الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيتوريو بعد جوليانو

يعقوب ابراهامي

2011 / 4 / 16
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


مرة اخرى يرتكب "الأسلام الجهادي" الفاشي جريمة ضد الأنسانية وضد الشعب العربي الفلسطيني المنكوب.
فيتوريو اريغوني (39)، صحفي ايطالي، مناضل من اجل حقوق الأنسان وعضو ناشط في حركة التضامن العالمي مع الفلسطينيين (ISM)، جاء الى غزة قبل ثلاث سنوات، في ضمن حملات التضامن مع شعب غزة ضد الحصار والأحتلال.
في مقال سابق نشر في "الحوار المتمدن" وصفت بالسذاجة انصار حقوق الأنسان الذين جاءوا الى غزة على ظهر سفن "قوافل المستشهدين المحترفين". وفيتوريو اريغوني كان احد هؤلاء الساذجين.
بقى فيتوريو في غزة، كتب عن معاناة الفلسطينيين، سار في المظاهرات وهتف:"Free, Free Palestine".
في مقابلة صحفية معه، اذيعت في الأيام الأخيرة في اليوتيوب، يشرح فيتوريو ما الذي دفعه الى العمل من اجل حقوق الفلسطينيين: "انا انتمي الى عائلة من الأنصار. اجدادي حاربوا واستشهدوا في النضال ضد الأحتلال. في ايطاليا كان هذا احتلالاً من نوع آخر: الأحتلال النازي-الفاشستي. عن اجدادي ورثت الدافع الذي يحفزني الى النضال من اجل حقوق الأنسان وحريته".
في يوم الجمعة 15/4/2011 جاء صديق الفلسطينيين فيتوريو اريغوني على مكافأته: جماعة باسم "الجهاد السلفي" أو "التوحيد والجهاد" أو "الحهاد الأسلامي" ( تغيرت الأسماء و"الأسلام" واحد) اختطفت فيتوريو اريغوني، عذبته وقتلته. "قتلة بشعة" - قال البيان الرسمي.

ماذا يجري هنا؟ اية "لعنة شيطانية" تربض على هذا الشعب المسكين؟ أهو الدين الأسلامي؟ أهو الوحش الذي يكمن في نفس كل أنسان ويبحث عن فرصة للتعبيرعن نفسه؟ كيف نشأ هؤلاء القتلة؟ من اين جاءوا؟ اهي سنوات من التثقيف بروح البغضاء والكراهية؟ اهي ثقافة الموت؟ هل هناك خط واحد يربط "الموت في سبيل الله" بذبح من يقدسون حياة الأنسان؟ هل هم أئمة المساجد الذين "يثقفون" الجيل الجديد بسموم العداء ل"ابناء القرود" والكفرى؟
"يا ويحهم نصبوا مناراً من دم *** يوحي الى جيل الغد البغضاء" (شوقي)

في الأمس القريب حاول جوليانو مير ان يفتح نافذة للثقافة الغربية المتقدمة والأنسانية في حلكة القرون الوسطى في جنين، فكان جزاءه: رصاصة في الرأس.
واليوم حاول فيتوريو اريغوني ان يرفع كرامة الأنسان الفلسطيني في غزة، فكان جزاءه: حبلاً علقت به جثته.

لا الأحتلال. لا الصهيونية. لا اسرائيل. الصراع هو بين الحضارة البشرية والبربرية. وعلى الشعب العربي الفلسطيني ان يختار.

في بيان عن الجريمة ذرف الناطق باسم "حماس" (رأس الأفعى) دموع التماسيح وأشار الى مؤامرة اسرائيلية. (وكيف لا؟)
لدي اقتراح آخر ل"حماس": هدموا كل المساجد في غزة وابنوا مكانها مدارس وروضات اطفال.
لستم بحاجة الى مساجد. انتم بحاجة الى معاهد علم تنشر النور وتبدد الظلام (وبعضكم بحاجة الى مستشفى للأمراض العقلية).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صحيح ! قتله الموساد
بشارة خليل قــ ( 2011 / 4 / 16 - 15:17 )
احتجز الارهابيون مَن قدم للقضية الازلية اكثر من غالبية الفلسطينيين وطالبوا بالافراج عن ارهابي مثلهم والا قتلوا الرهينة الاعزل وبقدرة قادر الفاعل هو اسرائيل والغريب ان الكثير من الايطاليين في تعليقاتهم بالصحف والانترنت يميلون الى تصديق هذا بل ذهب بعضهم ابعد من ذلك اتيا بقائمة المطلوب قتلهم من قِبَل اسرائيل وعلى راسها فيتوريو_ليس نصرالله مثلا_لا اعلم من اين حصلوا على هذه القائمة!يقولون في موقع على الشبكة
استغرب تصريحات فتوريو بخصوص نشأته في عائلة من البارتيزان مقاومي الفاشية ! انا لا ارى فاشية في اسرائيل اذا استثنينا القلة ,ارى شعب قلق على مصيره وسط بحر من الفاشية فعلا وقولا قلبا وقالبا.ربما التعاطف المغموس باثار التاريخ اللاسامي لنا نحن المسيحيين قد عماه عن رؤية ما يدور حوله في غزة والا لماذا لم يذهب الى جنوب السودان حيث عانى الجنوبيون الامرين من تقتيل وذبح وتهجير واسلمة بالقوة..ام هي العادة اياها نحو )؟(قاتلي الله


2 - نعم للتعليم بدل الكراهية
رعد الحافظ ( 2011 / 4 / 16 - 16:16 )
http://www.bbc.co.uk/arabic/multimedia/2011/04/110415_gaza_kidnapped.shtml
شريط عن المغدور
يظهر في الشريط بعض شيوخ السلفية الجهادية وأسلحتهم داخل المساجد بكثرة واضحة
دعوة الأخ الكاتب لتحويل المساجد ( في غزّة ) الى مدارس لتعليم الاطفال دعوة منطقية ومسالمة
تحياتي لجهدكَ الإنساني


3 - الأستاذ يعقوب ابراهامي المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 4 / 16 - 16:38 )
يقتلون تحت راية الإسلام ويقولون لك الإسلام من أعمالهم براء . بس فهموني : كيف ؟؟ انسان يناضل في سبيل كرامة الآخرين ويقتل بهذا الشكل ، أي همجية هذه ؟ شكراً ولك التحية


4 - لامخرج الا بادانة الاسلام كتنظيم ارهابي متوحش
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 4 / 16 - 21:01 )
تحيه وعيد سعيد للاخ يعقوب ولشعب اسرائيل الشقيق ثانية
يقال عن نابليون انه قال -قتل امرء فاجعه
وقتل مليون من الناس رقم احصائي
انا شعرت باءن قلبي يدمي لمقتل جوليونو الانسان الفنان المناضل
وحينما نقلت الاخبار مقتل فيتوريو اصبت بالذهول لهذه الشناعةوالوحشيه حتى مع الاصدقاء الرسميين
اقول هذا رغم انني اعتبر الجريمتين اعلاه تفصيلين -للمهمة-المخزيه للاسلام
في تدمير كل القيم الانسانيةبل المستهدف تدمير الوجود الشري على الكرة الارضيه ومنها الحضارة الانسانية
لقد قتلت القاعده في العراق باسمائها المتعددة -دولة العراق الاسلاميه او ثورة العشرين الضاريه وجيش محمد الاجرامي وجيش الاسلام وجيش السنه وجيش
المهدي الدجال واخيرا جيش الطريقة النقشبنديه
وهكذا ظهر جليا في الثمان سنوات الاخيره في العراق وقبلها في افغانستان ومنذ الاغارة-الجهادية على النظام المدني فيها بقيادة وتبريك السي اي ايه ولاعن الحرمين الخنا
كل هذا يدل ان الاسلام كله ليس دينا نختلف معه فكريا او علمية
ان الاسلام ومنذبدايته كان حزبا سياسيا متوحشا بتطرف مفرط منذ ان قتل المجرم خالد ابن وليد غريمه ليغتصب زوجته انه حزب اللارحمة المت


5 - -عذراً صديقنا فيتوريو
على عجيل منهل ( 2011 / 4 / 16 - 22:15 )
شباب فلسطين لم يعجبهم هذه الجريمة البشعة فأنشأوا صفحة على موقع -فيسبوك- بعنوان -عذراً صديقنا فيتوريو- حاولوا فيها أن يعربوا عن صدمتهم لما حدث وأسفهم لمقتل هذا الناشط المحب لفلسطين. فكتب أحد الشباب الفلسطينيين يقول - ألهذه الدرجة تعشق فلسطين يا فيكتور! لدرجة انك قبلت ترابها! جاء فيكتور مناصرا لقضيتنا! لشعبنا! فكان جزاؤه القتل! سامحنا يا شهيد فلسطين! لم ندافع عنك كما دافعت عن قضيتنا! اتمنى ان ارى من قتلوك يا فيكتور يموتون شنقا ! كما اماتوك-
وكتب آخر: -حزينة فلسطين اليوم، قلب فلسطين يبكى بطلا ترك الأهل والوالدين و الأصدقاء و جاء يضحى من أجل حرية غزة، غزة اليوم تشعر بالغدر والخيانة-
وينقل أحد الزوار كلمات قالها فيتوريو أريغونى وهى -جدى توفى وهو يحارب الاحتلال ربما فى جينات دمى مايدفعنى للنضال من أجل الحرية وحقوق الانسان-
ويتخيل آخر رد فعل والدة فيتوريو عند معرفتها بالخبر المفزع فكتب: -تصرخ المرأة-غزة تقتل ابنى. انا لا اصدق. غزة تقتل من احبها. غزة تقتل من ترك اباه المصاب بالسرطان ليكتب تقارير عن معاناة اهلها-. يتساءل صديق له- لماذا قتلوه؟. لماذا لم يفتحوا صفحته على الفيس بوك لي


6 - فيتوريو وصل قطاع غزة
على عجيل منهل ( 2011 / 4 / 16 - 22:19 )
على متن أول قوارب كسر الحصار في شهر أغسطس/آب الماضي، في رحلة استغرقت 35 ساعة في البحر، وبقي في غزة حين عاد القارب، ليرافق الصيادين الفلسطينيين، ويواجه معهم عربدة بحرية الاحتلال، ويوثق ويكتب وينشر عن تلك العربدة، وفي يوم 16/09/2008 أصيب فيتوريو أمام بحر خان يونس بعد اعتداء بحرية الاحتلال على قوارب الصيادين وهومعهم، لكنه لم يتراجع عن الهدف الذي من أجله ترك بلده وأهله.
فيتوريو أريغوني وفي رحلة أخرى مع الصيادين اعتقل بتاريخ 18/11/2008 مع اثنين من زملائه و15 صياد فلسطيني سرقت قوات الاحتلال قواربهم، وزجت بفيتورويو وزميليه في سجن الرملة، وأفرجت بعد 24 ساعة عن الصيادين دون قواربهم، هل تعلمون ما الذي فعله فيتويريو؟ رفض أمر ترحيله وأضرب وزميليه عن الطعام حتى تعيد سلطات الاحتلال القوارب لأصحابها، وحين اضطر لكسر الاضراب دون زميليه وباتفاق معهما صرح قال في رسالة سربها من معتقله في سجن الرملة :انه وزملاءه يعانون من حالة سيئة جراء ظروف اعتقالهم غير الإنسانية، مؤكداً أنهم لن يتراجعوا عن موقفهم رغم هذه الظروف.
وقال أريغوني: -لقد أمضينا أنا وآندرو طوال الساعات الست الأخيرة في


7 - - القسم الاخير -وقال أريغوني
على عجيل منهل ( 2011 / 4 / 16 - 22:23 )
: -لقد أمضينا أنا وآندرو طوال الساعات الست الأخيرة في مكان كمرحاض أشبه بالزريبة مليئة بالبعوض والطفيليات ودون ماء للشرب، دون أي احترام لحقوق الإنسان وفي انتهاك ضد القانون الدولي-.
وأضاف -هذه هي المعاملة التي تلقيناها عندما أعلنا الإضراب عن الطعام مطالبين إسرائيل بإعادة قوارب الصيد التي سرقت من الصيادين الفلسطينيين، عندما تم اختطافنا من قبل الجنود الإسرائيليين-.
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية منعته هو وزميله آندرو من الاتصال بالخارج، حيث أخذوا منهم الهواتف التي أعطيت لهما من قبل المحامين، ورفضوا أن يلتقي بهما محاميهما ومع قنصليتي بلديهما على الرغم من مطالبتهما المتواصلة لذلك.
وأعرب فيتوريو عن أسفه لإعلان وقف إضرابه عن الطعام، موضحاً أنه اضطر إلى ذلك في سبيل الحصول على هاتفه والتصريح لتمرير هذه الرسالة والتواصل مع العالم الخارجي، مؤكداً على التزامه وزملاءه بموقفهما الداعم للفلسطينيين وحق الصيادين في استعادة قواربهم، في وقت قرر فيه آندرو مواصلة إضرابه.
وقال: -تعتبر حالة الاعتقال التي عشناها اليوم كانت عبارة عن تعذيب حقيقي أكثر منها عقوبة تعرضنا لها من قبل إسرائيل،

اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات