الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا استبداد و انتهاكات لحقوق الانسان

حسن احمد مراد

2011 / 4 / 10
حقوق الانسان


مضى ما يقارب الشهر على الاحداث الدامية التي شهدتها مدينة درعا السورية والنظام السوري لايزال يمارس ابشع السبل لكتم الانفاس وخنق جميع الاصوات التي تنادي بتغيير او حتى اصلاح النظام السياسي المتصدأ . مارست الحكومة من خلال اجهزتها القمعية خلال هذه الفترة كل ماهو متاح لديها من عمليات لقتل المواطنين العزل وقمع سافر لكل صوت تجرأ على المنادة بالتغيير ولو كان جزئيا ، ان الوحشية واستخدام القسوة المتعمدة ازاء المواطنين جاءت لتثبت مرة اخرى ان الشعب السوري لايعيش في ظل نظام سياسي يمكن اصلاحه او له القدرة و والقابلية على التكيف مع متطلبات العصر بل انه مُعتقل داخل مسيجة كبرى يحكمها نظام بوليسي توتاليتاري مستبد لا يردعه رادع ولايتوانى قيد انملة عن خرق جميع المواثيق الدينية والدنيوية من اجل البقاء في سدة الحكم ليس الا ، حتى لو اضطرالى قتل واعتقال المئات بل الالاف من المواطنين الذين ليس لهم جريرة سوى انهم تجرأوا وبعد مرور نصف قرن من الظلم والتعسف على المناداة بالحرية والكرامة مطالبين بحقهم في اختيار نظام سياسي يتناسب مع تطلعاتهم ومع ما وصلت اليه البشرية في القرن الحادي والعشرين .
والادهى من كل ذلك هو محاولة الحكومة السورية منع وصول الوسائل الاعلامية الى مواقع الاحداث لكي لا يصل العالم الخارجي صورة حقيقية عما يجري في الداخل وهذه المحاولة ليست عقيمة فحسب بل تثبت فشل الحكومة في استيعاب ما يجري في الشارع السوري وتظهر تخبطا في التعامل مع مجريات الاحداث والتي من المؤكد ان وتيرتها ستزداد يوما بعد اخر ، وما يؤكد ان الحكومة فشلت في استيعاب مطالب المواطنين سواء كانت تلك المطالب داعية الى الاصلاح او تنادي بتغيير النظام هو التضارب الصارخ والواضح بين تصريحات المسؤوليين السوريين التي غدت ومن دون اي استحياء او خجل تطلق جزافا تهما جاهزة على مواطنيها فمرة تتهمهم بالعمالة واشتراكهم بمؤامرة خارجية ضد بلدهم وتعمل على اعتقال المئات منهم دون هوادة وتارة اخرى تصف مطالبهم بالمشروعة وضرورة ايجاد الاليات المناسبة لتحقيق تلك المطالب .ان هذا التخبط ليس سوى اثبات على ان النظام في سوريا غير مكترث تماما لشيء الا بالبقاء في السلطة باية صيغة كانت لذا يمارس لعبة التصريحات هذه لتهدئة الشارع من جهة وتبرير ما سَيقدمُ عليه في الايام القادمات من قمع وقتل واعتقال من جهة اخرى وهنا ارى من الضروري ان اشير بانه على المؤسسات والهيئات والمنظمات الداعية لحقوق الانسان في العالم وبكل الوسائل المتاحة لديها ممارسة دورها الفعال والريادي في الضغط على النظام السوري لوضع حد لعملية قمع وتقتيل هذا الشعب الاعزل بدم بارد وتحفيز المجتمع الدولي الى التدخل للحيلولة دون حدوث مأساة اخرى للشعب السوري تضاف الى سلسلة الماسي التي تعرض لها منذ ما يقارب النصف قرن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عرس جماعي بين خيام النازحين في خان يونس


.. العربية ويكند | الشباب وتحدي -وظيفة مابعد التخرج-.. وسبل حما




.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع


.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و




.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا