الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام السياسي والتخويف

عدنان الاسمر

2011 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


لجأ بعض الحكام المخلوعين لتخويف الغرب من الإسلام السياسي وكأن المسئولين في الدول الغربية تنقصهم المعلومات والدراسات والأبحاث أو بسطاء وسذج يحتاجون لتلك النصائح والتحذيرات السخيفة لدرجة أن بعضهم تطوع وقدم نفسه حاميا لاستقرار الغرب بحكم دوره الخارق والعميل في محاربة الإسلام السياسي باعتبار أن التنظيمات الإسلامية ذات الحضور السياسي التاريخي هي تنظيمات تكفيرية أو ظلامية أو إرهابية وهذا الادعاء الزائف والجائر جاء لتغطية الاستبداد والاستعباد ونهب ثروات شعوبهم فهؤلاء حكام لا يؤسف عليهم والى مزابل التاريخ .
آما مسألة تنظيمات الإسلام السياسي التي تلتزم بالقانون وبقواعد اللعبة الديمقراطية والتغير السلمي في المجتمع فهذه قوى تشكل مكونا أصيلا في البناء الاجتماعي ويجب الاعتراف والإقرار بدورها ونفوذها واحترام أردة الشعب في اختيار ممثليه للبرلمان أو النقابات أو مؤسسات المجتمع المدني وفي هذه الحالة يترك تقييم التجربة واصدرا الأحكام للمواطنين فلا يجوز إصدار أحكام غيابية أو بالوكالة.
وبهذه المناسبة يجب التنويه بأن المفكرين والمثقفين العرب أوائل التسعينات من القرن الماضي أكدوا على أهمية وحدة تيارات الأمة الفكرية وضرورة أجراء مصالحة تاريخية والخروج من ثنائية التضاد أي تكفير الإسلاميون للآخر واتهام الآخر للاسلامين بالتخلف والعمالة للأنظمة وانسجاما مع هذا التوجه تم تشكيل مؤتمر الأحزاب العربية والمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي والإسلامي العربي وفي الأردن تم تشكيل لجنة تنسيق الأحزاب التي تضم الإسلاميين واليساريين والقوميين فالمتغيرات الكونية في تلك المرحلة وأهمها انهيار الاتحاد السوفيتي وأزمة الدولة القطرية العربية وأزمة البرنامج البديل والهيمنة الأمريكية على العالم والقطب الواحد وارتكاز الفكر السياسي الغربي على نظريات الدكتور أولمان الصدمة والرعب وهانتنغ تون صدام الحضارات وجوهرها ثبات الخصوصية الثقافية وان صراع الغرب أصبح مع الإسلام بدلا من الشيوعية ونظرية فوكوياما نهاية التاريخ أي إن مرحلة الامبريالية هي المرحلة الأبدية السائدة إلى نهاية الكون ولن تنهار أبدا .
من هنا تأتي أهمية إفشال المشاريع والمخططات الامبريالية ضد امتنا ومن بينها تكريس التجزئة والانقسام في مجتمعاتنا الوطنية والعبث بالتركيبة الاجتماعية ووضع القوى التي ترفض التبعية والهيمنة الامبريالية في حالة صراع دائم واقتتال عنيف وذلك لإبعادها عن المهام الأساسية فالمسؤولية الوطنية التاريخية تفرض في الأردن محاربة أي توجهات تضعف التنسيق بين قوى الحراك الاجتماعي ووضع فيتو على التنسيق مع الإسلاميين والمطلوب أيضا من جبهة العمل الإسلامي الحظر من أي سلوك سياسي يرتكز على الإقصاء والتفرد والتغول على القوى الأخرى فقوة المعارضة الأردنية وعلى رأسها جبهة العمل الإسلامي وحركة 24 آذار وحركة جايين وباقي قوى الحراك الاجتماعي الأردني مدعوة لانجاز مهمتين الأولى تشكيل مرجعية وطنية تقود وتنظم وتوجه وتمثل وتدير الصراع السياسي
والثانية الاتفاق على برنامج إصلاح شامل واقعي موحد يتبناه ويدافع عنة الجميع وإلا قد تفوت اللحظة التاريخية ويجب أن لا ينسى أحدا مقولة المناضل التونسي هرمنا من اجل هذه اللحظة التاريخية .


عدنان الأسمر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل