الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيادة الرئيس .. حقناً للدماء السورية الغالية النداء (1)

ميرآل بروردا

2011 / 4 / 6
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


سيادة الرئيس بشار الأسد ..
كلنا تابعنا و نتابع –بما فينا سيادتك – ما جرى وما يجري في سائر البلدان التي تشابه حالتنا شعباً و قيادة من فوضى عارمة و ضحايا في الأرواح و الممتلاك و استنزافاً للبنى التحتية و هدر دماء الأبرياء..
لا نخفيك أننا تأملنا بك خيراً وقتما توليت سدة الحكم ( بغض النظر عن الطريقة التي وصلت بها ..!؟) لكننا شبعنا جوعاً و فقراً و مذلةً بوعود طال ترقب تنفيذها كما أقررت أنت بذلك و أكدته نائبتك الدكتورة بثينة شعبان في مؤتمرها الأخير .
فإن كانت الاصلاحات تجري بهكذا وتيرة بطيئة كما قلت و ربطت هذا بأسباب لم تكن مقنعة أبداً .. ثم ونتيجة للاحتقان المستمر منذ عقود كان لا بد للوضع السوري العام بالانفجار في تزامن مع التغييرات التي شهدتها المنطقة عموماً فكانت التهم جاهزة للمحتجين في دمشق أمام وزارة الداخلية ( النيل من هيبة الدولة ..!؟) فأين هي هيبة الدولة يا سيادة الرئيس كانت الاجابة حاضرة في درعا البطلة عبر رمي المدنيين بالرصاص الحي و اعتقال الأطفال و تعذيبهم .. وهنا الحالة تحضرنا مشاهد عام 2004 عبر انتفاضة الأكراد في القامشلي ومن قبلها مدينة (حماه) .
سيداة الرئيس إن هيبة دولة ما تقاس بمدى نيل مواطنيها لحرياتهم و صون لكراماتهم و توثيق علاقة الحاكم بالمحكوم عبر التفاهم و تلبية احتياج المواطنين و تطلعات الجماهير ..
سنتفق معك في نقطة واحدة تجمعنا بك و بمن هم حولك بأن الخوف يقبع داخل كل بيت سوري بدءاً من بيتك و بيتهم و وصولاً إلى أنأى بيت سوري تعال إذن نخرج الخوف من بيوتنا و دعنا من شعارات العمالة لإسرائيل و الأيادي الخارجية و العصابات فهو بات دعاية بالية عفى عليها الزمان تعال إذن ننعم بالأمان الحقيقي الموسوم بحمايتك لمواطنيك و حماية مواطنيك لك و التعاون على جعل بلدنا مهابة بوحدتها و كرامتها ورفاه مواطنيها ..
سيادة الرئيس ..
فلنعلم جميعاً أن المهدأت التي بثتها السلطة عبر عقد من الزمن ما عادت تجدي نفعاً و محاولة الدكتورة بثينة الأخيرة كان محاولة فاشلة بكل معنى الكلمة لأن دماء السوريين لم ولن تشترى ببعض الليرات التي هي حقهم و ليست منة أحد عليهم وهي لا تساوي نقطة في بحر المال المهدور على صناعة أجهزة الأمن و التنكيل و بناء الأقبية المعتمة التي غيب فيها الآلاف من السوريين و لا يزالون
بات الوضع العام يسير نحو النهاية و كلنا نعلم ذلك تعال إذن سيادة الرئيس إلى الحلول الجذرية و الفورية بعيداً عن التدارس و المشاورات مع من هم حولك فلن ينفعونا بشيء ..
1 / تعديل الدستور بما يضمن مشاركة كافة شرائح سورية في إدارة الدولة و عدم احتكار حزب البعث لقيادة الدولة و المجتمع لأنه ينفي قانون تنظيم الأحزاب و يتم ذلك عبر انتخابات حرة و نزيهة و بإشراف القضاء النزيه لاختيار مجلس للشعب يمثل تمثيلا حقيقيا الواقع السوري بكل أطيافه
2/ إلغاء فوري لقانون الطوارئ و الأحكام العرفية و حل كامل لأجهزة الأمن و محاكم أمن الدولة و المحاكم العسكرية السيئة الصيت
3/ إطلاق حرية الإعلام و الصحافة و ضمان حياديته عبر قانون يضمن ذلك
4/ حل القضية الكوردية ( التي تجنبت الدكتورة بثينة نطق هذا المصطلح انطلاقاً من فكرها الإقصائي و الشوفيني ) حلاً عادلاً عبر الاعتراف الدستوري بواقع وجوده كثاني قومية في البلاد
5/ إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين و معتقلي الرأي دون استثناء و فوراً
6/ منع احتكار المؤسسات الخدمية منعاً باتاً
7/ البدأ بوضع دستور جديد للبلاد يتوافق مع الحداثة و تطلعات السوريين فور تنفيذ السابق
إنها الفرصة الأخيرة التي نمنحها لجميع السوريين و إلا فإن الشعب يريد الحياة بكرامة يا سيادة الرئيس

مواطنوا سورية
الموقعون
1/ ميرآل بروردا – كاتب وناشط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة