الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمناسبة ال9 من نيسان . الافضل للعراق واهلة تحويلة الى محمية بشرية أممية

جاسم محمد كاظم

2011 / 4 / 8
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


بمناسبة ال9 من نيسان . الافضل للعراق واهلة تحويلة الى محمية بشرية أممية
يقول احد الشعراء الشعبيين العراقيين في ذم السلطة الحقيرة حين وصلت سنابك خيول شرطتها الجوالة الى حدود ارضة بقصيدة هجاء لاذعة ايام الخمسينات .
جاورينة الحكومة ... وجاورينة الطوف
لا انصاف عدهم.... لا حجي معروف
ووقف احد الشعراء الشعبيين امام فيصل الثاني في زيارتة لقضاء الرفاعي وهو يجود بقريحة صادقة ذاما فيها العراق وسلطتة الحقيرة
"انت ملكنا لو ملك سختات
وهذا عراق فاسد من زمان الفات
وحك ذاك "غازي" ..1 الطكوة بحديدة ومات
"ظل البيت لمطرة وكامت مطرة تصاوغ بية "
وكل سلطات العراق الحقيرة على غرار "مطرة" ..2 بفسادها ودنائتها واستهجانها باهل العراق وثرواتة .
والعراقيين تذوقوا كل عفونة طعم السلطات الماسخة ابتدائا بالملكية مرورا بفاشيات القومية حتى وصلوا في اخر مطافهم الى حلقة الرجوع الى بدايات التفكير البشري وطفولتة بسلطة الوهم الديني .
وتعرف العراقيون بهذة المسيرة المضنية على الكذابين . المحتالين .والدجالين من الحكام والخطباء الضاحكين على البسطاء بالكلمات الموهومة الفارغة والمعفرة بالوان الغش والكذب من اجل ديمومة البقاء في سدة الحكم والاستمرار بنهب الثروة المتحولة من النقد الكاش الى العقار الثابت . وتناسى كل محتالي الخطابة ان سبب هذا الاقتتال والموت والدمار هو أمتلاك تلك السلطات لاموال النفط وكل الثروات المخبوئة في رحم هذا التراب واصبحت هذة الثروات هي سبب المباشر للاستبداد والفساد والطغيان على مر الازمنة. ولان السلطات التي تمتلك عوائد أموال النفط والثروات الضخمة تكون دائما غير عابئة بشعبها لانها غير محتاجة الى نشاط الجماهير الاقتصادي البناء في مجالات الصناعة والزراعة والخدمات بل هي غير عابئة بناتج العمل ومردودة ابدا.و تستبدلة بدل ذلك بالاستيراد الجاهزمن السلع والخدمات بكفالة أموال النفط وتلك الثروات .
لذلك كان الشغل و العمل الاساسي لتلك السلطات النفطية هو تدعيم سلطانها بخلق الجيوش والاجهزة الامنية والقمعية والانفاق على تسليحها لمواجهة نقمة الشعب وغضبه وأشغاله بالقضايا الجانبية غير الجوهرية . ولم تحرك هذة السلطات أي جهد للارتقاء بواقع الشعب المعاشي وخدمة قضايا الشعب.بل ان هدفها الاساسي و الدائم هو خلق الأتباع المعتاشين على موائدها الدسمة من الساسة الانتهازيين ورجال الإدارة الفاسدين والقادة العسكريين وكبار ضباط الجيش و كبار الموظفين اللامنتجين والقضاء المتواطئ والإعلام الاستهلاكي والدعائي ومتعهدي العمل الطفيليين وشيوخ العشائر الراقصين لكل سلطة ومسمى يجزل لهم الرواتب الضخمة والعطايا الكبيرة والهبات الفاخرة وتضمن لهم حمايتهم ورفاههم لكي تديم دعائم سلطانها القبيح .
لذلك كانت السلطات النفطية قبلة السياسيين الانتهازيين سواء كانوا في السلطة أم المعارضة . وهي مطمح أنصاف المتعلمين مادامت تفضل الولاء على الكفاءة.
لذلك تردى الاقتصاد العراقي في ظل السلطات النفطية برغم موارده العظيمة وكفاءاته البشرية وأرثه الحضاري..وسبقته بلدان صغيرة وفقيرة وشعوب ناشئة في سلم الحضارة الحديث وبقي العراق ذيلا في اسفل القائمة الصناعية .
لذلك لقد كان على اميركا الفاتحة بعد ان دخلت ارض ميسوبوتاميا ان تشكل لجان خاصة ذات عقلية حضارية تنبثق من الامم المتحدة تشرف على كل شي في العراق ابتدائا من توزيع الثروة الى توفير الحياة الهانئة للعراقيين عبر تقسيم العراق الى اقاليم محمية من اجل تسهيل السيطرة علية اداريا.
. وتنشا لجان خاصة تاخذ اموالها من واردات النفط العراقي بعد وضعة في حساب خاص للعراقيين لحمايتة من اللصوص والسراق . ثم تدرس بعد ذلك المشاريع الخدمية المطلوبة والمهمة للعراقيين ابتدائا بالمنشات الكهربائية الى اعداد المستشفيات المجانية .كلف الوقاية من الامراض . حاجات التعليم .البنوك وكالات الطيران حتى نظام المحاكم واصدار القوانين المتعلقة الامور الشخصية وتنظيم شؤون الافراد الخ من منشات الخدمات المهمة .
وتشكل لجان متخصصة تختص بوضع خطط للتعيين في المؤسسات الخدمية والصناعية ووضع ضوابط لسلم لرواتب الموظفين للعاملين في المنشات الخدمية والصناعية تهتم باحتساب ساعات العمل والخطورة والمؤهل العلمي وتاخذ هذة اللجان في الحسبان الضمان الاجتماعي للعراقيين العاطلين عن العمل اسوة ببقية الدول الاوربية المتمدنة .
ولعل اهم شي تفعلة هذة الهيئات الاممية حل كل الوزارات ذات الصبغة العسكرية مثل الداخلية والدفاع والداخلية واقامة نظام امني يكون منظما بقوات حماية اممية تعمل بامرتها المباشرة بعض تشكيلات العسكرية البسيطة من الشرطة والجيش المحلي وتجرد هذة التشكيلات المسلحة من اية صلاحية مخولة بالاعتقال و تطبيق الاوامر .
وتخضع كل السلطات المحلية والمؤسسات الخدمية الى هذة الادارة الاممية بادارة مباشرة ويحظر تشكيل الاحزاب السياسية لكافة انواعها من اليمين الديني حتى اقصى اليسار . ويبيح القانون الاممي وهيئاتة حرية التفكير والعبادة للكل ووممارسة الطقس الذي يريد لكن بدون فرض هذا الطقس على الاخرين فمن شاء عبد الرحمن ومن شاء عبد الشيطان ويحق لمن يريد ترك الاثنين .
ويخضع النظام القضائي لاشراف دولي اممي عبر لجان حقوقية عالمية مستقلة عن كل سلطة ويحكم العراق طبقا لقوانين حقوق الانسان الموقع عليها في نصوص الامم المتحدة بلجان اشراف دولي وتكون هذة الاقاليم اشبة بمحميات تمارس اعمالها العادية تحت مظلة الامم المتحدة .
ان هذا هو الحل الذي يضمن حقوق العراقيين بحياة كريمة بالتعليم والخدمات ويجنبهم كل الاهوال وتشكيلات الموت وجور السلطات وفشلها المزمن وتناقضات الافكار والخطوط الحمراء و سيطرة الطبقات المهيمنة بالسلطة والامتياز والنقابات السلطوية المحتكرة لغيرها المحتمية بقوة البوليس والقضاء المتعالي بعد ان اثبت التاريخ ان العراقيين لايصلحون للحكم والسلطة ولو بعد الف سنة بالتمام والكمال .


1- غازي . الابن الاول لفيصل الاول ووالد فيصل الثاني قتل في حادث سيارة عام 1939
2- مطرة . مومس عراقية يضرب بها المثل في السرقة والدنائة والسقوط الاخلاقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اقتراح ناجح
فؤاد محمد ( 2011 / 4 / 12 - 22:12 )
الرفيق العزيز جاسم تحية
وانا اول المؤيدين
اعانقكم

اخر الافلام

.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”


.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و