الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومات العربية والشباب .. ما بين الدساتير وكلام الورق

فادي البابلي

2011 / 4 / 7
حقوق الاطفال والشبيبة


تمر الشعوب العربية في هذه العقود بمرحلة غير اعتيادية حيث يبلغ نسبة الشباب فيها 65% ويعتبر هذا في لغة الشعوب شيئا كبيرا يجعل المجتمعات تزدهر حيث ان الشباب لهم طاقات وابداعات كبيرة لكن يجب ان تستغل هذه الابداعات والطاقات في تنمية الوطن والمجتمع لكن هذا الذي نتمناه لا يوجد في مجتمعاتنا حيث تدفن معظم هذه الطاقات عبر سياسة الدول التي تضع كبار السن والذي يتجاوز اعمارهم الاربعين في مؤوسسات الدولة او في مواقع اخرى ولا يعطون للشباب اي حق في ابداء الراي او التمركز في مواقع السلطة لهذا يصبح الشباب على سطور الهامش وتمر اجيالهم مرور الكرام..

والسؤال يكمن في ان الحكومات العربية تطالب في الحراك الشبابي والتنمية الشبابية لكن من دول فعل ونستطيع ان نقول انه فقط كلام على ورق وسيمحوه الزمن والدليل جميع الدساتير العربية او الشرق اوسطية لا تعطي للشباب حق ولا يوجد نص دستوري واحد يعنى بالشباب حتى مجالس النواب والبرلمانات يسمح بدخولها من يتجاوز فوق الخامسة والثلاثون فقط او ما يزيد عن هذا اذا ماذا اعطي للشباب حتى يبدون رأيهم ان المنابر التي تجعله يقفون عليها ويعطون رأيهم فيها ان كان على الصعيد السياسي او الاجتماعي والثقافي والرياضي ..!!

وان قال لي احد هناك منابر للشباب من خلال مجالس الطلبة او ما يعرف بالجامعات ونشاطاتها الشبابية اقول له هل تعتقد ان مجالس الطلبة في الجامعات والحراك الشبابي في هذه الجامعات يعطي فائدة للشباب ان كان الشباب اصلا لا يملكون فكرا سياسية منذ نشاتهم وهذا ما يجعل الحكومات العربية فاشلة في نظري وفي نظر معظم الشباب حيث تطالب الحكومات بتفعيل دور الشباب ويطالبون من الشباب بالتحرك في مختلف المجالات وهم اصلا لا يمتلكون هذه القدرة لانهم لم يتغذوا عليهم ولم يعطوا الاساسات منذ صغرهم فكيف تطالبوهم بالوعي والتنمية وانتم منذ عقود طويلة كتمتم هذا الحق هناك تشعبات كثيرة في هذه القضية وحلها يحتاج الى الكثير من الدراسة والجهد والوقت وبتصوري لا نستطيع ان ننشأ مجتمع شبابي واعي ان لم نبدا منذ الصغر او في المرحلة الابتدائية..

هذا ان كان على الصعيد الجامعي او التعليمي لكن في الجهة المقابلة هناك اختلالات كثيرة في المنظومة الشبابية حيث ان النسبة الكبيرة من الشباب العربي لم يدخل الجامعات والتحق في سوق العمل ” الشارع ” ولم لهذا الاخر من فائدة مادية في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة ولا نستطيع ان نشمل جميع الشباب في الحراك السياسي او التوعوي فهناك الكثير لا تهمهم هذه الاشياء لديهم امور اخرى تشغلهم لذا يجب ان نراعي جميع العقليات والفئات المجتمعية الى اذا كان هناك دراسة تشمل جميع الشباب بمختلف مجالاتهم وبقعهم المجتمعية في هذا الحراك اذي تطلبوه..

واخيرا سؤالي يتضمن عدة محاور اولها ان كنتم تريديون رؤية شباب واعي وقادر على تحريك العجلة التنموية السياسية والخ يجب عليكم تغير العديد من الامور في الحكومات العربية وأولها الدساتير التي تسن ولا بند للشباب فيها وعليكم ايضا ان تسمحوا للشباب في دخول البرلمانات ومجالس النواب حتى نرى صورة جميلة غير تلك الصورة التي تعودنا عليها منذ عدة عقود حيث لا نجد الا اشخاص ذو لحا وشعر ابيض وتجاعيد فوق الجبين والخد اتصور قد تماديت كثيرا في وصف هؤلاء الطاعنين في السن وليعذروني لكن يجب ان تقال كلمة الفصل في هذا الموضوع ان كانت الحكومات العربية تريد التغير في جميع المجالات وليس فقط حديث في الهوى وكما قالت كوكب الشرق ام كلثوم ” يا فؤادي لا تسل أين الهوى ,كان صرحاً من خيالٍ فهوى ” بما معناه لا تسالوا اين التغير من قبل الشباب لان ما تريديوه يحتاج الى وقت وجهد منكم وليس من قبل الشباب..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخيّمات المهاجرين في تونس: صفاقس.. -كاليه- التونسية؟ • فرانس


.. متظاهرون إسرائيليون يطالبون نتنياهو بإتمام صفقة الأسرى مع حم




.. حماس توافق على مقترح الهدنة المصري القطري.. وقف إطـ ـلاق الن


.. العالم الليلة | المسمار الأخير في نعش استعادة الأسرى.. أصوات




.. شبكات | طرد جندي إسرائيلي شارك في حرب غزة من اعتصام تضامني ب