عملي هو تطبييب المرض ولا أفكر في غير عملي وهو من الأطباء المشهورين والقلائل في العالم لعلاج تلك الحالة _ولا أتذكر إسم المرض _والتي يصاب بها طفل من كل خمسة آلاف طفل يولد المهم أن لكل منهم عملا محددا يبذل كل الجهد للتفوق فيه أما في عالمنا العربي وبإذن الله يقوم الداعية بالتطبييب والتنظير والتسييس والتزويج والتكفير و توضيح العقاب وتنفيذه وأيضا فرض الجزية علي المختلف والإفتاء بزيادة النسل وعدم تنظيمه فقد قيل عنه أنه سيتباهي بعدد رءووس القطيع أمام الأمم


6 - التطور العلمي الانساني في مجتمعات الغرب يستحق
علي احمد الرصافي ( 2011 / 4 / 5 - 23:04 )
الاستاذ رعد طابت ليلتك
مقال جميل
التطور العلمي والانساني للمجتمعات الغربية يستحق كل الاحترام وايظا ستنعكس ايجابيات هذة المجتمعات الخلاقة على التطور الحضاري المقبل لا محالة على عقلية ابو يعرب رغم انها هذة التاثيرات تتفاعل لاكننا مازلنا لم نشعر بها قد تاءتي هذة اللحظة الحاسمة كما قال احد فلاسفتهم لحظة تغير الامم
مع اجمل المنى


7 - ردّ أوّل // للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 4 / 6 - 00:43 )
الصديق الأستاذ / جاسم الشمّري
شكراً لتشجيعكَ , في الواقع هي مقالة وأفكار الصديق عبد القادر أنيس وكونها تطابق أفكاري كثيراً فقد طلبتُ منهُ نشرها لأجل الفائدة والحوار
لو رأيت سيدي المزايا والنوادي والدعم والمخصصات التي يحصل عليها غالبية الشيوعيون في الغرب الإمبريالي , لأزددتَ عجباً على سلوك غالبيتهم , لماذا يأكلون ويبصقون في الماعون ؟ تقبّل إحترامي
****
الصديق الكاتب الساخر / سرمد الجرّاح
هل تدري لماذا لايُرعب الغربيين , الخطأ ؟ ويسارعون للإعتراف به ؟
لأنّ ديمقراطيتهم تضمن لهم ردّ فعل هاديء وعادي وبسيط غالباً من الآخرين
بينما الخطأ عندنا قد يودي بحياة صاحبه لذلك تجد الكل يكذب وينكر ويتزمت ويتشبث في الدفاع عن وجهة نظره الى حدّ الإستقتال
ذكرتني مداخلتك بالصيانة التي تجريها شركة السكن على عمارات حيّنا الجميل , لكن سنضطر الى رفع صحون الستالايت لمدة 4 أشهر ههههه وهذه سلبية الصيانة وطبعا تسمع تأفف بعض المهاجرين وكأننا نتفضّل عليهم بصدقة , تقبّل محبتي
***
الصديق العزيز / أوشهيوض هلشوت
مرحى بعودتكَ الزاهية , مع ربيع الثورات العربية لتشارك ببعض النفحات فيها ومعها
تقبّل تحياتي الخالصة


8 - ردّ ثاني // للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 4 / 6 - 01:06 )
الصديق العزيز / كنعان شمّاس
بدل إجابتي على سؤالكَ المُحرج ( آني ماخلصان من المؤدلجين ) بلا دعوة تمليك قصور صديم لعوائل الضحايا , ليش ما تطلب إقامة تمثال ذهبي لبوش فدّ مرّة ؟ ههههههه
لكنّي سأسألك سؤال / لو كان النفط فعلاً حقّ دولي كالماء , فماذا تتوقع موقفنا لو كنّا نحنُ أصحاب القوة , بينما الغرب ضعيف ولا يملك سوى النفط ؟
ألا تعتقد كنّا سنقتلهم جميعاً وندفنهم في مقبرة جماعية ليتحولوا الى نفط إضافي ؟ هههههه تقبّل محبتي
*****
الصديق العزيز / عدلي جندي
والمصيبة عندنا مع هؤلاء الأشياخ أنّهم يسمون أنفسهم علماء الأمّة , ألا بئس العلم وبئست الأمّة وشاهت الوجوه والزبيبة واللحى الطويلة
وتأييدا لكلامكَ عن الطبيب اليهودي فقد كتب أحد الاصدقاء الأردنيين عن ذهابهم لمستشفيات إسرائيل للعلاج والتطبب بأفضل الطرق
طبعاً , فالشعوب تحّب الحياة في العادة لكن القتلة يقلبون تلك الحياة الى جحيم لا يُطاق
تقبّل محبتي
******
الصديق / علي الرصافي
نعم عزيزي إنّها طبيعة الحياة على هذا الكوكب , تستمر بالتفاعل والتعاون بين الشعوب وبالبحث الدائم عن كل جديد لأجل رفاهية الإنسان , والمخالِف هو الخاسر دوماً


