الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هلوسات صحفي قبل أن يضرب مدفع الإفطار

شمس الدين العجلاني

2004 / 10 / 24
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


كانت أم ثائر تقوم بتحضير مائدة الطعام , فلم يبق على آذان المغرب سوى دقائق معدودات وأنا أطالع مجموعه من الصحف والمجلات العربية أي غير السورية ولكن هذا لا يعني أنني لا اقرأ صحفنا فأنا والله العظيم قد قرأتها في المكتب قبل حضوري إلى المنزل00؟ المهم أنني شردت وتضاربت الأفكار في مخيلتي وقلت في نفسي ولم يسمعني أحد 0؟ يحزنني و أنا اقرأ هذه الصحف والمجلات أن اقرأ فيها أهم المقالات لكتاب وصحفيين سوريين 0 0؟ اقرأ لجمال فاستمتع بتحليله لمجريات الأمور التي تعصف بنا , اقرأ لغسان فاعجب برصيده التاريخي وكيف تخرج الكلمات من بين اناملة سلسة فتحرك العقل والقلب ناهيك عما يكتب علي من مقالات تتناقلها اغلب مواقع شبكة الانترنيت 00

يحزنني عندما أتنقل بين الفضائيات العربية فأشاهد الوجوه السورية تملؤها فهذه زينة الله يحميها وهذه لونا سبحان الذي خلقها وهذا إبراهيم وحسين وجميل عين الله عليهم00 يا الهي انهم يناقشون ويحاورون ولا يجلسون ضمن الإطار و البرواظ مما لاشك فيه إذا فالمذيع ( والمذيعة ) السوري له حضوره على الشاشة العربية وعين الله عليه ما بتفوته فايته , فالإعلاميون السوريون يملؤون الفضائيات والصحف والمجلات 0؟ فماذا نريد احسن من ذلك 0؟

فعلا ماذا نريد احسن من ذلك , ولكن الله يلعن الشيطان , كنت أتمنى كما يتمنى كل حالم أن أقرأ لكل هؤلاء في صحيفة البعث أو الثورة أو تشرين 00 كنت أتمنى أن يتهافت القراء على صحيفة الثورة كما كانوا يتهافتون على صحيفة الأيام 0؟ كنت أتمنى أن يكون قراء تشرين يشكلون 10 % من قراء النهار , برغم أنها لا تدخل البلد ولكنها تقرأ من كل أبناء البلد ويكتب بها كل كتاب البلد 0 ؟

وتذكرت انه منذ عشرات السنين حين تورطت في كار الكتابة كنت أراسل الصحف والمجلات العربية عن طريق البريد ولم اكن اعرف أي من المسؤولين في تلك الصحف والمجلات ومع ذلك كانوا ينشرون ما أرسله إليهم وفي مرات عديدة وردني كتبا خطيه من تلك المطبوعات مازلت احتفظ بها تثني على كتاباتي وطبعا كانوا يدفعون لي مكافأة مالية مجزية عادلت مرات عديدة راتبي الشهري الذي كنت أتقاضاه لقاء ثلاثين يوم عمل , وفي إحدى المرات كتب المحرر الثقافي في صحيفة البيان الظبيانيه زاوية أشار فيها إلى أهميه مقالاتي ولم اعد اذكر اسمه إنما كانت كنيته الحبشي إن لم تخني ذاكرتي 0

والآن إن أردت الكتابة في صحفنا المحلية ( لاسمح الله ) البعث أو الثورة أو تشرين لأردت بالدرجة الأولى الواسطة , ولا أنكر ما عاذ الله أنني اكتب بين الفينة والأخرى دراسة ما أو مقاله في إحدى صحفنا ولكن بعد اتصال هاتفي مع صديق عزيز في تلك المطبوعة, وقد لا يفلح مع الآسف دائما هذا الاتصال الهاتفي في تحقيق غايته؟ فمنذ فتره وجيزة قال لي صديق عزيز ( مسؤول في إحدى صحفنا ) انه لا يوجد مكان لدراستي مما دفعني لإرسالها لوسيلة اعلاميه أخرى فنشرت مادة رئيسيه في تلك الوسيلة الاعلاميه وبالتالي تناقلتها العديد من مواقع الانترنيت 0 ؟ وجاءني العديد من الاتصالات تثني على ما كتبته 0

متاح لي الكتابة في الصحف والمجلات العربية والعديد من مواقع الانترنيت وبأجور مادية تعادل أضعاف أضعاف ما يدفع في صحفنا المحلية و بدون اتصال هاتفي 0 ؟ ولكنني مع ذلك احب أن اكتب في البعث أو الثورة أو تشرين , أليست هذه صحفنا ونحن كما يسموننا صحفيون إذا لنا مساحة فيها 00 ؟
وجاءني صوت أم ثائر أن مدفع الإفطار قد ضرب , فقمت من أربعتي اركض التفت حولي واحمد الله وأدعو لغوار الطوشه بطول العمر ولحسني البورظان بالرحمة وإذا كنت تريد أن تعرف ماذا في إيطاليا يجب أن تعرف ماذا في البرازيل 000000 ؟؟؟؟

---------------
* إعلامي سوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم


.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام




.. دلالات استهداف جنود الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم غلاف غزة


.. مسارات الاحتجاجات الطلابية في التاريخ الأمريكي.. ما وزنها ال




.. بعد مقتل جنودها.. إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم أمام المساع