الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاصفة التغيير في المنطقة تشل الإرهاب في العراق

شمخي الجابري

2011 / 4 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أن الحكومات الاستبدادية القائمة على انتهاك حريات الشعوب من خلال الأجهزة الأمنية المبنية على أساس تسلطي حين تمارس عملها في خدمة الأنظمة بمعزل عن دورها المهني كي ترعى ايدولوجيا معينة لتكريس حالات الضمور السياسي والتصدي لمكافحة لائحة حقوق الإنسان ومصادرة التعددية السياسية حتى تطرفت هذه الحكومات في الوطن العربي في تبني النزعة الإنسانية الديكتاتورية باذلة كل الإمكانيات والاستطلاع ألاستخباراتي لإعداد أفواج الانتحاريين والإرهابيين لتحويل أيام بغداد ومدن العراق إلى ملاحم دامية وممارسات عنف ورهبة منذ أن دخلت قوى التحالف التي تقود التغيير في 9 - 4 - 2003 ومدى الرغبة في تصديق الأحلام وورع التطلع لتثبيت حقيقة إن الشعب العراقي متمسك بالحفاظ على مبادئ النهج والتحول الديمقراطي حين أصبحت بوادره الأولى في ممارسات أولية واقعية لقبول التحولات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية مما جعل العراق الشبح المخيف للحكومات العربية وهزاز نبض الشعوب الناهضة لإسقاط الحكام والملوك بعد أن انكشفت النوايا السيئة للدول العربية التي حاولت العبث في النسيج السياسي والاجتماعي العراقي باغية منه إسكات ودحر شعوبها وكل دولة أعدت ما يكفي لتنكيل شعبها وما يراد منه إسكات وقهر كل متنفس وطني أنساني لذلك سعت الحكومات الاستبدادية لتدمير الوحدة الوطنية قبل تدمير المدن لإيذاء العراق ونجحت في استثمار المناخ الملتهب لإشعال الفتنة الطائفية والمذهبية لتفكيك مكونات الشعب للحفاظ على عروشها كما مارست بعض الحكومات الدكتاتورية في الوطن العربي العملية الانتخابية الكارتونية لإخماد النهضة الشعبية ومصادرة حرياتها مما دفع الشعوب العربية إلى الخروج من حالة الانكماش والإحباط للتفاعل في مسيرات احتجاجية تنطلق من ساحة التحرير من اجل التغيير للتذكير والضغط الرافض لأداء السلطات للإيفاء بعهود القسم الذي قطعته لخدمة الشعب كما في حكومات تونس ومصر والبحرين وسوريا وليبيا واليمن ودول أخرى وبقيت الجماهير في بعض الدول تعيش حالة التظاهرات الصباحية وتعقيبات الأمن المسائية و هي تغلي على نار هادئة حتى تأزمت الأوضاع في ميدان الانتفاضة لكل دولة فسقطت حكومات ونهزم رؤساء ومنهم من ينتظر. . . فكل ما جرى في المنطقة العربية بمختلف أشكاله من تأثير واقتباس لنهضة التغيير ومراحل الاختيارات وتحدي الصعوبات وكيفية هضم الويلات والتصدي للعاصفة التكفيرية التي عانى منها الشعب العراقي له انعكاساته الايجابية على حركة الشارع العربي للنهضة ضد الطغاة وكانت نتائجها كبيرة في انشغال الدول العربية بأوضاعها والذي ساعد في انخفاض مستوى وعدد العمليات الإرهابية في العراق . وفي اعتقادي أن تقليل العمليات الإرهابية في العراق يتم من خلال . . * - دعم نهضة الشعوب العربية المنتفضة في عاصفة التغيير على حكوماتها الاستبدادية من اجل العيش الكريم والإصلاح السياسي والتعامل الإنساني . . * - أيجاد برامج وأحكام أخلاقية إنسانية يتطلب العمل مع كل القوى الخيرة لتجفيف منابع الإرهاب بعد دراسة أسباب القصد ألجرمي والمفاهيم المضادة للعملية السياسية . . * - احترام لائحة حقوق الإنسان والاهتمام برفع المستوى الثقافي في إطار الحريات العامة ونشر الوعي الوطني بين أبناء المجتمع . . * - معالجة المشاكل والنزعة الإنسانية التي يحملها الإنسان لابن جنسه من طيف أخر وإنهاء حالة المحاصصة التوافقية واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص بعد استخلاص العبر والاستنتاجات من الانتفاضات في المنطقة العربية التي تنهي الاستبداد وتنحر الإرهاب وتوحي لبناء مجتمع أنساني خالي من كل أشكال العنف . . * - دراسة حالة عدم الاستقرار في المجتمع وكيفية تعزيز الثقة عند المواطن في المستقبل القريب بإمكانية تحويل بيت الأحزان والعنف إلى بوادر لمقدمات الدولة المدنية . . * - خدمة المواطن ومعالجة ضعف الخدمات العامة الضرورية لإدامة الحياة مع تفعيل دور الرقابة الشعبية وتهيئة فرص عمل لمساهمة الجميع في بناء الوطن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم