الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤيد احمد في حوار مفتوح حول: الثورات والحراك الجماهيري في المنطقة، ووجهة نظر الشيوعية العمالية

مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)

2011 / 4 / 10
مقابلات و حوارات


اجرى الحوار: مازن لطيف علي
من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا – 45 - سيكون مع الأستاذ مؤيد احمد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي حول: الثورات والحراك الجماهيري في المنطقة، ووجهة نظر الشيوعية العمالية.

 

1- ما هو تقيمك للثورات والاوضاع الثورية في العالم العربي والمنطقة من حيث محتواها الطبقي وقواها المحركة وآفاق تطوراتها اللاحقة؟ وكيف ترى موقع ومستقبل التيار الشيوعي واليساري بالارتباط مع هذه الاحداث الثورية؟

 انها ثورات لتحقيق الحرية ودك الاستبداد وكذلك من اجل رفع شأن الانسان وازالة المظالم الاقتصادية والاجتماعية للنظام الراسمالي. وهي ثورات شعبية عامة، ثورات للعمال والجماهيرالثورية على المذلة والبؤس الاقتصادي واللامساواة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ثورات ضد البطالة والفقر والمرض والجوع والاحباط ومن اجل كسب حياة لائقة بانسان في عهد رغد البشرية والانترنيت.
اطلقت شرارة هذه الثورات، الشباب والشابات في كل من تونس ومصر، غير انها استطاعت ان تستمر بسبب مشاركة العمال والعمال العاطلين عن العمل والجماهير الكادحة والتحررية. وبالتالي، ان القوى المحركة للثورات والاوضاع الثورية في العالم العربي والمنطقة، وكما شاهدنا ونشاهدها على الارض، هي العمال والكادحين والموظفين، جماهيرالشباب والشابات من اوساط الطبقة العاملة والفئات المضطهدة اقتصاديا وكذلك من اوساط البرجوازية الصغيرة المتطلعة الى الحرية.
انها ليست احداث عابرة في حياة هذه المجتمعات، بل ثورات تاريخية مع ما تحدثها من التغييرات في كامل بنيان المجتمعات السياسية والفكرية والمعنوية، وما تخلقها من التغييرات في علاقة الطبقات والقيم والمفاهيم السياسية والاجتماعية. ان الحرية باتت لاول مرة في تاريخ المجتمعات في العالم العربي تطرح وتتحقق على ايدي الجماهير الثورية نفسها، الحرية ليست من النير"الاجنبي" و"المحتل"، بل من النظم الاستبدادية، صنيعة الحركات الاجتماعية والسياسية البرجوازية لهذه المجتمعات نفسها، صنيعة الحركات القومية العربية وحركات الاسلام السياسي.
لازلنا في بداية هذه الحقبة التاريخية الثورية في العالم العربي والمنطقة، ان هذه الثورات تحدث في قلب النظام الراسمالي وفي خضم ازمتها الخانقة المعاصرة، جماهير العمال والكادحين تقوم وبشكل مباشرومستقل باعمال ثورية التي بدءت تترك التاثير ليس فقط على العالم العربي بل على اوروبا ايضا.
ان الثورات الحالية في العالم العربي ليست انتفاضات نهاية الثمانينات في اوربا الشرقية والتي كانت قد جرت في اطار انهيار نظام راسمالية الدولة امام راسمالية السوق الحرة، انهيار الكتلة الشرقية واشتراكية البرجوازية امام الكتلة الغربية. الثورة في تونس ومصر حدثت بعد ثلاث عقود من تطور الراسمالية ونمطها الاقتصادي السوق الحرة والاندماج في السوق العالمية لراس المال والعولمة. ما هو مطروح في اجندة التاريخ وفي اجندة الثورة موضوعيا هو كسر الاطار الراسمالي واسقاط راس المال وشبكة علاقاتها في العالم العربي وبناء مجتمع اشتراكي خال من الطبقات مكانها. لو تقع السلطة بايدي الطبقة العاملة ستكون بامكانها ان تقوم بكل ذلك، بامكانها ان تحقق جميع اهداف الثورة وتلغي العمل الماجور والمكلية الخاصة لوسائل الانتاج. غير ان تحقيق هذا الامر بحاجة الى رفع الاستعداد السياسي والتنظيمي والفكري لدى هذه الطبقة الذي تنقصها الان.
قبل الثورة، من كان يريد ان يفضح مظالم الراسمالية، تقف بوجهه الاف من المثقفين ومدافعي الراسمالية لتتحدث بشراسة عن حسنات الادغام بنمط اقتصاد السوق الحرة ، التراكم الراسمالي في اطار العولمة، آفاق الاستقرار الاقتصادي في ظل سياسات نيوالليبرالية الاقتصادية، وترسم لك لوحة كئيبة عن الافق التحرري والثوري للجماهير وتقول لك بان الثورة من نسيج الخيال. لقد كسرت الان كل هذه الطلاسم البرجوازية. تحطمت، على حجر الثورة، قبل كل شئ، مقدسات الطبقة البرجوازية، وهيئاتها الحاكمة واحزابها وتياراتها السياسية، المتمثلة بتامين شروط استعباد العمال. تحطمت اثر الثورة مقدسات البرجوازية المتمثلة بتامين حرية حركة راس المال على حساب افقار العمال والجماهير، انفضحت اثر الثورة كل تلك الاحزاب والقوى النيو ليبرالية التي تمثل مصالح راس المال في اشرس الاشكال. الحزبين الحاكمين في مصر وتونس لم يكونا مجرد حزبين بل حركات سياسية وتيارات اجتماعية برجوازية ذات تاريخ واصل اجتماعي في تلك البلدان. ما يتم تحطيمه، امام انظارنا، من جراء الثورة ،هي بدائل السياسية للطبقة البرجوازية ونمط حكمها وادارتها لهذه المجتمعات.
الثورة فتحت اوسع وارحب المجال لتطور الافاق السياسية الشيوعية والاشتراكية. لقد جعل التاريخ، وبمعزل عن رغبتي وغبة اي احد اخر، تطور الثورة وتقدمها الى الامام في صدر اولويات المجتمعات و جعله مهمة اليوم. ان عدم تطور اليسار في قلب الثورات الحالية يناقض منطق الثورة نفسها. انتصار الثورة وصعود اليسار والحركة الاشتراكية امران يكملان الواحد الاخر. ان احباط الثورة ووقوفها في منتصف الطريق هو ضرب الافاق التحررية والثورية الاشتراكية ايضا. بالرغم من هذا التطابق بين الثورة والحركة الشيوعية والاشتراكية ، فان الاستعداد السياسي والتنظيمي والفكري لليسار والتيار الشيوعي العمالي والاشتراكي هو العامل الحاسم. المسالة الاساسية هي دور اليسار السياسي، ان السياسي الشيوعي الذي يلعب دورا مؤثرا في انتصار ثورة المضطهدين سياخذ مكانته الثورية في التاريخ الواقعي لهذه المجتمعات بالرغم من الاف الهجمات البرجوازية المناوئة للشيوعية والاشتراكية، و بالرغم من نشر الاف الخرافات والاوهام ضد قيم الشيوعية والاشتراكية. هذا، ومثل ما اشرت اليه اعلاه ، ان الثورات الحالية لها تاثيراتها وامتداداتها العالمية، ان الرجوع الى ماركس بات جزء من التقدم بالثورات الحالية نحو الانتصار وبات يدخل مهام المجتمعات ولا يمكن ايقافه. ففي تحليل الاخير، ان نهوض اليسار مرهون بمدى استعداد اليسار ايضا للارتقاء بدوره والصعود الى مستوى المهمة.
 

2- في ضوء التغييرات الثورية التي تجتاح المنطقة والدور المؤثر للشباب والانترنت فيها، هل تعتقد ان قوى اليسار بحاجة الى إعادة نظر جذرية في مفاهيم واليات العمل السياسي والتنظيمي والإعلامي؟ وعراقيا، ما هي برايكم أسباب ضعف التنسيق والعمل المشترك بين القوى اليسارية والتقدمية؟

من الضروري في ان تعيد قوى اليسار النظر في آليات العمل السياسي والتنظيمي والاعلامي فيما يخص استخدام الانترنيت والوسائل العصرية للاتصال. ولكن علينا ان نميز بين الثورات ودور الانترنيت. ما تحدث في العالم العربي هي ثورات وليست ثورات الانترنيت. لعبت الشباب دورا اساسيا في هذا الثورات عن طريق استخدامها البارع للوسائل العصرية وخاصة الانترنيت. وعلى اليسار ان يواكب هذا الاستخدام البارع ايضا. ولكن الثورة هي ثورة ولها قوانين حركتها الخاصة بها.
لقد استخدمت الشباب ببراعة ، الانترنيت، ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر، لتنسيق وتنظيم المظاهرات والعمل السياسي الجماعي. وبالتالي استطاعت ان تطلق شرارة الثورات وان تكون اداة حيوية وغاية في الاهمية لتنظيم وتجسيد هذه التحركات الشبابية الواسعة. بالرغم من ذلك، ان هذه المجموعات الشبابية كانت تحمل رؤى سياسية مختلفة وترتبط بالقوى والاحزاب المختلفة ولكن استطاعت ان تعمل بمثابة كيان مستقل شبابي في ميدان العملي على صعيد تنظيم وتنسيق وقيادة المظاهرات. طبعا كانت اقساما منها تحمل توجهات يسارية وعمالية وانتماءات تنظيمية يسارية.
اليسار لا يمكنه ان يبقى بعيدا عن استخدام هذه الوسائل العصرية للاتصالات ونقل المعلومات والاعلام وهذا بطبيعة الحال تستوجب ادخال تغييرات في الية العمل، من التغيير في تحقيق المهام الروتينة التقليدية لليسار الى آلية العمل على صعيد تنسيق وتنظيم الحركات الاحتجاجية والتحركات السياسية الجماهيرية وغيرها. كما ان اليسار بحاجة الى ان تحدد الاولويات والطاقات بما يتناسب مع استخدام الامثل لهذه الوسائل..الخ.
فميا يخص الشطر الثاني من سؤلك: ضمن الاوضاع الثورية الحالية التي تمر بها المنطقة والعراق، ظهرت نوع من المرونة فيما يتعلق بالعمل السياسي المشترك بين قوى اليسار، وهذا شئ جيد. ان ضرورات تطوير المظاهرات الجماهيرية والمداخلة السياسية الفعالة في الاوضاع الثورية، تضغط على الكل في ان تتبنى سياسات اكثر عملية فيما يخص العمل المشترك بين اليسار. بالرغم من هذا، لا زالت هناك عوائق واقعية كثيرة في صفوف اليسار امام توحيد الجهود للعمل المشترك. في العراق، لا زال تقليد العمل المشترك بين قوى اليسار ضعيف، ويحتاج الى المبادرة من جميع الاطراف لكسر الحاجز. ان الضرورات العملية لتقوية وتوسيع وحماية المظاهرات تفرض على قوى اليسارالاقدام على العمل المشترك وحصل هذا التقارب العملي بالفعل في كوردستان.

 

3-الماركسية كفلسفة علمية وتاريخية .. هل ما زالت صامدة ازاء التحولات الفكرية في الفسلفة والاقتصاد والتحليل التاريخي؟

مؤيد احمد : الماركسية ليست مجرد فلسفة علمية وتاريخية، بل بالاساس نظرية ثورية لحركة اجتماعية في المجتمع الرأسمالي. الماركسية هي التعبير النظري عن النقد العملي للعمال ضد راس المال، نظرية ومرشد اعتراض وثورة العامل ضد علاقة راس المال التي تتم اعادة انتاج استعباده فيها.
التحولات الفكرية في الفلسفة والاقتصاد والتحليل التاريخي تجري وكانت جارية على مر الازمنة وخاصة منذ 164 سنة التي تلت البيان الشيوعي. ان تاريخ الماركسية كفكر لا ينفصل عن تاريخ الصراع الطبقي والحركة الاجتماعية للشيوعية العمالية خلال كل تلك السنوات.
المد في الحركة التحررية العمالية خلال عقود من الزمن بعد البيان الشيوعي لم يتحقق بدون ماركس وافكاره وانتقاداته، لم يجر بدون تحول نظرية ماركس الثورية الى نظرية تلك الحركات الثورية. كما ان فرض التراجع على الحركة الثورية العمالية وصعود الحركات الرجعية والامل بالاصلاحات والترقيع في وضع البشرية لم تحدث بدون الهجوم على الماركسية. هناك ارتباط عضوي بين نظرية ماركس والصراع الطبقي. فلا يمكن الحديث عن نفوذ الماركسية بمعزل عن صمود الطبقة الثورية في ميدان الصراع الطبقي والحرب الطبقية.
طبعا، التفسيرات المبتذلة والميكانيكية، غير المادية وغير تاريخية، تفسيرات ستالينيزم ومائويسم وبوبوليزم والشيوعية والاشتراكية البرجوازية عموما، عن ماركس والماركسية، لم تكن في يوم من الايام تصمد امام التحولات الفكرية في اية حقبة زمنية ولكن نقد ماركس البروليتاري والثوري للعالم باق وصامد بكل خلاقياته وحدته وابداعاته. ليس هذا فقط ، بل العالم يحتاج اليوم الى ماركس اكثر من اي وقت مضى. ان الاقتصاديين البرجوازيين يقراون ماركس لفهم آليات عمل راس المال بهدف الابقاء على حكم راس المال في هذه الاوقات المتازمة من عمره، فالطبقة العاملة بحاجة الى ماركس اكثر من اي وقت مضى كي يتخلص والى الابد من عبودية عمل الماجور.
ان افكارماركس ونقده الثوري ليس الا اداة ومرشد للعمل فهي ليست نصوص وعقيدة جامدة. اني لا اتحدث عن النصوص بل عن المنهج الثوري، عن الماركسية كاداة نقد نظري. فلا يمكن الحديث عن الماركسية الحية بدون استخدامها تجاه الاوضاع الحالية وفي عهد البشرية المعاصرة التي نعيشها. لقد كان الكل تبنى الماركسية في الاممية الثانية ونعرف كيف انها خانت الطبقات المضطهدة والبشرية الطواقة للسلم ودافعت عن الحرب الامبريالية. فلم تجد في ذلك الزمن معنى للماركسية وافكار ماركس الا لدى هؤلاء، امثال لينين، الذين استخدموا تلك النظرية الثورية تجاه اوضاع سياسية واجتماعية معاصرة لعهدهم، وتحديدا للتصدي للمجازر البشعة للحرب البرجوازية الامبرالية العالمية. لقد افلست الاممية الثانية ولم تصمد تلك الماركسية المبتذلة امام وقائع ذلك العصر. اليوم المشكلة لا تتعلق بصمود الماركسية امام التحولات الفلسفية والفكرية بل تتعلق بالماركسيين وخلاقيتهم في استخدام الماركسية بشكل حي تجاه معضلات وقضايا البشرية المعاصرة والتطورات السياسية الحية الحالية التي نمر بها. ان ذلك يحتاج الى اناس وتيارات واحزاب ياخذون على عاتقهم، في خضم عهدنا الحالي، عهد التطورات الثورية التاريخية التي نعيشها، مهمة التقدم بالنضال الثوري، السياسي والفكري للطبقة العاملة والجماهير التحررية و الثورية الى الانتصار. ياخذون على عاتقهم مهمة خلاص البشرية المعاصرة من براثن راس المال واستعباده السياسي والفكري و المعنوي.

4- ماهي برأيكم أهم دوافع التظاهرات والاحتجاجات في العراق وإقليم كردستان؟ وهل ان رغبة الشارع هي في اصلاح النظام الحاكم ام تغييره؟ هل ان سلطات وحكومة اقليم كردستان قادرة على احتواء الازمة والقيام بإصلاحات جذرية حقيقية استجابة لمطالب الجماهير؟ وهل ستمتد شرارة الاحتجاجات الى مناطق اربيل ودهوك؟ ام ستبقى مرتكزة وقوية في مدينة السليمانية؟


ما يجري في العراق وكوردستان هو بالاساس انعكاس للمد الثوري في المنطقة وتحديدا تاثير الثورتين، في تونس ومصر. بدءت تظاهرات كوردستان يوم 17 شباط في مدينة السليمانية دعما للثورة في تونس ومصر، والتي على اثرها انطلقت الموجة الاحتجاجية الحالية في مدن كوردستان. كما ان اعتراضات 25 شباط في العراق تمت بمناسبة مرور شهر على انتصار الثورة، في مصر،على مبارك ونظامه.
دوافع التظاهرات والاحتجاجات داخليا وعلى صعيد العراق، ناجمة بالاساس عن استياء وغضب الجماهيرمن السلطات القومية والاسلامية الطائفية، التي فرضت نفسها على الجماهيرعن طريق الاحتلال وبحكم قواها الميليشية المسلحة وتشديد التقسيمات الطائفية والقومية على المجتمع.
بعد 8 سنوات من حكم هذه القوى والتيارات والتي اخذت تتحكم بمئات المليارات الدولارات، لا تزال تعيش اكثرية الجماهير في الفقر والبؤس الاقتصادي والبطالة وعدم الامان وتعاني من غياب الخدمات من الماء والكهرباء الى غياب خدمات صحية عصرية و"الاسكان الاجتماعي". لا زالت الجماهير تعاني من غلاء المعيشة، والعمال تعاني من مستوى الاجور المنخفضة والناشطين العماليين يواجهون العقوبات والاضراب وتشكيل النقابات المستقلة ممنوعة. المراة في العراق مستعبدة تحت ظل القوانين الاسلامية والتقاليد العشائرية وتنتهك حقوقها وحرياتها ومساواتها بالرجل باستمرار. الفساد المالي والاداري منتشر في كامل بينان الدولة. الجماهير تريد انهاء هذه الاوضاع بشكل عاجل ولا تريد بقاء السلطات الحالية. ان استياء وغضب الجماهير في العراق بوجه كل هذه الماسي عميقة وواسعة وخطت شوطا سياسيا متقدما عندما فصلت صفوفها عن صفوف مختلف التيارات السياسية الاسلامية والقومية والمراجع الدينية. فلم يستمع احد لدعوات المراجع الدينية والصدريين بعدم القيام بالمظاهرات اذ قامت الجماهير بالمبادرة الثورية بشكل مستقل.
فيما يتعلق بكردستان، الطريق مسدود امام تقدم المجتمع بسبب استمرار سلطة الحزبين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني. اعتراضات الجماهير في كوردستان لتحقيق مطالبها الاجتماعية والاقتصادية مستمرة منذ سنوات، الاعتراض على البطالة، غياب الخدمات، غلاء المعيشة، الاعتراض على الفساد المالي والاداري، الاعتراض على سيطرة الحزبين على الحكومة ومؤسساتها، وجود ادارتين وميليشيات حزبية، خنق الحريات السياسية واصدار القوانين في هذا السياق، اغتيال المعارضين السياسيين والصحفيين والكتاب وخاصة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني..الخ. تريد الجماهير في كوردستان، الخلاص من حكم هذين الحزبين بعد ان ضاقوا المرارات خلال تجربة 20 سنة من حكمهما. ان الحزبين يمثلان تيار برجوازي قومي كوردي ذا قوى حزبية ميلشية مسلحة واجندة سياسية رجعية، تديم بحكمها الان بقوة السلاح. اذ ان الجماهير باتت تفصل نفسها بوتيرة متسارعة وعلى مقياس واسع عن هذه القوى وخاصة بعد قتل 9 اشخاص من المتظاهرين خلال موجة الاعتراضات الحالية وجرح المئات واعتقال عدة مئات.
السلطات في كوردستان لا تستطيع ان تقوم باصلاحات جذرية اذ انها ليست اهل هذا العمل. انها في الحكم لمدة عشرين سنة، وتجربة حكمها تبينت بوضوح بانها ليست مؤهلة ولاتريد ان تلبي لمطالب الجماهير. ان قادة ومسؤولي هذان الحزبان تحولت وبفضل الفساد واللصوصية على قوت الجماهير الى اصحاب المليارات من الدولارات. انها قوى برجوازية قومية ميليشاتية لا تربطها شئ بمصالح الجماهير و تطلعاتها في حياة افضل.
فيما يخص قدرتها على احتواء الازمة، فان ذلك مرتبط بدرجة اساس بمدى تطور الوضع الثوري وتطور قوى الجماهير الثورية المستقلة، ومدى امكانية الجماهير في سد الطريق على قوى المعارضة من القيام بالمساومات مع السلطات .
وصول شرارة الاحتجاجات الى اربيل ودهوك سيكون بمثابة تحول نوعي في مديات واعماق الاحجاجات الحالية في كوردستان. وصول الانتفاضة الى اربيل سوف لن يكون كامتداد طبيعي وتوسع لحجم المظاهرات بل ستكون بمثابة صب الزيت في لهيب الثورة في كل كوردستان وبالتالي سيضع السلطات في مازق كبير. ان صعوبة انتقال الاعتراضات ناجم عن هذا، عن طابع هذه الحرب التي ستندلع في اربيل. ليست لدى السلطات شئ غير استخدام العنف، فان كسر حاجز الخوف من السلطات حياتية لبدء الانتفاضة في اربيل. السلطات مستمرة في محاصرة المدينة ولا تسمح بدخول المواطنين من السليمانية الى اربيل، كما وتم غلق الجامعات منذ مدة. تحاول السلطات بشتى الطرق سد الطريق على وصول رياح الثورة من السليمانية الى اربيل ولكن طالما استمرت الاعتراضات في السليمانية فان احتمالات وصولها الى اربيل تزداد.

5- هل تعتقد ان الحزب الشيوعي العمالي بشقيه العراقي والكردستاني لديه قاعدة جماهيرية قوية وله تأثير واضح على الاحتجاجات الجماهيرية؟ وتنظيميا لماذا تيار- الشيوعية العمالية - متشتت في أجنحة وأحزاب متصارعة في العراق وإيران؟ وكيف تقيم مكانة ودور المرأة في الحزب والهيئات القيادية لحزبكم المعروف في الدفاع عن حقوق المرأة ومساواتها الكاملة؟


 ان للحزبين الشيوعيين العماليين،مشاركة فعالة وجدية في هذه الاحتجاجات الجماهيرية ولهما دور مبادر ونشط فيها. لقد كنا من المبادرين في ساحة التحرير في بغداد قبل 25 شباط بايام، كما وكنا من المبادرين في الاحتجاجات الاولى في الكوت التي سقط فيها ضحايا كثيرين ولنا مبادرات ومشاركة فعالة في السامراء والناصرية والبصرة. لقد جرح احد رفاقنا مروان محمد في بغداد يوم 25 شباط واعتقل اخرين في بغداد ومدن اخرى وتم اعتقال كثير من اعضاء الحزبين ومؤيديه في السليمانية يوم 25 شباط، نوزاد بابان وخالد مجيد وشاخه وان ناصح وكان كاتب هذه الاسطر من ضمنهم، على ايدي قوات آسايش السليمانية.
شارك الحزب الشيوعي العمالي في كوردستان ومنذ 16 شباط في السليمانية وكذلك يوم 17 شباط في المظاهرة الجماهيرية التي اطلقت موجة المظاهرات في كوردستان. ان مشاركة الحزبين عن طريق مختلف اللجان الشبابية على صعيد العراق وكوردستان مستمرة. كما ان الكثير من الناشطين والناشطات الحزبيين يقودون فعليا هذه التظاهرات ولهم تاثير معنوي وسياسي جدي على هذه التحركات.
فيا يخص تشتت تيار الشيوعية العمالية، انه واقع حال، له تاريخه واسبابه. ان الشيوعية العمالية تيار سياسي واسع ومن الطبيعي ان يحصل فيه الانشقاقات والتشتت وخاصة في الفترات السابقة التي تميزت بالركود السياسي على صعيد ايران والعراق ايضا.
احد الاسباب الرئيسية لحدوث هذا التشتت، من وجهة نظري، هو ضعف تقاليد العمل بمثابة احزاب سياسية كبيرة واجتماعية، ضعف تقاليد العمل التنظيمي والنضالي المشترك داخل الاحزاب وضعف تقاليد السياسية الشيوعية في التعامل مع صراع الخطوط داخل الاحزاب الشيوعية العمالية. كان لفقدان الرفيق منصور حكمت دور كبير في حدوث الانشقاقات المتلاحقة التي حصلت في السنوات الاخيرة. غير ان ذلك لا يستطيع بوحده ان يوضح اسباب حدوث التشتت، اذ ان السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يحصل الانشقاقات بالاساس بعد رحيل الرفيق منصور حكمت؟. ان بناء احزاب سياسية شيوعية عمالية واسعة ومقتدرة وترسيخ آليات عمل الحزب السياسي فيها لا تزال تشكل مهمة تواجه التيار الشيوعي العمالي.
ان الشيوعية العمالية كتيارسياسي ماركسي وحزبي، مثلها مثل الماركسية عموما، بحاجة الى اعادة انتاج نفسها وتجدد قواها في خضم وقائع الصراع الطبقي المعاصر، بحاجة الى تطوير نفسها واعادة انتاج نفسها بشكل اكثر اقتدرا، في سياق الانخراط في النضال السياسي والفكري والاقتصادي الجاري في المجتمعات. وهذه مهمة كبيرة امامنا والرد عليها كفيلة بتحويل الشيوعية العمالية الى تيار قوي ومؤثر في معادلة القوى السياسية ليس في العراق و ايران فقط بل في العالم العربي والمنطقة كلها، في خضم الاوضاع الثورية الحالية.
مثلما تقول اننا معرفون براديكاليتنا تجاه مساواة المراة والدفاع المستميت عن حقوقها وحرياتها الشاملة. ليس هذا فقط، بل ان احد السمات الثورية لحزبنا ولحركتنا هو التطبيق العملي والحازم لمبدء مساواة المراة داخل الحزب وفي ميادين نضال الحزب على صعيد المجتمع. ليست هناك اية عوائق فكرية اوسياسية او تنظيمية امام ارتقاء بالدور السياسي للرفيقات واخذ المسؤليات الحزبية والقيادية وتطوير نشاطاتها داخل الحزب. من الطبيعي ان تعكس آثار الخلافات السياسية داخل الحزب على نوع التصويت ولكن هذه مسالة سياسية ليست لها علاقة بالتمييز ضد النساء اواعاقتها في اخذ المواقع القيادية. بالرغم من كل ذلك، لا زال هناك عدم تساوي واضح في عدد الكوادر القيادية النسوية مقارنة بالرجال داخل الحزب. وهذا بحاجة الى خطة ومبادرة ملموسة لحلها.
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احمد الجبوري ( 2011 / 4 / 10 - 16:24 )
لماذا تعادون الحزب الشيوعي العراقي؟؟؟
اليس هو حزب الشهداء واليسار في العراق، ارجعوا الى الحزب فهو بيتكم


2 - رد الى: احمد الجبوري
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 11 - 12:17 )
نحن لا نعاديكم وليست لنا العداوة معكم. انك وباستخدام تعبيرالمعاداة تشطب واقع وجود تيارين سياسيين وفكريين وتيارين حزبيين مختلفين اي تيار الشيوعية العمالية وتيار الحزب الشيوعي العراقي، و تحول ذلك الى مجرد العداوة. وهذه لا توضح شيئا. تاريخ الصراعات داخل الحركة الشيوعية والاشتراكية، بمدها وجذرها، في غضون اكثر من قرن و نصف قرن على الصعيد العالمي، تاريخ واقعي لا يمكن حذفها بالكلمات.
فيما يخص تيار الشيوعية العمالية، اننا لم نكن يوما جزءا من الحزب الشيوعي العراقي كي ننشق منه او -نرجع- اليه مثل ما تقترحه انت. نحن تطورنا خارج التقليد السياسي والفكري للحزب الشيوعي العراقي وبانتقاد هذا التقليد وغيرها من التقاليد السياسية والتيارات الفكرية الاخرى للاشتراكية والشيوعية السائدة عالميا في نهاية السبعينيات مثل الستالينة والماوية واورو شيوعية وغيرها. لم تكن اكثرية مؤسسي هذا التيار، في العراق، يوما عضوا في الحزب الشيوعي العراقي، والذين كانوا يشكلون نواة يسار جديد في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات. مع تاثر هذا اليسار الجديد بافكارمنصور حكمت في بداية الثمانينيات، وبالقاعدة الاجتماعية الواسعة لكومه لة في كوردستان ايران، باتت تاخذ دفعة نوعية وتشكل المنظمات المختلفة، مثل -التيار الشيوعي-، -اتحاد نضال الشيوعية العمالية-،- نظر العامل - و-العصبة.. - منذ اواسط الثمانينات والتي توحدت في سنة 1993 في حزب واحد اي الحزب الشيوعي العمالي العراقي.


3 - دور حركة التغيير
شاكر الناصري ( 2011 / 4 / 10 - 21:01 )
العزيز مؤيد ..تحية طيبة ..في الكثير من التغطيات الأخبارية والاعلامية لما يحدث في السليمانية كان يتم الحديث عن حركة معارضة للحكومة القائمة في الأقليم ودائما ما يتم ابراز حركة التغيير وزعيمها نوشيروان مصطفى كقطب أساسي وقيادي في حركة المعارضة المذكورة .في احدى المرات بثت البي بي سي تقريرا عن احتجاجات السليمانية وتم بث لقطات لخطاب لك ولكن المتحدث كان هو نوشيروان مصطفى ..كيف تنظرون لدور حركة التغيير وقائدها ؟ هل تتعاملون مع الحركة كتيار سياسي له حضور ويمكن التعاطي معه بشأن الكثير من الاحداث ؟ وفي حالة رضوخ حكومة الأقليم لمجموعة المطالب التي ترفعونها هل تعتقد أن حركة التغيير أو التيارات الأسلامية المعارضة والاحزاب الحاكمة سوف تسمح في أن يكون لكم دور أكثر مما قمتم به حتى الان ؟


4 - رد الى: شاكر الناصري
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 11 - 13:46 )
عزيزي شاكر ... تحية طيبة
الحركة الاعتراضية والثورية الحالية في كوردستان تجاوزت من حيث دوافعها وقواها اطار حركة كوران ولكن من حيث نفوذ الافق السياسي وتقاليد العمل السياسي فانها لا تزال بحاجة الى ان تتجاوز افق حركة كوران.
ان هذه الحركة الاحتجاجية الحالية تاثرت بالثورة في المنطقة وهي تتطلع لمزيد من تقدم وانتصار الثورات فيها، فمع المزيد من تعميق التأزم الثوري في كوردستان ستفتح الباب امام تغلب الحركة على نواقصها. طبعا ان احدى العوامل المهمة والحياتية لتغيير الواقع الحالي هو الارتقاء بدور الحركة الشيوعية العمالية والاشتراكية واليسار، ودور حزب الشيوعي العمالي في كوردستان، في تطوير وتقدم النضال الثوري الجماهيري الحالي.
الاوضاع الثورية غيرت شكل كثير من الصراعات الاجتماعية والسياسية، وادوار الاحزاب والتيارات. كوران لا يمكنها ان تتصرف مثل السابق، انها لم تؤيد المظاهرات في البداية ولكنها لم تستطع ان تبقى بعيدة عنها. لحد هذه اللحظة، ولضرورة الحفاظ على المكتسبات السياسية للجماهيروتقدم اعتراضاتها نحو الامام بشكل سلمي ومؤثر، وتوسيع رقعتها لتشمل كل كوردستان، ليست هناك عوائق لعمل قوى المعارضة واليسار بشكل مشترك مثلا في -مجلس سراي ازادي- او غيرها من الامكان.
كوران، حركة سياسية برجوازية قومية، وهي حزب سياسي برجوازي قومي، لها افق سياسي قومي وستراتيجة واجندة سياسية خاصة بها تتعارض من حيث الاساس مع الامال الثورية لجماهير العمال والكادحين والتحررين من الخلاص من براثن حكم البرجوازية القومية الكردية. انها حركة انشقت عن التيارات السياسية القومية الحاكمة، كما وان قادتها الرئيسيين وخاصة نوشيروان مصطفى كانوا من قادة الاتحاد الوطني الكردستاني .
فمع تطورالاوضاع الثورية سيتشدد الصراع بين الحركة الثورية مع التيارات السياسية البرجوازية القومية والاسلامية المسماة ب -المعارضة- الرسمية، على مصير الثورة ومستقبلها. واضح ان التيارات القومية والاسلامية في المعارضة تريد وتحاول ان تجهض على الثورة وتحاول تهميش دور الشيوعية العمالية واليسار، وتحاول قصارى الجهد في ان تضع الحركة الاعتراضية الثورية الحالية في كوردستان في اطار افقها السياسي ولتحقيق مصالحها السياسية. كل هذا يجري الان، غير ان عدم افساح المجال لتحقيقها مرهون بمدى تطور الاوضاع الثورية و بمدى اقتدار الشيوعية واليسار في لعب دور مؤثر في تطوير الاحتجاجات الثورية الحالية والتقدم بها نحو الانتصار.


5 - الشعب الكوردي في اربيل
احلام احمد ( 2011 / 4 / 10 - 21:33 )

تحية طيبة

كيف تفسر عدم اعتراض الشعب الكوردي في مدينة اربيل
هل الاوضاع احسن فيها من بقية المدن الاخرى في كوردستان

مع كل الاحترام و التقدير
احلام


6 - رد الى: احلام احمد
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 11 - 15:05 )
العزيزة احلام احمد
تحية طيبة
السبب الرئيسي، باعتقادي، لعدم ظهور الاحتجاجات الجماهيرية في اربيل، هو قمع ودموية سلطات الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي) التي تحكم هذه المدينة. تاريخ حكم هذا الحزب في كوردستان وخاصة منذ 1996 في اربيل والمناطق التي تحت سيطرتها، تاريخ دموي مفضوح ومأساوي بالنسبة للجماهير. ان الجماهير تعرف في هذه المناطق بانها تواجه قوة قمعية ووحشية.
كما ان اجراءات البارتي الحالية لسد الطريق على حدوث المظاهرات تثبت بان قاعدتها الاجتماعية هشة والاختيار امامه هو القمع.
لو كانت هناك الحرية لكانت شوراع اربيل مليئة باعتراضات جماهير العمال والكادحين والتحررين يطالبون بقائمة طويلة من المطالب الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، ولربما كانت شوراع اربيل مكتظة بالمتظاهرين تقول لا لحكم البارتي، ارحل يا بارزاني .

مع كل الاحترام و التقدير


7 - المراهقة السياسية
فؤاد النمري ( 2011 / 4 / 11 - 07:40 )
الحزب الشيوعي العمالي يقوم على المراهقة السياسية بما لا تحتمله المراهقة ذاتها. فأي ماركسي أو شبه ماركسي يمكن أن يدعي بأن الإنتفاضة في تونس أم في مصر هي صراع طبقي نشب .. - من أجل إزالة المظالم الإقتصادية والإجتماعية للنظام الرأسمالي - ؟ فكما لو ان عصابة بن علي أو عصابة حسني مبارك هي طبقة راسمالية!! النظام الرأسمالي لا يحتمل إطلاقاً حكم العصابات طالما أنه يقوم على حكم طبقة هي الطبقة الرأسمالية. ما حدث في البلدان العربية بصورة خاصة هو أنه نتيجة لتصدع المشروع اللينيني وقد بدا في الستينيات وتأكد بجلاء في السبعينيات هو أن أُختطفت المجتمعات من قبل عصابات لا هوية طبقية لها وضد كل الطبقات وأولها الطبقة الرأسمالية إذا ما تواجدت بطورها الجنيني.

ثم كيف لشيوعي لديه أدنى تقدير لمثل وقواعد الشيوعية يتفوّه بتعبير .. - الشيوعية البورجوازية - إن أحداً من آباء الشيوعية لم يقل بمثل ذا التعبير الهجين والمستهجن، فهل قال به رائدكم منصور، وما عساه يكون مدلول التعبير؟؟

نصرة منصوركم اضطرتكم إلى شجب الستالينزم. إطلاق الكلام بفعل المراهقة السياسية شيء ومحاكمة الوقائع شيء آخر. ما علمكم منصوركم (المنصورزم ) هو أن الدولة السوفياتية كانت في طور رأسمالية الدولة!! يبدو أن نصف المثقف منصور حكمت لا علاقة له بعلم الإقتصاد من قريب أو بعيد. فليس من دلالة واحدة في الإقتصاد السوفياتي توحي برأسماليته. فالقلب النابض في النظام الرأسمالي هو السوق التي لم تتواجد نهائياً في الإشتراكية السوفياتية حتى أن خروشتشوف في العام 61 عزا قصوره في التنمية لغياب السوق


8 - رد الى: فؤاد النمري
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 12 - 15:50 )
تفسيرك لواقع العلاقات والصراعات الطبقية في تونس ومصر لا علاقة له بالتفسير العلمي. هذا. انك تصور المجتمعات وكانها اشياءا جامدة بدون الطبقات والصراع الطبقي وبدون صراع الاحزاب والتيارات السياسية والاجتماعية، وكانها اشياء يمكن ان يختطفها العصابات ويستولي عليها.
انك تعطي الحق لنفسك و تقول بان تلك العصابات كانت ضد الطبقة الراسمالية ايضا. طيب، اعط الحق لملايين من العمال والكادحين في ان يقولوا لك، انهم كانوا مجبورين في ان يبيعوا قوة عملهم ضمن نظام اقتصادي واجتماعي اسمه الراسمالية، وكان بن علي و مبارك من حماة ذلك النظام . اذ كانا من حماة قوانين المناوئة للعمال، وقمعا العمال عندما تظاهروا او اقدموا على الاضراب ، وسلب مبارك واسلافه حق التنظيم النقابي من العمال طوال عقود من الزمن في مصر. فتلك العصابات لماذا ساعدوا على خلق الهوة بين الفقير والغني الى حدود لا يعقل في تلك المجتمعات و خاصة في مصر ، تلك العصابات لماذا نفذوا شروط صنوق النقد الدولي وغيرها من السياسات والخطط الاقتصادية للسوق الحر، لماذا قاموا بخصصة مشاريع كانت في يد الدولة سابقا . وهل ان عشرات من المليارات من الدولارات التي سرقوها من قوت الشعب لم تستثمر في اي مكان من العالم. انك لا تريد ان تعترف بانها كانا ممثلي سياسيين استبداديين لراس المال ، لتوفير شروط الملائمة لحركة راس المال وتراكم راس المال .
الشيوعية اسم اطلقته على نفسها الحركة الاشتراكية العمالية في القرن التاسع عشر لتميز نفسها بها عن الاشتراكية اللاثورية للطبقات الاخرى. ولكن في قرن العشرين اسم الشيوعية نفسه تعرض للتشويه من قبل الطبقات والحركات الاخرى. كانت شيوعية القطب السوفييت شيوعية لاعمالية، شيوعية برجوازية . كما ان البيان الشيوعي يشير الى -الاشتركية المحافظة او البرجوازية -.
ان هجومك على منصور حكمت واتهامنا وكاننا مجبرين على نصرة منصور حكمت في استخدام ستالينيزم، يكشف مدى بعدك عن القناعة باجراء مناقشة سياسية جادة. ليس هناك في نمط تفكيري منصوريزم ، ولكن منصور حكمت لعب الدور الريادي في اعطاء الانسجام السياسي والفكري لهذا التيار الذي اسمه الشيوعية العمالية.
يبدو وكانك تدافع عن ستالينيزم و ستالين ، فاذا امر كذلك فهذا موضع استنكاري الشديد . الدفاع عن ستالينيزم من قبل اي من كان امر محل الاستنكار والادانة. الدفاع عن ستالينيزم وخاصة اليوم و بعد كشف اسرار ذلك النظام امام البشرية المعاصرة امر لا يقلبه اي شخص له ادنى الاهتمام بحياة ومصير الانسان و حريته .
فميا يخص راسمالية الدولة في الاتحاد السوفيتي، اولا ان السوق ليس الاساس في تعريف الراسمالية بالرغم من ان السوق هو الوسط الذي يتحقق فيه القيمة. ان الاساس هو علاقة العمل بالراسمال، نظام العمل الماجور. السوق هو شكل الظاهرة ولكن جوهر الظاهرة هو علاقة راس المال بالعمل.
في الاتحاد السوفيتي كانت الدولة مالكة لوسائل الانتاج. وكان استغلال العمل وانتاج فائض القمية يجري داخل عملية الانتاج الاجتماعي التي تديرها وتنظمها الدولة. الدولة كانت تحتكر التجارة الخارجية، و توزع الموارد والمنتجات وتخطط الانتاج. اي كان الاقتصاد اقتصادا مخططا ومبرمجا، ولكن هذا لا يقلل ذرة من كون ذلك الانتاج المخطط و المبرمج لا يحقق في آلية عملها ووفق عملية الانتاج الاجتماعي استثمار عمل العمال، سرق فائض قمية عمل العمال. على اساس تراكم فائض القيمة في عملية انتاج الراسمالي في الاتحاد السوفييتي والاستحواذ عليه من قبل الدولة، تم بناء دولة ذات ترسانة حربية تلعب دور قطب برجوازي امبريالي عالمي في الصراع بين الشرق والغرب .


9 - تحيةً ...ونقداً
حميد خنجي ( 2011 / 4 / 11 - 13:08 )
تحياتنا الأخ الكريم المناضل مؤيد أحمد! مع تقديرنا لنضالكم واسهام حزبكم في الفعاليات السياسية العراقية والايرانية والكوردية - اساسا- إلا أنكم تعطون لأنفسكم حق احتكار الحقيقة من خلال رؤيتكم وفهمكم الخاص للماركسية وذلك بالتعالي على حشع والتيارات اليسارية والعصرية الاخرى، وكأنكم لوحدكم في البوادي، اشبه بالفرقة الناجية في التيار الماركسي! يا اخي الكريم.. النضال الوطني في حاجة الى العمل المشترك مع بقية القوى اليسارية، الماركسية خاصة... والحياة كفيلة باثبات صحة الاستنتاجات النظرية والعملية في نهاية المطاف! الطريقة التي تتكلم عنها في معرض تقديمك لحزبكم غريبة الى ابعد الحدود .. يبدو انكم مجموعة ماركسية انعزالية نبتم في بيئة نرجسية خاصة بعيدة عن المجتمع الواسع، ذو مرجعية -حكمتية- فحسب ، حيث الرغبوية الذاتوية سيدة الموقف


10 - رد الى: حميد خنجي
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 12 - 18:57 )
العزيز حميد خنجي المحترم
تحية طيبة
لا نتعالى على احد وليس من حقنا ان نتعالى على احد. حاولت ان اتحدث بكل موضوعية عن نشاطات الحزبين. نحن ملزمون كماركسيين و شيوعيين بقول الحقيقة للجماهير. اختلاف النظر والرؤية السياسية المختلفة داخل اليسار لا يخدش اطلاقا احترام ولا يقلل من واجنبا في حماية حرية الراي الاخر. فهذا هو موقنا. كما ونرى بان الخلاف مع الاحزاب والتيارات الاخرى في الحركة الشيوعية واليسارية حق طبيعي وامر سياسي وفكري لا يمكن حذفه بالتمنيات.
لا نستطيع ان ندعي اكثر مما نستطيع انجازه ولكن من حقنا التاكيد على ما نراه صحيحا. وطبعا كلامك دقيق جداعندما تقول و-الحياة كفيلة باثبات صحة الاستنتاجات النظرية والعملية في نهاية المطاف!-.
العمل المشترك بين قوى يسار والشيوعيين والاشتراكيين، في خضم الاوضاع الثورية الحالية، في ميادين العملية امر ممكن واسهل بكثير من اوضاع الركود. ولكن يحتاج الى المبادرة من كل الاطراف لكسر الحواجز.


11 - حزب استبدادي
Ahmad Ali ( 2011 / 4 / 11 - 21:56 )
هل صحيح ما يشاع في انكم حزب استبدادي وتطرودون من يختلف مع القيادة؟
والعهدة على الراوي طردتم المئات من رفاقكم ؟!!!
ولهذا يوميا تنشقون الى كتل اصغر واصغر
هل من توضيح استاذ؟


12 - رد الى: Ahmad Ali
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 12 - 20:14 )
ان طرح الاسئلة بهذا الشكل من قبلك يسد علي باب النقاش ويجبرني ان اكون مختصرا معك ايضا،
والجواب هو: لا، اننا لسنا حزب استبدادي، القيادة، وحسب موازين ومقررات هذا الحزب، لا تستطيع ان تطرد احد بسبب الخلافات السياسية معه.
سحب العضوية من المئات ليس صحيحا وتحتاج الى الاثبات وليس الاعتماد على الراوي. حالات عديدة لسحب العضوية حدثت و لكن على مر 18 سنة من عمر الحزب . لم يحدث سحب للعضوية على اساس الخلاف السياسي بل على اساس خرق الموازين والضوابط والاسس التنظيمية.
اننا لا ننشق الى كتل اصغر واصغر يوميا


13 - بعيدا عن الاديولوجيات...
لحسن بتغراصا ( 2011 / 4 / 12 - 02:33 )
تحية عالية إلى مجلىة الحوار المتمدن كما أود ان اشكر السيد مؤيد أحمد
بداية استغربت من كلام السيد أحمد وهو يحاول قراءة ما حدث في البلاد العربية بعيون ماركسية اشتراكية ،بحيث أنه يفسر ما حدث بالثورة العمالية التي تنبأ بها ماركس ،لكن حيقة ما حدث يؤكد عكس ذلك تماما ليس من قام بالثورة هم البروليتاريا بل هو المجتمع بأسره يمينا ويسارا بدون أن يكون هناك عنوان معين أو خلفيات إديولوجية معينة إنطلقت منها هذه الجماهير،ما حدث في العالم العربي هو رغبة الجماهير في الخروج من حالة القصور التي عانت منها سنين طوال،وبالتالي استخدام فهمها الخاص دون أن يقودها الآخر ودون أن تؤطرها مرجعيات معينة،دون مرجعية الحرية واستعمال العقل بدون قيود في كافة مجالات الحياة.
إذن هي ثورة تنويرية تروم الخروج من حالىة القصور والاتحاق بالراشدين،دومنا أن تسندها أية مرجعية أو أية إديولوجية معينة،أنا لا أتفق بتاتا مع السيد أحمد،لكن أحترم رأيه وتوجهه
تحياتي اخ أحمد ،


14 - رد الى: لحسن بتغراصا
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 12 - 21:25 )
السيد لحسن بتغراصا
تحية طيبة
كلامك صحيح حول الطابع الشعبي للثورات، وانا اشرت الى ذلك في بداية حواري وقلت بانها -ثورات شعبية عامة-، و اكدت على ان قواها المحركة هي -العمال و الكادحين والموظفين والشباب والشابات من اوساط الطبقات المضطهدة اقتصاديا و من اوساط البرجوازية الصغيرة...-. هذا و قلت ان الحرية تطرح وتتحقق على ايدي الجماهير الثورية نفسها. اني لم اقل بان هذه الثورات حدثت تحت تاثير الافق السياسي الماركسي. الثورات هي هزات اجتماعية وموضوعية تحدث في المجتمعات .
الفرق بيني و بينك حول الموضع هو اني اؤكد بان هذه الثورات ليست مجرد ثورات من اجل الحرية ، انها من اجل الحرية وفي الوقت نفسه من اجل تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعمال والكادحين ، ثورات ضد الاستبداد وفي الوقت نفسه ضد المظالم الاقتصادية والاجتماعية على العمال والكادحين وقطعات واسعة من الجماهير. الثورة اطلقها محمد بوالعزيزي الشاب العاطل عن العمل. ثم ان العمال والكادحين يحتاجون الى الحرية اذ هم المتضررين الاساسيين من غياب الحرية. انا كذلك احترم رايك و اشكرك على التعليق


15 - حول وضع المراة في الحزب
فارس محمود ( 2011 / 4 / 12 - 02:55 )
حول دور المراة في الهيئات القيادية للحزب، سعى الحزب وعلى امتداد عمره النضالي الى ممارسة سياسة التمييز الايجابي بجق العنصر النسوي في الحزب. المساواة التامة بين المراة والرجل هو مبدأ وهدف نضالي يومي. ولكن، قبل ان تطرح مسالة مكانة المراة في الحزب يجب ان ننظر لها في المجتمع. انها معضلة واقعية اجتماعية نعاني بجدية منها. وضع المراة في اعلى درجات التراجع، تمسخ يوميا بالف شكل وشكل بالمجتمع جراء الاوضاع الراهنة، وتسلب ارادتها يوميا بالف شكل. من الطبيغي ان يؤثر هذا على حضورها ومشاركتها السياسية في المجتمع ككل ومنه حزبنا كجزء حي في هذا المجتمع. من جهة اخرى، ثمة تصورات واراء متنوعة في الحزب، ولكن ليس هناك خلاف بالمعنى الشائع للاختلاف، ناهيك عن الاستناد اليه في تقييم وضع المراة في الحزب!


16 - رد الى: فارس محمود
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 13 - 15:58 )
شكرا على اضافة توضيحات فيما يخص وضع المراة في المجتمع و تاثيره على دور المراة داخل الحزب.


17 - ترف فکری والجهل بالسیاسة
نەبەز أحمد ( 2011 / 4 / 12 - 05:50 )
کل هذە التخرسات دلالة علی الجهل بحرکة المجتمع و تطورە الستدیم و التقوقع فی القالب اللیلینی و الولوج الی الدکتاتریة الحزب الذی لا یمثل أیة طبقة بل دکتاتوریة الفرد الأخ الأکبر و حکم شلة من المتزلیفین والمارقین بأسم الطبقة الطبقة العاملة و إسطفاف کلمات لا أساة لها علی أرض الواقع


18 - رد الى: نەبەز أحمد
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 13 - 13:13 )
ما تقوله احكام مسبقة خاصة بك. فاعتذر عن الجواب .


19 - الشعوب العربية تعلمت أنه ليس في القنافيد أملس
عمر بستاني ( 2011 / 4 / 12 - 09:12 )
هي ثورات للشعب بكل فئاته، و لن يخطفها منه لا الاستبداد الفئوي الشيوعي و لا الفئوي الديني أو العلماني أو غيرها. هي ليست إعادة إنتاج لثورات استبداد أقلية فئوية مّا ضد الأغلبية المكونة من باقي فئات المجتمع، بل هي ثورات ديموقراطية أي استبداد الأغلبية بكل فئاتها الاجتماعية و الدينية و العرقية. فلم تسترد الشعوب العربية سيادتها كي يخطفها من يديها الشيوعي أو العلماني أو الإسلامي أو غيرهم. تلك أقليات جربت كل الشعوب العربية استبدادها فلفظت استبداد علمانية بن علي و لفظت استبداد ليبرالية مبارك المتوحشة و ستلفظ استبدادية القذافي الزعيم و القائد الملهم و ستلفظ استبدادية العسكر بالجزائر و لن تكرر خطأ القبول باستبداد الشيوعية التي سبق لها ان فرضت على شعوب في غفلة منها فسيجتها بقبضة من حديد و سيجتها بحائط سميك ضد الحرية و الانعتاق إلى أن لفظته و بقوة سنة 1989 بتحطيم جدار برلين. فلن تتركم الشهوب العربية تنتزعون منها حريتها و سيادتها المسترجعة كي تستبدوا بها أنتم الأقلية الشيوهية العلمانية فتسجنونها في سجن جديد و قد خرجت للتو من باقي السجون. فلا تحلمون بذلك اليوم أو إن شئتم احلموا به و لكنكم تحلمون حلم اليقظة. اليوم لن تنضي الشعوب التي حررت نفسها شيكا على بياض لأي كانمن ستمنحه السلطة سيكون من الآن فساعدا مجرد موظف عند الشعوب تخلعه و تعزله كما عينته كي تستبدله بغيره. و العبرة ستكون عندها بالإندازات المحققة على الأرض و ليس بالشعارات البراقة و المعسولة من كل الانتهازيين من الأطياف السياسية من دون استثناءالشعوب تعلم من التجارب المتراكمة بكل العالم و فقدت الثقة و بحق في كل الإيديولوجيات التي كان من ورائها فقط انتهازيون منافقون، ما إن يستولوا على السلطة حتى يتربعوا على عرشها كسادة و يحولوا الشعوب غلى عبيد تقاض بقوة الحديد و النار، فكفوا عن الحلم باستعباد الشعوب العربية لأنها استفاقت و تعلم نفاقكم و تعلم أنه ليس في كل القنافيد أملس.


20 - رد الى: عمر بستاني
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 13 - 17:19 )
العزيز عمر بستاني
تحية طيبة
تقول في ردك -اليوم لن تمضي الشعوب التي حررت نفسها شيكا على بياض لأي كان من ستمنحه السلطة سيكون من الآن فساعدا مجرد موظف عند الشعوب تخلعه وتعزله كما عينته كي تستبدله بغيره.- اتمنى ان تتحقق وتترسخ تاكيداتك هذه بسرعة، ليس هذا فقط، بل مقتنع بان اناضل من اجل تحقيقها .
التيار الشيوعي العمالي من انصار الحكم المجالسي والحكم المباشر لجماهير العمال والكادحين والجماهيرعموما المنظمة في المجالس واللجان الثورية المحلية. براي ان الثورات الحالية لا تستطيع ان تكسب الانتصار النهائي اذا لم تاخذ الجماهير، المنظمة في المجالس واللجان الجماهيرية، السلطة بايديها. ومعروف ان انتصار الثورة ليست الا انتقال السلطة من يد الى يد اخر.
الثورات الشعبية الحالية حققت ولحد الان مهام اسقاط الانظمة الاستبدادية وفتحت المجال امام الجماهير في ان تحكم نفسها بنفسها. ولكن المهة العاجلة الان هي تحقيق هذا الحكم ، تحقيق حكم الجماهير وممارسته مباشرة من قبلها. براي، ان الاحزاب والقوى والتيارات والمنظمات التي يمكن ان نضعها في طرف الجماهير والثورة هي تلك التي تنخراط و تناضل بشكل فعلي في تحقيق حكم الجماهير المباشر. اننا في خضم هذه الثورات الحالية الشعبية العامة رفعنا شعار تاسيس المجالس الجماهيرية، مجالس العمال والكادحين ومجالس الجماهيرية عموما في الاحياء والمحلات والمؤسسات والمعامل ودعينا و ندعو الىى ان تاخذ الجماهير المنظمة في المجالس و اللجان الشعبية الحكم بايديها تسن القوانين وتنفذها في الوقت نفسه.

بالاضافة الى ذلك، اود ان اقول بان الصراع الطبقي، الصراع بين الطبقة العاملة والبرجوازية لا يتوقف في اجواء هذه الثورات ولا حتى يتوقف في اجواء حكم المجالس الشعبية المباشرة او غيرها من اشكال حكم الجماهير المباشر، بل سيستمر ولكنه ياخذ شكلا اكثر مناسبا و اكثر تطورا . قسم من المجتمع، يقول، بان هذه الثورات هي ثورات لتحقيق الحرية السياسية وبس، ولكن الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والتحرريين، وهذا يعتمد على مدى استعداد الطبقة العاملة السياسي والتنظيمي والفكري، ستقول لهم حسنا، نحن معكم يد بيد لتحقيق الحرية وحكم المباشر للجماهير في المجالس او اي شكل اخر يحقق هذا الحكم المباشر، ولكن نحن نريد ان يكون المجتمع حرا من كل القيود ويسوده المساواة الاقتصادية والاجتماعية ايضا.
ان العمال سيقولون لمدافعي الحرية من كل نوع، حسنا من المفروض ان تكونوا منطقيين مع انفسكم ، تكونوا منسجمين في دفاعكم عن الحرية ،حن نريد ان نتحرر من قيود البؤس الاقتصادي ايضا و نكون احرار من قيود الظلم الاقتصادي والاجتماعي ، قيود انقسام المجتمع الى الطبقات، المفروض علينا في هذه المجتمعات. فمن هنا سيظهر التباعد، قسم يحاول ايقاف الثورة و الاكتفاء، و في احسن الاحوال، بتحقيق الحريات السياسية ولكن قسم اخر يريد ان تصل الثورة الى نتائجها المنطقية وتحقق الحريات و العدالة الاجتماعية و المساواة في الوقت نفسه . لهذا سيلجاء كل طرف الى ان يقوى نفسه في هذا الصراع وسيسعى كل طرف الى ان يعمق البعد الفكري والايديولوجي لهذا الصراع. ان تاريخ البشرية و لحد هذه اللحظة ملئ بنضالات ومساعي لحل هذه المعضلة الكبرى. صحيح ان البشرية لم تحلها لحد الان، ولكن لابد وان تحلها لان مثل ما يقول ماركس ان البشرية لا تضع معضلة امامها اذا لم تتوفر وسائل وطرق حلها.
اني اشارك تمنياتك بتحقيق حكم الجماهير المباشر ولكن لا اشارك رايك في تقيمك لما حدث وسيحدث.


21 - تحية
هشام غصيب ( 2011 / 4 / 12 - 16:33 )
أحييك وأحيي حزبك المقدام على ثوريتكم العمالية الأصيلة. وحبذا لو تعمم تجربتكم ورؤيتكم في أقطار الوطن العربي، وفي الأردن تحديدا. فلا أحد ينطق في الأردن باسم الطبقة العاملة المسحوقة سحقا. اذ ان جميع الأحزاب الأردنية، اليمينية منها واليسارية ، لا تنطق سوى بلسان البرجوازية، الكبيرة منها والصغيرة الوضبعة. اننا أحوج ما نكون الى حزب ماركسي عمالي على غرار حزبكم المناضل الأصيل.


22 - رد الى: هشام غصيب
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 13 - 19:04 )
العزيز هشام غصيب
احييك من الصميم واود ان اعبر عن اعتزازي بك. يسرني جدا سماع صوتك العمالي الثوري والشيوعي.
ابدء كلامي بما تؤكد عليه انت في ضرورة تعميم تجارب الماركسيين وحركة الشيوعية العمالية في مختلف البلدان.
باعقتادي، ان التيار الماركسي، التيار الشيوعي العمالي، تيار موجود بدرجات متفاوتة في صفوف الحركة العمالية والشيوعية والاشتراكية في العالم العربي والمنطقة. ان درجة الانسجام الفكري والسياسي، الماركسي، بالنسبة لهذا التيار يختلف من مكان الى الى اخر ، ولكن كتيار وحركة اجتماعية موجودة في كل البلدان. المهمة تكمن في توحيد صفوف هذا التيار و ذلك من خلال الارتقاء بالانسجام الفكري والسياسي له .
كلنا كماركسيين وشيوعيين، مدعويين، اكثر من اي وقت مضى ، الى البدء بالعمل الحازم على تقوية التيار الماركسي والشيوعي في العالم العربي والمنطقة، فكريا وسياسيا وتنظيميا، في خضم الاوضاع الثورية الراهنة. مدعويين الى الارتقاء بالحركة الشيوعية والعمالية كي تلعب دور مؤثرا وحاسما في ترسيخ الثورات ومكتسباتها والتقدم بها الى الامام .
البدء بالعمل في هذا المشروع الشيوعي والثوري لا يقبل التاجيل. ما نستطيع انجازه في الظروف الثورية في اسابيع واشهر ربما كنا لا نستطيع انجازه خلال سنوات الركود. . تمنياتي لك بالنجاح والتقدم .


23 - اُسّ المشكلة واشكالية الخروج منها
السيدة مانية على مزدك - مهاباد ( 2011 / 4 / 12 - 16:44 )
كاكا مؤيد المحترم
تتكلم عن تيار الشيوعية العمالية، الموجودة اساسا ضمن فصيل صغير( فراكشانيزم)على اساس وطني أو مثلث جزئي ( العراق-ايران-كردستان) وضمن حركة شعب واحد (الاكراد) !! هنا انا اسأل اين الاممية في هذا؟! الشيوعية يا كاكا يجب ان تكون حركة أممية قبل اي شئ آخر
أما أخونا المرحوم فبالرغم من ألمعيته النظرية المتفاوتة إلإانه يقع في عدة اخطاء نظرية، ليس هنا مجال سردها، لضيق الوقت والمساحة، هذا بالرغم من اختلافاته العديدة مع أغلب كوادركم، الأمر الذي كان مجبرا على الدوام أن ينتقد رؤاكم الاحادية للامور والوقائع وطريقة تحليلكم المتسمة بالرغباتية والنرجسية!,,,راجعوا نقده المستمر لتركيبة ذهنية قادتكم وامكانياتهم المتواضعة ..أمثال تقوي وغيره العشرات من خيرة كوادركم، الذين لم يبارحوا بعد نظرة الابيض او الاسود-المثالية- البعيدة عن المنهجية العلمية والنهج الجدلي


24 - رد الى: السيدة مانية على مزدك - مهاباد
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 13 - 21:28 )
العزيزة مانية علي مزدك
تحية طيبة
لا احد ينكر بان الشيوعية حركة اممية، وفيما يخص التيار الشيوعي العمالي انه يعرف نفسه ايضا كتيار شيوعي اممي.
اتفق بان التواجد في ايران والعراق و كردستان، في الوقت الحالي، بشكل حركة متحزبة اي بشكل احزاب، غير كاف.
التيار الشيوعي العمالي امام مهمة كبيرة في الوقت الحاضر وهي العمل على التحول الى حركة اوسع بكثير وخاصة وكخطوة اولى على صعيد العالم العربي و منطقة الشرق الاوسط.


25 - أنشقاقات
ألهام كاظم ( 2011 / 4 / 12 - 19:24 )
نشكر ك على هذه الحوارات ولكنكم لم تظهرو في ساحة التحرير لا عدة أيام وسؤال الثاني لماذا أنشقاقات الحزب ومعادات الحزب من ينتمي الى لحزب اليساري ولتشهير به مثل فلاح علوان قام بمعادات رئيس أتحاد النقابات التابع للحزب اليساري الذي أنشق من حزبكم ولماذا لم تستصفو في كتلة واحدة أرجو جواب صريح بذالك لأني رأيت في ساحة التحرير كثير من التفارق ولم يتم توحيد الكلمة ولهذا ضعفت المظاهرات


26 - رد الى: ألهام كاظم
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 15 - 19:22 )
العزيزة الهام
تحية طيبة.
شكرا جزيلا على المداخلة. اننا موجودين ومستمرين في النضال في ساحة التحرير ونراها مكانا مهما لادامة بزخم التحرك الثوري الجماهيري في بغداد وعلى صعيد كل العراق. الانشقاقات امر وارد في الاحزاب و اننا وكما اشرت اليه في مكان اخر من هذا الحوار ليس لنا العداوة مع احد من اليسار او مع -الحزب اليساري-. فيما يخص بالرفيق فلاح علوان، انه ناشط شيوعي وعمالي معروف، له مكانته ودوره المتميز، وله تاريخ طويل من النضال الشيوعي الشاق. فلا اتفق معك من انه يعادي رئيس اي اتحاد عمالي.
نحن نساند كل من يضع حجرة على جدار نضال العمال ووحدة صفوفها النضالية من اجل تحقيق ابسط الاصلاحات الاقتصادية و السياسية والاجتماعية. كما ونساند اي تحرري وثوري يدافع عن ويقدم الحركة الثورية الحالية في العراق والمنطقة الى الامام . واخيرا لا اتفق معك من ان المظاهرات قد ضعفت ، ان الطريق امام تطورها مفتوح .


27 - اين المساواة الكاملة
سارة رسول ( 2011 / 4 / 12 - 21:00 )

تحية طيبة

انكم تنادون كثيرا بلمساواة الكاملة للمراة في كافة المجالات ولكن لحد الان لم نرى امراة تاخذ منصب سكرتيرة الحزب ومع العلم هناك ناشطات نسويات قادرات لهذا المنصب

كل الاحترام
سارة


28 - رد الى: سارة رسول
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 13 - 22:01 )
العزيزة سارة رسول
تحية طيبة
انا كذلك على قناعة بان هناك رفيقات في صفوف الحزب وضمن لجنته المركزية ذوي القدرة القيادية لاخذ اي من الوظائف القيادية في الحزب بما فيها سكرتير اللجنة المركزية. كما ولكل واحد من اعضاء اللجنة المركزية الحق الكامل في ترشيح نفسه او نفسها لهذه الوظيفة في البلنومات. صحيح ان ذلك لم يحصل لحد الان ولكنه امر لا يستبعد.


29 - تعبيراً عن الأسف
فؤاد النمري ( 2011 / 4 / 12 - 22:54 )
أرجو أن تسمح لي سيد مؤيد أن أعبر عن أسفي لمحاورتك حيث ظننت أنني أحاور ماركسي يعرف تماماً أن رئيس الدولة الرأسمالية لا يستطيع بحال من الأحوال أن ينهب 70 أو 100 ملياردولار ويعرف أيضا أنه لا يمكن ان يقوم نظام رأسمالي بدون سوق وما الإستعمار إلا البحث عن اسواق في الخارج . أما عن -الشيوعية البورجوازية- فمنكم نستفيد !!ـ
ونشكركم أيضاً إذا ما أفدتمونا عن الطبقة التي ستسولي على السلطة بعد ألإطاحة بالطبقة الرأسمالية في تونس وفي مصر وكذلك في اليمن


30 - رد الى: فؤاد النمري
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 15 - 11:45 )
الاستاذ فؤاد النمري المحترم
تحية طيبة
اشكرك على مداخلاتك واود التاكيد على ان ارتياحك من اسلوب النقاش يهمني جد. اذا ترغب في الاستمرار في النقاش سيكون موضع تقديري. اما الخلاف حول محتوى النقاش فامر طبيعي و انت ادرى مني بهذا الموضوع .
تحياتي مرة اخرى


31 - رفيقٌ عزيز وسندٌ للمرأة ولنضالاتها
ينار محمد ( 2011 / 4 / 13 - 00:53 )
تحية حارة للرفيق مؤيد احد اهم اعلام الشيوعية في العراق

كما اعتدنا منك، نرى منهجا تحليليا متماسكا دون ان يقع في فخ تكرار الكليشيهات التي يعيدها البعض لسنوات وعقود، بل هناك دائما ربط شمولي لكافة المعطيات السياسية وتحليلها بمنهج علمي ماركسي وعدم اهمال المستجدات التي تلعب دورا في اعطاء الحركة شكلها، ودون تناسي القراءة الطبقية لما يحدث في العراق والشرق الاوسط.

ما لم يتعرف عليه القراء، ولم تقم انت بجهد لذكره، ان جهودك وطاقاتك السياسية لم تتردد يوما في دعم وتقوية والدفاع عن المرأة سواء في المجتمع او في ساحات النضال السياسي او في العمل النسوي. اذكر منها في سبيل المثال لا الحصر، دفاعك عني في ايام تهديد جهة اسلامية لي بالقتل، مساهماتك في تقوية اهم ناشطات منظمة حرية المرأة في العمل والنظرية والنشاط الاجتماعي والسياسي؛ كل ذلك مما جسّد للعديدات منا، الفكر مساواتي ممارسةً وتطبيقاً في كل تفاصيل الحياة السياسية والاجتماعية والتنظيمية مما يدل على احترام عالٍ للمرأة، ويعكس ما تعنيه عبارتك عن تطرف الشيوعية العمالية في الدفاع عن حرية المرأة.

ان شيوعية من هذا النسق تدفع المرأة الى الصف الأمامي بكل جرأة واقدام لقناعتها بأن هذه الحركة ستكون ظهيرا لها ايام المواجهة الحقة. يسألنا الكثير في المجتمع حول مصدر جرأتنا لرفع الشعارات التي طرحناها في ساحة التحرير قبيل وبعد 25 شباط، كوننا ناشطات نسوية لا تعمل تحت امرتنا ميليشيا مليونية. وعندما نرجع الى أساس الجرأة، نجد لأعلام تحررية من امثال مؤيد احمد دورا كبيرا في تمكيننا وتقويتنا ودعمنا، بل وللدفاع عنا من كل عدو.

نحرص على قلمك كما نحرص عليك ونشيد بدورك رمزا تحرريا ونضاليا لشابات وشباب العراق.


32 - رد الى: ينار محمد
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 14 - 20:56 )
الرفيقة العزيزة ينار
تحية طيبة وتمنياتي لك بالمزيد من التقدم في نضالك الحازم والجرئ في الدفاع عن تحرر المرأة ومساواتها.
اقدرمن الصميم تعابيرك النضالية والرفاقية العالية تجاهي واعتز بك كل الاعتزاز.
الشيوعية العمالية، بطبيعة الحال، ماكسيماليست او بالاحرى متطرفة، في الدفاع عن الانسان وتحرره وتحقيق مساواته. سعى التيار الشيوعي وبحزم لتطبيق هذا المبدء في ميدان تحرر ومساواة المرأة في عمله اليومي. انا جزء من هذا التقليد النضالي للدفاع عن المراة، وانت وحسب ما سمعته منك اثر عليك هذا الافق التحرري كثيرا عندما اخترت الانضمام الى صفوف الشيوعية العمالية قبل سنوات عديدة.
خنق حرية المراة وانعدام مساواتها، جرح كبير في جسد البشرية المعاصرة. رمي هذا الميراث البغيض من عهود البشرية المظلمة الى مزبلة التاريخ، وتحرير البشرية منه، مهمة عاجلة وانية لكل التحررين، لا يقبل التأجيل حتى للحظة من الزمن.
انك اكتسبت مكانة مهمة، محل تقدير اي انسان محب للحرية والمساواة، في ميدان النضال التحرري النسوي في العراق. صوتك مسموع على صعيد اجتماعي واسع في بلد يعاني فيه النساء اشد المعاناة، وهذا تحقق قبل كل شئ بسبب قناعتك الراسخة بقضية تحرر المراة ومساواتها ونضالك الجرئ والمقدام في احلك الظروف وعلى مرالسنين من اجلها سويا مع رفاقك في الحزب الشيوعي العمالي ومنظمة حرية المرأة.
الاوضاع الثورية الحالية في العراق والمنطقة فتحت الابواب امام القضايا الاجتماعية والسياسية في المجتمع لطرح نفسها، ان صح التعبير، بشكل جديد، ضمن اطار هذه الاوضاع. كسب التقدم في ميدان قضية تحرر ومساواة المراة بات مرهونا في الوقت الحالي بمصير وتطور الاوضاع الثورية في العراق.
انك بادرت وبجراتك المعروفة لاستقبال هذا الوضع الجديد ورايناك يوم 25 شباط في الساحة التحرير ببغداد وبعدها تظهرين كاحدى القياديات المناضلات البارزات في هذا التحرك الثوري الجماهيري. هذه بداية مهمة جدا ومفرحة. تطورالحركة النسوية التحررية في العراق مرهونة بتطور الحركة الثورية، التقدم بالنضال الثوري الجماهيري الجاري والنضال في الوقت نفسه من اجل ظهور حركة نسوية ثورية وتحررية في خضم هذه الاوضاع، تشكل مهمة عاجلة. تمنياتي لك بالنجاح والتقدم في لعب دورك المؤثر في انجازها.
.


33 - العالم يبدل جلده
منتصرمحمد زكي ( 2011 / 4 / 13 - 01:33 )
خالص تحياتي

يجب اللا ننظر لموجات التغيير التي تنتظم المنطقة العربية بمعزل عن المتغيرات العالمية
الإقتصادية والسياسية .. فالقوى العظمى بعد الهزة الإقتصادية الأخيرة المفتعلة .. قامت بتبني إستراتيجية جديدة .. ترضي طموحاتها اللا محدودة وتحقق أطماعها المستمرة في المنطقة
العربية الغنية بالثروات .. لذا لجأت إلى إستراتيجية التحكم عن بعد .. خلخلت الأنظمة عبر شعوبها التي تتوق إلى فجر الحرية .. وإحداث فراغ سياسي تعقبه فوضى وعدم إستقرار .. ثم إستثمار ذلك للحد الأقصى .. وأمريكا أكثر من يجيد إستثمار الفوضى .. وحالة اللا إستقرا السياسي .. أما فيما يخص الماركسية وبرغم دورها في عملية التغيير إلا أنني أستبعد أن يكون لها دور فعال ومتقدم في مرحلة ما بعد التغيير الغير واضحة الملامح .


34 - رد الى: منتصرمحمد زكي
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 14 - 18:03 )
العزيز منتصر محمد زكي
تحية طيبة
صحيح ما تقوله حول ستراتيجيات الهيئات الحاكمة في امريكا والغرب. انها تحاول و ستحاول تاطير هذه الاحداث في اطار قابل للتحكم و تريد ان تكون لها دور محوري في تنظيم النظم السياسية ما بعد هذه الثورات. ان تدخلها العسكري في ليبيا و بالرغم من انه تظهره للعالم بانه دفاع عن الجماهير في ليبيا بوجه السفاك معمر القذافي، ولكنه جزء من هذا المخطط الذي قد بدء بالتنفيذ.
فيما يتعلق باليسار،باعقتادي ، يواجه مهام تاريخية كبيرة ولكن الابواب مفتوحة امامها للتقدم بسرعة .


35 - الاختلاف لايفسد للود قضية
حميد خنجي ( 2011 / 4 / 13 - 04:17 )
شكرا عزيزي الاخ مؤيد أحمد المحترم على اجابتك لمداخلتي .. ولعل ما يجب ان يثمن في حد ذاته هو اقرارك بأن أي من التيارات اليسارية لايمكنها من احتكار الحقيقية وأن الحياة نفسها ستزكي الرؤية الصائبة، وتقوم القصور عند هذا الفريق أو ذاك من القوى الثورية-الاشتراكية والشيوعية- الفاعلة على الارض. وايضا لابد من التنويه برأيك القائل بجدوى العمل المشترك وضرورة المبادرة والعمل الجدي للتقارب فيما بين التيارات والاحزاب الماركسية المتعددة.. ولابد بالتالي من تجسيد هذا القول بالفعل. وفي هذا الصدد يجب ايضا ادراك ضرورة الشروع في اجراء حوارات نظرية جدية وندية حول المسائل المختلفة حولها في جو من الاحترام المتبادل
الشكر موصول ايضا لموقعنا -الحوار المتمدن- الذي ما فتئ يحاول القيام بهكذا لقاءات وحوارات ناجحة ومفيدة لقوى اليسار والتقدم


36 - رد الى: حميد خنجي
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 15 - 11:27 )
شكرا جزيلا العزيز حميد خنجي المحترم على مداخلاتك في هذا الحوار. واقدر كثيرا اهمية ملاحظاتك و اراءك حول الموضع.
كما و اتفق معك تماما حول ضرورة اجراء حوارات -نظرية جدية و ندية- وفي جو -من الاحترام المتبادل- حول المسائل المختلفة. اذ بدون ذلك و بدون هذه الحوارت و الانتقادات البنائة من الصعب تجسيد العمل الجاد حول خلق الانسجام السياسي و الفكري داخل الحركة الشيوعية واليسار . علينا الاستمرار بهذا العمل .
سارد على ملاحظاتك الاخرى التي ارسلتها مشكورا والتي تتعلق بمفهوم راسمالية الدولة في الاتحاد السوفيتي . انه موضوع هام جدا و يحتاج الى بحث مطول. للالتزام بتسلسل الاجوبة اتناول الاسئلة حسب تسلسها الزمني الان وساصل الى مداخلاتك الاخرى قريبا .
مودتي و احترامي


37 - سوق الرأسمالية
بثينه يوسف غزال ( 2011 / 4 / 13 - 09:08 )
لفت انتباهي ردك على أسئلة النمري، وهو حجة الماركسية المعاصرة، إذ تقول : - ان السوق ليس الاساس في تعريف الراسمالية بالرغم من ان السوق هو الوسط الذي يتحقق فيه القيمة - وفهمت من هذا أنك تقول بأن النظام الرأسمالي قد يستمر ويتطور بلا سوق كما تصف النظام السوفييتي !! لكن كارل ماركس يا سيد مؤيد وأنت من منظري الحزب الشيوعي العمالي كما تشير رفيقتكم ينار محمد يقول في كتابه الشهير - رأس المال - أن دورة الإنتاج للنظام الرأسمالي هي - نقد ــ بضاعة ــ نقد - واستبدال البضاعة بالنقد لا يتحقق إلا في السوق، كما أن فائض القيمة لا يتحقق إلا باستبدال البضاعة بالنقد. فلا أحسبك عندما تدعي بأن السوق ليس الأساس في تعريف الرأسمالية، لا احسبك إلا أنك لم تقرأ كتاب راس المال الذي هو حجة الشيوعي في أن يكون شوعياً أو أنك مثلي لست شيوعياً ولا منظرا !!؟


38 - رد الى: بثينه يوسف غزال
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 15 - 13:35 )
الاستاذة الفاضلة بثينة
تحية طيبة
ان جوهر كلامي في الرد على استاذ فؤاد النمري كان التاكيد على كون النظام الاقتصادي في الاتحاد السوفيتي ، نظام راسمالية الدولة . لقد قلت بان السوق هو الوسط الذي يتحقق فيه القيمة ولكن ليس جوهر الظاهرة.

ان المعادلة التي تتحدثين عنها ، نقد - بضاعة – نقد هي معادلة تبين حركة راس المال في عملية ازدياد نفسه كقمية بذاته. ان مفهوم السوق اي سوق مبادلة المنتوجات وسوق المنافسة بين راس الماليين الاحاد فيما بينهم، موضوع مختلف عن هذه المعادلة التي تظهر كيفية انتاج القمية و تحققها في الدوران . اني لم اقل بان انتاج القيمة التبادلية للمنتوج ليس جوهر الراسمالية. اذ ان انتاج البضاعي الشامل وانتاج فائض القمية جوهر الراسمالية. بما فيها راسمالية الدولة في الاتحاد السوفيتي.
ففي الراسمالية السوق الحر، يتحقق قيمة المنتوج في السوق و لكن في راسمالية الدولة تتحقق عن طريق اليات اخرى ليس بالضورة ان تكون السوق بالمعنى الكلاسيكي. وهذا هو جوهر خلافنا . الاستاذ فؤاد يقول بانه مادام لم نرى السوق بالمعنى الكلاسيكي للكلمة في الاتحاد السوفيتي اذا ان الاتحاد السوفيتي لم تكن راسمالية . وكل ما اقوله هو ان هذا خطاء يقع فيه الاستاذ .
ان قوانيين العامة لانتاج الراسمال الاجتماعي، راس المال على العموم، وتناقضات الانتاج الراسمالي جزء ذاتي لعملية الانتاج الراسمالي، و تعريف الراسمالية هو علاقة راس المال بالعمل في عملية الانتاج و ليس خارجها، اي ليس في السوق بل داخل عملية الانتاج نفسها. ان الاساسي و الجوهري في تعريف راسمالية الدولة في الاتحاد السوفيتي هو ان قوة العمل في عملية الانتاج الاجتماعي بقت بضاعة، وان استثمار قوة العمل في عملية الانتاج بوصفها بضاعة في الاتحاد السوفييتي اعطت الانتاج الاجتماعي صفة الانتاج البضاعي الشامل.
فعندما تتحول قوة العمل الى بضاعة وتدخل عملية الانتاج المادي بوصفها بضاعة كما في المعادلة التي تشيرين اليها فانها ستحول الانتاج الاجتماعي بكامله الى شكل الانتاج البضاعي الشامل. وهذا هو جوهر علاقة العمل براس المال. فعملية الانتاج المادي تتحول الى عملية انتاج القمية وفائض القمية وان انتاج فائض القيمة هو محرك العملية باكملها و ليس حاجات البشر او القيم الاستعمالية للبضائع.
ان قوة العمل في الاتحاد السوفيتي كانت قد تحولت الى بضاعة منذ زمان و قبل ظهور راسمالية الدولة، لان ظهور راس المال وقوة العمل كبضاعة كانت موجودة قبل انهاء دور الرسمالي المنفرد وتمركز وسائل الانتاج بايدي الدولة. ما كان مطروح تاريخيا هو اما تحول الاتحاد السوفييتي الى نظام اشتراكي او يبقى نظام راسمالي بالرغم من اخردرجة من تحويل الاقتصاد الى اقتصاد مبرمج و مخطط و تحويل وسائل الانتاج الى ايدي الدولة. لانه من غير المنطق التاريخي بان يرجع الى نظام اقتصادي واجتماعي ما قبل راسمالية .
نظام العمل الماجور، واستثمار قوة العمل كبضاعة داخل عملية الانتاج في الاتحاد السوفيتي استمرت في اعادة انتاج عملية الانتاج الاجتماعي بوصفها عملية انتاج البضاعي الشامل.
فهذا كل ما استيطع كتابته في هذا التعليق. ساستمر بالرد على الموضوع مع الاستاذ حميد خنجي


39 - جذر الفهم الخاطئ لرأسمالية الدولة 1
حميد خنجي ( 2011 / 4 / 13 - 16:17 )
يبدو ان الاخوة والرفاق المناضلين والمحترمين في تيار الشيوعية العمالية (الحكمتية) نتيجة لموقف عام مسبق غير موضوعي–ارادوي، ولرؤية مسبقة غير منهجية -ذاتوية رغبوية- معادية اومعارضة للتجربة السوفيتية لمحاولة البناء الاشتراكي، قد سقطوا في وهميّ -التلفيقية- والذرائعية-.. حالهم كحال التيارات الماركسية- الشيوعية- العديدة، خاصة-التروتسكية-( تيار الغلو المغامراتية والشعاراتية والنرجسية)، التي كانت قد اتخذت من سياسة العداء للسوفييت شعارا اساسيا لنشاطها النظري، بجانب مواقف عملية معادية للتجربة التاريخية المذكورة، الامر الذي حدا بهم جميعا للبحث عن صيغة نظرية تبريرية لذلك العداء المستفحل غير العلمي!.. ومن هنا جاء الموقف النظري المتشبث بمصطلح - رأسمالية الدولة- الملتبس والاشكالي من قِبَل المذكورين محاولين بكل السّبُل القسرية تلبيس الواقع هذا الرداء المطرز:( رأسمالية الدولة) للتجربة الروسية والسوفيتية خاصة، مستسلمين للنوايا والرغبات الدفينة.. متناسين –هؤلاء الاخوة المناضلين- الشروط الاساس للمنهج الماركسي للرؤية والتحليل تجاه اي واقع او ظاهرة بشرية تتطلب الفهم العلمي المحايد والدراسة المعرفية التفصيلية!... يتبع ...


40 - رد الى: حميد خنجي
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 15 - 16:01 )
العزيز حميد خنجي المحترم
تحية طيبة
ليست جديدة المساعي و المحاولات لتحليل النظام الاقتصادي في الاتحاد السوفيتي . فميا يخص تروتكسي نفسه انه لم يكن مقتنعا بكون النظام الاقتصادي في الاتحاد السوفيتي راسمالية الدولة. انه كان مقتنعا بان الدولة في روسيا كانت الدولة العمالية المشوهة. اعتقد، حسب ما اذكر ، اول مجموعة تبنت فكرة راسمالية الدولة تجاه الاتحاد السوفيتي ضمن التيار التروتسكي كانت في امريكا وفي الثلاثينيات. ومن ثم اتى الاخرون واولهم توني كليف من نفس التيار التروتسكي. ثم اقتصاديين من امثال شارل بتلهايم وغيرهم تبنوا الفكرة ايضا . طبعا توضحيات المجموعات تختلف واحدة عن الاخرى .
اما فميا يتعلق بنقاشات تيار الشيوعية العمالية حول هذا الموضوع، فانها جرت ما بعد اوسط الثمانينات قبل انهيار الكتلة السوفييتية بفترة ليست بعيدة. لقد تمت مناقشات مكثقة حول تجربة الاتحاد السوفيتي داخل قيادة و كوادر الحزب الشيوعي الايراني . و كان لمنصور حكمت بدرجة اساس و كذلك ايرج آذرين دور مهم في توضيح و تكملة ملامح نظرة الشيوعية العمالية حول تجربة الاتحاد السوفيتي. هناك ابحاث باللغة العربية حول هذا الموضوع في ويب سايت الخاص بمنشورات منصور حكمت باللغة العربية .
انا ارى كذلك ان الانتقاد له ربط بافق تيار سياسي معين والموقع الاجتماعي الذي ينطلق منه لنقد تجربة الاتحاد السوفيتي . ولكن لا اتفق معك في ان يكون الموقف من تجربة الاتحاد السوفياتي مجرد موقف سياسي بحت و مساعي -بكل السّبُل القسرية تلبيس الواقع هذا الرداء المطرز-. كما و اخالفك الراي حول تاريخ تروتسكي بالرغم من اختلافي الفكري معه في كثير من المسائل .
واخيرا ان النقد الماركسي لهذه التجربة مسالة غاية في الاهمية وهي مهمة كانت تواجه التيارات والخطوط المختلفة داخل اليسار واعتقد ان كسب الانسجام النظري حول تبني نقد اشتراكي و ماركسي لهذه التجربة له اهمية كبيرة في توضيح و تعميق رؤى الحركة الشيوعية و الاشتراكية والعمل المشترك .


41 - تكملة .. حول مصطلح : رأسمالية الدولة 2
حميد خنجي ( 2011 / 4 / 13 - 16:33 )
تكملة...
في سنة 1920 –على ما اعتقد- ألقى الثوريّ العالمي الاول ، خاصة على الصعيد العملي : -لينين- محاضرة على طلاب معهد - سفيردلوف- للعلوم الاجتماعية ( حمل المعهد اسم خليفة لينين المحتمل إن لم يمت قبل الأوان- 1919!) استخدم لاول مرة المصطلح الملتبس : - رأسمالية الدولة-!.. شارحا باقتضاب ان الدولة السوفيتية تحمل شكلا من اشكال رأسمالية الدولة ! مما حدا بالطلاب من السقوط في هرج ومرج، محاولين انتقاد موقف لينين ذلك؟!.. بل ما فتئت الا وقد انتقلت النقاشات والمشاحنات والمطارحات –وقتئذ- الى صحافة الحزب، الامر الذي كان من نتيجته اعتذار -لينين- العلني للطلاب، في مقال خاص في البرافدا عن السهو وعدم دقته في معرض اشارته العامة للمصطلح المذكور، مبديا تعاطفه لوجهة نظر طلاب الدراسات الاجتماعية ومسهبا بالشرح والتفصيل عن مقصده ومراميه لشكل الدولة ( ضرورة البدء في بناء الاساس المادي للتراكم الرأسمالي نتيجة التخلف الموضوعي للمجتمع الروسي ) وليس في جوهرها ( البناء في يد طليعة الطبقة العاملة، بالتحالف مع الفلاحين – الحزب الثوري، نتيجة التقدم الذاتي غير المسبوق للألمعية الثورية الروسية وقتئذ)
وهنا ..انطلاقا من ضرورة توفر الدقة والموضوعية والمنهجية التامة.. نود أن نهمس في آذان الأخوة الاعزاء أن شكل الدولة السوفيتية قد يبدو- سياسيا- : -رأسمالية الدولة-، للضرورة الموضوعية المذكورة أعلاه ولكن- إقتصاديا- ( الأهم) لايجوز نعتها بذلك ( هكذا ؟!؟) ، لسببين اساسين مشروطين لتكون المنظومة الاجتماعية –الاقتصادية رأسمالي الطابع والجوهر، عدا اسباب أخرى منها مفهوم السوق الملتبس، الذي لايمكننا شرح اشكاليتها في هذه العجالة والمساحة المحددتين- ... أولا : أن -قوة العمل- ليست ولم تكن سلعة –في الاساس- (لاحظوا في لأساس) في أية فترة من المنظومة السوفيتية بما فيها فترات الركود والحروب! ثانيا : لم تكن هناك طبقة برجوازية مالكة ( عينيا ووراثيا) لوسائل الانتاج! ولايمكن بالطبع أن نعتبر - فئة- المتنفذين والبروقراطيين الحزبيين ( مهما ملكوا من سطوة ونفوذ في فترة حياتهم) : - طبقة- بالمفهوم الماركسي؟!


42 - رد الى: حميد خنجي
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 15 - 22:44 )
العزيز حميد خنجي المحترم
تحياتي مرة اخرى
انك تقول بانه لا يمكن نعت ما كان موجودا في الاتحاد السوفيتي -اقتصاديا- براسمالية الدولة وذلك -لسببين اساسين مشروطين لتكون المنظومة الاجتماعية –الاقتصادية رأسمالي الطابع والجوهر،- و هما: - أولا : أن -قوة العمل- ليست ولم تكن سلعة –في الاساس- (لاحظوا في لأساس) في أية فترة من المنظومة السوفيتية بما فيها فترات الركود والحروب! ثانيا : لم تكن هناك طبقة برجوازية مالكة ( عينيا ووراثيا) لوسائل الانتاج! ولايمكن بالطبع أن نعتبر - فئة- المتنفذين والبروقراطيين الحزبيين ( مهما ملكوا من سطوة ونفوذ في فترة حياتهم):طبقة- بالمفهومالماركسي؟! -

فيما يخص النقطة الاولى، اود ان اقول بان قوة العمل كانت سلعة في الاتحاد السوفيتي، وهذه النقطة الجوهرية في النقاش، اذ بدون توفر هذا العامل لا يمكن براي تسمية النظام الاقتصادي في الاتحاد السوفيتي براسمالية الدولة.
اما فيما يخص النقطة الثانية، صحيح ان راس المال الفردي لم يتواجد بالشكل الكلاسيكي في الاتحاد السوفيتي وبالتالي لم تكن هناك طبقة راسمالية بهذا المفهوم. ولكن الدولة كانت صاحبة وسائل الانتاج وهي التي تنظم و تقود الانتاج الاجتماعي حسب خطة اقتصادية مبرمجة.
ان الشرط الاول و تواجده جوهري في تعريف اي نظام اقتصادي كنظام راسمالي. ولكن الشرط الثاني ليس جوهريا في تحديد نظام ما كنظام راسمالي .
فيما يتعلق بالشرط الاول. اي وجود قوة العمل كسلعة. ان التطور الراسمالية في روسيا وظهور الطبقة العاملة بمثابة الطبقة الرئيسة المضطهدة اقتصاديا و سيادة علاقة راس المال في النظام الاقتصادي كانت نتيجة تطور تاريخي طويل. فثورة اكتوبر كانت ثورة العمال بالاساس اي ثورة هذه الطبقة المضطهدة و التي كانت نتاج سيادة علاقة راس المال على الاقتصاد. وبالتالي ان وجود الطبقة العاملة ، وجود قوة العمل بوصفها بضاعة في الاتحاد السوفيتي كان امر واقع على الارض قبل الثورة وبعد الثورة طالما لم تحدث الغاء العمل الماجور.
ان انهاء قوة العمل كسلعة ، اي الغاء نظام العمل الماجور، لا يمكن ان يحدث بدون احداث الثورة في علاقة الانتاج ، الثورة الاقتصادية وتحقيق الاشتراكية . فعندما انت تؤكد على ان قوة العمل لم تكن سلعة في الاتحاد السوفيتي، النتجية المنطقية لهذا التاكيد هي التاكيد على ان النظام الاقتصادي في الاتحاد السوفيتي كان نظام اشتراكي . ولكن انت ادخلت هذا الشرط كي تثبت بان راسمالية الدولة لا تنطبق على الاتحاد السوفيتي. فيتبين من هذا المنطق انك لاثبات انعدام راسمالية الدولة في الاتحاد السوفيتي تصل الى استنتاج بان الاشتراكية كانت سائدة في الاتحاد السوفيتي . فهذا امر لا يساعد في توضيح المسالة .
لندع هذا جانبا ، لقد حدثت ثورة اكتوبر في روسيا في قلب مسار اجتماعي واقتصادي تاريخي، وكانت حدث عظيم وفتحت الباب امام الطبقة العاملة بعد ان حققت ثورتها السياسية واستولت على السلطة، كي تنجز ثورتها الاقتصادية، في علاقات الانتاج وتحقق بديلها الاقتصادي اي الاشتراكية في قلب هذا التطور التاريخي والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية. بعد النصف الثاني من العشرينيات من القرن الماضي فان تحقيق هذذه الثورة الاقتصادية في علاقات الانتاج الراسمالي كان مطروحا بشكل فعلي في تاريخ تطور الاتحاد السوفيتي، و لكن لم يتحقق. بدال ذلك ترسخ راسمالية الدولة .
الطبقة العاملة لم تستطع انجاز تلك الثورة الاقتصادية. و بالتالي واثر هذا الوضع ليست فقط بقت قوة العمل كسلعة بل كانت الطبقة العاملة التي كانت مجبورة لان تبيع قوة عملها للدولة صاحبة وسائل الانتاج فقدت الفرصة في ان تقع السلطة السياسية بايديها اذ تحولت الدولة في زمن ستالين الى اكبر الة قمعية استخدمت لاستثمار الشديد للطبقة العاملة في روسيا.
باعتقادي، الموضع الذي يحتاج الى التوضيح ليس هو كون قوة العمل كانت موجودة كسلعة ام لا، بل اجراء الجدل يجب ان يكون حول هذا السؤال: هل ان وجود قوة العمل كسلعة كاف لتعريف الاقتصاد في الاتحاد السوفيتي كنظام راسمالية الدولة . جوابي هو نعم كاف. لقد شرحت ذلك في رد للاستاذة بثينة يوسف.
فميا يخص الشرط الثاني فان وجود الطبقة الراسمالية في روسيا بالمعنى الذي تشرحه ليس شرطا ضروريا لتعريف راسمالية الدولة في الاتحاد السوفيتي ، لذا ان انعدامها بالمعنى الكلاسيكي في الاتحاد السوفيتي لا يقلل شيئا من واقع راسمالية الدولة في الاتحاد السوفيتي.


43 - نصرة ماركس والماركسية
عبدالله صالح ( 2011 / 4 / 15 - 15:48 )
الدفاع المستميت عن ماركس والماركسية والشيوعية العمالية والعمق الانساني للتحليل هي من السمات الابرز التي يتصف بها مؤيد في مقالاته ومقابلاته ، هذه المرة وفي خضم النضال الثوري للجماهير استطاع ان يصيب الحقيقة في قلبها بتحليله الموضوعي العلمي وبادراك سياسي واع ، شخص محتوى هذه الثورات وآفاق تطورها وامكانية قيادة اليسار ، بالمعنى العام للكلمة ، لها وذلك لدفعها نحوة ثورة تحقق للعمال والكادحين الكثير من الانجازات والطموحات .
الهدوء المعهود لدى مؤيد في الرد على المداخلات ، رغم خشونة بعضع منها ، و غياب البعد السياسي الواعي في البعض الآخر ، أضفي على الموضوع طابعا رائعا تظهر امكاناته النظرية والسياسية العميقة التي يمتلكها أثناء محاورته الآخرين ، خصوما كانوا أم اصدقاء.أشد على يديه والى المزيد.


44 - رد الى: عبدالله صالح
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 15 - 22:57 )
الرفيق العزيز عبداللـه صالح
تحية طيبة
اقدر من الصميم كل ما تقوله و اشكرك.
تمنياتي بتقدم الثورة والحركة التحررية للعمال والحركة الشيوعية و اليسار.
اشد على يديك .


45 - احزاب شبيه
جميل الاتاسي ( 2011 / 4 / 15 - 18:33 )
الاستاذ الكريم مؤيد احمد
شكرا لك وللحوار المتمدن
هل هناك احزاب قريبة من توجهاتكك في الوطن العربي، مثلا حزب العمال الشيوعي التونسي؟
وهل انتم تروتكسين ومنتمين لاممية الرابعة؟
بالمناسبة ماهو رايكم بتروتسكي وستالين؟ اود التعلم منكم


46 - رد الى: جميل الاتاسي
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 16 - 13:29 )
الاستاذ جميل الاتاسي المحترم
شكرا على المداخلة . اسم الحزب العمال الشيوعي التونسي يشبه كثيرا، اسم تيارنا ولكننا لسنا من نفس التيار -الشيوعية العمالية-. بالرغم من الاختلاف على مسائل فكرية وسياسية معينة، باعتقادي، ان دور الحزب العمال الشيوعي التونسي الثوري في الثورة في تونس، دور مؤثر ومهم ، لا ينكره احد،و براي، من الضروري ان يكون محل تقدير ودعم كل الشيوعيين واليساريين. ان مجرد ظهور اسم الحزب العمال الشيوعي في ثورة تونس، كان مصدر فرح لاي انسان يتطلع الى خلاص البشرية من النظام الطبقي المعاصر، النظام الراسمالي.
الموقع الخاص لهذا الحزب في تونس ودوره الثوري في ثورة تونس يضع اعضاء و كوادر و قياديي هذا الحزب في مكان مناسب كي يكونوا من المساهميين الجديين في كسب التقدم في مسار الجدال الفكري والسياسي في صفوف الحركة الشيوعية والاشتراكية بهدف الدفع بالحركة الى الامام وتوحيد صفوفها النضالية.
اشرت في مناسبة اخرى باننا ننظر للشيوعية وتيار الشيوعية العمالية بانه تيار موجود داخل الطبقة العاملة وصفوف الشيوعيين والاشتراكيين في كل المجتمعات، بما فيها العالم العربي والمنطقة. ولكن كاحزاب، ومع الاسف، ليس هناك وحسب علمي من نفس -التو جهات - في العالم العربي .
لسنا -تروتسكيين- بالمعنى الدراج للمفهوم . وكذلك لسنا منتمين الى الاممية الرابعة.
موقفنامن ستالين واضح. نحن من منتقدي الاشداء لستالينيزم وستالين ولا نعتبره ضمن تقليد الشيوعية والاشتراكية. انه كان منتوج فشل ثورة اكتوبر في تحقيق الثورة الاقتصادية، اي انجاز الثورة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي. انه تجسم لسيطرة تيار البرجوازي الصناعي القومي الروسي على تيار الشيوعية العمالية والطبقة العاملة في الاتحاد السوفيتي. كما ان جرائمه بحق الحركة الشيوعية والمعارضين السياسين له ولنظامه يضعه في مصاف المستبدين السفاكيين في تاريخ البشرية.
فيما يخص تروتسكي، معلوم انه كان احد قادة البارزيين الشيوعين لثورة اكتوبر وبقى هو يدافع عن هذه الثورة و وقف بحزم ضد ستالين وستالينزم وجرائمه. انه باعتقادي، كان من ضمن قادة الشيوعيين والتيار الشيوعي العمالي وبقى كذلك واستمر بنضاله ضد ستالينيزم بشكل حازم . انه لم يكن وحده، اذ انه كان اسم رمز لمعارضة واسعة في الاتحاد السوفيتي وخاصة في اواسط و نهاية العشرينيات من القرن الماضي ضد ستالينزم. بالرغم من اننا لسنا موحدين معه في جملة من المسائل الفكرية والسياسية ولكن ذلك لا يقلل من شان تروتسكي و موقعه في الحركة الشيوعية العالمية .


47 - أسهامٌ جديرٌ بالتأمل والسجال
د.علي روندي - طهران - ايران ( 2011 / 4 / 16 - 17:03 )
الرفيق الفاضل مؤيد أحمد المحترم
تحياتنا النضالية لكم من الساحة الايرانية الحبلى بما لايمكن التكهن به من تطورات قد تكون عاصفة وغير مسبوقة في السنوات القليلة القادمة
كنا نتابع مناظرتكم مع الاخوة والرفاق المتداخلين.. ويسرنا ان نبدي تعاطفنا مع شعاركم في ضرورة خوض حوارات ليست بين التيارات والاحزاب والفصائل الشيوعية والماركسية العديدة والشيع الثورية المتعددة –للاسف- فحسب، بل بيننا وبين حلفائنا المحتملين من التقدميين والاشتراكيين وحتى الليبراليين الوطنيين! بالطبع قد نختلف في امور نظرية وتاريخية عديدة، وخاصة في مقارعتنا للوضع الدولي والاقليمي المعقد وخاصة في دول مثل ايران والعراق وتركيا واسرائيل وبقية الدول العربية
لنا ملاحظات سريعة وبسيطة وخاصة ان وقت محاوتكم قد ازف على الانتهاء ولم يكن ممكنا لنا –تكنيكيا وامنيا- التواصل والكتابة او المشاركة قبل هذا الوقت
جوابك يا رفيق على رفيقتنا الكوردية -مانية- لم يكن دقيقا وموفقا بل كان مبتورا ومهزوزا للاسف، وبالتالي لم يكن مقنعنا من رفيق في حجمكم مهتما في الامور النظرية، كما يبدو لنا
جوابكم على الاخ البحراني - خنجي-، المتعلق في تبرير والاصرار على تسمية المنظومة السوفيتية السابقة برأسمالية الدولة يعوزه ضعف منهجي بيّن ، خاصة عند ما تؤكد وتصر على أن قوة العمل ( الشغيلة السوفيتية) كانت سلعة؟! وانت تدري أن السلعة رأسماليا يجب لا أن تكون في مجال السوق المحلية الرأسمالية فحسب ( افتراضا لوجود سوق شبه رأسمالية في حينه) بل في حاجة الى سوق فوق قومية او عالمية؟! فكيف يمكن ان تثبت ذالك انطلاقا من المفهوم الماركسي ؟! نعتقد ان هذه المسألة الاشكالية بالذات في حاجة الى بحوث علمية دقيقة
على كلٍ يطول الحديث بالطبع حول هذه الامور المركبة والتي، كما تفضلتم في حاجة الى حوارات ومناظرات طويلة، تكون بهدف القناعة، والاقناع الذاتي خاصة، وليس بهدف استعراض المعلوماتية والادعاءات والاصرار على الرأي حتى لو بدى ضعيفا وواهيا
ودمتم جميعا بكل خير


48 - رد الى: د.علي روندي - طهران - ايران
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 17 - 10:57 )
الرفيق العزيز د. علي روندي المحترم
تحية نضالية صميمية واشد على اياديكم بحرارة. اشكركم جزيل الشكر على المداخلة واقدرها من الاعماق وانتم تعانون من مشاكل فينية وامنية في طهران لايصال صوتكم الى منبر الحوار المتمدن العزيز.
فيما يخص الرد على تعليق الرفيقة مانية، صحيح ان ردي كان قصيرا وغطى فقط موضوع من اصل موضوعين من سؤال الرفيقة ولكن لم يكن لدي خيار اخر، اذ ان ان شكل سؤال الرفيقة مانية كان بحد ذاته عائقا امامي لرد على السؤال، انها تقول في السؤال بان -الرفيق الراحل- انتقد كثير من قادة و رفاق في قيادات الحركة الشيوعية . صحيح كان تاريخ الحركة ملئ بالانتقادات والصراعات الفكرية و لكن لكل حديث قصة خاصة به. على كل حال ، اسف على اي خيبة امل فيما يتعلق بجواب السؤال.
فيما يخص ردي على الاستاذ حميد خنجي ومثلما تقول، ان الموضوع معقد . انا اشرت فقط الى المحور الاساسي فيما يتعلق براسمالية الدولة في الاتحاد السوفيتي ولكن الخوض في تفاصيل آليات عمل راسمالية الدولة يحتاج طبعا الى بحث تفصيلي. ولكن حول سؤالك بضرروة سوق فوق قومي اي السوق العالمي. اود فقط ان اشير الى نقطة وهي انه وبالرغم من ان التجارة الخارجية كانت محتكرة بايدي الدولة و كانت هناك هذه التجارة تحت سيطرةالدولة او حتى كان من الممكن قياس انتاجية العمل في الاتحاد السوفيتي بالمقارنة على صعيد السوق العالمي وغيره من الامور. ولكن هذه ليست جوهرية في تعريف الراسمالية في الاتحاد السوفيتي . كما اشرت في مداخلاتي السابقة ان المحوري في تعريف راسمالية الدولة هو وجود قوة العمل بمثابة سلعة، هو استمرار هدف عملية الانتاج بان يكون انتاج فائض القمية. و قوة العمل كسلعة كانت موجودة قبل ثورة اكتوبر و بعدها، انها لم تحتاج الى المرور بعملية تاريخية مجددة كي تظهر من جديد قوة العمل كبضاعة في السوق و تنشاء الراسمالية من جديد. انها كانت موجودة، المهمة كانت احداث ثورة اقتصادية و بناء الاشتراكية. المهمة التاريخية بالنسبة للبرولتاريا لم تكن الادامة بالراسمالية في اي شكل اخر بمافيها راسمالية الدولة بل بناء الاشتراكية .
انا اوافقك الراي باننا بحاجة الى المزيد من البحث والتدقيق . آمل ان تكون هناك فرصة اخرى للادامة بالبحث.
مودتي و احترامي


49 - توضيح
جاسم علوان ( 2011 / 4 / 16 - 17:53 )
حية طيبة الى رفيقنا العزيز مؤيد لقد عملت معكم في الحزب ولكن لكثرة أستبداده خرجت منه ولماذا لم تتغير قيادة المركزية للحزب ولم تجري أنتخابات علنية أنما نفسهم منذو 7 سنوات موجودون في قيادته ولم يجري أي تغير في القياديين يبقو أنفسهم عندما تكون أنتخابات روتيينية ولقد حضرت منها وكذالك اتحاد المجالس لم يجري اي انتخابات منذو 7 سنوات اليس ذالك مخالف للشفافية والديمقراطية ونشكرك على هذا الحوار الشفافي منك ونرجو توضيح ذالك منكم


50 - رد الى: جاسم علوان
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 17 - 11:35 )
الرفيق العزيز جاسم علوان
تحية طيبة
انا لا ادري بالضبط سبب خروجك من الحزب، ولكن لا يستطيع احد ان يقيم استبداد حزب ما بكون هذا او ذاك من الرفاق خرجوامن الحزب مثلا من خلال تركك للحزب. انك تصدر حكم و اتهام كبير على تسمية حزب الشيوعي العمالي العراقي بحزب استبداد ي. ان هذا ليس بنظرة ماركسية للامور و لا يخدم احد غير اعداء الشيوعية و الحركة التحررية العمالية. كان من الفروض ان تفكر وانت تعتبر نفسك ناشط عمالي قبل ان تصدر هذا الاتهام . ان من حق اي شخص ان يواجهك بسؤال ، لماذا استمرت بسنوات في العمل في هكذا حزب استبداي.ان تشويه سمعة الحزب بهذا الشكل غيرالمنصف والبعيد كل البعد عن الحقيقة يجب ان ينتهي لان ذلك لا يخدم احدا من صف الحركة التحررية و الحركة الشيوعية والاشتراكية .
ربما تكون على الاطلاع باني و كما قلت سابقا على قناعة بان الحركة الشيوعية العمالية في عهدنا تحتاج الى ان ترسخ آليات العمل في احزاب سياسية ذات قاعدة اجتماعية واسعة بالرغم من وجود الاختلافات السياسية . الاحزاب الاجتماعية الشيوعية لا يمكنها ان تكون فرق صغيرة مبنيةعلى ايديولوجيا والتقديس الفردي للقادة و لا يمكنها ان تبنى عن طريق الانشقاقات غير سياسية وغير مبنية على ضرورات تطور الحركة الشيوعية للعمال.
اما فيما يخص مواضيعك الاخرى فانا اعتبرها ايضا اتهامات و اطلاق الاحكام و لا اتفق معك اذ لا يمكن توصيف الامور بهذا الشكل . يمكن بحث كل حالة بمفردها. ليس لدي الوقت اسف على الاقتصار .


51 - أوضاعنا
ألهام الطالباني ( 2011 / 4 / 16 - 19:28 )
تحية للرفيق مؤيد ما هو الحل ونظرة المستقبل للحركات العمالية في العراق مع الصراعات لأخيرة بين لأتحادات العمالية مثل أتحاد المجالس وأتحاد النقابات وهل سيؤثر على العمال ونقلباتهم في أوضاع متظاربة نحو الحرية للعراق وما هو نظرتكم للحركات العمالية في هذه الظروف


52 - رد الى: ألهام الطالباني
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 17 - 11:57 )
الرفيقة العزيزة الهام الطالباني
تحية طيبة
شكرا على المداخلة.
انك تطرحين موضع مهم للغاية . هذا يحتاج الى بحث تفصيلي و انا تحت ضغط شديد بسبب عدم توفر الوقت . ولكن نقطة مهمة اود فقط اشارة اليها بسرعة، اني ارى بان تقدم الحركة الثورية الحالية في العراق يجب ان يضمن في الوقت نفسه تقدم الحركة العمالية و الشيوعية ايضا . اننا كعمال وكشيوعيين ملزمين بان نناضل من اجل تقدم الحركة الثورية الجماهيرية في العراق الى الامام كي تكسب الحرية و تحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية للعمال و الجماهير الحرومة و المضطهدة . في الوقت نفسه يجب ان تخطو الحركة العمالية و الحركة الشيوعية بخطوات كبيرة الى الامام .
حان الوقت في ان يفكر القادة و الناشطين العماليين داخل الحركة العمالية الحالية في العراق في ان يتغلبوا على التشتت و ان يوحدوا الصفوف نضال العمال في نضال موحد ومؤثر و ثوري. ان الاوضاع الثوريةالحالية ستفرض اليات عمل ثورية ايضا مثل العمل على توسيع و تعميق الحركة المجالسية الثورية داخل الحركة العمالية . علينا ان نقود و ننظم هذه المبادرات الثورية المجالسية داخل الحركة العمالية . ولكن هذا لا يقلل من شان عمل وضخامة المهام امام النقابات و الاتحادات العمالية الحالية والتي عليها ان تعمل بشكل مؤثر و ثوري ايضا .
ولكن يجب الانتباه لشئ مهم ايضا ، ان هذا لا يقلل ابدا من اهمية عمل النقابات و الاتحادات الحالية و التطوير بعملها في الدفاع عن مطالب العمال الاقتصادية و الاجتماعية ..ألخ. التركيز يجب ان يكون متمحورا حول كيفية الارتقاء بها و توحيد صفوفها على اسس الدفاع عن مصالح العمال و نضاله الثوري في هذه المرحلة.


53 - أهم ما قیل عن الثورة..القسم الأول من تعليقي
نزار عقراوي ( 2011 / 4 / 17 - 02:38 )
في البدایة أتوجه بالتحیة الی الرفیق العزیز مؤید أحمد وأشد علی أیدیه بقوة ، لأغنائه الحرکةالعمالیة و الشیوعیة بهذه التوجهات المارکسیة المهمة والملحة ، خصوصآ في هذه المرحلة التأریخیة التي نشهدها ، من خلال بحثه ، الجدیر بالتوقف عنده ، ودراسته بتمعن لما یحمله من أجوبة منطقیة وعملیة للعقد المستعصیة التي طالما وقفت عائقآ کبیرآ أمام الحرکة العمالیة والشیوعیة في تمکینها من حلها ، لتحقیق أتحاد وتنظیم الطبقة العاملة والجماهیر المسحوقة في المجتمع وقیادتها صوب تحقیق الثورة الأشتراکیة ، وخصوصآ في ظل المستجدات التأریخیة التي هزت العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بوجه خاص ، بفعل الموجة العارمة للثورات الشعبیة وأنتصارها في بعض من هذه الدول .
کما أتوجه بالشکر للرفاق الأعزاء في الحوار المتمدن لأجراء وتنظیم هذا النوع من اللقاءات مع شخصیات یساریة وقادة الحرکة الأشتراکیة والنسویة وخصوصآ مع قائد أشتراکي عمالي عریق في العراق مثل الرفیق مؤید أحمد، ودوره البارز والقیادي في تنظیم وقیادة الحرکة المارکسیة والشیوعیة علی مدی أکثر من ثلاثة عقود ، وکذلك مع والرفیقة المناضلة القئدة للحرکة النسویة و الأشتراکیة في العراق، الرفیقة ینار محمد ، في الوقت نفسه أقترح علی الهیئة الموقرة لصفحتکم الغراء بالأبقاء علی ‌هذا اللقاء المهم مع الرفیق مؤید أحمد مفتوحآ علی صفحتکم مدة أطول لما یحمله من أهمیة کبیرة ، من حیث والعمق الجدلي للنظرات والتوجهات المارکسیة والشیوعیة التي یطرحها في المقابلة ، وکذلك لمدی جذبه للعدد الهائل من القراء الیساریین والمهتمین بشأن ومصیر الحرکة العمالیة والشیوعیة في العراق والمنطقة ، والأهم من کل ذلك لحسایسیة المرحلة الثوریة التي تمر بها المنطقة ، وأهمیة جلب أنتباه قادة هذه الثورات الشعبیة للتسلح بهذه التوجهات والآفاق الثوریة والقیادیة التي یطرحها .
سأنتهز هذه الفرصة للمشارکة في أبداء رأي حول تصوري لمدی ما یتمتع به المد الثوري الذي یجتاح منطقتنا في هذه المرحلة، من الأهمیة التأریخیة ،.
أن المسألة المهمة في هذا اللقاء هو الجدال الساخن والحیوي الذي أحدثه ، حول واحدة من أهم القضایا والأحداث الجاریة بهذه البوتیرة المتسارعة الذي تشهده العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا ، أقصد به الثورات الشعبیة في تونس ومصر والیمن ولیبیا والبحرین وسوریا ، وحالة الهیجان الثوري الذي أحدثته في العراق وکوردستان وغیرها من الدول والمناطق المختلفة في المعمورة .
أن الهیجانات والحالة الثوریة التي رافقت الثورات الشعبیة في هذه المناطق والدول ، بنظري ، سوف لن تتوقف في أطار وحدود هذه الدول ، یظهر مسارها بأن لهیب شرارتها سوف تحرق عروش غالبیة الأنظمة الدکتاتوریة والفاسدة علی مستوی القارات الخمس ، ومایحدث حالیآ هو بدایة النهایة للنظام الرأسمالي قاطبة ، علی الرغم من المغزی الشعبي والغیر طبقي ظاهریآ لهذه الثورات ، فما یحدث حالیآ یعد بمثابة الجولة الأولی من الثورة ، ویحتمل أن یستغرق هذه الجولة ، أو بالأحری هذه المرحلة عقودآ ، الا أنها لن تتوقف عند حد القضاء علی الدکتاتوریة والأسبداد ، أي عند سیادة الأنظمة الدیمقراطیة التي ستحل محلها ، لأن الدافع الأصلي لأحداث هذه الثورات الشعبیة ، کما یؤکد علیه الرفیق مؤید بوضوح ساطع، لیس الأستبداد والدکتاوریة السلطویة لهذه الأنظمة لوحدها ، بل أیضآ الدافع الأقتصادي ، أي بروز الفوراق الطبقیة المستمیتة الی حد بات لایحتمل من قبل الطبقات والفئات المسحوقة الذین یشکلون غالبیة هذا المجتمع ، ومن المؤکد أن الطبقة العاملة ، والجیش الملیوني للعاطلین عن العمل تشکل غالبیة جمیع هذه المجتمعات ، الا أن أتخاذ هذه الثورات لهذا الطابع الشعبي ، وسیرها بهذا الأتجاه الدیمقراطي ، هو أفتقارها للأفق العمالي الطبقي الشیوعي ، بسب التشرذم الموجود في صفوف القادة العمالیون ذوي المیول الأشتراکیة وغیاب الأحزاب الشیوعیة العمالیة في هذه الدول .‌


54 - أهم ما قيل عن الثورة..القسم الثاني من تعليقي
نزار عقراوي ( 2011 / 4 / 17 - 02:40 )
الا أنه وبالرغم من کل ما ذکر ، أن هذه الثورات الشعبیة ، تعد بدایة لواحدة من الظواهر و الطفرات الثوریة التأریخیة في القرن الحادي و العشرین ، و تحمل طابعآ ثوریآ ، أولآ: لمشارکة الأغلبیة الساحقة من المکونات المسحوقة في هذه المجتمعات في هذه الثورات . وثانیآ لکونها تحمل أسباب بؤسها وشقائها للطبقة المهیمنة أقتصادیآ ، والمدیرة لدفة الحکم في هذه الدول، وثالثآ لأصرارها علی کنس هذه الأنظمة المستبدة ، و الأنتهاء من ظاهرة الحکم الأبدي والفردي للحکام المستبدین والتسلط العائلي ، الذي کان یشکل عائقآ واقعیا وکبیرآ ، لیس أمام وحدة الصف الطبقي للعمال ، وحقهم في التنظیم والنضال السیاسي والمهني ، بل وحتی أمام رقي الفرد ثقافیا وأجتماعیا ، وبوجه خاص التخلف الذي المفروض علی النساء وحذفهم من المشارکة في الحیاة الثقافیة والسیاسیة في هذه المجتمعات . والجانب الآخر الثوري لهذه الثورات هو تحطیمها لحاجزالتشرذم والخوف من الأجهزة القمعیة للأنظمة الأسبدادیة الحاکمة والی الأبد ، وأعادتها لثقافة الأتحاد والثورة الأجتماعیة الی أذهان البشریة لیس في هذه الدول وحسب بل وعلی مستوی المعمورة قاطبة ، کذلك أثباتها لبطلان أدعاء الطبقات الحاکمة بأنتهاء عهد الثورات الأجتماعیة ، کما أثبتت أن الأرادة الموحدة للجموع المظطهدة هو السبیل الوحید والقادر علی أزاحة أقوی وأصلب القلاع والأسوار الأستبدادیة والدکتاتوریة . أن هذه الثورات الشعبیة أثبتت أن البشریة فقدت صبرها من تحمل اللاعدالة الأجتماعیة واللامساواة والأستبداد ، أثبتت أن الفقر المدقع والغنی المفرط ، لایمکن التعایش بینهما علی هذا الکوکب ، کما أثبتت أکثر من أي وقت مضی صحة المارکسیة في أن الخلاص النهائي للبشریة من عبودیة العمل المأجور ،وتسلط الحکم الطبقي للرأسمال والرأسمالیة ، هو الثورة الأجتماعیة ، وهو الطریق الوحید للخلاص النهائي من من الفقر والقهر الأجتماعي والطبقي ، واللاعدالة الأجتماعیة واللامساواة والحرمان من الحریة . وبذلك سوف تنهي هذه الثورات، بالتراجع الذي عاشته الحرکة العمالیة والشیوعیة ، في العقود الأخیرة الذي أصابت به، بعد أنهیار ماکان یسمی بالمعسکر الأشتراکي ، والی الأبد ، وستفتح أفاقآ کبیرة ومفتوحة جدآ أمام المیل الأشتراکي في صفوف قادة العمال ، وتقوي من أدراكهم وجرأتهم لمدی أهمیة تنظیم صفوفها في أطار احزابها الشیوعیة العمالیة ، وتنظیم وقیادة المجتمع نحو أکمال مسار الثورة في کنس النظام الرأسمالي والغاء کافة شروط بؤس المجتمع کلیآ.
أشد علی أیدیکم بالتوفیق



55 - رد الى: نزار عقراوي
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 17 - 12:04 )
رفيقي العزيز نزار عقراوي
تحية طيبة .
اشكرك جزيل الشكر على المداخلة الصميمية لخدمة الحركة العمالية والشيوعية . كما و اقدر كثيرا مواقفك الرفاقية العالية .
ان مواقفك في الدفاع عن الشيوعية و الحركة التحررية للعمال محل تقدير اي انسان وضع امر تحرر الانسان و مساواته قضيته الاجتماعية .
مع الاسف الشديد ليس لدي الوقت في ان استمر اكثر من هذا لانتهاء الوقت .
مودتي


56 - اقدم لكم بشكري الجزيل
مؤيد احمد ( 2011 / 4 / 17 - 13:08 )
الاعزاء رزكار عقرواي، مازن لطيف علي

وكافة العاملين في هيئة تحرير الحوار المتمدن المحترمون

تحية طيبة

اود ان انتهز هذه الفرصة لاقدم لكم بشكري الجزيل وخالص تقديري في اتاحة الفرصة لي للحوار المفتوح على -الحوار المتمدن-.

كما واقدر من الصميم جهودكم الحثيثة في ادارة هذا الحوار وحرصكم على انجاحه. لقد تلمست بنفسي ومن خلال هذا الحوار المفتوح الحرفية العالية التي تتمعون بها في ادارة مؤسسة -الحوار المتمدن- و حواراتها المفتوحة.

اود ان اعبر عن قناعتي و اقول : ان -الحوار المتمدن - احد الانجازات المهمة والمؤثرة لليسار في عهد الصحافة الاكترونية والانتريت. انكم استطعتم ان تنظموا منبر اعلامي متفوق للحوار الحر والمتمدن، على شبكات الانترنيت، لليسار والعلمانيين والاشتراكيين والشيوعيين والتحررين في العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط،، كا ن سيبقى حلما بدون جهودكم. ان منبركم موضع اعجاب واعتزاز و تقدير كبير لاي انسان جعل من قضية تحرر الانسان و مساواته قضية له. اهنئكم من الصميم على هذا الانجاز.

واتمنى لكم المزيد من النجاح و التقدم والتواصل في الابدع.

مودتي و احترامي لكم

مؤيد احمد

اخر الافلام

.. مونت كارلو الدولية / MCD البث المباشر – أخبار دولية, أبراج,


.. جماهير ليفربول تودع مدرب النادي التاريخي يورغن كلوب




.. ليبيا: ما هي ملابسات اختفاء نائب برلماني في ظروف غامضة؟


.. مغاربة قاتلوا مع الجيش الفرنسي واستقروا في فيتنام




.. ليفربول الإنكليزي يعين الهولندي أرنه سلوت مدرباً خلفاً للألم