الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حنين الصفحات الطرية للبياض

وليد الحسيني

2004 / 10 / 23
الادب والفن


بجانب بقايا الصفحات الطرية ألملم الكلمات الهاربة , الخائفة من الجنون أجلس بخفة مثل عطر بنفسجي
اختصر المسافات التائهة على الشفاه الرمادية
أناديك يائسا
قبل سقوط الربيع على ظلالك الطويلة , الباردة بمياه الشوارع
أشم خارطة
القصص المستلقية مثل ديك رومي
يسرد المراهقة لراحة اليدين
أنظر للتقويم الروماني , ملكا مرسوما على السجاد العجمي
في أواخر الظلال
تجرني إليك الحروف الباردة بنيران الحروب الملتوية
بين يديك
هناك يحرق أنين الوقت
ما بين الريح و الريح
تشدني الصفحات الطرية
لرؤية الأحزان المتتالية بطول اليوم
خائف 0000 يقول
لا تكن نظرة قرب الأبواب المغمضة
فقد انطفأت النظرات
عندما تنظرين طويلا
تلعب الأشواك بنيران الخطوط الملتوية بصلوات الأحلام , يرفع المتاهات عاليا بجانب ( البرتقالة ) يختفي سريعا مع الغيوم العالية عن جسد الأرض الخصبة , هكذا اندفع الصبي نحو أحلامه الداكنة
. . . . . . . . . . .
مررت على الصفحات بخطى الذكريات
مساء
أنشد النجوم عطرا للحسيني
هكذا أشم عطرك
بملء اللحظات الرائعة
إنها الرحيل إلى النور
و المتعفن يشم العفونة دائما مع الشاي
يسد الأحلام
تائها أهمس للأيادي المعطرة بالبكاء
تائها أتجول مسرعا
على سطح الصفحات الطرية 000 الحية
و ذلك يشد الكلمات البائسة
بخلايا عقيمة
يكتب الكلمات 000 ضعفا و هزيلا تحت أسقف مستعارة
هل ستتخيل الظلال آسى الروح
لتمنحني الرؤى البارقة
أم يعترف ضمن خط ضيق يشطر الظلال
و الغائب متمسك ببيان القدر
كأنما أتخيل الشغف المرتجل
نحو مفاتن النبرة الهالكة
من ذلك 000 أرشق الآفاق الكئيبة ببصل جاف
مثقوب بفوضى القدر
هل من شيء اختصر المسافات السريعة
بنيران الخطوط المنحنية
و كلما تطأ قدمي ساحة مبهرة
تتدلى رأس يسرق الكلمات , الحروف , الجمل الجاهزة للتبصير
من زوايا الحركات
تبوح بألوان مفككة عل الصفحات الطرية
هكذا 00 كأنما القمر تلتهب الحروف و البياض من الشفاه الراكضة إلى الخطوط و المسافات القصيرة للتنجيم
و نمضي بنسيان زرقة الظلال أمام نافذتي
...........................
آه للصفحات !!!!!!!!!!!!!!!

تناثر قطار الشرق السريع
ظلت عالقة بالغيم
يتدحرج
مزقته أصابع النساء

آه للصفحات !!!!!!!!!!!!!
عندما تلاشت الثلج فوق الأسطح
يتلألأ الصمت
غرقا
بين الصفحات

آه للصفحات !!!!!!
هناك في الشمال الأوربي
يجلسون و الظلام يلف أجسادهم
بأوراق الوطن

آه للصفحات !!!!!
التقويم نهاية الإنسان ثم تنخفض العيون
فتتأرجح
الكلمات على سطورك

آه للصفحات !!!
أنت المضيئة بالضباب
لقد ضاعت همسات النساء
المكللة بالريح الشمالي
انكسر الزمن
فوق الإطار البنفسجي للصورة
ربما تجاعيد أمي ارتعشت
للوطن
آه للصفحات !!!!!! من يخلد المعارك على طياتك الممزقة
تلك ظلام التاريخ و المؤرخ
الهابط لتلك العناقيد الفاسدة

آه للصفحات !!!!
من يطارد العصافير على أشجارك اليابسة
أكاد 000 انتظر السقوط النهائي لجسدي
آه للصفحات الطرية بملح الطين و هدير الأحزان , يسير النقش الحوري نحو بلاد الريح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان


.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : فرص الأهلي في الفوز بالبط




.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : لو السوبر الأفريقي مصري خ