الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلطات الديكتاتور بالمغرب تقتل أفراد الشعب ، وتحرق أجسادهم ، وترفض تسليم الجثت لعائلاتهم.

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2011 / 4 / 10
حقوق الانسان



بعد اغتيال الشاب المغربي - كريم الشايب - المنحدر من مدينة صفرو بالمغرب ، الذي تعرض للضرب المبرح بنية القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد ، من طرف المجرمين من خدام وعملاء ، و أقنان الديكتاتور من أفراد الشرطة الأتية أسمائهم حسب ما توصلنا به مؤخرا من عين المكان : 1 محمد بولحسون 2 عادل الذهبي 3 سعيد بن شقرون 4 عدنان النباج 5 محمد الوردي 6 العلوي ، وهؤلاء أفراد العصابة المجرمة من الشرطة ، الذين ظهروا للعالم عبر شريط فيديو بموقع يوتوب ، وهم ينهالون على الشهيد المغتال بالعصي ، و ألاتهم الحادة وكأنهم يقتلون الأفعى ، هكذا استشهد شهيد مدينة صفرو خاصة وشهيد الشعب المغربي عامة ، ممن رفض الذل و الهوان ، تحت حكم جبروت الديكتاتور الذي استعبد المغاربة رغم أن أمهاتهم قد ولدتهم أحرارا ، لقد أصيب كريم الشايب بأعنف الضربات من كل واجهة بالعصي و الآلات الحديدية التي استعملها القتلة لدغدغة رأسه ، وجميع أطراف جسده بالشارع العام في تحدي سافر لمشاعر وأحاسيس الناس المتواجدين بعين المكان ، بعدما عجزوا كمواطنين عن الهجوم الجماعي للتصدي للقتلة من أفراد الشرطة المذكورة أسمائهم ، وحسب نفس المصادر فإن الضحية (21 سنة) قد توفي في حدود الساعة السابعة والنصف مساء يوم الأربعاء 23 فبراير 2011، بمستشفى محمد الخامس بصفرو، متأثرا بجروح بليغة إثر الاعتداء العنيف، الذي تعرض له على يد عصابة أفراد الشرطة العاملين بنفس المدينة ، وذلك بسبب مشاركته في مسيرة 20 فبراير السلمية، فإذا شاهد العالم هذا الشريط ، وطريقة قتل الضحية علانية بالشارع العام من قبل أفراد الأمن ، فما بالك بما يحدث للمواطنين من تعذيب على جميع المستويات بمخافر الشرطة التي لا يشاهدها أحد .
مع ذلك رفضت هذه العصابة الإجرامية الممثلة في السلطات المحلية بمدينة صفرو تسليم جثة الشهيد -كريم - لعائلته ، بعدما لفض أنفاسه الأخيرة ، حيث بررت تلك السلطات المحلية قرارها عدم تسليم الجثة لعائلته بعدم استكمالها للإجراءات القانونية ، و أن جثمان الضحية مازال يخضع للتشريح الطبي بمستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. فقد تم دفنه في الخفاء حتى لا تتحول جنازته إلى مسيرة شعبية غاضبة ، خاصة بعدما تقاطر عدد كبير من سكان مدينة صفرو على منزل عائلة الشهيد المغتال. كما تم فرض تطويق أمني على المقبرة إلى حدود كتابة هذا المقال ، وعلى كل مداخل المدينة ، حيث هناك حواجز أمنية على كل الطرق المؤدية إلى مدينة صفرو للتدقيق في هوية الوافدين على المدينة ، ومنع العديد من المواطنين من دخولها.
في نفس السياق أقدمت مصالح مستشفى محمد الخامس بصفرو، على نقل الناشط الحقوقي - عبد المولى الكنوني - الذي تعرض هو الأخر لاعتداء همجي من طرف أفراد يقال أنهم من الشرطة في زي مدني إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس لاستكمال العلاج من الجروح البليغة التي أصيب بها.
كما علمنا من مصادر موثوقة أن الجهات المتحكمة في مدينة صفرو تضغط بسياسة العصا و الجزرة على عائلة الشهيد ، حيث التهديد بعرقلة مستقبل أفراد العائلة على جميع الأصعدة ، أو تسليم مبلغ مالي ورخصة النقل ومنحهم سكنا من أجل طمس هذا الملف , و السكوت و التنازل عنه ، ونسيان الشهيد ، وعدم فتح ملفه مع أية جهة ما ، ومن هذا الباب فإنه يتوجب على جميع الضمائر الحية سواءا بمدينة صفرو خاصة ، أو بالمغرب و خارجه عامة العمل بكل جد على تبني هذه القضية للدفاع عنها بشتى السبل ، لأنها لم تعد قضية عائلة الشهيد وحده بل هي قضية كل إنسان يناضل ضد القهر و الجبروت و الطغيان ، كما يتوجب على الجميع مساندة عائلة الشهيد التي هي الآن تحت الضغط ، و العمل على متابعة هذه العصابة الإجرامية المتسترة تحت ظل المجرم الطاغي السفاح الديكتاتور الحاكم و المتحكم في أعناق المغاربة بلغة القتل بالحديد و النار، لأن كل شيء يتم بإسمه ، وعدم تدخله لتوقيف الجناة ومعاقبتهم على جرائمهم الشنعاء دليل قاطع عن قبوله ورضاه على ما يتعرض له المغاربة الأبرياء من قتل ، واحتراق وتعذيب ، وأختطاف و اعتقال .
وفي سياق أخر لقت حتفها الشابة فدوى. العروي ( 25 سنة)، بإحدى المستشفيات ، حيث أقدمت على إحراق نفسها بسوق السبت التابع للفقيه بن صالح يوم الاثنين 21 فبراير 2011، بإضرام النار في جسدها بمقر المجلس القروي. وكانت دواعي الإحراق، أنها قد تعرضت للإقصاء و التهميش ، ثم للطرد من براكة سكن القصدير بدور الصفيح ، ثم للإهانة في كرامتها وشرفها بنعتها بأرذل النعوت من قبل رئيس المجلس القروي، و القائد وكل الأفراد و الجهات المكلفة بتفكيك حي الصفيح الذي كانت تسكنه الشهيدة ، وكانت ردة فعلها على عدم استفادتها من بقعة أرضية كان المجلس قد خصصها لكاريان "الرشاد"، هي احراق نفسها لأن كل شيء في المغرب لا يسير ولا يتحرك سوى عبر الرشوة و الزبونية و المحسوبية ، وهي المعاملات السيئة التي عملت القبيلة العلوية على غرسها ونشرها بالمغرب ، حتى تسود الفوضى ، وعدم الثقة في الأخر ، و العزوف عن كل عمل قد يؤدي إلى وحدة ، و توحيد المغاربة لمقاومة الديكتاتور وحكمه الملكي الطاغي ، اللاوطني و اللاديمقراطي واللاشعبي واللاحقوقي ....
هذا وقد وصل عدد قتلى 20 فبراير إلى 7 أشخاص، خمسة تم قتلهم بمدينة الحسيمة و الرمي بجثتهم داخل البنك وتم حرقهم ، حينها فبرك خدام الديكتاتور من العملاء اسطورة لا ولن يتقبلها العقل ولا الضمير الإنساني. مفادها أن المغتالين من الشهداء كانوا يعتزمون سرقة أموال البنك ، ثم شب فيهم الحريق بداخله ، وهي مسرحية كاذبة كي يتملص أفراد القمع من السلطة القتلة من جريمتهم الشنعاء في حق مغاربة لم يطالبوا سوى بحقوقهم المشروعة في مغرب ارادوه أن يتسع للجميع ، مغرب ليس للقبيلة العلوية وخدامها وعملائها و أتباعها وحاشيتها فقط ...

علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
عضوا الحزب الإشتراكي الهولندي
عضو بهيئة التحرير لجريدة محلية باللغة الهولندية
أمستردام هولندا
0031618797058
http://www.youtube.com/watch?v=2M8-FWgXJQs
http://www.youtube.com/watch?v=-WlnoEKeNPc








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب العملية الإسرا


.. مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: أشعر بال




.. اعتقال أستاذة في جامعة كاليفورنيا بالقوة لدعمها احتجاجات الط


.. مع اقتراب نيران المعارك.. اللاجئون بمخيم جباليا يخلون المدار




.. الأمم المتحدة تدين اعتقال المحامين في تونس