الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إذا كان مبارك خان البلد

أحمد منتصر

2011 / 4 / 13
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


أمر النائب العام بحبس مبارك -ألا وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة السابق- خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيق في قضايا تتعلق بالمشاركة في قتل متظاهرين والاستيلاء على المال العام.

وهنا تجد بعض الناس الظريفة والتي تتمتع بالطيبة وبخفة الدم تهتف وتقول متفائلة: يا سلام! ده المجلس العسكري ده حلو أوي يا ولاد وبيحاسب الفاسدين!

لذلك نعيد ونزيد قائلين: إن النائب العام أمر بحبس مبارك –ألا وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة السابق- بإيعاز من المجلس العسكري.

والأطرف من ذلك أن النائب العام معين في وظيفته من قبل مبارك. وكذلك جميع قيادات المجلس العسكري معينة في مناصبها من قبل مبارك.

ولكي لا تندهش ولا تنزعج من الوهلة الأولى أقول: اعلم أخي المواطن أن الفاسدين في كل دول العالم نسبتهم واحدة تقريبًا كنسبة الأغنياء للفقراء. فإذا كانت نسبة الفاسدين في الصين مثلا 15% من أصحاب المناصب العليا. فإن النسبة ستجدها لدينا كذلك حتى مع محاكمة الفاسدين.

ذلك أنك إذا حاسبت وعاقبت الحرامي ظهر حرامي جديد مكانه! ولا إيه؟

واعلم -رحمك الله كذلك- أن الفاسد إذا حاكم فاسدًا مثله لا يعد الحاكم عادلا ولا شريفا بالضرورة. ربما يقل فساده أي نعم. ربما يبطل الفساد في الأرض بعد ذلك أي نعم. لكن.. هل نحن على استعداد فعليّ للاتجاه نحو الديمقراطية الكاملة كما في أوروبا وأمريكا؟

هل يمكننا الثقة في نية المجلس العسكري في تسليم السلطة إلى رئيس مدني منتخب يصبح قائدًا أعلى للقوات المسلحة في أول مرة منذ الاستقلال في تاريخ مصر الحديثة؟

هل يقدر الجيش أن يعرض ميزانيته كي تناقش من قبل أعضاء مجلس الشعب كما يحدث في كافة الدول المدنية المتقدمة؟

وأخيرًا.. هل سيخضع أعضاء المجلس العسكري بعد تسليمهم السلطة لرئيس مدني منتخب إلى التحقيق الطبيعي في ثرواتهم الشخصية ومشاركة أفراد من القوات المسلحة في قتل متظاهرين وتعذيبهم ولو على سبيل الخطأ؟

اسأل نفسك كل هذه الأسئلة وأكثر إذا كنت وما زلت من الذين يقولون: الجيش والشعب إيد واحدة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