الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص ق جدا :

ادريس الواغيش

2011 / 4 / 16
الادب والفن


قصص ق جدا :

1- الفاتن

العشاق في أولى خطواتهم نحو الغواية ، يرسلون إشارات غزل من الشرفات ، لتذوب في التلاشي... ، والحومة تفترش سكينتها. فجأة حط بها وافد خفيف الظل كفراشة ، شاحب الوجه كالعري.
- في اليوم الأول : التف حوله الكثير من الناس
- في اليوم الثاني : اختلف في شأنه بعضهم
- في اليوم الثالث : علا صياحهم
- في اليوم الرابع : اختصموا في شأنه
- في اليوم الخامس : رفعت بعض القضايا إلى محاكم المدينة
- في اليوم السادس : وصل خبر اليقين من الضفة الأخرى…، حومته القديمة تحتفل برحيله.... ‼.

2- عبد الخائف

القطار يستريح من عبء المسافات ، وعبد الخائف جالس بزهو المخدوعين ، ينثر كلاما ساقطا وفحشا. دخل (بول) ومعه رفيقته إلى المقصورة الفارغة تماما ، إلا من... (ني).
- هل مسموح لي بالجلوس .... ؟
انتابني ذهول ، فأشحت بوجهي جهة الماضي ، علني أرى نفسي .
- تفضل....‼
دخلت في محطة أخرى ، لمقصورة أخرى . كان أكثر من مقعد يشكو وحدته للفراغ . حاولت أن أكون (بول) مع عبد الخائف.
- هل لي بالجلوس معكم.... (وأشرت إلى مقاعد فارغة) ؟
رد علي عبد الخائف ، ومعه حناجر أخرى بصوت واحد ، وهم المشتتون في الأرض.
-..لا....عاااااامرين....‼
استبدلت نظرتي الرخوة بأخرى نارية . وإذا بالخوف يتدحرج الخوف في عقل عبد الخائف ...
- إذا أردت الجلوس معنا ، فمرحبا ..... التساع فالقلب...‼

3- هذه.... بتلك

لم يكن يرحم تلميذه ، كلما أخل بواجباته المنزلية ، يثقل عليه عقوبات كتابية . نسي رخصة السياقة يوما ، وإذا به أمام القاضي .
فقرر ما لي :
" أن تكتب... لن أنسى رخصة السياقة مرة أخرى ... ألف مرة ، وبخط يدك...." ‼
استغرب الحاضرون من الحكم ، علت الدهشة وجه الأستاذ ، قبل أن ترتسم ابتسامة خفيفة على الحاكم والمحكوم عليه.

4- الشاهد

دخل القاضي ، صاح العون (محكمة....‼ ). وقف الجميع ، ترددت ، ثم تذكرت أن العدالة فوق الجميع ، فوقفت. نظرت يسارا ثم يمينا ، لم أجد غير وجوه متيبسة / متشققة ورجال عجزة . حضر الشاهد ، فنودي عليه :
- هل كنت حاضرا يوم وقوع الحادث ؟
- نعم...
- متى كان ذلك... ؟.
- في ستة...عشرة ...‼
كيف....؟ لم أفهم ...ماذا تعني بستة / عشرة ؟....شهر... سنة ....يوم ؟ ‼
- كان ذلك يوم الاثنين....يوم السوق
- في أي سنة.....وأي شهر .... أبريل... مارس...؟
صمت الشاهد ، رفع رأسه إلى السماء علها تنفرج قليلا ، ليرى فيها ملامح الشيطان .
- لا أدري...
- هل تقرأ .....؟
- لا...
- هل تكتب ..؟
- لا....
- هل تحفظ شيئا من القرآن... ؟
- لا....
أمر رئيس الجلسة مقررها بأن يسجل ما لي :
- " وقع الحادث في 6 / 10 ...، ولم يكن يومها أحد من الشهود حاضرا...‼ ".

5- دين.....ودين

تزامنت زيارة الدائن للمدين ، مع ارتفاع صوت الآذان من فوق الصومعة. أسرعت الفتاة ذي الخمس سنوات إلى رفع السماعة...
- من بالباب...؟
- أنا عمك عبد الله
تحسس الأب جيوبه الفارغة ، ثم بسط السجادة في الصالون ، شاحذا قدميه استعدادا للهروب ، من دين العبد إلى دين الله ....‼

6- حيطة

تعرفت على امرأة لا تريد أن تفارق طفولتها ، تحسست قلبي ، حاولت أن أحمله معي فاستعصم وأبى . سلمته مدفعا رشاشا وراجمات ، كي يتحرر من دكتاتورية الحب ، وإن لم تكتمل القصة.... ‼.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -شد طلوع-... لوحة راقصة تعيدنا إلى الزمن الجميل والذكريات مع


.. بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر تنظم مهرجانا دوليا للموسيقى ت




.. الكاتب في التاريخ نايف الجعويني يوضح أسباب اختلاف الروايات ا


.. محامية ومحبة للثقافة والدين.. زوجة ستارمر تخرج للضوء بعد انت




.. الكينج والهضبة والقيصر أبرز نجوم الغناء.. 8 أسابيع من البهجة