الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحراك الثوري في الوطن العربي /الأسباب والنتائج

ريم شاكر الاحمدي

2011 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا حصل التغير ، وكيف سادت الوطن العربي هذه الموجة من الإحتجاجات الجماهيرية ولماذا بدأت في بلدان المغرب العربي ما هي الدوافع والأسباب لابد للباحث ان يكون ملما بماحدث وهو بدءا من حلول الألفية الثالثة هل سبقتها ظواهر إجتماعية وسياسية مادور ما حدث في العراق وفي إفغانستان ... فإذا ما درسنا واقع البلدان العربية والاسلامية لوجدناها تعاني من إزدواجية رهيبة في عقيدتها التي تدين بها الطبقات الوسطى في هذه البلدان تلك الطبقة التي هي صاحبة القيم والأخلاق تختلط معها تلك الرؤية التي قدمته العلمانية من حلول لفك الأزدواجية التي يعاني منها المجتمع الإسلامي عموما والمجتمع العربي خصوصا..العلمانية لخصت هذه الإزدواجية بأن هناك تقاطع حاد بين الدين والدولة المدنية على ضوء التطور العلمي والتقني ومتطلبات العصر والحداثة واقترحت الحل الحل الأمثل وهو فصل الدين عن الدولة المدنية وانها ء ولاية الملوك او رجال الدين تلك الولاية التي تقود بالضرورة الى دكتاتورية رجل الدين أو الملك المستند على كونه حامي الدين الإسلامي كما نراه عند شيوخ الخليج العربي برمته وأفراطهم بالتقديس المتطرف والمتغطرس في آن واحد و التعبير عند ملوك اسرة آل سعودالمتأخرين خير شاهد على ذلك وكونه الملك خادم الحرمين الشريفين وإذا ً بالضرورة نائبا ً عن الرب مهما بالغ في تواضعه ظاهريا ً كما أن تدين هولاء الملوك والرؤساء ليس تدينا ً حقيقيا وإنما ظاهريا فقط أما في الخفاء فالله وحده يعلم كيف يمارس الحياة في داخل القصور الملكية من زواجات متعددة تطبيقا الى ما ملكت أيمانهم وخارج بلدانهم يعيشون الموبقات الكبيرة سرا ً وفي أماكن خاصة بعيدا ً عن عيون الشعوب هذا هو النهج السفياني الذي عجز كليا عن معالجة المشاكل العديدة من الانحرافات الخلقية وقضايا الطلاق ومعالجة الفقر والفساد في كل شيء عند الشعوب الفقيرة وخاصة الشعوب العربية في شمال أفريقيا إبتداء بمصر وانتهاءا ً بامغرب وهذا النهج الدين السائد هو السبب الرئيس في الانحطاط والتخلف والاحباط الذي اصاب الشباب فاختلت القيم وفتحت الأعين والرؤى على ان هذا النهج الديني فشل في معالجة مشاكلهم لا بل إن مبدأ اطاعة ولي الأمر حتى ولو كان فاجرا ً أو ظالما جعل الثروةوالانتاج في يد الأسر المالكة وحاشيتها وحراسها ورغم ان المجتمعات الخليجية مغلقة ومتشددة دينيا ً إلا انها تعاني مشاكلا وجرائم جنسية أكثر من غيرها رغم التعتيم والستار الحديدي الذي يخفي معالم الجرائم المتعددة .

إذن هناك غليان شعبي في جميع البلدان وخاصة في الطبقات الأكثر تضررا في السلم الطبقي مما استدعى لدي الطبقات المثقفة البحث عن البديل والعلاج الناجع لمشكلات مجتمعاتهم الإ قتصادية والإجتماعية..رأى البعض البحث في الأفكار السياسية كالفكر الشيوعي مثلا ً لكن الشيوعية سرعان ما اصابها الأحباط بعد تفكك الإتحاد السفياتي ..ورأي البعض في الفكر العلماني ملجأ أخر أو حل ما..إلا ان الصراع بين مصالح الدول جعل الحل غائما مع التراكمات للإرث الديني وبدأ البعض يبحث عن منهج إسلامي آخر يمكن الناس من رؤية خارطة الطريق المثلى وبدأت الشبيبة في بلدان المغرب بالإطلاع على الفكر الشيعي وخاصة المعتدل والذي تقوده المرجعية التي تؤمن بولاية الشعب على نفسه رافضة ولاية الفقيه التي اتت بها المرجعيات الاخرى..فأنتبهت لهذه المسألة التي تشكل خطورة على الفكر السلفي في البلدان العربية وكذلك ايضا تعد مقاومة للعلمانية المسيسة من قبل الفكر الصيو غربي الذي يعد تيار الممانعه حول ايجاد عنفوان الإستجابة للتحدي الحاصل من صراع المصالح والعولمة لمنهج بروتوكولات صهيون تخطط من أجل علمانية تمحو بها الأديان جميعها بإستثناء الدين اليهودي فهم الذين ينصبون الملوك الظلمة وهم الذين يغيرونهم وهكذا خلقوا ثورات تغيير كبيرة في بعض البلدان وانزاح كابوس الكنيسة واصبحت المسيحية سجينة الفاتيكان وليس هذا فحسب بل أصبح الفاتيكان ممهدا لسيدة الدين اليهودي في عصر الألفية الثالثة حتى لا ينقذ البشرية من الظلم إلا حكم الملك الداودي بعد أن تحقق إسرايل دولتها الكبيرة من الفرات الى النيل وتسيطر هي على وسائل الإنتاج لجميع البلدان وتكوين اسلوب إقتصادي معين مهيمن عليه من قبل الملك الداودي ...ولهذا نرى أن الحراك الجماهيري لم يكن وليد صدفة معينه وهذا الغليان تتنافس على ركوب موجته السلفية الدينية والقوى الغربية والتي ترى أن من مصلحتها عدم التقاطع والإلتقاء في مرحلة الحاضر الآن خيرا من أن تهتدي الجماهير المسلمة الى نهج اسلامي آخر أكثر علمية وعدالة من غيره وفي هذه الحالة تكون الخسارة كبيرة لسلاطين الخليج ووعاظهم وكذلك لشركائهم من القوى الإمبريالية.......



ليس ما نحاول فهمه نبوءة أبدا

لكن ما يحدث انه ركوب موجة الشباب العربي في كل مكان


هي محاولة الفهم وليست نبوءة بحد ذاتها

لكن النظر لافق بعيد يحمل نبوءة بكل تأكيد


أعتقد إن للماسونية وانظمة دول الخليج مع الغرب دور كبير لإثارة الفوضى

الدول الخليجية الان بمنأى عن التوسامي


يعني هناك توثيق الى حد ما بما يجري ، أو بالاحرى اتفاق مسبق


كما ذكرت ُ سابقا من ان الفساد والفقر والاحباط والانحطاط يسود الشعب العربي من المحيط الى الخليج وبالرغم


بأن دول الخليج ليس لها قدسية ولو بشيء معين لدى الولايات المتحدة ، كي تنجو من التسونامي

لكن نقاط الإلتقاء تعد أكثر بكثير من التقاطع وخاصة في هذه المرحلة والدليل أشتراك قطر والامارات العربية لا بل الجامعة العربية في تأييد الثورات الجماهيرية الإحتجاجية في تونس ومصر وليبيا واليمن وكذلك وقوف القرضاوي مع الجماهير وشيوخ الخليج للإبقاء على ماء وجه النهج الديني السائد الذي هو أصل الفساد

مع العلم ان النهج الإسلامي في عموم الوطن العربي فشل في معالجة الآمور بسبب ان وسائل الانتاج ورؤوس الاموال في ايادي فئة من الحكام


امريكا تعرف القدسية بمقدار ما تدر عليها من حلول لفك ازمتها الاقتصاديةا وكذلك حكام الخليج ماتزال هي ابقارها الحلوبة

المقدسة

وأكبر دليل التعتيم على مذابح البحرين وعتم عليها وتم انهائها بطريقة مأساوية دفع ثمنها مجلس التعون الخليجي

هذا من منظور عربي سلفي، أما الولايات المتحدة فليس لها إلا التخطيط لعمر طويل ، كون مشكلتها اكبر بكثير مما نتصور


امريكا تنفذ تخطيطا من زمن ايزنهاور

ولها نفسها الطويل مرحله مرحله زنكه زنكه

في زمن ايزنهاور فكرت بإحتلال الخليج عسكريا لكن نفذته بعد احتلال صدام لدولة الكويت وهي من أعطته الضوء الأخضر


واذن المبادرة ليست بيد الشباب العربي كما نتصور ولو تعاطفا ، فهم الان يملكون الهراوة التي طالما لوح بها الحكام العرب ، لكن الإحتواء واستغلالها من قبل التحالف السلفي الخليجي والإمبريالي سوف يغير النتائج لصالحهما وفي المراحل الأخيرة تصب لصالح حكم الملك الداوودي فكيف يمكن دفع الثورة الشبابية لثورة نقيه؟؟



وهذه القوى لا تملك المال والأعلام

ودول الخليج وحلفائها من الصهيونية والغرب

هم من يملكون المال والأعلام ......والفكر لا ينتصر دون وجود دعم مادي ولوجستي


متى نراهن على الفكر النقي الا اذا توفرت له مستلزمات مادية ولوجستيه

والشعوب فقيره

كون رأس المال والأعلام ليس بيدها


اذا ما كانت الشعوب تفتقر الى المال ، فعليها فهم الوضع للواقع ، وكيف تبني نفسها وتبني الانسان ولو لاجيال قادمة


لكن من يستغل الان التحدي والإستجابة ليست الشعوب

حين اقوم بتحليل الوقائع على الأرض وليس على السماء

اصل الى نتيجة سلبية كما توصل اليها ديراك

عالم الرياضيات والفيزياء المشهور

انتهت احدى معادلته الشهيرة حول شحنة الآلكترون

المفروض علميا ان تكون سالبه

ولكنها ظهرت في احدى الحلول الشحنة موجبه


وقد اتهم بالغباء والهرطقه

لكن التجارب فيما بعد اظهرت صحة حله الافتراضي

وهكذا توصل العلماء الى حقيقة البوزترون

ثم برهنوا على وجود المادة النقيضه

الماركسية اللينينية تنبأت بسقوط الرأسماليه

بعد وصولها الى مرحلة الامبرياليه

لكن ماحدث هو العكس

فقد تفكك الاتحاد السفياتي وانتعشت الأمبريالية

وذلك اي الامبرياليه تحاول تطوير نفسها فرأت ان نشر نقاط للتوتر





واستخدام نظرية التحدي والاستجابة لصالحها في احداث الحروب المحدودة بين دول العالم الثالث وخاصة النفطية منها

هذا ما تنبأ به كاتب نشر مقاله في مجلة العربي الكويتيه عام 1961


ثم أصبحت دول الخليج بقرات حلب بعد ان اوهمتهم الأمبريالية ان العدو الحقيقي هو ايران والشيعه ولن

يأتي الدور عليها طبعا إلا إذا كفت الابقار عن انتاج الحليب


اميركا راهنت على من يملك السلطة


هل يقنعنا أنَّ قطر والجامعة العربية الوقوف مع الغرب ضد القذافي و بدلا من ارسال درع الجزيرة الى الشعب البحريني الاعزل

لماذا لم ترسل الجامعه العربيه جيش عربي لحل اشكال القذافي ؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحراك الشعبي في الوطن العربي
العراقي الاصيل ( 2011 / 6 / 30 - 22:46 )
الكاتب كان موضوعيا في طرحه والاحداث الميدانيه خير شاهد على ذلك وعلى الشعوب العربيه ان تعي اللعبه جيدا وتعيد الحسابات ولا سوف تذهب الدماء التي اريقت في سبيل الحريه والخلاص من الانظمه المستبده سوف تذهب هدرا لتتبعها دماء لايعلم الا الله مداها وغزارتها

اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف