الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شريكنا في محاربة الأرهاب أرهابي بأمتياز!!

سالم اسماعيل نوركه

2011 / 4 / 7
الارهاب, الحرب والسلام


شريكنا في محاربة الأرهاب ،أرهابي بأمتياز فأية شراكة هذه!أكثر الأنظمة في العالميين العربي والأسلامي هم يقولون لأمريكا بأننا معكم في محاربة الأرهاب ،ومن هذه الأنظمة من شارك في ممارسة الأرهاب في العراق بصورة مباشرة من خلال (خيوط)مدوها إلى الساحة العراقية أو من خلال إيواء بعض المجاميع المسلحة وتقلوا العراقيين الأبرياء بحجة مقاومة المحتل في العراق وكأنهم أحرار بأمتياز.اليوم نطرح مسائل نريد من خلالها أن نفهم أشياء وأن نحدد أشياء ،منها :هل هذه الأنظمة شرعية ؟(شرعية القمع والحديد والنار) ومنها تلك التي تقول بأنها قادت الثورة الملعونة لذا عليها الأستمرارلعقود أخرى من الزمن بكل فشلها على طريقة الأبن يستلم الراية من أبيه،من هو الأرهابي؟أليس الذي يقمع الشعب ولا يقبل بالتعددية ولا بالحريات ولا بالحقوق ولا بالتداول السلمي للسلطة أرهابيا من الطراز الفريد؟أليس الذي يذبح شعبه أرهابيا وإن كان حليفا لأمريكا؟أو يدعي بأنه حليف لها مع إنه من وجهة نظره حليف من أجل الأستمرار في الحكم وقمع شعبه .أليس الشعوب أبقى من الأنظمة ومن حق الشعوب مراعات مصالحها وليس مصالح الحكام الذين يحكمون بالجهل الذي يؤدي إلى الحكم بالحديد والنار؟بالأمس هؤلاء الحكام أستمدوا إستمرارهم في الحكم نتيجة لأستغلالهم للحرب الباردة بين المعسكرين ،واليوم العالم لحد كبير بقطب واحد وليس بشكل مطلق بدليل أن دولا مثل صين وروسيا لهما حق النقض وهما ليستا على هوى أمريكا بشكل مطلق ولا أمريكا على هوائهما وكثيرا لا تستطيع أمريكا أن تأخذ قرارات من مجلس الأمن كما تشاء إلا بشق الأنفس وبترتيبات معينة ،ثم نتسأل هل مؤتمر دول عدم الإنحياز فعلا هي دول غير منحازة على الأقل اليوم؟!هل جامعة الدول العربية تعمل من أجل الشعوب العربية أم إنها جامعة الحكام الغير الشرعيين؟!وهل الجامعة العربية قادرة لإتخاذ قرارات ذات جدوى تخدم الأمة العربية؟!قرار واحد بأستطاعة حكام العرب إتخاذه ألا وهو قمع الشعوب العربية بالسلاح المحرم ويؤسفني أن أقول لولا الخشية من قوى خارجية لأبادوا الشعب كما تباد الذبابة !!فأي شركاء هؤلاء لمحاربة الأرهاب وهم أرهابيون بأمتياز وهم نتيجة وسبب لظهور الإرهاب في العالم إضافة لأسباب أخرى لسنا بصدد ذكرها.
وهل الأرهاب الصادر من س ليس أرهابا والصادر من ص إرهابا ؟!
واليوم نقول لأمريكا بعض شركائك في محاربة الأرهاب أرهابيون وعليك أن تفض هذه الشراكة لأن المنطق يقول شريك الأرهابي أرهابي وشريك السارق سارق وشريك المجرم مجرم ،فالحاكم الذي يسرق شعبه ويجرم بحقه ويرهبهم ويقتلهم لا يجوز لك أن تشاركينهم في محاربة الإرهاب وهذا العصر يا عمدة وهذه الصفة دائما أطلقها على أمريكا طالما العالم أصبح مثل قرية ،عصر التحليل والأستنتاج والعلم والدراية والنظر إلى (المكعب)من كل أوجهه وقد كشفت الأحداث الحالية ،أقصد أحداث (أرحل)و(الشعب يريد أسقاط النظام)أن أنظمة الأمس لن ولم تستطيع الأستمرار في الحكم وإن صمدت بالأجرام ،لأن (أكسبايرها)إنتهى .وعلى العالم أن لا يندهش كثيرا لما تحصل من أحداث متسارعة في العالم العربي وقد شهد العالم أحداث أوربا الشرقية وتحولها من حال إلى حال ومنها سقوط جدار برلين وتوحيد ألمانيا .
قال أحد القائلين في غضم الأحداث الجارية في العالم العربي (الحاكم كده ولا كده حيمشي ..يعني حين يموت ماذا نصنع نحنطه!!)ليبقى القائد المحنط يقود الجماهير!! ،مفروض من الحكام أن لا يتعلقوا بكرسي الحكم بهذه الدرجة ،وعليهم أن يفكروا بكرسي المعاش (التقاعد)بكرسي القهاوي،بكرسي البيت،والمطعم خمس نجوم ،عليهم أن يفكروا بكل الكراسي وهي كثيرة ولكن هؤلاء لأنهم تعلقوا بكرسي الحكم كثيرا وسفكوا الدماء من أجله لذالك أن أزيحوا منه فلا كرسي لهم بالجلوس عليه سوى كرسي المحكمة لأنهم مطلوبين للعدالة والقصاص لأن الحاكم عندنا هو السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية وهو وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة وهو الدستور والقانون والفن والثقافة (ويا محلى الأغاني التي تغني لأمجاد القائد).
هؤلاء الحكام جزء من المشكلة وجزء كبير وليسوا جزء من الحل وهم أرهابيون مع سبق الأصرار والترصد ،فالكثير منهم بعد تغيير النظام في العراق شاركوا في أرهاب العراقيين وحاربوا التجربة العراقية التي اليوم تمر بمشاكل لأسباب عديدة ومنها فشل أكثر السياسيين العراقيين الحاليين في إدارة مرحلة ما بعد التغيير،وبأعتراف منهم وبالخلافات التي هم فيها من أجل الغنائم وليس من أجل الشعب العراقي الذي ذاق كل ألوان العذاب والظلم .
يا عمدة أن كنت صادقا في محاربة الإرهاب لا تحاربه إلا بتحقيق العدل في العالم وسور العالم به ،ولا تسوره بالسلاح ولا بالكيل بمكيالين ،فكل حاكم يحارب شعبه بالعنف لا يختلف عن حاكم آخر يفعل الأمر نفسه وإن أختلف جغرافية وجود الحاكم ومساحة الأرض التي يحكمها وثروة الدولة التي تحت قبضته ،فالإرهاب لا دين له و(كرسي الحكم) عندنا مع الأسف يسحق المباديء والقيم ويسحق الشعب والثروة ويسحق الجمال والفكر والرأي والثقافة ويكم الأفواه ويزج الأبرياء في السجن .
من الطبيعي العالم الذي نريده محال ولا يمكن تحقيقه ،عالم بلا حروب وبلا أرهاب وبلا قمع ،لأن مثل هذا العالم يعني أغلاق مصانع الأسلحة والأسلاك الشائكة وسباق التسلح ورحيل حكام غير الشرعيين ويفقد السلام معانيه ولا يمكن أن نعيش على طول سلام بلا حروب وتفقد طبول الحرب جدواها وإن كان جميع الدول تسمي وزارة الحرب عندها بوزارة الدفاع ولا أحد يسميها وزارة الهجوم ،والحكام المجرمين لا يقولون بأنهم مجرمين وإنما الشعب هو المجرم لأنه لا يقبل بظلمهم ولا يستكين .
يا أمريكا هؤلاء الحكام رجل مع محاربة الأرهاب ورجل في الإرهاب فهم شركاء سيئيين في محاربة الإرهاب ،بل هم إرهابيين بجدارة وأنت لا تجهلين ما نقول وإنما تعرفين أكثر مما نعرف بأمكانياتك الهائلة فأنت يا أمريكا أقوى وأذكى وأغنى أمبراطورية شهدها العالم ،بأختصار أنت أمبراطورية العصر الحديث وأنت تراقبين الأحداث الحالية وتساهمين بتوجيهها بالإتجاه التي ترغبين فلا يعقل أن تنتظري الأحداث تقع كيفما كانت مثلما يفعل الآخرون فهذه الأحداث كبيرة وأكبر من حجمنا ونحن لسنا عظماء العالم بل أنت عظيمة العالم ويقول الشاعر(وتعظم في عين الصغير الصغائر-وتصغر في عين العظيم العظائم).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا