الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقف العراقي والألسنة القومية

علي ثويني

2011 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



د.علي ثويني

يرى التيار العقلاني rational(الرأسي) أن العقل البشري (human raison) عقل فطري (سابقي)(aprioristic)، أي انه يمتلك بالفطرة أفكاراً ومعارف سابقة عن الإحساس والتجربة.وفي حقل الدراسات اللغوية تشكل اللغة جزءاً لا يتجزأ من هذه المعارف الفطرية التي لا مجال لغض الطرف عنها أثناء الدراسة والتحليل اللغوي. والمدرسة التوليدية في الدراسات اللغوية تستعمل المنهج الإستنباطي فتحلل اللغة عن طريق صياغة الفرضيات التي تفسر بها القضايا الممكن ملاحظتها وتدرس العلاقات القائمة بينها([1]).
إن الثقافة اللغوية العامة جزء أساس من مكونات شخصية المثقف، ولابد أن يكتسب بعض المهارات اللغوية التي تتصل بإصول اللغة واسسها السليمة، أو التي تتصل باللغة من حيث الأساليب وطرائق التعبير المختلفة ولاسيما التعبير الواضح المؤثر بالمتلقي. وأقصد بالمثقف هنا المتخصص بالعلوم المختلفة (غير اللغوية) والعامل في الوظائف الكتابية، وفي مجالات التخاطب المختلفة والتواصل اللغوي ونقل المعلومات، كالإعلامي والأستاذ الجامعي المتخصصين بالعلوم التطبيقية الصرفة والمدرس والإداري والسياسي الذي هو قدوة المجتمع وقائده([2]).وفي السياق نجد رأياً حصيفاً و غير تقليدي ومخالف لما شاع في بعض مدونات التراث من ربط الكلام بما وراء الوعي ،والحث على كونه فعلا إراديا واعيا، نجده عند العسكري الذي وصفه: (الكلام أيدك الله يحسن بسلاسته، وسهولته، ونصاعته، وتخيّر لفظه، وإصابة معناه، وجودة مطالعه، ولين مقاطعه، واستواء تقاسيمه، وتعادل أطرافه، وتشابه أعجازه بهوادية، وموافقة مآخيره لمباديه، مع قلّة ضروراته، بل عدمها أصلاً، حتى لا يكون لها في الألفاظ أثر، فتجد المنظوم مثل المنثور في سهولة مطلعه، وجودة مقطعه، وحسن رصفه وتأليفه، وكمال صوغه وتركيبه. فإذا كان الكلام كذلك كان بالقبول حقيقا، وبالتحفظ خليقاً.)([3]).
وحري التنبيه للنخب العراقية التي تفذلكت فتمادت في النأي عن (لسان) يجمعها مع طبقات الناس الدنيا التي تعاني الفاقة الحضارية بعدما إنحسرت عنها مصادر التنوير لقرون خلت. وأتذكر بهذا السياق سيرة وردت من التراث، عن القاضي الأموي يحيى بن معمر(ت:89هـ-710م) الذي كان مغرما بطرق الغريب من مفردات اللغة العربية ، وكان يستعملها ليدلل على علمه وفصاحته وينتفخ زهواً بذلك،ولم يهتم بأن يفهمها العامة وحتى المتقاضين منهم. حكى عنه ابن الجوزي في تاريخه ( المنتظم ) هذه القصة التى حدثت بمجلسه في القضاء : ( ‏ كان يحيى قاضيًا فتقدم إليه رجل وامرأته، فقال يحيى للرجل‏:‏ أرأيت إن سألتك حق شكرها وشبرها أنشأت تطلها وتضهلها‏ ؟ .‏ فقال الرجل لامرأته‏:‏ لا والله لا أدري ما يقول. قومي حتى ننصرف).لقد فضل الرجل أن يتقاضى مع زوجته لوحدهما ويتحملا وزرهما بعضهما لبعض، أحسن من سماع لسان "حق" لا يفهم فحواه . وعلى نفس المنوال والمنهج والمبرر إنصرف الناس عن المثقف العراقي حينما أمست الألسنة محض أداة تجسد (حوار طرشان) .وبعدما حلت ساعة الإنقلاب وجاءت الحقيقة، تخلت الجموع عن المثقف وتبعت مدعيا سقيما ودجالا بهيما، تسنى له إستقطابهم "بلسان" مفهوم، حتى جعل الواعين يشقون الجيوب على خيبتهم. وفي ذلك عظة لاولي الألباب.
لقد تمادى المثقف و تقاعس عن قراءة التراث الروحي والتأريخي ليوصله واقعياً وعلمياً والأهم أخلاقيا للعامة،بعد أن إستنكفه أو أبهرته أضواء الحداثة وخدعته مركزية الغرب بسبب دونية كامنة أو توق للإنعتاق ،أو عدم إنتماء لأرض مرده البداوة الكامنة في بواطن النفوس، فترك الحبل على الغارب وفسح المجال لتلك الطبقة من الدعاة ، لملء الفراغ وتوصيل الفكر ولاسيما الديني والتأريخي للعامة بشكل "محرف"، زاد في الطين بلة وتداعى إلى ما نحن عليه من نكوص معرفي وقيمي، فالعلة دائما وابدا تكمن في المثقف وليس في الناس الذين يمكثون في المعلول و النتيجة.وإن اللغة تمكث في البنية الأساس في نقل المعلومات وفي عملية التواصل بين المثقف ومحيطه وفي البناء العلمي والحضاري والإنفتاح في ميادين الحياة. لأن نقل الفكرة والمعلومة بلغة سليمة واضحة تنأى عن الركاكة واللحن، كشرط أساس في فهم المادة واستيعابها لدى المتلقين , خارج التأثير والقوة والجمال والعلو و الهيبة والوضوح ، وإلا سيضر الملقي بالمعلومات وبالمتلقين.
تمكث اللغة مثل الروح مطواعة لمن يلاطفها ويسبر أغوارها شغفا،وهي تبوح له بما لديها حينما تستأنس المهتم بها، وأتذكر من طريف ما قرأت في هذا السياق بأن أحد الطلاب السنغاليين إسمه (شيخ انتاديوب)، كان يدرس في باريس في معهد الاتروبولوجي، وقام بجهد ذاتي في ترجمة نظرية أنشتاين إلى لغة (الوولف)، وهي اللغة الأفريقية المنتشرة في السنغال وليس لها من مدى مفاهيمي واسع، ليبرهن بأن كل لغة قادرة على التعبير عن ذاتها حينما تهبها الحظوة، كون هذا وببساطة سبب تواجدها ومبرر تداولها. فالإعتداد والثقة باللغات فريضة للإنعتاق من النكوص والتخلف، ونجد اليوم أن لغة (الخدامات) وسذج العمالة الهندية تسود قلب الجزيرة العربية و الخليج ، وهي لغة ركيكة وغبية إلى حد الغثيان.
جدير أن نشير إلى أن هناك دولا كثيرة لديها قوانين صارمة في الحفاظ على تراثها اللغوي، مثل فرنسا التي أصدرت قانوناً يمنع استعمال المصطلحات الأجنبية، إذا ما وجد مثلها بالفرنسية، مع أن الفرنسية لغة لاتينية ضعيفة. وإحتج البرلمان الفرنسي على إحدى الفضائيات الفرنسية لأنها اشتركت بأغنية إنكليزية في المسابقة الدولية للأغنية هذا العام 2008، وعدت ذلك إهانة وإحتقاراً للغة الفرنسية.وفي ألمانيا إحتج الحزب المسيحي الألماني (الحاكم) على هيئة مطارات ألمانيا لأنها تستعمل الإرشادات باللغة الإنكليزية أكثر من الألمانية.
وهنا دعوة لأصحاب الشأن اللغوي العراقي أن يتابعوا كل ما كتب بشأن اللغات واللهجات إبتداء من عبدالحق فاضل و بمصطفى جواد و إبراهيم السامرائي لايجاد نهج علمي وواقعي ووسطي كان قد بدأه رعيل الوعي الأربعيني ،وأريد له أن يكبل ويحجم عن الشيوع إبان هيمنة البداوة "العروبية"،سواء كانت واعية أم مغفلة أو من جراء اللاعلمية أو تماهياً مع سياقات المؤامرة لهدم المشروع النهضوي الذاتوي العراقي ، حيث كان هم تلك السلطات الوحيد تمرير مسوغ إرجاع العراقيين إلى إصول عدنان وقحطان، ليس تغزلاً بعيون أهل الحجاز واليمن بل من أجل التشبث بالكراسي وقمع الصوت الوسطي العاقل . فكان هذا الرعيل سبباً مباشراً فيما حدث من هدم للإعتداد بالذات أو من خلال التخاذل والنأي عن بناء المنظومات الحضارية التي تستطيع الذود ومقارعة أي عدو.
ويمكث شكنا قائما بما تخفيه إنطلاقة الفكر القومي وتقسيم أرومات الشعوب بين سامية وحامية وآرية قبل قرنين، ونشوء التوجهات القومية العروبية والكرودية. حيث أعطى الضوء الأخضر لجمع يهود العالم في وطن قومي مسرحها أرض يسكنها عرب، حيث لافرق بين(سامي وسامي) ،وهم "أولاد عمومة" ولاضير أن يحتل أحدهما أرض الآخر.وأشاع اليهود(الأشكناز) مفهوم السامية والعداء لها (اللاسامية) وإقترن بهم حصراً من دون العرب مثلاً، بالرغم من ساميتهم بحسب ما اشاعوه من تصانيف. وقد تداعى الأمر أن رمت إسرائيل السكان الفلسطينيين إلى البلاد العربية كونهم أولاد عمومة (ساميين)، وان أصلهم من الجزيرة العربية ،وحان وقت عودتهم إلى جذورهم الأولى!.والأمر سيان مع ما حدث مع إحتلال الإنكليز للهند على أساس أنهم (هندو-أوروبيين) ولاضير ان يحتل أحدهم الآخر كأولاد عمومه وأرومه كما يقول المثل البغدادي(بين الأحباب تسقط الأداب).
ومن سخريات الأحاجي القومية العروبية التي تنطبق على الكرودية، من خلال التشدق بالاصول المشتركة، فقد وجد العراقيون اليوم وفي سنوات محنة المهاجر، أن معاملة أهل السويد والنرويج وأقاصي الشعوب أحسن من نسل أولاد العمومة من عدنان وقحطان على تخوم واديهم في الشام والجزيرة والخليج ومصر ، وأثبتت الأيام للجميع أن العراقيين كانوا مغرراً بهم ، حيث أن السكوت العربي على مهازل ما حدث بالعراق والتأسي على غروب سلطة البعث تقاس عليه الجدلية العراقية (البكاء على الحسين أم على الهريسة؟) .والأنكى أن كل هؤلاء يتباكون على السلطة البعثية البائدة،لا بل يشتمون العراقيين كأمة ويعدونهم بشماتة ،هم من خذل(القيادة الحكيمة للحزب والثورة)،وأن ما يحصل لهم من قتل ودمار اليوم هو حوب ولعنة، وهم (يستاهلون) ماجرى ويجري عليهم،ولا صوت للراي العراقي بينهم فقد صموا اذانهم عن نحيب العراقيين وإعتراضهم وأغلقوا مصراع باب الشكوى، فمكث الله محط شكوى العراقيين الوحيد . ولقد تيقن العراقيون اليوم بأن كل الغزل السابق بهم ، لم يكن من أجل سواد عيون (عدنان وقحطان) ، بل من أجل دبق (نفط العرب للعرب) الذي رفع شعاره البعثيون بصفاقة من دون أن نسمع مثيل له في الجزيرة والخليج عند أولاد عدنان وقحطان الأقحاح.
وعلى المبدأ الفقهي (لاضرر ولا ضرار) أو (أنت حر مالم تضر)، فأن ذلك يعني أن حدود الحرية الثقافية واللسانية تقف عند حدود المساس بحرية الآخر اللسانية،وهذا يقودنا إلى أن ندافع عن كل الثقافات المتواجدة اليوم ولا نروم قسر أحد أن يبدل لغته،كما يشيع بعض القوميين الأكراد، فالكل مدعوون للإحتفاظ بتراثهم اللغوي وتطويره، وسيجد الجميع معاضدين لهم، وأن الدفاع عن الفسيفساء اللغوي العراقي هو ذمة في رقاب الجميع و الحفاظ عليه يعني صيانة التراث العراقي من الضياع، وأن "تعريب" تلك الشعوب لا يصب في مصلحة المحافظة على التراث المشترك ،الذي سوف يأتي يوم نندم عليه. فلدى السويد تقليد تعليم أولاد الأجانب لغتهم الأم وحتى اللغات الشحيحة المنسية. وانا أتساءل متى نصل إلى ذلك المستوى الحضاري ونفتح دورات لغوية من خلال المنظومة التربوية العراقية للغات العراقية مثل الفيلية والآرامية والتركمانية والكلدانية والآشورية والأرمنية،والتي أعدها لغات عراقية حية وثرية، وبذلك نصون مجهول تاريخنا ،وننقل الثقافة من دروج الأكاديميين والمتاحف إلى الملموس،ونقطع بذلك دابر استثمار واستئثار الساسة في عملية "فرق تسد" المكشوفة اليوم وكل يوم .
حري بنا في أن نكون حذرين من مفهوم(الأقلية والأكثرية) اللسانية والثقافية عموماً والذي أمسى رداء عثمان الذي يستثمر من طرف أعدائنا للهيمنة على مقدراتنا،وهو ماحدث مراراً وتكراراً من دون أن نتعلم الدرس.مازلنا ندعي الحصانة والحرمة ونتعامل مع الأمور كما نرتأيها ونحبذها كما الطفل الذي يظن أنه محور الدنيا وأنها مسخرة له،وليس كما هي واقعة وملموسة، وهذا مايوقعنا في المطبات أو يكرر على كاهلنا الإحباطات وخيبات الأمل، التي تؤرقنا وتقوض شعورنا بالإعتداد المرتجى في أي مشروع للإنعتاق والإرتقاء.فحذار من الفتنة الجاهزة الكامنة تحت الرماد،وتنتظر من ينفخ فيها.
أن في قبر الفكر القومي في أوروبا اليوم وغروب النظرية العرقية اللغوية عظة لنا أهل بيت النهرين، بعدما إتفق الأوروبيون على رفع القيود والغاء الحدود وتوحيد العملة وإنتخاب برلمان مشترك وربما حتى حكومة وقيادة واحدة، ولا يهمهم أن توحدوا لغويا أم لا مثلما أحجية(الشرعية القومية) لدينا،فالحاسوب أمسى أرقى وسيلة ، يترجم في لمحة البصر نصوصا بكاملها وينقل أفكار أمم شتى من دون عناء. فإذا طبقنا ذلك الحل حتى مع دول الجوار، فأنه سيفتح الباب على مصراعيه في التواصل وتطوير ملكات الثقافات ولاسيما الموزعة على شقي الحدود، مثل أكراد تركيا وإيران وسوريا مع مركزهم الفاعل في العراق ،ومع تركمان الدول الكثيرة بشوط يمتد حتى الصين أو مد الجسور مع عرب الأحواز ، وربط الجسور بين آراميينا وآراميي حران وطور عابدين في تركيا ومعلوله في الشام..الخ. والأهم أننا سوف لا نعاني في ترجمة منتج تلك الشعوب، لان لدينا من ينقل لنا وبسلاسة ومن دون عناء، ونجعل من تهاجن الفكر وتصاعده، بؤرة محركة للفكر على إختلاف لغاته في إقليمنا الأوسع،وهو مفتاح الحداثة والتطور المرتجى.
وليذهب دعاة التشرذم والفيدراليات إلى سويسرا الفيدرالية مثلا، ويجسوا نبض كل من أهل الكانتونات الأربعة، وليلمسوا ذلك الإعتداد بالإنتماء السويسري. فلم نسمع أهل جنيف يعتدون بأصلهم الفرنسي أو إنتمائهم (لفرنسا الكبرى)، والحال عينه ينطبق على أهل زيورخ وبيرن ،حيث أن لسانهم ألماني ولكنهم سويسريون أولا ولا ولن يتبعون ألمانيا أو النمسا، والحال عينه لأهل لوكارنو الهاذرين بالإيطالية، لكنهم لاينتمون لأيطاليا بأي حال، إلا من خلال الإستفادة من المشترك اللساني الذي لايقوض إنتماءهم لوطنهم السويسري . والأمر يقع عكس عروبيينا المنتمين لموريتانيا وجزر القمر،وأكرادنا المنتمين لكردستان الكبرى.لقد كان مشروع هؤلاء لملمة شمل الشتات في دولة واحدة،بينما نحن نشتت وحدة البلد الواحد في كانتونات لامبرر لها في أرض وحدتها الجغرافية،وكرسها التأريخ،وجانستها الهواجس الإنسانية.
وخارج الإنتماء إلى الوطن المشترك فأن اللغة ليست رموزاً، ومواصفات فنية وحسب، ولكنها أساسا منهج فكر وطريقة نظر، وإسلوب تصور، بل هي رؤية متكاملة تحدها خبرة حضارية منفردة، ويرفدها تكوين نفسي مميز، فهي تجارب وخبرة، وبصيرة، وفلسفة لأهلها. وهي التي تحيل التصور إلى فكر، تعبيراً عنه، وتحيل الفكر إلى عمل، تفسيراً له ،وهي المحك في التفاضل الأجناسي ومحل إعتداد قوم بأبنائهم.
مازلت مؤمناً أن ثمة الكثير من الخفي الكامن في ثنايا علم الألسنة يحتاج إلى جهد وتجريب ومتابعة ، وأن شعوب الشرق القديم ولاسيما عندنا في العراق، هم الأولى بتلك المهام كون تشكل ألسنتهم منجماًَ لغوياً بما تضمنته لهجاتها المحكية من ثراء المفردات. ولا ضير في الأمر حينما لا يمس المقدس الذي تتحرك حدوده بحسب التيارات والأزمنة وطبيعة السلطات، فبالأمس أعلنت الشيوعية الإلحاد ، ثم أشاعت التيارات القومية الكفر ، لكننا أفقنا بعد الصدمة بما يحاكي "عودة الإبن الضال" إلى أصله، وهذه المرة بشكل أخرق وأهوج وفض ووحشي ،وكأننا ندفع اليوم ثمن ما تغاضينا عنه بالأمس، لأسباب الجهل والغرور أو "اللاأبالية"،وماعلينا إلا التعامل مع ثوابت الثقافة برهافة وأهمية في مشاريع النهوض بالأمكنة والأزمنة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ما حقيقة هبوط طائرات عسكرية روسية بمطار جربة التونسية؟


.. ليبيا: ما سبب الاشتباكات التي شهدتها مدينة الزاوية مؤخرا؟




.. ما أبرز الادعاءات المضللة التي رافقت وفاة الرئيس الإيراني؟ •


.. نتنياهو: المقارنة بين إسرائيل الديمقراطية وحماس تشويه كامل ل




.. تداعيات مقتل الرئيس الإيراني على المستويين الداخلي والدولي |