الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الشّامُ يا أُمَّ الرَّوائِعِ
محمد عدّة الغليزاني
2011 / 4 / 15الادب والفن
عَيْنُ الجمِيْعِ على الشّآمِ لحاجَةٍ *** عيني أنا تَبكي الشَّآمَ مُصابا
و يَسِيْلُ دَمْعي مِثْلَ سَيْلٍ جارِفٍ *** كَيْفَ الهوى في القَلْبِ صارَ عَذابا
هذي المدِيْنَةُ ما رَأَتْ يَوْماً وَغىً *** إلا وُروداً تَرْتَدي أَثْوابا
وعِناقَ أَهْلٍ باختِلافِ مَذاهِبٍ *** فلَقَدْ نَسَتْ في نُطْقِها الأَلْقابا
كُلُّ الحضاراتِ التي مَرَّتْ بها *** جاءَتْ لها حَجًّا ولَيْسَ إِيابا
يا شامُ يا أُمَّ الرَّوائِعِ كُلِّها *** يا مَنْ تُثِيْرُ بعِطْرِها الأَطْيابا
يا مَنْ بَقَيْتُ بحُبِّها طُوْلَ السِّنِيْـ***ـنِ فما هَرِمْتُ...بلى..بَقَيْتُ شَبَابا
ماذا أَرى و العَيْنُ تُرْهِقُها الرُّؤى *** و لَظَى الدُّمُوْعِ يجَرِّحُ الأَحْبابا
كَيْفَ الملِيْحَةُ لا يُثِيْرُ خمارُها *** كَيْفَ الكُرُوْمُ تُقاطِعِ الأَعْنابا
آهٍ على زَمَنٍ كنَارٍ تَأْكُلُ *** الأَزْهارَ و الأَشْعارَ و الأَعْشابا
آهٍ على عَرَبٍ رَأَيْتُ طِباعَهُمْ *** كضَرائِرٍ في حُبِّهنَّ حَرابى
فلِمَ الجُحُوْدُ و كُلُّ منْ قَبَّلْتِهِ *** في فِيْهِهِ صارَتْ لَهُ أَنْيابا
طالَ الزَّمانُ وما تَغَيَّرَ حالهمْ *** بعضُ الأَكالِبِ يُصْبِحوْنَ ذِئابا
يا سَعْدُ خُذْ منّي الكَلامَ مُفَصَّلا *** مَهْما شَدَوْتَ فلَنْ تَصِيْرَ رَبابا
فدِمَشْقُ لَيْسَتْ طِفْلَةً سَتُخِيْفُها *** منْ ذا يخافُ إذا رأى سِنْجابا
فيها رِجالٌ بالنُّهى مَسْجُورَةٌ *** فيها نِساءٌ تُثْلِجُ الأَعْصابا
الشّامُ عِطْرٌ في الحَياةِ مُقَدَّسٌ *** و الشّامُ لحنٌ يَأْسِرُ الأَلْبابا
و الشّامُ أحلى جَنَّةٍ في أَرْضِنا *** أَبَداً...محالٌ أنْ تَكُوْنَ خَرابا
أنا لا أُغازِلَ أَيَّ شَخْصٍ غَيرَها *** فقَصائِدي لا تَعْبُدُ الأَنْصابا
15/04/2011
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء
.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان
.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي
.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء
.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس