الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصبح الاسلام موضوع من لا موضوع له

رباح حسن الزيدان

2011 / 4 / 8
كتابات ساخرة


ها قد أصبح الاسلام شغل من لا شغل له وموضوع من لا موضوع له في هذا الموقع الذي يعد متنفساً للجميع , ففيه الرأي والرأي الاخر وفيه النقاش الجاد بين كل الاطراف والفرق والطوائف .
ولكن لم نرى فيه شيئاً من الشتم والتجريح والسب والقذف والصاق التهم وتعمد أستمالت فرق بعينها واظهار عداوتها لفرق أخرى .
ليلة أمس وانا أتصفح مقالات الكتاب في هذا الموقع الكبير والفريد كعادتي كل مساء لأطلع على أراء وحوارات مثقفي وكتاب الموقع الكبار وجدت مقالات لكاتب أسمه مايكل سعيد يهاجم فيها الاسلام ونبي الاسلام محمد , فتارة يصفه بالهمجي والمتخلف وأخرى يقول عنه سفاح ومجرم .
ولا أعرف لهذا المايكل ملة ولا دين فأن كان من الملحدين , فالملحدون على الرغم من كوني لست ملحداً ولكني أعترف لهم بكونهم أصحاب عقول مستنيرة أفادة العلم كثيراً ويمتاز الملحدون بتحكيم العقل في شتى الامور ولم يستخدموا يوماً السب والقذف والتجريح , واما انت فلست كذلك فقد حولت الالحاد الى جماعة أخرى متطرفة كتطرف بقية أصحاب الديانات كل لدينه وكل لطائفته ورأيت تجاوباً عجيباً من القراء على مقالاته والكل يصب جام غضبه على الاسلام والجميع يجعله الشماعة التي يعلق عليها مصائبه ومصائب هذا الكون , فهل سأل أحد نفسه عن ما نراه من افعال العصابات في أمريكا أو اعمال المافيات في ايطاليا وروسيا أو الحروب الصليبية التي لم أعد استطيع أن احصي لها عدداً , هل هذه الافعال من السلام , وتستوجب من هذا المدعو مايكل سعيد أن ينادي نبي الاسلام الذي يدين بدينه مئات الملايين هل تستوجب ان يناديه بأسم أمه .
نحن مع الحوار ومع الرأي والرأي الاخر ولكننا لا نسفه ديناً ولا نهاجم معتقداً ونحترم الجميع , فأنا المسلم ستجد في مقالاتي هجوماً على السلفية وعلى كل ما يسئ لسمعة الاسلام والمسلمين , وكذلك ستجد أعجابي بمكيافلي وانشتاين ونيوتن بالرغم من كونهم من غير المسلمين فلا مانع من ذلك فلقد أفادوا البشرية فائدة عظيمة .
وكل صاحب دين يستطيع أن يجمع من عيوب الاديان الاخرى مئات الاضعاف مما جمعه مايكل سعيد ليعيب به الاسلام ونبي الاسلام .
فأن كانت له القدرة على جمع ما يؤكد بطلان هذا الدين وصلاح الاخر ولم يستطع أحد غيره على فعل ذلك فلماذا لا يفيد البشرية بشئ نافع وعلم يرفع به من شأنه وشأن المجتمع غير سب الاسلام والمسلمين .
وأعجب أيضاً من تواصل القراء معه وتأكيدهم لأقواله وكتاباته فترى مئات الردود والتقييمات على مقالاته كأنه قد أكتشف سر هذا الكون العظيم .
وأخر القول فإن هذه المشكلة موجودة في كل العرب من مسلمين أم من غيرهم , فكل يراهن على رأيه ولا يقبل غيره ويعتقد بصلاح هذا الرأي في كل زمان ومكان , ولا يقبل أن يخرج عن أطاره الفكري الذي تربى ونشأ عليه فالملحد هو ملحد مقلد في ذلك فقد وجد أهله ملحدين فألحد هو أيضاً والمسلم أيضاً والمسيحي وغيرهم من أصحاب الديانات .
فكفى سباً وشتماً وتجريحاً , لكل انسان الحرية بأن يدين بأحد الاديان او ان يكون لا دينياً , ولا بأس بالحوار المثمر الفعال بين جميع الفرق والاطياف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق صريح
ناريمان رستم ( 2011 / 4 / 8 - 11:54 )
يا سيد رباح حسن الزيدان
السبب الرئيسي على تساؤلك لماذا انطلق في هذا الموقع المتحرر عديد من الكاتبات والكتاب بانتقاد الإسلام, كسياسة وتشريع ومجتمع, سواء في البلاد العربية والإسلامية, وفي غلب الجاليات الإسلامية المهاجرة إلى الغرب طلبا للعيش والرزق والأمان.
السبب الرئيسي يا سيد الزيدان, أن الإسلام كتشريع وقوانين وعادات وتقاليد, لا كدين ومذهب, هو الوحيد الذي شغل العالم بمشاكله العرقية والعنصرية, ورفضه القاطع لـلـتـطـور مع حداثات العصر والعلمانية والعيش المشترك. بالإضافة إلى دعم مسؤوليه وغالب علمائه إلى السلطة والحاكم. وما أظهرته لنا الأحداث التاريخية القديمة والحالية من انطوائه بشكل عرقي عنصري يرفض الآخر وينادي بكرهه علنا وسرا, حتى إزالته شرعا.
وهذا ما جرى من خمسة عشر قرن حتى يومنا هذا.
وهذا جوابي إليك بكل إنسانية متسامحة.


2 - لغة الحوار
رباح حسن الزيدان ( 2011 / 4 / 8 - 13:53 )
احسنت الجواب يا اخت ناريمان فانا انتقد ما اراه خطأ مثلما تفعلين ولكن لا يصل بي الامر الى سب نبي يدين بدينه الملايين فهذه ليست لغة حوار مثقف وواعي فأنا استطيع الرد على من يهاجم القرأن من المسيحيين على سبيل المثال بإن اقول له ان القرأن كتاب واحد وليس اثنتي عشر كتاباً مختلافا ولكن هل سأصل بهذا الكلام الى شي على العكس بل سأشجع روح التعصب لدى الطرف المقابل وسيكون النقاش بيننا عقيماً فما هكذا يتم الحوار البناء هناك الف وسيلة للتعبير غير السب والشتم فلماذا يلجئ البعض الى اثارة مثل هذه النعرات


3 - لاتنهى عن فعل وتأتى بمثله
أيمن قدرى ( 2011 / 4 / 10 - 06:32 )
لماذا تستنكف يا سيدى الفاضل فعل ماييكل
ثم عندما تحدث عنه فتقول (هذا المايكل)وبالقطع أنت من العالمين مامعنى إستخدام هذا التركيب اللغوى كأسلوب فى اللغه العربيه
فأنت تفعل مثله

الدين هو مبادئ تستقر فى الضمير وعلاقيه بين الفرد ومن يعبد تنعكس على علاقه الفرد بكل ما حوله
وبخلاف ذلك فهو ليس دينا وخاضع للإنتقاد
اما محاولتك تنزيه الفرد وتأليهه
فلا تعليق عليها

فى منطقه الابيض والاسود لاتوجد ألوان أخرى
والذى يقول بخلاف ذلك لا يكون مع الحقيقه



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان