الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في اعتصام الدكاترة العاملين بقطاع التعليم المدرسي: يوم مأساوي منه ينبعث فجر جديد

علي أوعسري

2011 / 4 / 16
الحركة العمالية والنقابية


تحية لكل الشرفاء والشريفات من الدكاترة والدكتورات المعتصمين والمعتصمات في الرباط منذ 18 فبراير
لقد عشنا يوم الجمعة 15 ابريل يوما مأساويا، لكن أيضا بطوليا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.....
- مأساويا لأننا رأينا فيه كيف انقلبت الهمم والخطابات الراديكالية الجوفاء والاخلاقوية لبعض مكونات المنسقية الوطنية للدكاترة العاملين بقطاع التعليم المدرسي، وتحديدا العصبة، الى نوع من "الواقعية المبتذلة" التي ليست سوى تغليفا للانسحاب المخجل من المعتصم، مع ما وازى ذلك في الأيام الأخيرة من تهرب هذه المكونات من المسؤوليات الملقاة على عاتقها، وإشاعتها للقيل والقال في محاولة لمنها لزعزعة المعتصم خدمة لأجندات سياسية واجتماعية لا علاقة لها بملف الدكاترة المعتصمين.
نحن هنا لسنا ضد مصادرة الحق لأي مكون من المكونات في اتخاذ القرار وفق ما يراه من "تقديرات معينة"، لكن ما اعتصر قلبنا ألما حد البكاء هو أن تنسحب بعض مكونات هذه المنسقية، وتحيدا العصبة التابعة للاتحاد الوطني للشغل، من المعتصم وتنفرد بقواعدها، الذين نكن لهم كامل التقدير والاحترام، للحسم في قرار ليس قرارهم، دون أن يكلفوا نفسهم عناء الإعلان عن هذا الموقف في المعتصم، وهو ما تقتضيه أبسط أعراف الاحترام للدكاترة الذين لبوا نداء المنسقية في بداية الإضراب المفتوح منذ 18 فبراير.....
إن هذا السلوك ليس سوى هروب تحت جنح الظلام..... وهذا ما لن ينساه الدكاترة الى الأبد.... إن أكبر اهانة للدكاترة المنضوين تحت العصبة هو أن تصرفهم الى حال سبيلهم دون اطلاعهم حتى على مضمون ذلك "المحضر المشؤوم"....
- أما بطوليا فلكون الشرفاء والشريفات، من الدكاترة، ظلوا صامدين طوال يوم عسير، كأنه خمسين ألف سنة، ظلوا ينتظرون ما به ستخرج مكونات المنسقية..... لقد اجتهدت الهيأة الوطنية للدكاترة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل في ظروف نفسية وضغوطات قوية فارتأت وتوافقت على عدم رفع المعتصم من دون تحقيق أي مطلب واضح، لذا تم الرجوع الى القواعد التي هي وحدها لها الحق في تقرير مصيرها.... في هذا السياق نحيى عاليا إخواننا الدكاترة المنضوين في الاتحاد العام للشغالين، حيث التحقوا بالمعتصم واخبروا الدكاترة بما جرى خلال اجتماعهم بنقابتهم، كذلك نحيي رفاقنا في السكرتارية وفي الفيدرالية ممن اختاروا الاصطفاف الى جانب المعتصم، رغم أنهم يعلمون علم اليقين بموقف نقاباتهم في رفع الاعتصام...... نشكرهم على شهامتهم ونحيى فيهم إخلاصهم والتزامهم بأخلاقيات النضال والمبادئ.....
لكل الحق في التعبير عن أرائه واتخاذ ما يراه مناسبا له من قرار، لكن أن يسلك المرء طريق الهروب والانسحاب حتى بدون إلقاء تحية الوداع على المعتصم فهذا ما لم أكن أتوقعه على الإطلاق.....
إن حضورنا يوم الاثنين ضروري وهو فرض عين حتى نقول للوزارة أن ذلك المحضر المشؤوم الذي أنت ومن معك من النقابات موقعين عليه، في الكواليس، ليس ملزما لهؤلاء الدكاترة الشرفاء الذين بهذا الحضور سيحافظون على حقهم في النضال على حقهم المشروع.
حتى إذا رجعنا في استراحة محارب وغيرنا تكتيكنا النضالي فسنكون على الأقل أصحاب حق وليس كمن التزموا على بياض وانصرفوا الى حيث يواري جثمانهم الثرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر محمد جبران خلال احت


.. كلمة الرئيس السيسي خلال احتفالية عيد العمال من مجمع هاير الص




.. حسن شحاتة وزير العمل: في مجال خفض معدلات البطالة كان لوزارة


.. وقفة احتجاجية لطلاب جامعة إدلب دعما للشعب الفلسطيني




.. محتجون يحاصرون وزارة العمال والنقابيين البريطانيين للضغط على