الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثمانية اعوام على احتلال الثروة !!

محمد شفيق

2011 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


لقد استكثر الله تعالى سبعة اعوام من القحط والجوع على مصر رغم سابق الانذار ودعوة نبي الله يوسف بأن يجمعو ما يكفيهم لهذه السبعة اعوام , ووعد الله لهم بأن الشعب المصري سوف يعيش حالة من الرفاهية بعد القحط والجوع . رغم كل ذلك اسكثر الله عليهم سبعة سنوات من الفقر . فكيف حال العراق الذي مرت عليه قبل ايام الذكرى الثامنة لسقوط النظام وبدء مشوار الحرمان ليصل الحال بالعراقيين الى اكثر من ربع سكانه تحت خط الفقر واكثر من 3 ملايين امرأة عراقية تكافح مع اطفالها من اجل البقاء على قيد الحياة كما ذكرت احدى الصحف نقلا عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية , واكثر من 3 ملايين طفل يعيش على اقل من 3 دولارات يوميا بحسب اليونسيف , وازدياد اعداد المنتحرين جراء البطالة والفقر . في نفس الوقت بلغت ميزانية العراق للعام الحالي اكثر من 81 مليار دولار التي عدت اكبر ميزانية في تاريخ البلاد , وارتفاع اسعار النفط , وارتفاع صادرات العراق الى اكثر من 7 مليار دولار في اذار / مارس الماضي , اضافة الى التحسن الكبير الذي طرأ على الاقتصاد العراقي , حيث ذكرت صحيفة واشنطن تاميز في عددها الصادر الاثنين 11 / 4 / 2011 بأن سوق العراق للاوراق المالية ارتفع الى اكثر من 25 % في الشهرين الالولين من السنة الحالية وسجل رقما وصل الى 20 مليون دولار .
التناقض الكبير بين تحسن الاقتصاد وتردي الحالة المعيشية للمواطن لانجد له تفسيرا غير القول بأن هناك فئة محتكرة للثروة وتعمل كل ما بوسعها للحفاظ على المناصب الذي يهيء لها بسط هيمنتها وسيطرتها على مقدرات الثروة , في وقت تغفل فيه جميع المنظمات المعنية بحقوق الانسان والحالة الاقتصادية في داخل العراق وخارجه عن تشخيص الضرس المريض بينما اكتفت بالمسكنات فقط ولم تعطي الدواء الحقيقي الذي من شأنه ان يقضي على الالم , مما جعل الجسد يعاني من اثار الم الضرس ولم تنفعه تلك المسكنات التي اصبحت منة تتفضل بها الحكومة والجهات التي تطلق على نفسها اسم الخيرية والانسانية رغم اننا اصحاب المسكنات والدواء.
لقد اطلعت على برامج العديد من الاحزاب والتيارات والحركات السياسية , والمؤتمرات والمهرجنات التي تعقد بهذا الخصوص وتابعت على شاشاة التلفاز ومواقع النت والصحف اخبار تلك المؤتمرات والمهرجانات للمنظمات الكبيرة والدولية كالامم المتحدة مثلا فلم اجد فيها اية حلول ناجعة من شأنها ان ىتقضي على شأفة الفقر والحرمان في العراق او العالم . لكن حينما اطلعت على مبادىء وبرامج التنظيم الدينــقراطي احدى التنظيمات السياسية الحديثة النشأة في العراق حيث يحتوي برانمجه على فقرة تنص بفصل الثروة الوطنية عن السلطة وجعلها بيد الشعب وتوزيع فائض الثروة من المال والتربة على الجميع بطريقة عادلة ومنصفة عبر سن قانون يطلق عليه اسم قانون التوازن الاقتصادي لايفصح هذا التنظيم عن تفاصيل القانون المذكور خشية تعرضها للسرقة الا انهم يكتفون بالقول ان هذا القانون يحتوي على 72 مادة و450 فقرة , يدعو التنظيم في بيانته على شبكة الانترنت البرلمان العراقي بضرورة الاطلاع عليه ودراسته ومن ثم سنه .
الدينقراطي قام بتأسيس حركة ايضا اطلق عليها اسم الحركة الشعبية لتحرير الثروة الوطنية وجعل شعاراها ( الشعب ورثة ثمار الوطن ) وسبق ان تعرض لها في مواضيع واماكن عديدة . كما قامت ايضا بتأسيس شبكة تعنى بالناخب العراقي والحافظ على صوته اطلقت عليه اسم ( شبكة تنظيم الناخب ) وجعلت شعارها ( المرشح الفاسد صنيعة الناخب الاحمق ) واهداف هذه الشبكة بأختصار هو منع الناخب من الادلاء بصوته الا للشخص الذي يتعهد بسن القانون المذكور في الفصل التشريعي الاول الذي لاتتجاوز مدة التسعون يوما وبخلاف ذلك يترتب عليه غرامة مالية كبيرة .
اضافة لذلك فأن هذا التنظيم يمتلك الكثير من البرامج السياسية والمقترحات لما يمر به العالم اليوم اتمنى ان تلقى صدى ورعاية من لدن المعنيين , لذا جدير بالمفكرين والمثقفين ووسائل الاعلام ان تسلط الضوء على هذه التنظيمات وقراءة برامجهم ومشاريعهم وامكانية تطبيقها

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض