الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مروان البرغوثي لا يليق بك سوى لقبك الأول

نافذ الرفاعي

2011 / 4 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


مروان البرغوثي لا يليق بك سوى لقبك الأول
بقلم نافذ الرفاعي
في الذكرى التاسعة لاعتقال مروان البرغوثي اجتمع رهط من أصدقاءه القدامى، جاؤوا مزروعين وفاء إلى عصر افتقدوه كثيرا، لم يأت أخوته من حركته فقط، بل حضر رفاقه من الفصائل من اليسار ومن الجبهة الشعبية والقوى الإسلامية الجهاد وحماس ومن ارض الثبات 48، كان بودي أن يكون اللقاء في جامعة بير زيت بما لها من معنى يتصل بمروان وليس في صالة فندق.
في تلك القاعة تلتحف صورة مروان رافعا أصفاده ومبتسما خلف ثلاثة من الكتاب وهم وزير الأسرى عيسى قراقع والشاعر المتوكل طه والكاتب حسن عبد الله، كان عهدي بهم منذ زمن بعيد شعراء، أما اليوم فيجتمعون في قراءة كتاب مروان عن "ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي".
هذا الكتاب الذي قرأته يتيه عنوانه في تفاصيله ولا استطيع إطلاق تسمية محددة عليه،
لماذا؟؟ سألت نفسي وأنا جالس هناك وقد قرأت الكتاب مرتين، الأولى كانت من اجل معرفة ما به، والثانية اكتشاف ما يحويه من رؤيا ورسائل، وأعددت مداخلة طويلة ومفصله، تراجعت عنها عندما سمعت المتحدثين الرئيسين، والذين منحهم منسق اللقاء عشر دقائق لكل منهم.
فاجئوني بعمق القراءة وولوجهم في ثنايا التفاصيل، واختراقهم المدة الممنوحة لهم بثلاثة أضعاف لكل منهم.
فلم يذروا لأحد ما يقوله وتعرضوا لأجزاء الكتاب بفصوله التي تبدأ أيام الاعتقال الأولى ومرارة التحقيق والعزل والمحاكمة، ورسالة مروان لابنه التي ضمنها الانتفاضة الأولى والإبعاد، وفيضه الإنساني تجاه زوجته المناضلة فدوى، والتي اسماها حارسة حلمه.
وقلت لنفسي لو أن هؤلاء الشعراء كتبوا قصائد كعاداتهم القديمة، لبقي الكثير لأقوله في الكتاب أنا وغيري، ولكن لم يشر المتحدثين إلى العهد العربي الجديد والى ربيع الحريات والذي بشرت به ثورات مصر وتونس، وانتشار العدوى في أقطار العالم العربي، تداعي أركان الاستبداد والطغيان، .
تمعنت الكتاب والفضاء الجديد، فضاعت الصفحات في ذرى التأمل وأمعنت في الحاضرين وتغيب الرسميين، ونحن كفلسطينيين نعيش أسوء حقبة في تاريخنا المعاصر،ألا وهي الانقسام وتنازع الوطن، لكن ارتباط المكان مع مروان ، قلت كلهم في الغياب سواك، أنت الوحيد الذي يملك خطة إنهاء الانقسام في وثيقة واحدة وهي وثيقة الأسرى عمادها مروان البرغوثي.
عدت لأتساءل عن كتاب مروان لم أجد أوراقا بل سمعت هتافا صارخا ونداءا للحرية ينطلق من زنزانته، لم يكتب مروان سردا أدبيا أو مذكرات، بل بيان جديد ، هتاف باعلى الصوت 0ينادي بالحرية حريته الغائبة من الصوت الرسمي المبحوح تجاه الأسرى عموما وحرية رفاقه الأسرى وحرية شعبه.
عدت إلى مروان لأقول له ما أجمل لقبك عندما اعتقلت" أمين سر حركة فتح الضفة الغربية أو قائد الشبيبة.
وأما التسميات الأخرى التي ألبستها فهي لا تليق بك، وأنا قررت نزعها عنك لتعود كما أنت وكما كنت قائدا وأمينا ، قلتها في مداخلتي صفق الحضور لأنني نزعت عن مروان رداء ليس له، ولا استطيع إلا أن اشد أزرك وأقول : ينبثق زمن عربي شامخ جديد يستجيب إلى نبوءتك ، يبزغ فجر الشعوب الآن والبشائر قادمة من كل حدب وصوب عربي.
وما وسعي إلا أن أقول لك أنت وحدك بينهم تحمل يقينا بالنصر وإيمانا بالحرية، أما كثيرون منهم يؤمنون بالرضوخ ولا يمتلكون أحلاما بالحرية .
سينفك القيد من معصمك وتقود حرية شعبك من جديد ولن يكسرك ألف يوم في العزل أو في السجن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة