الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقصلة العمال تقطع رأس -قانون حظر الإضراب-

الاشتراكيون الثوريون

2011 / 4 / 7
الحركة العمالية والنقابية


انتزع أمس (5 أبريل) عمال غزل شبين الكوم مطالبهم، بعودة زملائهم المفصولين، وإقالة الإدارة الفاسدة المنتمية للحزب الوطني، والموالية للمستثمر الهندي صاحب الشركة، رافعين مطلب تأميم الشركة. جاء ذلك بتصعيد اعتصامهم، الذي استمر اكثر من شهر، بتوجههم في مظاهرة ضخمة إلى مقر محافظة القليوبية، ولم تفلح تهديدات الحاكم العسكري بمهاجمتهم و"إمطارهم بالرصاص". والمفارقة أيضاً ان 2300 عامل في مصنع 200 الحربي بأنشاص، أعلنوا في نفس اليوم الإضراب عن العمل في تحدي قوي لقانون تجريم الإضرابات. أي دروس إذن يمكن أن نستخلصها من تلك النضالات الرائعة!!.

الملفت للانتباه بحق أن كل الضجة التي أثيرت في الشارع المصري، حول التعديلات الدستورية، والبرلمان والرئاسة وغيرها، لم تأخذ العمال بعيدا عن ميدان النضال الحقيقي في الشارع والمصنع، ولم تنجح في فصل "الخبز" عن "الحرية".

كما أن قوانين تقييد الحريات، المتمثلة في قانون حظر الاعتصام والإضراب، أصبحت اليوم، بقوة الشرعية الثورية، حبراً على ورق. لذا فالعمال أيضا قادرين على فرض كلمتهم إزاء قانون الأحزاب الجديد، والذي يحرم العمال صراحة من حقهم في تكوين حزب يعبر عنهم.

إن المجلس العسكري -الذي أسقط العمال قانونه الجائر وأحبطوا الهدف منه- هو امتداد لنظام مبارك.. يريد الالتفاف على مطالب الشعب، وتفريغ الثورة من مضمونها، وتسير في ركبه قوى سياسية، تنضح مواقفها بالعداء لمطالب جماهير الثورة.

إن الحركة العمالية، التي رفعت مطالب الغالبية العظمى الكادحة من هذا الشعب في حق العيشة الكريمة، منذ نهاية 2006، هي قلب الثورة الحي، ودماءها التي تجري في شرايينها. وإن نضالها المطلبي قد أصبح نضالا ديمقراطيا بانتزاعها حق الإضراب وحق التنظيم النقابي حتى برغم تجريم الإضرابات والاعتصامات من قبل المجلس العسكري وحكومته/دميته.

من حقنا اليوم أن نحتفل، ومن حق الطبقة العاملة الاحتفال.. فقد أحرز العمال نصراً على الثورة المضادة. لكن هذه ليست الجولة الأخيرة، ولازال أمام الجماهير الكثير من الجولات الحالية والقادمة. وإذا كانت الحركة العمالية الضخمة قد أسقطت اليوم إحباط قانون تجريم الإضرابات والاعتصامات، فسوف تستطيع غداً إسقاط قانون الأحزاب الذي تضيق شروطه الخناق على الحزب العمالي.. غداً سيبني العمال حزبهم الذي يعبر عن مصالح الملايين من أبناء الثورة.

عاش كفاح عمال مصر
عاشت ثورة شعب مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ننتظر
عبدالباري مجيد هداية ( 2011 / 4 / 7 - 18:25 )
ان تاخذ الطبقة العاملة زمام المبادرة ويمسك المخلصين منها لطبقتهم ولحادحي مصر قيادة التحولات التاريخية لتحقيق وطن حرمن كل اشكال الاستغلال وبناء تنظيم نقابي مستقل ويعبر عن مصالحها الحقيقية

اخر الافلام

.. إضراب شامل في جنين حدادا على اغتيال القيادي إسلام خمايسي


.. حتى تحقيق مطالبهم كافة.. طلاب في جامعة غينت البلجيكية يواصلو




.. شركة ميكروسوفت تطلب من موظفيها العاملين في الذكاء الاصطناعي


.. محامون ينفذون إضرابا عاما أمام المحكمة الابتدائية في تونس ال




.. إضراب عام للمحامين بجميع المحاكم التونسية