9 - شكراً أخي رعد
سيمون خوري ( 2011 / 4 / 6 - 08:20 )
أخي رعد المحترم تحية لك وشكراً على مشاعرك الإنسانية الصادقة . لا ملاحظات لي على هذه الفكرة الذكية ، التي تحاول الإستفادة من الأفكار المشتركة وتقديمها في ثوب جميل. وهذا شكل من أشكال الديمقراطية . فقط إسمح لي بإضافة قصيرة تنسجم مع وقت بقائي على الجهاز. في أثينا هناك إحتلال من قبل عمال البلدية لمبني البلدية منذ أسابيع مطالبين بتحسين أجورهم . لو أن هذا حصل في بلد شرق أوسطي ماذا تتخيل رد فعل قائد المسيرة ..؟ مع التحية لك ولكافة الأصدقاء


10 - أخانا الكريم السيد رعد الحافظ
ليندا كبرييل ( 2011 / 4 / 6 - 13:18 )
تأكيداً لما تفضل به الأستاذ أنيس أحييه على نظرته أن التدخل الأجنبي في بلادنا ما كان ليكون لو كان حكامنا احترموا أنفسهم وشعوبهم والآخرين والمثل يقول لا يُركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنياً , وحكامنا انحنوا طول عمرهم تلبية لرغباتهم الشخصية القائمة ,على الامتيازات لأنفسهم والتمييز بين المواطنين ، إذا تدخل الأجنبي قلنا غزواً وطمعاً فينا وإذا لم يتدخل أكلناها على أم رؤوسنا . طبعاً سيطمع الأجنبي ، خيرات الله لا نعرف كيف نستفيد منها ، لمن نتركها ؟ نشالله يجي الأجنبي ويمص كل خيراتنا حتى يوقفوا في العراء وينكشفوا على حقيقتهم . ما بيستاهلوا النعم . الفاجرون .. تشكر على هذا المقال وجهدك الإيجابي


11 - ردّ أخير للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 4 / 6 - 14:06 )
الصديق العزيز / سيمون خوري
مرحى بعودتكَ الباهرة منتصراً على المرض والموت
أمس فرحتُ بإسمك وتعليقكَ الأوّل عند صديقنا يعقوب إبراهامي في مقالهِ عن جريمة قتل / جوليانو مير صديق الفلسطينيين المميّز
لا تطل الجلوس أمام النت إذا أتعبكَ , لكن حاول يومياً أن تطّل علينا في الحوار فوجودكَ ضروري ومُلهم للكثيرين
جواباً عن سؤالك وتوقعي لو إعتصم العمال في إحدى دولنا البائسة , فتلك المشاهد رغم ندرتها فقد حدثت عندنا وإنتهت طبعاً بالفناء والإبادة للمبنى وبمن داخله حتى من غير المحتجين , لكن سابقاً لم تكن كاميرات الموبايلات تراقب وتسجل كل صغيرة وكبيرة , اليوم يواجه حكامنا الإحراج بسبب تلك التقنية الغربية الفائقة / تقبّل محبتي وتحياتي
*******
الأخت العزيزة الشجاعة / ليندا كبرييل
كلّما أريد تذكر إسم سيّدة عربية إيجابية قوية نافعة مثقفة يقفز إسمكِ من بين العشرة الأوائل اللواتي يخطرن على بالي
رسالة الصديق أنيس التي حولتها الى هذه المقالة ,كانت ملخص شافي ومتسلسل عن الغرب ورؤيتنا لدورهِ , وفي الواقع لولا الغرب كنّا مازلنا رعايا عثمانيين ولم نكن حتى لنعرف النفط والكاديلاك , بس ح تقولي إيه لناكري الجميل ؟


12 - شكرا لك ولعبد القادر انيس
سرحان الركابي ( 2011 / 4 / 6 - 16:06 )
تحية لك وللاخ عبد القادر انيس
الغرب ليس شيطانا ولا ملاكا يمشي على هذه الارض
بل هو انسان حديث لاتتجاوز صناعته المئتي سنة
نقول عنه حديث لانه تخلى عن كل اطر الافكار الكلاسيكية التي عاش في ظلها قرون وقرون وهو يعمه في الظلام ويتخبط في الحروب الدينية والعر قية
واليوم هو يعيش بعقلية جديدة لا تؤمن لاي فكرة او شعار ما لم تخضع للتجربة كي تثبت مصداقيتها
العقل الغربي دائما في حالة من الترحال والبحث الدائب عن كل ما هو جديد
اشد ما يخشاه الغرب هو الارتكان او الوقوف عند مكان او زمان محددين لانه يؤمن بالانزياح الدائم مع الزمن , ومع الازياح تتبدل المفاهيم والافكار وطرائق البحث
لا توجد حقيقة مطلقة ولا توجد يوتوبيا او حلم يسعى من اجله الانسان الغربي
بل يوجد واقع وعليه ان يتعايش معه ويطوعه لصالحه
لذلك فالليبرالية ليست هي الحقيقة المطلقة عند الغربي , بل هي افضل ما يمكن الوصول اليه في الوقت الراهن ولا يوجد بديل افضل
تحياتي


13 - لايوجد غرب مثالي
رعد الحافظ ( 2011 / 4 / 6 - 16:52 )
أحسنت عزيزي الركابي , المجتمعات الغربية اليوم تعيش الواقع على الأرض
ولا تُنظّر ل Utopia وهميّة تفكر بمكان مثالي غير موجود سوى في أفكار جمهورية أفلاطون والمدينة المثالية للفارابي
العالم الذي نعيشهُ متحرّك ومتفاعل وفيه الخير والشرّ والأسود والأبيض وما بينهما
أمريكا التي كانت تتصرف كعدوة الشعوب في خمسينات وستينات القرن العشرين نتيجة تسابق التسلح والسيطرة على مناطق النفوذ أبّان الحرب الباردة
نراها اليوم عبر إعلامها وحتى ساستها يكشفون كل تفاصيل تلك الأحداث ويعتبروها عاراً في تأريخهم ويفضحون القائمين بها وخير مثال , مقولة تشومسكي ( المفكر اليهودي الأمريكي ) الذي يعتبر أنّ أحداث 11 سبتمبر 1973 في تشيلي عندما ساندت المخابرات المركزية بينوشيت لإجهاض الثورة الإشتراكية هناك بقيادة الطبيب سلفادور آليندي , هي الكارثة الحقيقية التي هزّت ضمير العالم كلّهُ , بينما 11 سبتمبر 2001 ( أو غزوة مانهاتن حسب الإصولية الإسلامية ) ليست سوى كارثة للغرب فقط وليس للعالم كلّه
كتّاب الغرب ومفكريهم وسياسيهم يتطورون ويتفاعلون مع العالم المتغيّر
وعلمائهم يبدعون من أجل رفاهية الإنسان , وليس فقط لصنع أسلحة فتّاكة

اخر الافلام

.. أخطاء يجب تجنبها عند تجهيز منزلك الصغير


.. حلول مناسبة للاستفادة من المنازل ذات المساحات الضيقة




.. الجيش الكوري الشمالي يرصد بالونا يحمل نفايات قادما من الجارة


.. مشاهد لاندلاع حريق في منطقة مفتوحة قرب متحف إسرائيل والكنيست




.. فيديو جديد للحظة انهيار مبنى سكني في إسطنبول