الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أباطيل نظام الأسد

ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)

2011 / 4 / 14
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


يبدو جلياً حالة التخبط والتعثر التي يعيشها نظام الأسد منذ انطلاق فجر ثورة الكرامة السورية في 15 مارس ، وما صاحبها من ادعاءات زائفة بوجود مندسين ومخربين في صفوف الثورة السورية ، يشي بما لا يدع مجالاً للشك ، أن النظام بلغ أعتى مراحل الإفلاس السياسي .
فعندما يطالعنا إعلام نظام الأسد الوريث ، بما يسميه "مجموعات التخريب" التي تستهدف الأمن والاستقرار الذي دشنه النظام على مدى أربعة عقود بقوة الحديد والنار ، يكون كمن يمارس الدجل والشعوذة على شعب ذي تاريخ عريق كالشعب السوري.
فعن أي تخريب تلهج به أبواق النظام الفاشي ، هل أصبحت المظاهرات السلمية تخريباً متعمداً ؟ وهل الهتاف بنداء الحرية مؤامرة مدبرة ، أم أن تشييع الشهداء الذين سقطوا برصاص الغدر والخيانة ، هو المؤامرة بعينها ؟.
نتحدث اليوم عن نظام مريض بداء التسلط ، ومن أبرز أعراض هذا المرض ، الكذب السمج على رؤوس الأشهاد ، والضحك على ذقون البشر ، وستسمر ماكينة الكذب في بث الإشاعات المغرضة والدعايات الرمادية ، حتى يرحل النظام ، فما علينا من الآن فصاعداً ، سوى الاستمتاع بحفلات الكذب الممجوج بالغباء المزمن .
إن نظاماً قاصراً ، كنظام الوريث بشار أسد ، الذي ورث الثروة والسلطة بشكل غير شرعي متجاوزاً في ذلك إرادة الشعب التي خطفت في لحظة التهديد بالشر المستطير، لا يمكن الوثوق بوعوده الإصلاحية ، ولا بخطابه المتهافت الذي لا يصلح لمخاطبة النشء ، فما بالنا بشعب أصيل كالشعب السوري .
وبالرغم من السذاجة الواضحة في سلوك نظام الوريث ، لا يكتفي إعلامه القاصر في ممارسة دور المهرج العاهر الذي لا يملك ورقة توت يستر بها عورته ، بعد أن فضحته وثائق أجهزة مخابراته المسربة بفعل تقنيات الاتصال التي عجز عن استخدامها ، وها هو اليوم يستعين بحلفائه الإيرانيين ، عسى أن ينقذوه من الغرق المحتم .
لن ينجح نظام الأسد في لعبة التزييف والتضليل والتشويه المتعمدة في قلب الحقائق والوقائع التي أثبتت بالدليل القاطع والبرهان الساطع ، استهداف أجهزته الأمنية ومليشياته الخاصة " الشبيحة" للشباب العزل ، عدا عن مشاهد التعذيب الوحشية التي طالت براءة الأطفال .
لقد انقلب السحر على الساحر ، وها هي أباطيل النظام الفاشي وأضاليله ترتد عليه من خلال تصاعد وتيرة المظاهرات المنادية بالحرية ، ولن يفيده خداع الرأي العام هذه المرة ، كما فعل في ثمانينات القرن الماضي ، في حرف مسار ثورة الكرامة عن درب الحرية والتغيير الذي تتوثب له قلوب الجماهير الحرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أما لهذا الليل من آخـر
ميشيل الشركسي ( 2011 / 4 / 14 - 19:00 )
شكراً أستاذ ثائر على المقال. البلطجية وهم في سوريا يسمون الشبّيحة لاستعمالهم سيارات مرسيدس من طراز الشبح باللغة الشعبية، هم مجموعة عصابات من ، الحثالات والرعاع والمجرمين الغلاظ تعرفهم مناطق الساحل السوري بالاسم وقادتهم من أقرباء الرئيس السوري المباشرين من عائلة الأسد مثل حافظ منذر الأسد و نمير الأسد وهم الذين عاثوا فساداً وروعوا المدن والسكان الآمنين تحت سمع ونظر السلطات وأجهزة الأمن -الساهرة- على امن المواطن السوري المغلوب على أمره. صدقت يا أستاذ ثائر انه نظام فاشي بكل المقاييس ، انه نظام مافيوي خاض في دماء الشعب السوري وأوغل، ولكنه يتجاهل أمراً جوهرياً جربته كل الشعوب التواقة للحرية، وهي أنها في النهاية هي المنتصرة

اخر الافلام

.. محمد الصمادي: كمين جباليا سيتم تدريسه في معاهد التدريب والكل


.. متظاهرون يطالبون با?لغاء مباراة للمنتخب الا?سراي?يلي للسيدات




.. ناشطة بيئية تضع ملصقاً أحمر على لوحة لـ-مونيه- في باريس


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون -عار عليك- لبايدن أثناء م




.. متظاهرون يفاجئون ماثيو ميلر: كم طفلاً قتلت اليوم؟