الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وردتان على قبره

يعقوب ابراهامي

2011 / 4 / 9
القضية الفلسطينية


بالكلمات البسيطة التالية بكت ميلاي (9) اباها جول:
لقد كنت مائة بالمائة عربي و مائة بالمائة يهودي.
احببت السلام. اردت الحرية لجنين، كرهت جدار الفصل وكنت تستطيع ان تحتوي الجميع.
ابي كان ينشد السلام بين اليهود والعرب.

في 4/11/95 غنت المغنية الأسرائيلية ميري ألوني "نشيد السلام" ("شير هشالوم") باللغة العبرية دقائق معدودة قبل ان يسقط اسحاق رابين، رئيس الحكومة الأسرائيلية، مقتولاً برصاص يهودي "متدين".

في 6/4/11 غنت ميري الوني "نشيد السلام" مترجماً للغة العربية على قبر جوليانو ميرخميس الذي سقط قتيلاً برصاص عربي فلسطيني "مسلم".

هل يريد القدر ان يقول لنا شيئاً؟
هل مثل جوليانو مير خميس بحياته (ابناً لأب عربي وامٍ يهودية) وبموته (برصاص فلسطيني مسلم، كما تنبأ هو نفسه بذلك، مما يليق ببطل تراجيديا يونانية) مأساة شعبينا في هذه البلاد؟

حتى موكب التشييع كان مفعماً بالرموز: عرباً ويهوداً، فلسطينيين واسرائيليين، من مسرح "الميدان" في حيفا، مروراً بجنين التي احبها، الى كيبوتس "رموت منشي"، حيث دفن (وفقاً لوصيته) الى جانب امه أورنا التي خلدها (وخلد معها اطفال جنين) في مسرحيته "اطفال أورنا".
منظر سوريالي: لأول مرة في تاريخ هذا الكيبوتس "الصهيوني" يرتفع علم فلسطين فوق تربته.

"لقد كنت الصوت العاقل الوحيد وسط هذا الجنون" - قال المخرج والفنان أوري ألوني في تأبين رفيقه الذي عمل معه في "مسرح الحرية".
وردتان على قبره: وردة عربية وأخرى عبرية.

(بينما كان جول يوارى التراب نقلت الأخبار ان خمسة فلسطينيين، بينهم ام وابنها، قتلوا في مخيم للاجئين في غزة نتيجة قصف اسرائيلي جاء رداً على استهداف "حماس" لحافلة للأولاد تنقل التلاميذ في الكيبوتسات والقرى المحاذية لقطاع غزة من والى المدرسة، مما ادي الى اصابة فتىً في السادسة عشر من عمره بجراح بليغة في رأسه. تقول الأنباء ان كارثة اكبر منعت لأن التلاميذ كانوا قد تركوا السيارة دقائق معدودة قبل سقوط الصاروخ. الجنون: مسرح للأطفال هنا، واستهداف حافلة للأولاد هناك).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ يعقوب ابراهامي المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 4 / 10 - 05:20 )
حين نرزأ فناناً كجوليانو مير خميس ستنطوي معه فترة زمنية كان من الممكن أن يقدم لنا خلالها الكثير وإن كانت تجربته الفنية ستبقى خالدة ، الخسارة لنا ، فهو أصيب وحط رأسه ومات ولا يشعر من تلك اللحظة بما حصل بالنسبة له توقف عن الحياة أي عن العطاء لا أكثر ، لكن نحن من علينا أن يتابع الطريق وقد خسر تجربة كان ممكن أن تزهر وتقدم الكثير على طريق السلام . يا للعقل الأعمى عندما يفقد بصيرته . رحمة عليه


2 - البوصلة المعطوبة
ايار العراقي ( 2011 / 4 / 10 - 11:19 )
ان يقتل جوليانو بيد متعصب صهيوني مسالة مفهومة لانه يقف بالضد منهم اما ان يقتل بيد عربي وفلسطيني ومسلم فهو امر يؤكد ان البوصلة لازالت تدور في الاتجاه الخاطئ ذلك الاتجاه اللذي اوهمهم ان الاتحاد السوفيتي العظيم عدو للاسلام وان بوش جاء ذكره في صحيح بخاري وانطريق القدس يمر من عبادان او الكويت حقا الى اين تسير هذه القافلة المجنونة؟


3 - القتل .. القتل
نبيل عبد الأمير الربيعي ( 2011 / 4 / 25 - 18:12 )
متى يترك العربي القتل ويستخدم العقل للتفاهم ويترك الحقد والتعصب .. ان حالة القتل من الامور الصعبة وقد كثرت بين المسلمين من جميع الطوائف اكثر ما تكثر بين العربي واليهودي .. الاسلام السياسي وحماس لهم دور بهذه العمليات القذرة الذي لا تحمل صفه من الانسانيةولكن تحمل صفة الوحش في جسد انسان, فاخاطبكم يا قتلة جوليانوا متى تستفيقون وترجعون الى انسانيتكم اذا كنتم بشراً , وانا اعرف انكم اميون لا تقرأون

اخر الافلام

.. ولي العهد السعودي بحث مع سوليفان الصيغة شبه النهائية لمشروعا


.. سوليفان يبحث في تل أبيب تطورات الحرب في غزة ومواقف حكومة نتن




.. تسيير سفن مساعدات من لارنكا إلى غزة بعد تدشين الرصيف الأميرك


.. تقدم- و -حركة تحرير السودان- توقعان إعلاناً يدعو لوقف الحرب




.. حدة الخلافات تتصاعد داخل حكومة الحرب الإسرائيلية وغانتس يهدد