الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في حضرة نيسان

عدنان الاسمر

2011 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


سلام على معان في ذكرى نيسان وسلام على الجنوب وجنوب الجنوب وكل جنوب في الذكرى ( 22) للانتفاضة وسلام على أولئك الرجال الذين انتفضوا وقادو مرحلة انتقال الأردن من مرحلة الأحكام العرفية وتجلياتها الواسعة إلى مرحلة التحول الديمقراطي والحريات العامة وحقوق الإنسان .
ثم سلام على أولئك الشهداء البواسل شهداء الحرية والديمقراطية وسلام على كل من اعتقل وسجن وتعرض للتعذيب .
فسلام على أبناء شعبنا الذين ما زالوا على عهد نيسان ويناضلون من اجل استكمال مهام نيسان في الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
إثناء قضاء عام النفي والإقامة الجبرية في مدينة معان بصحبة رفيقي حلمي الدرباشي وبسام العزة عشنا أيام انتفاضة نيسان المجيدة وهذا منحنا شرفا شخصيا تاريخيا وخفف كثيرا الآم النفي والإبعاد .
فالانتفاضة هي تعبير سياسي اجتماعي اقتصادي عن اختلالات في توزيع الدخل الوطني الإجمالي وتفاوت مستويات المعيشة والرفاه الاجتماعي، وما يرافق ذلك من فقر وبطالة وسوء الخدمات العامة للمواطنين وتأتي ذكرى نيسان لهذا العام في ظل ثورات الشعوب العربية ضد الاستبداد والفساد وكبت الحريات العامة وتملك النخب العربية الحاكمة للدولة ومقدراتها فالانتفاضة ليست تعبيرا عن نشاط جماهيري حركي يؤدي للإخلال بالنظام العام وإنما تعبير جماهيري عن اختلالات في السياسات الحكومية تطالب بتصحيحها.
وفي ذكرى نيسان تأتي أهمية استكمال برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي والتحول الديمقراطي الحقيقي الذي يكفله تعديلات دستورية وقوانين انتخابات نيابية وبلدية و أحزاب واجتماعات عامة وتراجع سياسة الإدارة الأمنية لمؤسسات المجتمع المدني مئة خطوة إلى الوراء والتوقف عن تزوير الانتخابات النيابية والبلدية والطلابية وانتهاج سياسات تنهي ظاهرة الفساد والتميز السلبي بين المواطنين في الحقوق والخدمات ،وبهذه المناسبة لا بد من توحيد جهود قوى الإصلاح من اجل تبني برنامج موحد للإصلاح السياسي والاتفاق على آليات النشاط الجماهيري وأشكالها وتوقيتاتها وأماكنها وذلك للحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم الدخول في معارك جانبية أو تنفيذ أنشطة انقسامية تؤدي إلى إضعاف الحراك الاجتماعي ولتفويت الفرصة على كل المتآمرين الذين يحاولون وضع الهوية الوطنية الفلسطينية في مواجهة الهوية الوطنية الأردنية وإيجاد فتنة بين أبناء الوطن الواحد فالتمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية هو في مواجهة المشروع الصهيوني للتصدي لمشاريع التوطين أو الوطن البديل أو المثلث الذهبي والتمسك بالهوية الوطنية الأردنية هو أيضا لمواجهة المشروع الصهيوني للتأكيد على أن الأردن دولة ذات سيادة وليست وطن بديل أو خيارا بديلا أو مجالا حيويا وحديقة أمامية للصهاينة يتم إزاحة أزماتهم إليها ، وان المواطنين الاردنين من أصول غرب النهر لا ينافسون أشقائهم شرقي النهر في مكتسبات دولتهم إلا أن الكيان الصهيوني يسعى لأضعاف الدولة الأردنية وتقوية حالة انفصال أو انقسام مجتمعي داخل الدولة من خلال إظهار التركيبة الاجتماعية منقسمة أفقيا إلى كيانين متضادين مما يتطلب أدارة كفؤة للعمليات السياسية والتحالفات وتحديد الشعارات وذلك لتحقيق أهداف شعبنا في مكاسب إصلاحية تاريخية حقيقية وفي مقدمتها الحريات العامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وإنهاء التبعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نيسان وما بعده
مصباح جميل ( 2011 / 4 / 9 - 10:48 )
تحيه لك ولرفاقك حلمى وبسام
نعم لكم الشرف انكم كنتم فى معان ابان هبة الحنوب وقد حسدناكم فى ذلك الوقت على ما انتم فيه
ونحن الان وفى شهر نيسان المجيد شهر التحولات والغاء الاحكام العرفيه وعوده الحياه النيابيه نجد ان مكتسبات الهبه جرى سرقتها من فى ليل دامس من قبل اعداء الشعب ولصوصه وناهبيه من اصحاب الكروش المنتفخه وصلعان الليبراليه الذين قفزوا الى دائره صناعة القرار لينهشوا لحمنا ولحم الاردنيين البسطاء ويبيعوا مقدراتنا بابخس الاثمان
كل ذلك جرى واحزابنا السياسيه تلهث وراء افتتاح المقرات والمشاركه بالاحتفالات واقامه الندوات فى الصالات المغلقه وتحيد الشباب عن الانخراط بالهم الوطنى تحت ذريعه الواقعيه بحيث اصبحت احزابنا كديكور لهذه الديموقراطيه اذا احسنا الظن بها كى لا نقول غير ذلك
تحيه لك مرة اخرى

اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال