الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث «مُقرف» عن التعذيب 1 & 2

جمال البنا

2011 / 4 / 14
حقوق الانسان


لا بد أن يكون الحديث عن التعذيب مقرفاً تشمئز منه النفوس ولكنه - في الوقت نفسه – لا بد أن يُعرف، ولا بد أن نقف منه موقفاً حاسمًا لأنه جمع إلى جانب الوحشية في العقوبة القيام بممارسات للإذلال ولإهدار الكرامة ولجعل الإنسان يفقد الإرادة تمامًا، بحيث ينفذ كل ما يطلب منه مهما كان شائناً، وأخيرًا لأن كل هذه الممارسات المقيتة لا تزال حتى الآن ــ أقول حتى الآن ــ تمارس. وأمامى أكداس من أوراق عن التعذيب تكفى لإصدار كتاب أسـود كبير عن التعـذيب، سأكتفى بالإشارة إلى ما يسمح به المجال.

فهذا المواطن السيد «محمد محمود سامى» يسجل لنا ما حدث فى مارس سنة ١٩٩٥ في سجن الوادي الجديد، حيث كان هناك مجموعة من المعتقلين السياسيين الذين لا تهمة لهم، بل أكثرهم اعتقل بديلاً عن أخ أو ابن عم أو جار. يقول السيد «محمد محمود سامى»: «في مارس سنة ١٩٩٥، في سجن الوادي الجديد العمومي، كان المعتقل قطعة من جهنم لا ملابس غير قطعة واحدة هي «الشورت» ولا طعام إلا بعض حبات الفول أو العدس مع طبق من الأرز لكل ١٥ معتقلاً، يلقى لنا ذلك الطعام على الأرض ونؤمر بأكله بأفواهنا من على الأرض مباشرة بلا طبق أو إناء، وكنا نجبر على تنظيف الأرض بألسنتنا، هذا بالإضافة إلى وصلات مكررة من الضرب بكل الوسائل والبطش المجنون، والمعتقلون عراة إلا من «شورت»، ويتأجج الألم في الدماغ فلا يكون به مكان لشىء آخر. وفى إحدى المرات أوقف الضباط فجأة الضرب وأمروا المعتقلين بتسمية أنفسهم بأسماء الإناث (راقصات غالبًا)، كما هي عادتهم في هذا المعتقل القذر، ولكن في هذه المرة اكتفوا بأن يُسمى بأسماء الإناث نصف الزنزانة فقط، وأمروا الآخرين بذكر أسمائهم التي تعبر عما خلقهم الله عليه من ذكورة، ثم أمروا المعتقلين بأن يرددوا وراءهم نشيدًا قذرًا وهو: «مكسوفة منك، مش قادرة أقولك، بلاش الليلادي»، وبعد وصلة من الإنشاد كانت فيها العصى التي في أيدي الضباط والأمناء تهتك أعراض المعتقلين المنهكين والمدمرين ماديًا ونفسًيا، أعلن أحد الضباط ما جاءوا من أجله هذه المرة، وهو أن يحتفلوا بحفلات زواج بين المعتقلين وبعضهم!! وقبل إدراك معنى الكلام انهال الضرب القاسي الوحشي المجنون مرة أخرى على عظام المعتقلين، وبعد وصلة الضرب اختار أحد الضباط معتقلين من كلا الفريقين اللذين قسموهما، وكنا محطمين للوقوف والتنظيم ورفع الأيدي، وذلك من السابعة صباحًا إلى الرابعة عصرًا».

مجموعة مكثفة من الضباط وأمناء الشرطة بضجة وجلبة، وقد أمسك كل منهم بعصا غليظة يقتحمون الزنزانة، وقد وقف جميع أفرادها ووجوههم إلى الحائط، رافعين أيديهم يمشون في أماكنهم (خطوة تنظيم)، وقد أغلقوا أعينهم وفق الأوامر، وتنهال العصي الغليظة على العظام بوحشية، وقد عزلوا كلا الفريقين (فريق الإناث بزعمهم وفريق الذكور)، وقال هذا الضابط بصوت كالفحيح: إن فلان سيتزوج بفلانة، وكان هذا الإعلان بمثابة إشارة للبدء في هجوم وحشي بالعصي على هاتين الضحيتين مركزين الضرب على عظامهم، وأمروهما بنزع «الشورت» وأن يبدآ «الدخلة»، أي الممارسة الجنسية، ولما حاولا الامتناع انهال الضرب الوحشي مرة أخرى إلى أن رضخا للأمر، وقد جاء أمناء الشرطة بالماء والصابون لتسهيل عملية الإيلاج، ووقف الضباط يصفون المباشرة الجنسية كالمعلقين الرياضيين واصفين ما يحدث بأنه فيلم سكس (جنس)، وأمر الضباط بأن تستمر المباشرة إلى أن يحدث «الإنزال»!! وفي أثناء ذلك أخرج بعض الأمناء مذاكيرهم، آمرين صغار السن من المعتقلين بالإمساك بها ووضعها فى أفواههم». انتهى.

وهذه شهادة من دكتور «هشام السيد مصيلحى عبد الله» وهو حاصل على الدكتوراة في العلوم البيولوجية والكيميائية.. نحن أمام عالم يعكف في معمله على بحوث بيولوجية، يقول: «بدأت قصة اعتقالى أثناء عودتي من عملي وأنا بالقطار، حدث خلاف بيني وبين ضابط بوليس (علمت بعد ذلك أنه أمن دولة) على أولوية الجلوس على الكرسى لازدحام القطار يومها، وبالرغم من الحجز مسبقاً، وتطور الخلاف حتى نزلنا في محطة بنها ولم أشعر بنفسي إلا وأنا في مستشفى المعادي، وذلك بعد حوالي يومين أو ثلاثة، حسب ما قيل لي بالمستشفى، بعد أن عادت لي بعض ذاكرتي (وكان تقرير المستشفى وهو موجود ويمكن طلبه من المستشفى للاطلاع عليه أنني تعرضت للضرب الشديد على منطقة الرأس مما سبب لى شللاً هستيرياً وفقداناً للذاكرة مؤقتاً)، وظللت بالمستشفى أكثر من شهر للعلاج وخرجت لقضاء عيد الأضحى ببيتي وأنا على قوة المستشفى (إجازة مرضية)، ثم عدت للمستشفى لاستكمال العلاج، ثم خرجت في إجازات متعددة، حتى فوجئت بقرار طردي من العمل، وكنت قد حرمت من الترقية التي كان يجب أن أترقى لها منذ ستة أشهر، وتم سحب الشقة التي خصصت لي بالفعل، وكنت قد سددت أقساطها ولم يبق إلا بعض الأقساط، وأخفى أهلي عني كل ذلك بسبب حالتي الصحية، وما إن تم فصلي وأصبحت بلا عمل - وكنت مازلت في حالة إعياء - أخرجوني من المستشفى، وفوجئت يوم ٢٨/٢/٢٠٠٠ وفي الساعة ٢ فجرًا بقوة من القوات الخاصة والأمن المركزي، لم أشهد لها مثيلاً أنا وأهلي وجيراني، تحيط بالمنطقة كلها وبالعمارة التي أقيم فيها، ودق باب شقتي بعنف مع كسره ودخلت قوة من مباحث أمن الدولة وقالوا لي إنهم مخابرات، وقلبوا الشقة رأسًا على عقب (ووالله لم يجدوا شيئاً مخالفاً للقانون يمكن أن يستخدموه ضدي) فأخذوا شريط فيديو ورسالة الماجستير والدكتوراة واقتادوني داخل سيارة، وبعد خروجنا من حدود بنها تم تعصيب عيني ووضع القيود في يدي من الخلف، ووصلنا إلى مكان في القاهرة (عرفت بعد ذلك أنه لاظوغلي بمبنى وزارة الداخلية)، وبمجرد وصولي تم خلع ملابسي تمامًا وبدأت رحلة التعذيب، وظلوا يعذبونني بوضع الكهرباء في الأماكن الحساسة، وأنا معصوب العينين ومكبل بالقيود ونائم على الأرض الباردة، مع إلقاء الماء البارد على جسدي، وعاودني الشلل الهستيري مرة أخرى، حتى إنهم كانوا يضطرون لحملي كلما أرادوا التحقيق معي، وفعلاً كدت أموت بين أيديهم، وكانوا يتهمونني بأنني على علاقة بمجموعة جهادية من المعادي، منهم أطباء ومهندسون (وعرفت بعد ذلك وأنا في المعتقل أن هؤلاء بحكم سكنهم في المعادى كانوا أصدقاء دراسة ابتدائي وإعدادي لأيمن الظواهري)، وقلت لهم «أنا من بنها وهؤلاء من المعادي ولا علاقة لي بهم، ولكن هيهات هيهات أن يستمعوا لي، وظلوا يعذبونني ولا رحمة لحالتي الصحية، حتى أنقذني قدوم عيد الأضحى (مارس ٢٠٠٠) فتركوني في أحد القبور الحديدية الباردة المظلمة وذهبوا لقضاء العيد، ثم تم عرضي على نيابة أمن الدولة وكانت التهم هي محاولة قلب نظام الحكم، وتصنيع قنبلة بيولوجية لإمداد الجماعات الإسلامية بها».




2

كما ذكرنا فى الجزء الأول من هذا المقال أنه لابد أن يكون الحديث عن التعذيب مقرفاً تشمئز منه النفوس ولكنه- فى الوقت نفسه- لابد أن يُعرف، ولابد أن نقف منه موقفاً حاسمًا لأنه جمع إلى جانب الوحشية فى العقوبة القيام بممارسات للإذلال ولإهدار الكرامة ولجعل الإنسان يفقد الإرادة تمامًا، بحيث ينفذ كل ما يطلب منه مهما كان شائناً.

وهذه شكوى ثالثة جاءت من سجين بسجن برج العرب الاحتياطى اسمه «حاتم سيد محمد جمعة»، وتاريخ الشكوى ١٧/٢/٢٠١١م يقول: «إنه قبض عليه مع مجموعة من مجموعات حملوها مسؤولية الانفلات الأمنى المدبر وأخذونا ورحلونا إلى سجن برج العرب، أنا أقول سجناً ولكنه فى الأساس يشبه معتقل المغول فى العصور الوسطى، هل تصدقون أن كل من تسول له نفسه أن يتكلم عن الأكل يوضع له الأكل فى إناء ويأتون بالكلب ويأكل مع الكلب؟ هل هذه معاملة بالله عليكم؟ ومن يحاول أن يعترض يقومون بخلع ملابسه ويجعلون الكلب يقفز عليه ليغتصبه، تماماً كما تفعل القوات الأمريكية بالعراقيين بسجن أبوغريب، أقسم لك بالله هذا ما يحدث الآن بمعتقل برج العرب.. بخلاف أشياء كثيرة تحدث أعجز عن وصفها فى رسالتى، ولكم التحقق من ذلك وأنا على استعداد لتحمل أى مسؤولية عن الكذب، وعندى الشجاعة لمواجهتهم بكل ذلك».

وهذه شهادة تعذيب.. الجديد فيها أنها تثبت أن التعذيب استمر حتى بعد قيام الثورة، وجاءت تحت عنوان عاجل إلى قيادة الجيش المصرى: تعذيب وقتل لمعتقلين منذ ٢٩ يناير حتى الآن، وهذه الحقيقة المفجعة مما يعطيها أهمية خاصة أنها من محمد إبراهيم السعيد سليمان ٢٤ عاما، يعمل مع والده فى معرض للموازين بباكوس بالإسكندرية، كان مشاركاً فى جمعة الغضب، وكان ضمن من أوقفوا بأجسادهم مدرعة الأمن فى محطة الرمل وهو مصاب فى يده، ومساء يوم السبت ٢٩ يناير حوالى الثامنة مساء توجه من مقر عمل والده فى باكوس إلى «ونجت» فى سيارة سكودا مع جار له لتوصيل شيك دم للمستشفى الأميرى الذى تعالج فيه والدته من مرحلة ثالثة من السرطان، وبمجرد نزوله من السيارة نهاية شارع أبوهليل ألقى مجموعة من رجال الأمن القبض عليه رغم أنه أراهم شيك الدم، وأوضح سبب نزوله وأخذوا كل متعلقاته وشيك الدم وهويته ورخصة القيادة ومبلغ ٢٨٠ جنيها كانت بحوزته، واقتادوه إلى أحد المعتقلات، حيث تعرض وعشرات غيره هناك لتعذيب مستمر، يقول: «كنا ١٠٤ أشخاص فى حجرة واحدة، كنا «مكومين على بعض» وألقوا علينا المياه طوال الوقت وضربونا بعصيان معدنية»، واستمر تعذيبه لمدة ٥ أيام بالصعق بالكهرباء والكرابيج المعدنية، وأصيبت فقرات ظهره وساقاه بإصابات بالغة. «حاول اثنان من المعتقلين أن يسحبا عسكرى الحراسة لداخل الزنزانة، وعندما دخل العسكرى للحجرة كان وسطنا وطلبنا أن يفرج عنا، هنا جاء ضابط وأطلق الرصاص على الاثنين فى رأسيهما، وكان معه ٦ جنود أخذوا فى ضرب الجثتين بأقدامهم، وفى فجر يوم ٤ فبراير نقلونا فى كونتينر مكومين ومعظمنا فاقد الوعى ومصاب بجروح وثقوب من جراء الضرب والدق على أجسادنا بعصا معدنية وإطفاء السجائر، ونقلونا إلى سجن آخر رهيب، وفى الكونتينر- بحسب أحد ممن كانوا مع محمد ويدعى يوسف ٤٠ سنة- كان معنا جنود يحملون الرشاشات ونصف الآلى وكانوا يضربوننا خاصة من هو فى وعيه منا بالكرابيج أثناء نقلنا»، وفى ٤ فبراير نقل إلى أحد المعتقلات مجدداً حيث تعرض لنفس التعذيب وكان هناك معه رجل تعدى الستين وهو مصاب بكريزة كلى، جاء عقيد وقال له: أنت بتمثل.. اضربوه.. وأخذوا يصعقونه بالكهرباء حتى مات، وبعدها قال الضابط حرفيًا شيلوا الكلب ده وارموه من هنا، ثم نقلوا المعتقلين لسجن الحضرة، وهنا كان فى عنبر واحد مع ٩٧ شخصًا (مات ٧ على الأقل منا) كلهم مقيدون بالحديد من الأيدى والأقدام وتعرضوا لتعذيب شمل أيضًا سكب المياه عليهم وإطفاء السجائر فى أجسادهم العارية وضربهم بعصا وكرابيج، توفى ٧ منهم أثناء التعذيب، وتوفى أيضًا مواطن ليبى كان مقيدًا مع نفس المجموعة. يقول محمد: كان هذا الرجل معى فى نفس السلسلة وبقيت جثته مقيدة من اليد معى لساعات، وفى المعسكر نادوا عليهم: «مين أصغر واحد فيكوا» فخرج «جاسر» وطلبوا منه أن يضرب أحد أمناء الشرطة.. موت أمين الشرطة ده ياله.. ده أمن دولة، وكان أكثر ضباط الأمن تعذيبًا لنا يدعى حسن.. وكان يسبنا دومًا ويضرب حتى من مات منا، وكان يدخل ويقول إيه اتظبطوا كويس.. ويقوم دايس بالجزمة ع الجروح فى جسمنا».

وجاء فى جريدة الأهرام (٩ مارس سنة ٢٠١١م ص ٥) تحت عنوان «طبيب يروى رحلة تعذيبه فى جحيم أمن الدولة» هذا الطبيب الشاب هو د. إيهاب العياشى الذى كان كل جرمه أنه أراد الجهاد فى حرب العراق، ولكنه عندما ذهب سقط صدام وانتهت الحرب فعاد، وفى المطار حجزوا جواز سفره ثم سمحوا له بالانصراف، وبعد ستة أشهر عام ٢٠٠٣م. أراد السفر للسعودية لأداء عمرة فاحتجز فى المطار جواز سفره واقتادوه من المطار، وهناك قاموا بسب الشرطى الذى جاء به لأنه لم يعصب عينه، يقول الدكتور إيهاب: «التعذيب بدأ بالسب والضرب بعد التفتيش وتجريدى من ملابسى بالكامل‏‏ حتى الأماكن الحساسة لم تسلم من التفتيش، فقلت أنا طبيب ما الذى فعلته‏‏؟ فردوا: انس إنك طبيب‏!‏ وبدأ التعذيب كالعادة فى اليوم الثانى بالتجريد من ملابسى بالكامل والتعليق على باب حديد من الأيدى والأرجل وهى مرفوعة عن الأرض بحيث يكون الحمل على الأيدى فقط‏‏ ثم الصعق بالكهرباء فى الأماكن الحساسة‏، واستمر التعذيب والتحقيقات يوميًا لأكثر من شهر،‏ ثم تلاه شهران آخران‏.. ثلاثة أشهر مرت وأنا معصوب العينين لا أرى من يقومون بتعذيبـى،‏ ولكن من خلال الأصوات أستطيع أن أتبين أنهم ‏٧‏ أو ‏٨‏ ضباط‏‏، وجميعهم يتبارى إلى التفنن فى التعذيب.


وأى ضابط يتهاون فى القيام بالمهمة يكون مصيره مثل المعتقلين حتى يكون عبرة للآخرين‏!‏ لا يزال صدى أصوات المعذبين فى أذنى حتى الآن‏‏ وهم كثرة من مختلف الفئات‏، فمنهم أساتذة جامعات خاصة الأزهر، وكان معى فى التوقيت نفسه أبوعمر المصرى بعد أن خطفته المخابرات الأمريكية فى إيطاليا ثم سلمته للسلطات المصرية‏.‏ عصابة العينين تركت جرحًا شديدًا على أنفى،‏ وكنت أحاول تحريكها من حين لآخر،‏‏ ولكن كنت أخاف من العاقبة وهى زيادة التعذيب‏،‏ ولكن أحد الضباط بعدما رآنى أعانى من ذلك نصحنى بالصبر حتى يتم ترحيلى إلى زنزانة..‏ وهى أرحم من التعذيب‏.‏

بعد سنة من خروجى من السجن تم استدعائى لمواجهتى مع شخص اسمه تامر إبراهيم أبوعمر، وهل توجد أى علاقة معه، وأنكر تامر واستمر تعذيبه إلى أن شلت يده، وكان من رفقائى فى ليمان طرة شيخ كبير كانت تهمته أنه قال لمبارك أثناء تأدية عمرة قبل ١٧ سنة: (اتق الله واحكم بالشرع)، فأحضره الأمن من السعودية إلى القاهرة ووجهوا له أكثر من تهمة، ولمدة ١٧ سنة ظلوا يقولون له: موضوعك مع الرئيس نفسه.

إن عزة وكرامة المواطن هى أثمن شىء، وعندما تهدر فلا فائدة فى أى شىء .

■ ■ ■

إلى الحكومة

قانون تجريم التظاهر كائناً ما كان السبب يناقض حرية حق التعبير الذى يُعد من الحقوق الأساسية للإنسان، وصدوره من الحكومة المحمولة على أعناق ثوار ٢٥ يناير سقطة كبرى، إن لم يكن خطوة فى الانقضاض على الثورة.

الحقونا بالدستور

الرجوع إلى الحق فضيلة.. ما زال من الممكن اختيار لجنة من خمسين تضع الدستور المنشود الذى تعقد على أساسه كل الانتخابات، ولن يتطلب هذا سوى أسبوعين.

[email protected]
[email protected]
www.islamiccall.org
gamal-albanna.blogspot.com









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الـحـقـيـقـة!...
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 4 / 14 - 09:17 )
يا سيدي الفاضل
كل ما أوردته في مقالك هذا, صحيح. لأنني عشته في بلد عربي غير مصر. وهذه الفظاعات اللاإنسانية تتكرر يوميا من بدء ما يسمى استقلالها (يا لكذب هذا التعبير) في جميع أجهزة الأمن بكافة البلاد العربية. بدون أي استثناء. التحقيق أو التعذيب يمارس باستمرار, بدون أية رقابة حقوقية, ورغم المنظات العالمية الإنسانية, التي تستنكر, وليس لها سوى قوة الاستنكار. عمليات التعذيب مستمرة, وخاصة ضد المعتقلين السياسيين. والذين يمارسون تعذيب المعتقلين, رجـال طبيعيون, يمارسون التعذيب كأي عامل مهني يمارس مهنته, بمهارة وجودة كاملة. وكلما تغير حكم وحاكم, يبقى نفس ممارسي التعذيب في خدمة الحاكم الجديد.. لأنها مهنتهم...
متى نتخلص من هؤلاء الوحوش في بلداننا العربية...ومن يعطي لهم الأمر ويدفع لهم الأجر؟؟؟ ســؤال يجب أن يطرح اليوم في جميع البلاد العربية التي ما زال رجال أمنها يمارسون التعذيب.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


2 - الـحـقـيـقـة!...
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 4 / 14 - 09:44 )
يا سيدي الفاضل
كل ما أوردته في مقالك هذا, صحيح. لأنني عشته في بلد عربي غير مصر. وهذه الفظاعات اللاإنسانية تتكرر يوميا من بدء ما يسمى استقلالها (يا لكذب هذا التعبير) في جميع أجهزة الأمن بكافة البلاد العربية. بدون أي استثناء. التحقيق أو التعذيب يمارس باستمرار, بدون أية رقابة حقوقية, ورغم المنظات العالمية الإنسانية, التي تستنكر, وليس لها سوى قوة الاستنكار. عمليات التعذيب مستمرة, وخاصة ضد المعتقلين السياسيين. والذين يمارسون تعذيب المعتقلين, رجـال طبيعيون, يمارسون التعذيب كأي عامل مهني يمارس مهنته, بمهارة وجودة كاملة. وكلما تغير حكم وحاكم, يبقى نفس ممارسي التعذيب في خدمة الحاكم الجديد.. لأنها مهنتهم...
متى نتخلص من هؤلاء الوحوش في بلداننا العربية...ومن يعطي لهم الأمر ويدفع لهم الأجر؟؟؟ ســؤال يجب أن يطرح اليوم في جميع البلاد العربية التي ما زال رجال أمنها يمارسون التعذيب.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


3 - سجن ابو غريب
سامر عبد النبي ( 2011 / 4 / 14 - 18:11 )
صدعوا راسنا العرب الكذابين بسجن ابو غريب . ابو غريب شمة هوا بالنسبة للسجين رقم 1 ياللي ما انذكر في الاعلام العربي
كل الشكر لجمال البنا


4 - الاستاذ / جمال البنا
هشام حتاته ( 2011 / 4 / 15 - 01:23 )
التعذيب من ابشع الجرائم الانسانية خصوصا انها تتم ضد فاقدى الارادة ، ولكن قصص المظلومين تحتاج قبل نشرها الى اعمال شئ من العقل والمنطق ولاتصدق بحذافيرها، سأنقل عبارتك (وكان هذا الإعلان بمثابة إشارة للبدء في هجوم وحشي بالعصي على هاتين الضحيتين مركزين الضرب على عظامهم، وأمروهما بنزع «الشورت» وأن يبدآ «الدخلة»، أي الممارسة الجنسية، ولما حاولا الامتناع انهال الضرب الوحشي مرة أخرى إلى أن رضخا للأمر، وقد جاء أمناء الشرطة بالماء والصابون لتسهيل عملية الإيلاج، ووقف الضباط يصفون المباشرة الجنسية كالمعلقين الرياضيين واصفين ما يحدث بأنه فيلم سكس (جنس)، وأمر الضباط بأن تستمر المباشرة إلى أن يحدث «الإنزال»!!
واسأل : هل من الممكن ان يتم انتصاب اى عضو ذكرى لاى رجل تحت التعذيب ؟ واجيب : ان هذا مستحيل لأن مجرد الحالة النفسية العارضه - وليس التعذيب - تفقد الرجل القدرة على الانتصاب . اذا لم تقتنع بكلامى اسأل احد الاطباء المتخصصين ليرد عليك . تحياتى


5 - عقاب المجرم
على سالم ( 2011 / 4 / 15 - 05:52 )
الاستاذ جمال البنا هذا مقال مروع ومذهل وبالذات الحاله الاولى وهى حادث الاغتصاب الجنسى ,اتمنى من كل قلبى ان يحكم على المجرم السفاح مبارك بالاشغال المؤبده وان يتم اغتصابه جنسيا كل يوم غير العذاب المبرح والاهانه والصعق بالكهرباء الى ان تخرج روحه النجسه من جسده ويذهب الى الجحيم الابدى ,لعنه الله عليه حيا وميتا هذا الخنزير والميكروب العفن

اخر الافلام

.. مخيّمات المهاجرين في تونس: صفاقس.. -كاليه- التونسية؟ • فرانس


.. متظاهرون إسرائيليون يطالبون نتنياهو بإتمام صفقة الأسرى مع حم




.. حماس توافق على مقترح الهدنة المصري القطري.. وقف إطـ ـلاق الن


.. العالم الليلة | المسمار الأخير في نعش استعادة الأسرى.. أصوات




.. شبكات | طرد جندي إسرائيلي شارك في حرب غزة من اعتصام تضامني ب